تصويت و تعليق لطفاً منكم ♥️
....................احتاجني الأمر بعض الوقت لاستعياب ما يحصل ، ليس لأنني أرتدي الآن ثيابي الرسمية و شعري مسرح بطريقة ذيل حصان انسدل على قميصي الأبيض و حول عنقي قلادتي الغالية - كل ذلك تناسب مع بنطالي الأسود الرسمي- ، ولا لأني أتضور جوعاً لأن أمي لم تعد طعام الغداء رغبة في تجربة طعام آل مالك ، بل لأننا مدعوون لزيارة جيراننا الذين أصبحو فجأة مقربين لنا ، و طبعا لا أنسى التحدث بلبقاقة و التصرف بلطافة، مع أناس غرباء و كل هذا لإرضاء رغبة أمي -التي أمقتها- في بناء علاقات جديدة و جيدة مع الآخرين .
" تبدين أنيقة ، حقاُ و بصدق ! " قالت أمي بينما تضع لمساتها الأخيرة على شعري
" شكراً ، تعرفين ورثت الجمال منك " قلت و أنا أنفث على خصلة وقعت علي عيني
ابتسمت والدتي قبل أن تطبع قبلة على خدي ثم أضافت " و ستكونين أجمل مع ابتسامة لطيفة تفتح قلبك للآخرين "
" تعلمين أكره مقابلة أشخاص جدد ، و دعوات العشاء و كل الأمور الاجتماعية هذه ، أنا فقط أفعلها لأجلك " قلت على مضض
لا أعلم لما لست كوالديّ ، أنا منعزلة اجتماعياً ، أفضل الاكتفاء بصديقة أو صديقتان ، علاقتي رسمية مع الجميع ، أعني من الجيد أنني لازالت أتحدث مع والديّ ! على عكسمها ، يحبان مقابلة الآخرين و التعرف عليهم و اكتساب صداقات جديدة و إقحامي بها أيضاُ!
أرادت أمي أن تجب على ما قلته لكن دخول والدي الغرفة منعها حيث قال بفخر :
" هل أنتما مستعدتان ؟! أوه جوانا الخاصة بي تبدين رائعة ! "
اقتربت منه لأحتضنه حيث بادلني بعد أن قبلني هو الآخر على وجنتي .
" أوه أحمد الله كثيراُ لأنكما في حياتي " قالت أمي في فخر و هي تنظر لنا
تقدم والدي لاحتضانها ثم قال في لطافة : " حسنا وأنا أيضاٌ ولكن لا تبكي حتى لا تفسدي مظهرك ! "
ضحكت و كانت ضحكتي نابعة من القلب ، حقاً رغم أنني لا أحب عادات عائلتي الصغيرة ، إلا أنها فقط عائلتي أي منزلي الدائم ♥.
لحظات و كنا أمام منزل آل مالك الذي بدت حديقته الأمامية بحال أفضل مما تركه آل سميث المزعجون ، صدرت موسيقى هادئة بعض الشيء من الداخل والتي بدت ناعمة رقيقة كما في الحفلات الرسمية ، قبل أن يقوم أحدهم بفتح الباب لنا و لقد كان زين .
يرتدي مثلي تماما ، قميص أبيض مهندم بعناية داخل ذلك البنطال الأسود الضيق ، ورائحة عطره الرجولية الصارخة تبدو قد سبقته قبل أن يفتح الباب ، أما عن شعره قد كان مصفف في عناية و لكن قد صبغه باللون الأبيض ، ذقنه كانت خفيفة و مثيرة ! فبدا وسيماً بحق ! صورته المثالية الآن انطبعت داخل عقلي و ربما أزالت صورته الأخرى عندما كانت يده ممتلئة بالدماء!
![](https://img.wattpad.com/cover/76275713-288-k794001.jpg)
YOU ARE READING
الذئب الأبيض | White Wolf
Fanfictionلم أخبر أحداً أنني قابلت رجلاً أنقذ حياتي عندما ضعت في الغابة ليومين ... لا أتذكر شكله كان طويل و يملك شعر أبيض غريب ... كانت تمطر وقتها و أنا كنت خائرة القوى فلا أذكر الكثير من التفاصيل .. هم قالوا بأنهم وجدوني على قارعة الطريق أمام الغابة و كنت مص...