13- أمسية عشاء الوحوش

3.8K 252 27
                                    

تصويت و تعليق لطفاً منكم ♥️
....................

احتاجني الأمر بعض الوقت لاستعياب ما يحصل ، ليس لأنني أرتدي الآن ثيابي الرسمية و شعري مسرح بطريقة ذيل حصان انسدل على قميصي الأبيض و حول عنقي قلادتي الغالية - كل ذلك تناسب مع بنطالي الأسود الرسمي- ، ولا لأني أتضور جوعاً لأن أمي لم تعد طعام الغداء رغبة في تجربة طعام آل مالك ، بل لأننا مدعوون لزيارة جيراننا الذين أصبحو فجأة مقربين لنا ، و طبعا لا أنسى التحدث بلبقاقة و التصرف بلطافة، مع أناس غرباء و كل هذا لإرضاء رغبة أمي -التي أمقتها- في بناء علاقات جديدة و جيدة مع الآخرين .

" تبدين أنيقة ، حقاُ و بصدق ! " قالت أمي بينما تضع لمساتها الأخيرة على شعري

" شكراً ، تعرفين ورثت الجمال منك " قلت و أنا أنفث على خصلة وقعت علي عيني

ابتسمت والدتي قبل أن تطبع قبلة على خدي ثم أضافت " و ستكونين أجمل مع ابتسامة لطيفة تفتح قلبك للآخرين "

" تعلمين أكره مقابلة أشخاص جدد ، و دعوات العشاء و كل الأمور الاجتماعية هذه ، أنا فقط أفعلها لأجلك " قلت على مضض

لا أعلم لما لست كوالديّ ، أنا منعزلة اجتماعياً ، أفضل الاكتفاء بصديقة أو صديقتان ، علاقتي رسمية مع الجميع ، أعني من الجيد أنني لازالت أتحدث مع والديّ ! على عكسمها ، يحبان مقابلة الآخرين و التعرف عليهم و اكتساب صداقات جديدة و إقحامي بها أيضاُ!

أرادت أمي أن تجب على ما قلته لكن دخول والدي الغرفة منعها حيث قال بفخر :

" هل أنتما مستعدتان ؟! أوه جوانا الخاصة بي تبدين رائعة ! "

اقتربت منه لأحتضنه حيث بادلني بعد أن قبلني هو الآخر على وجنتي .

" أوه أحمد الله كثيراُ لأنكما في حياتي " قالت أمي في فخر و هي تنظر لنا

تقدم والدي لاحتضانها ثم قال في لطافة : " حسنا وأنا أيضاٌ ولكن لا تبكي حتى لا تفسدي مظهرك ! "

ضحكت و كانت ضحكتي نابعة من القلب ، حقاً رغم أنني لا أحب عادات عائلتي الصغيرة ، إلا أنها فقط عائلتي أي منزلي الدائم ♥.

لحظات و كنا أمام منزل آل مالك الذي بدت حديقته الأمامية بحال أفضل مما تركه آل سميث المزعجون ، صدرت موسيقى هادئة بعض الشيء من الداخل والتي بدت ناعمة رقيقة كما في الحفلات الرسمية ، قبل أن يقوم أحدهم بفتح الباب لنا و لقد كان زين .

يرتدي مثلي تماما ، قميص أبيض مهندم بعناية داخل ذلك البنطال الأسود الضيق ، ورائحة عطره الرجولية الصارخة تبدو قد سبقته قبل أن يفتح الباب ، أما عن شعره قد كان مصفف في عناية و لكن قد صبغه باللون الأبيض ، ذقنه كانت خفيفة و مثيرة ! فبدا وسيماً بحق ! صورته المثالية الآن انطبعت داخل عقلي و ربما أزالت صورته الأخرى عندما كانت يده ممتلئة بالدماء!

الذئب الأبيض | White WolfWhere stories live. Discover now