الحلقة الرابعة ( 4 )

14K 296 3
                                    


وعملوا الحفل على اجمل ما يكون وكان الفرح منفصل. يعنى الرجاله فى مكان والستات فى مكان.
وطبعا لما جابوا الاكل للكل طبعا هو اتكسف يسيب اصحابه لوحدهم مع ناس مايعرفهمش وياكل معاها فاستاذن من باباها انه هيفضل مع اصحابه ؛
وبعد الاكل جاله باباها وقاله: ايه يا عريس مش عايز تباركل للعروسه.
فاتكسف وليد منه وقاله: اه طبعا بس يعنى عشان شايف ما شاء الله البيت مليان وكده فمش قادر اتكلم. فضحك باباه وقال: والله انا قلت مش هاعمل الا حاجه على الديق. بس زى ما انت شايف ماشاء الله كل دول اهلنا وناسنا. وكل اليعرف يقول لازم اجى. وهيا غاليا على الكل قوى والحمد لله زى ما انت شايف كل دول اهلنا وناسنا مفيش حد غريب.
فابتسم له وليد وقال: ماشاء الله ربنا يخليكم لبعض. معلش انا اهلى كل واحد الدنيا واخداه فالعدد الجه معايا قليل شويه؛ وخاصه عشان المشوار بعيد وانا محبتش اعزم ناس كتير عشان قلنا هنعمل حاجه بسيطه.
فرد الاب مدرك ما دار بداخل وليد: والله انا قلتلهم انا حاجه بسيطه. بس كل الانت شايفه اخواتها وشباب العيله هما العملوه. قالوا مش بنت عمنا الكتب كتابها يبقى على الضيق؛ لازم نفرحها هيا وعريسها وخاصه انهم بيحبوك كمان ومصدقوا يشفوك.
المهم تعالى معايا عشان تشوفها وتسلم عليها. واخذه معه وادخله احدى الغرف وقام بنداء احدى البنات وقال: يارا تعالى سلمى على العريس.
فابتسمت وقالت :اهلا وسهلا مبروك يا عريس والله عرفت تختار ربنا يباركلكم ان شاء الله .
فابتسم بدوره وقال: الله يبارك فيكى شكرا ربنا يكرمك ان شاء الله.
فقال لهاعمها: يلا يا يارا قولى لراندا كلمى بابا .
فردت وقالت :حاضر يا عمى عن اذنكم.
وذهبت لتناديها وعندما اتت قالت بتلقائيه وباسلوبها المرح دائما: نعم يا ابوراندا انت بعتلى وعايزنى.
وحشتك صح معلش اصلى معايا البنات هخلص عليهم؛ قصدى هخلص معاهم واجى اقعد معاك عشان تحكيلى عملت ايه من غيرى النهارده .
وبتبص ورا باباها لقيت وليد واقف والابتسامه ماليه وشه وواضح عليه الفرحه فتنحت وما نطقتش . وبسرعه البرق كانت اختفت من قدامهم.
فبص الاب ووليد ببعض باستغراب وانفجروا فى الضحك.
واعتذر ابوها منه وقاله :معلش يا ابنى هيا بس مكنتش تعرف انها هتشوفك هنا. بس من المفاجاه وكده ثوانى وانا هاروح اجيبهالك .
فرد وليد محرجا: لا يا عمى خلاص سيبها براحتها؛ هيا عشان مش متعوده عليا بكره تعرفنى وتاخد عليا. بس انا كان معايا حجات جايبها ليها واصحابى كانوا جيبين هدايا عايزين يقدمهالها.
بس خلاص يعنى حضرتك ابعت حد ياخدهم من العربيه والشبكه اهى اتفضل ادهالها. وان شاء الله اول ما الظروف تسمح هاجى تانى وابقى اتكلم معاها.
فرد ابوها محرجا: يا ابنى استنى وانا هندهالك معلش انت عارف البنات وكسوفها.
فردهو بدوره: خلاص ياعمى والله انا كان نفسى اشوفها واطمن عليها. بس طالما هى مكسوفه كده خلاص مش عايز احرجها اكتر من كده وانشاء الله تتعوض. وانا مضطر امشى عشان يادوب الحق اوصل واريح شويه عشان عندى تدريب.
فحاول ابوها ان يبيت معهم ولكنه اعتذر عشان التدريب. واخد اصحابه واقاربه وكل واحد ركب عربيته ولكنه هو كان معاه اصحابه الاتنين كانوا جايين مع بعض بعربيته وروحوا مع بعض.
وكان خالد صاحبه بيسوق ومحمد نام.
اما هو اغلق عينيه ولكن كان ابتسامته التى غابت اكثر الوقت من زمن عادت اليه.
فلم يكف عنها طول الطريق واخذا يفكر فيها منذ ان راها فى فرح بنت عمتها
وتذكر كلامها مع اخوها وهزارها معاه وكم تمنى فى هذه اللحظه ان يكون هو مكامه. وتذكر عنما خرجت من الفرح وكان مكان القاعه قريب من البيت ورجعت لبيت عمتها وقد كان قريبا من الفرح.
وهنا الخوف والغيره وكل المشاعرتملكته وسال نفسه هيا ايه الجابها دلوقت لوحدها والبيت فاضى ولكن بعد فتره قليله وجدها نزلت بس كانت مغيره هدومها فاستشف انه اكيد الهدوم اتوسخت او انه اتكب عليها حاجه عشان كده رجعت البيت.
ولانه كان واقف فى الشارع مستنيها وفضل ماشى وراها من غير ما تحس لغايه لما رجعت الفرح. وشاف قد ايه اول ما بتبقى فى مكان الكل بيتلف حواليها وحس اد ايه معاملتها حلوه مع الحواليها. وكم اتمنى انها تكون من نصيبه .وافتكر لما شافته النهارده وازاى اتفاجئه وهربت منه.
كان احساس لذيذ انه يشوفها بس حمد ربه انها هربت لانه ما كنش هيقدر يبعد عنها او كان هيحضنها بس ابوها واقف.
ولقى نفسه بيتنهد ويقول كنت فاكر لما اكتب كتابى عليكى هيهدى بالى واطمن بس لما شفتك النار الجوايا زادت اكتر وابتدا.
يقول ابيات الشعر دى :
راندا اما ان الاوان بان ابوح مشاعرى ..
واقول من بحر الغرام ما حوته دفاترى ..
فالعمر يجرى بيننا..
والبعد يقتل ناظرى ..
والقلب يقتله الضنا..
والليل فيك مسامرى ..
وانا المعذب فى هواك..
فهل بقلبى تشعرى..
يتبع

احببته وكرهت سجاني Where stories live. Discover now