4- ليس سيئاً كما يبدو

7.4K 466 26
                                    

تفااعل و تعليق على الفقرات مع التصويت لو سمحتوا 💙💜

.........

" أحتاج قلادتك " صرخ أحدهم من خلف الأشجار!

" من هنا ؟! من أنت ؟! " أجبت في خوف

" أنا صديق .. صديق قديم " سمعت الصوت يقترب أكثر

أحسست بشيء حار على عنقي ، فوضعت يداي فلم يكن هناك شيء إلا قلادتي التي أرتديها ، كانت تلمع ، نزعتها في فزع و كنت سأصرخ ، لولا أن زين ظهر من خلف الأشجار ، و رأيت يداه ممتلئة بالدماء ، و عيناه تلمعان في شراسة .

ركض نحوي و هو يصرخ " ارمي القلادة و اركضي و لا تعودي مجددا! "

لم أعي جيدا هل كان ذلك حلما أم واقعا ، كان الأمر قد تجاوز حدود المعقول ، كنت ألهث و قلبي ينبض بقوة ، ها هو ذات الأمر يتكرر معي ، لكن هذه المرة كان زين موجودا ، ما علاقته و ماذا كان يريد بقلادتي!

عشرات الأسئلة اجتاحت عقلي ، و تركتني في حالة ذهول وخوف ، لم أجد إحابات مقنعة ، هل يعقل أن يكون هذا الكابوس له صلة بالواقع! أعني ها هو يتكرر و لكن من بدايته ، عرفت أن صاحب الصوت زين ، لكن ما شأنه! و لم كانت تلمع قلادتي ، ما تفسير ذلك ؟!

نهضت من سريري ، ثم فتحت أحد أدراج خزانتي ، و أخرجت قلادتي التي أهدتني إياها أمي عندما كنت طفلة ، كان شكلها غريب قليلا و لكنها جميلة ، ارتديتها حول عنقي .

توجهت نحو الحمام ثم للطابق السفلي لأتناول طعام الفطور ، أبي أعتقد أنه في الصيدلية ، هو يأخذ هذا اليوم عطلة عادة ، و لكننا نعاني من نقص موظفين ، خاصة بعد أن طرد بعضهم و لم يتبق سوى لويس و نايل .. و هو يفكر في تعيين آخرين .

" ها قد استيقظت الكسولة "قالت والدتي ما إن دخلت المطبخ و هي تطبع قبلة على خدي.

" صباح الخير! ماذا هناك للفطور ؟! " قلت و أنا أبادلها القبلة .

" عزيزتي إنها الثانية عشر ظهراً .. من يتناول فطوره الآن ! .. "

" جوانا كلارك .. أمي " قلت و أنا أفتح باب الثلاجة ، رمقتني بنظرات غريبة ، ما مشكلتها ؟! ، صحيح أنني إنسانة كسولة ، و رخوة أحيانا ، و لكن النوم جميل و هو أحد هواياتي المفضلة!

تناولت فطوري سريعا ، ثم جهزت نفسي للخروج مع جيس و كاثرين بعد الظهيرة للتسوق ، اشترت كاثرين كل ما وقع تحت عينيها كالعادة ، أما جيس لم تنفق كثيراً مثلها ، و عني أنا اشتريت حذاء رياضي جديد.

الذئب الأبيض | White WolfTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon