تعفنٌ داخلي

Start from the beginning
                                    

"ما رأيك أن نذهب لمنزلي لتناول العشاء
سيسعدُ والداي لرؤيتك"
.......

رائحة المعجنات الفرنسية تملأُ منزله
"ما زالَ والدك يعملُ خبازاً؟"

أخذ معطفي مني
ليقوم بتعليقه
"والدي يعشق عمله "

لينادي بصوتٍ عالٍ
"أمي، أبي
لدينا ضيف"

نزلت والدتهُ من الأعلى
تقوم بمسح الألوان من يديها
"والدتك لم تتغير، حُبها للرسم مازال ثابت"
قهقه تايهيونغ

لتتقدم والدته أكثر
"من هذا؟"

"إنهُ جيون جونغكوك أمي"
.......

تلقيتُ ترحيباً لطيفاً من عائلته
تناولنا العشاء

ثم صعدنا لغرفة ڤي

مشى مسرعاً يفتح دولابه
"تعال إلى هُنا لترى هذا"

فعلت ما قاله وتقدمت إليه

كان هُناك رسمٌ طفولي على خشبة الدولاب الداخلية وبضع كلمات نُحتت عليه
"ڤي،جيمي،كوكي
أصدقاءٌ للأبد"

قرأها
تاي بصوتٍ خافت

"أتذكر رسمنا لهذا؟"

حككتُ طرف انفي وأومأت
"حين هرب جين و أصدقائه للعب بعيداً عنا "

"واليوم التالي ذهبنا جميعاً للتنزه
بمناسبة عيد ميلاد جيمين"

صمت
و أسندَ ظهرهِ للحائط خلفه
"جونغكوك لم أدليت للشرطة في ذلك اليوم بأقوالٍ خاطئة؟"

"ما الذي تقصده؟"

مسح وجهه بكفيه
"أحقاً لا تعلم ما حدث؟"

قطبتُ حاجبي أُحاول فهم قوله
ليردف
"لم يكن هناك أي وجود للرجلٍ ذو شعرٍ أشعث"

ياله من كاذبٍ سيء
نظرتي أصبحت حادة
"مالذي تعنيه من كلامك هذا؟
جيمين قتل نفسه؟
أم أنني قتلتُ جيمين؟"

نطقتُ بصوتٍ هادئ

ليفعل المثل
"كانت حادثة جيون جونغكوك"

أشرت لنفسي
"أنا كنتُ معه
أنا رأيت كل شيء
أنا من تلطخ وجهه بدماء جيمين

فأنا رأيت ذو الشعر الأشعث بعيناي هاتين"

أغمضت عيناي قليلاً
"وداعاً "

اللامُفرداتية|نِصفُ جسدWhere stories live. Discover now