" إذن أبي .. تعلم إنها عطلة نهاية الأسبوع و الجو جميل ففكرت أن أخرج قليلا مع صديقاتي "
" انسي الأمر فأنت معاقبة ، ثم عليك أن تعدي نفسك فنهاية العام قد اقتربت أو أن تتدربي في الصيدلية " قاطعني والدي ثم تبادل هو و أمي رمي النظرات الحادة إلي !
" لكن أبي ! ألا تظن أنك تبالغ بعقابك هذا ! أرجوك ! أنا لم أخرج منذ فترة طويلة ! " قلت محاولة أن أجعل نبرة صوتي هادئة و بريئة
" جوانا .. لا تجادلي والدك في شيء تعلمين أنك لن تحصلي عليه ! " قالت أمي في اقتضاب
" ما فعلتيه لم يكن صحيحا و انت تعلمين بداخل أعماقك أنك تستحقين العقاب " أكمل أبي
" أجل و إنكم تفعلون ذلك لمصلحتي و تخافون علي ، لقد ادركت ذلك يا أبي .. و لكن أتمنى أنت ان تدرك أنني كبيرة لأتعلم من غلطتي بسرعة ! " قلتها ثم قمت متوجهة نحو غرفتي و الغضب يملأني .
لم أتوقع أن يرفض حقا ! فقد طالت فترة العقاب !
أغلقت باب الغرفة في عنف كإشارة على أنني لن أكلم أحدا ، ثم رميت نفسي على السرير ، من الجيد أنني تناولت طعام العشاء قبل أن أفاتحهم في الموضوع ، و إلا كنت اضطررت للامتناع عن الطعام كمحاولة لإثبات غضبي !
تقلبت على السرير في ملل ، و أنا أعود بذاكرتي لتلك الحادثة قبل شهر نصف ، و التي كانت سببا في منعي من الخروج .
ذلك لأنني فتاة تحب المغامرة ، و المناظر الطبيعية ، كنت أتسلل بعض الأحيان إلى أحد الغابات القريبة من هنا ، عندما أكون منزعجة من أمر ما ، كنت أقرأ تحت ظلال الأشجار ، و أحيانا أتمشى كثيرا لأسلي نفسي و أحظى ببعض الهواء الجيد .
لم يكن والداي يعلمان ، حتى قبل شهر و نصف ، عندما بدأت بعض الإشاعات عن وجود بعض الدببة الكبيرة و الحيوانات المفترسة ، بل و هناك حالات اختفاء أشخاص !
أثار الأمر فضولي حينها ، خاصة كوني لم أشاهد دباُ في تلك الغابة قبلاَ ، فتسللت مجدداً ، و لكني أضعت الطريق ، فبقيت هناك تائهة إلا أن عثروا علي و كنت فاقدة وعيي ، و مصابة بالحمى وقتها .
لذلك أنا ممنوعة من الخروج إلى وقت يعلمه الله فقط ، و لكن من قال إنني لم أذهب للغابة منذ فترة العقاب !
انتظرت حتى خلد والداي للنوم ، من الغريب أنهما لما يصالحني أو ماشابه ، يظنان أنهما على حق ! انتظرت حتى خلدا للنوم ، تناولت معطفي ثم حملت حقيبتي و غادرت المنزل .
كان الجو باردا ، و نسيم الهواء قويُ بعض الشيء إلا أنه منعش ، شددت على المعطف ، ثم تابعت طريقي نحو الغابة !
![](https://img.wattpad.com/cover/76275713-288-k794001.jpg)
YOU ARE READING
الذئب الأبيض | White Wolf
Fanfictionلم أخبر أحداً أنني قابلت رجلاً أنقذ حياتي عندما ضعت في الغابة ليومين ... لا أتذكر شكله كان طويل و يملك شعر أبيض غريب ... كانت تمطر وقتها و أنا كنت خائرة القوى فلا أذكر الكثير من التفاصيل .. هم قالوا بأنهم وجدوني على قارعة الطريق أمام الغابة و كنت مص...