3- مألوف بعض الشيء !

7.9K 558 71
                                    

التفاعل أحبتي .. تصويت و تعليق على كل فقرة من فضلكم ♡ ..

......

حينها فقط أصبت بالقشعريرة ، و شعرت بشعور غريب ما إن ظهر ذلك الشاب الطويل من خلفه ، بشعره الأسود الكثيف ، و عينيه العسلتين المخيفتين بطريقة غريبة .. بدا و كأنني رأيته من قبل !

سرت رجفة خفيفة داخلي حين رأيت الرجل الأكبر ينظر لي بعمق ما إن رآني ، كان موقفا مريبا لحظتها ، حتى إن والدي قد لاحظ ذلك .

اقترب أبي ليصافحه و يرحب به في الحي ، فبادله الرجل و هو يعرف عن نفسه أيضا ، ثم ربت والدي على كتفي و قال في فخر :

" و هذه ابنتي الحبيبة جوانا "

" جوانا .. يا له من اسم جميل .. و هذا هو ابني الأكبر " قال الوالد و هو يربت على كتف ابنه .

" اسمي هو زين .. زين مالك " قال بثقة مع ابتسامة كبيرة .

شعرت بشعور غريب ، فكان صوته مألوفا بعض الشيء !

" سعيدون بالتعرف إليكم " قال والد زين .

" و نحن أيضا .. هل تحتاجون لبعض المساعدة ؟ " سأل أبي .

" لا شكرا لكم .. هناك بعض العمال يساعدوننا "

" نحن نقطن في المنزل المجاور لكم .. سنسر إذا شرفتمونا على العشاء الليلة عند السابعة والنصف " قال و هو يشير نحو بيتنا

" ضيوف على العشاء ! ، أبي أنت تعلم كم أكره التعرف لأناس جدد " قلت لنفسي .

" شكرا لدعوتكم .. سنسعد لذلك حقا ! "

حياه الرجل قبل أن تنتهي هذه المحادثة اللطيفة كما يبدو لأبي .

صحيح أن طريقتهما في التحدث لبقة إلا أن نظراتهما لي  بدت مريبة .. خصوصا ذلك الزين ، كان يرمقني و كأنه يعرفني جيدا .. من ناحية ما أو بأخرى .. يبدو أن جيراننا الجدد لا يروقني !

دخلنا المنزل ، ثم سألتني أمي عن يومي كالعادة ، و عن التدريب في الصيدلية ، أخبرها أبي عن جيراننا الجدد ، و أنهم مدعوون للعشاء الليلة كي نتعرف أكثر عليهم .

هاتفت جيسكا عندما صعدت لغرفتي كي أخبرها أن أبي وافق ، في البداية لم تصدقني ، لا ألومها حقا ، فأنا أيضا لا أصدق أن والدي قد وافق !

كان لدي ذلك الهاجس من الخوف من أن يتراجع أبي عن ذلك فجأة ، فهو من النوع المتحفظ جدا ، و هذا أمر معروف في عائلة كلارك ، إنه حتى قد منعني من المواعدة حتى الجامعة !

الذئب الأبيض | White Wolfحيث تعيش القصص. اكتشف الآن