الحلقة السابعة عشر (17 )

9.6K 237 1
                                    

لغايه لما بطلت كلام وانا مكسوفه انى انام كده جنبه طيب يقول عليا ايه مش مودبه.
بس محستش بنفسى لما غمضت عنيا ورحت فى سابع نومه ....
وصحيت عليه وهو بيحرك صوابعه على خدى وفتحت عنيا لقيته قاعد مبتسم وبيبص عليا.
وبيقولى: يلا يا حبيبى الفجر هيئذن تعالى نصلى مع بعض.
فابتسمت وقلت: انت دايما هتصحى قبلى كده.
فضحك وقالى:طيب اعمل ايه لو انتى كسلانه.
فقلت :والله بقى كده ماشى
فضحك وقال :خلاص يا زعوله ما تزعليش.
انا اصلا اتعودت اصحى قبل الفجر اصلى ركعتين واصلى الفجر.
وبعدها انام شويه واصحى على ميعاد التدريب. .
فقلت: يبقى العيب مش فيا؛
الموضوع بينا فرق توقيت.
انت بتصحى قبله بشويه انا بصحى فى الاذان نفسه او بعده على طول.
فضحك وقال : هو يبقى فعلا فرق توقيت بين القاهره والصعيد هو العمل كده مش ذنبك خالص.
وضحكنا على كلامى وقمنا صلينا قيام الليل ودخلنا البلكونه نستنى نسمع اذان الفجر.
والجو كان منهى الروعه نسمت الفجر دى بتبقى مالهاش حل.
فقلت : هو المسجد فين ؟
فشاور عليه وقال :اول الشار ع اهو
فقلت :طيب دا قريب قوى.
ومسكت ايده ودخلته بسرعه وقلت :روح البس بسرعه وانا دقيقتين وهابقى جاهزه.
فاستغرب وقالى :مالك يا مجنونه ايه النلبس دى ؟هنروح فين دلوقت؟
فقلت : مش عيب تبقى صاحى وما تنزلش تصلى فى المسجد.
فقال : ماشى هانزل انا اصلى وانتى تلبسى ليه ؟
فقلت :وانت فاكر هاسيك تنزل الساعه دى لوحدك؛
اكيد محتاج حد ياخد باله منك.
عشان كده هاروح معاك.
فكتف ايديه ورفع حاجبه وقال :والله هتيجى تاخدى بالك منى ؟
فابتسمت وقلت برجاء : وليد انت شفت الجو حلو ازاى.
وانا كان نفسى من زمان انزل واشم الهوا واتمشى ده فى الشارع فى الوقت ده.
بس طبعا ما كنش ينفع الكلام ده فى الصعيد بس هنا الدنيا فرى اكتر. .
عشان خاطرى ننزل نصلى ونتمشى شويه.
واتكلمت وكانى افتكرت حل مشكله فلسطين.
وقلت : اسكت امبارح عشان نمنا متاخرين ما صحيناش نتعشا
خلاص ما تزعلش؛ هاعزمك على اقرب محل طعميه انسى.
تخيل ريحه الطعميه السخنه مع الهوا بتاع الفجر خيال يلا بقى.
فقال طعميه ايه العايزاها دلوقت دا المحلات زمانها قافله.
فقلت بهدوء : ما انا مقلتش هنروح نفطر الاول.
لا نصلى الاول ؛وهنتمشى لغايه لما نوصل المحل
يعنى وقت .وبعدها لوكان لسه ماكنتش جاهزه نستناها لما يطيبها.
ويا سلام لو جبنا معاها اتنين كنز تفاح اوعى وشك اجر جمال.
ولما لقيته ساكت.
قربت منه وقلت وانا بصله : هو انت مش بتقول انى حبيبتك ؟
فبصلى بهيام وقال :وحبيبتى ودنيتى كلها يا رونى.
فابتسمت وقلت بدلع : ويهون عليك حبيبتك تزعل. واقعد زعلانه واحط ايدى على خدى ؟
فابتسم وقال :لا طبعا متهونيش عليا تزعلى وتحط ايدك على خدك.
فسبته وانا رايحه للاوضه وقلت: دقيقتين وتبقى جاهز.
فنده عليا وقال : رونى هو انتى مالكيش فى موضوع الرومانسيه والاحاسيس خالص ؟
فضحكت وقلت :ليا طبعا.
بس مش بعرف اسبل عنيا والحركات بتاعت البنات دى.
فقال : مش عارف ليه حاسس انى اخدت طفله اربيها واكبرها وبعدين اتجوزها.
وقطع كلامنا صوت الفجر.
وجريت البس بسرعه ولبست
ونزلنا وصلينا.
هو ماكنش فيه ناس كتير
بس كنت فرحانه قوى.
وكانى بصلى صلاه العيد
وخرجنا وكانت الشوارع هاديه وكنت حاسه انى طفله واحنا ماشيين.
هو كان مدخل ايده فى جيب البنطلون ومبتسم.
وانا ماشيه اتكلم عن احساسى بفرحتى بالفسحه دى؛ واقوله اننا لازم نعملها كل يوم.
وسالته انت مانزلتش فى الوقت ده قبل كده ؟
فقال: انا ممكن انزل اصلى الفجر.
بس برجع على طول عشان انام شويه مش بتمشى.
فقلت :خلاص كل يوم هاخدك معايا ان شاء الله.
فضحك وقال :يبقى شكرا والله؛
دا هيبقى لطف كبير منك.
ووقفت فجاه .
وغمضت عنيا.
وقلت : الله ..الله ..الله .. شامم يا وليد الريحه الحلوه دى ؛شامم الطعميه بتندهلى ازاى.
وكملت وقلت : جيالك يا غاليه استنينى .
وعدلت نفسى عليه.
وقلت : احنا عايزين فانتا تفاح الاول عشان نشربها واحنا بناكل سندوتشات الطعميه.
فهز راسه بمعنى ماشى.
فانكجته وقلت: ماشى يلا بينا.
فبصل لايدى وبصل لوشى النظره الحلوه الحبيتها منه.
البحس منها قد ايه هو بيحبنى وان قلبه ده مش ساكن فيه غيرى.
وقالى :رونى.
فقلت : نعم.
فقال :انا بحبك قوى.
فشلت ايدى الكنت مانكجاه بيها وحطيت اديا على وشى.
وقلت :ليه الاحراج ده دلوقتى.
فضحك بصوت عالى وشال ايده من جيبه وحطها على كتفى ومشانى معاه.
وروحنا جبنا الكنز وقلت :خلينا ناكل فى المطعم
وكان مافيش غيرنا بياكل فيه وكنت مبسوطه جدا.
ورجعنا غيرنا ونمنا وظبط المنبه عشان نصحى.
بس انا عملت نفسى نايمه ولما نام قعدت جنبه على السرير عشان لما يصحى يلاقينى انا صاحيه قبله ومسكت الموبايل فى ايدى عشان لو رن هاطفيه واصحيه انا.
وقعدت اتامله وابتسم وحسيت زى الطفل وهو نايم
وقلت: يلا احنا الاتنين اطفال واتجمعنا مع بعض.
بس اتغظت انه لما اتعدل وادانى ظهروا
فقلت :ماشى ونزلت بالراحه على طراطيف صوابعى ولفيت حوالين السرير.
وقعدت على ركبى على الارض وقلت فى نفسى
(ور ينى بقى هتهرب منى تانى ازاى؟)
وانا سرحانه فيه فتح عنيه فجاه وقال :للدرجادى معجبه.
وانا اتخضيت وصرخت واترميت لورا.
وبصتله بغيظ وقلت : انت صحيت دلوقت ليه؟
فضحك واتعدل وقام شالنى من على الارض ونيمنى على السرير وقعد يزغزنى.
وقال : هو الربنا رزقه بطفله شقيه زيك هيعرف ينام.
انااصلا حسيت بيكى لما قمتى اصل انا نومى خفيف.
فاتغظت اكتر وقلت: طيب مش تقول بدل الاحراج الواحد فيه ده.
فقعد جنبى على السرير وقعد يضحك وقال: انتى مش ممكن يا رونى فيه كده يا ناس.
قومى البسى يا شاطره عشان نروح التدريب طالما مش هنام النهارده.
وقمنا لبسنا وروحنا النادى وقعدنى مكانى ودخل يغير ولقيت جانى..

احببته وكرهت سجاني Where stories live. Discover now