الفَصلُ التاسع والعُشرون

7.3K 556 1.1K
                                    

' فَصل مَا قبلُ الأخير '

_______________________________

#KERA P.O.V


نَظرتُ حَولي مُبتسمه وأخيراً حَطت أقدامُنا على أراضِ لندن ..

الساعه قاربت إلى العاشِرة مسائاً ..

أغلقتُ عينايَ مُغلقه سحاب مِعطفي الثقيل بينَما زَاك يدفعُني على المقعد المُتحرك لتوصية الطَبيب بعدم السَير والإجهاد في هذهِ الفترة

" السَيارة هُنا " أشارَ بُرهان نَحو السائق الخاص

" سأقفُ بُمفردي ، أشكُركَ زاك " وضعتُ يدي على يد زاك المُوشك على حَملي

وضعتُ يدايَ على المقعد مُستنده لأشعرُ بيدان تنتشلاني من المَقعد فجأة !

" كانَ بإمكاني السَير " قلتُ بدقات قَلب مُتسارعة لوجه زَين القَريب من وَجهي ليضع جَسدي على مِقعد السياره الجِلدي

" لا أُريدُكِ أن تُجهدين نَفسُكِ " همسَ لأبتلعُ مُشيحة بوجهي عنه ليدورُ للجه الأخرى ليصعد بجانبي

" أينَ ريان ؟ " سألتُ عِندما أدارَ السائق المُحرك

" في السَيارة الأُخرى " قالَ ناظراً إلى الأمام بينما يُشير إلى الخلف

نظرتُ نَحوهُ لبُرهه قبلَ أن أُدير برأسي إلى النافذه مُراقبه الأجواء في الخارج

" سَيدي هل نَذهب لمَنزل عائُلتك أم لمَنزلُك ؟ " يسألُ السائق ناظراً من المرآه لزين

" إلى مَنزلي " قالَ مُجيباً

كانَ الطَريق مُملاً كفاية لجعلي أزفرُ بينَ الحِين والآخر ، أنظرُ إليهِ بينَ الثانيه والأُخر بينما يحتلهُ الصَمت ..

أُراقبهُ بخَطيفة بينما هُو يدعكُ عينيه الذابلتان تارةُ ، ويمسحُ على لحيتهُ المُهمله تارةُ أُخرى ..

نظرتُ إلى المسَافة الكَبيرة بَيننا لتتقَوس شفتايَ بحزن لا إرداياً

لستُ مُستوعبة ما الذي يَجري حَولنا ..وبينُنا !

كمثلُ عآصفه غَربلت مَشاعِرُنا ، هَدمت كُل ذَرة مَشاعر بنيناها !

شَعرتُ بأصابعهُ قارصةُ البُرودة تُعانقُ يَدي المُنبسطة على المِقعد لأفتزُ بخفه ناظر نحوهُ ليقتربُ ببطى شَديد وبحذر إلي

" مَا الذي جَرى بِنا زين " إبتلعتُ مُحاوله إزاله الغَصة الخانقه في صَوتي ليُنظر إليَ وكأنَ الأُكسجين قد حُجز في صَدرهُ

" إنهُ لجُرمٍ عَظيم بِحق أنفُسنا " هَمسَ بعينانَ تلمعان في تلكَ العُتمه حولنا

قربَ وجههُ من وَجهي ليُلامس وجنتايَ بلحيتهُ الناعمه " عَاقبيني ، أنا بالفعلِ أتوقُ لعقابُكِ مَهما كان ، إِفعلي بي ما تشآئين ..أنا حقاً مُستعد ولكن-"

The Soldier 2 | الجُنـدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن