إنعكاسٌ مَكسور

ابدأ من البداية
                                    

أشعة شمسِ الغروب
وهواءٌ بارد

نظرت لهُ كان فاقداً للنور
وأنا كنتُ مُعتماً فاقداً للحياة

"كنتَ السبب في تألم جيمين
والآن تؤذي شقيقتي

كفر عن ذنبك كوك
إذهب و أعتذر لجيسو"

تزامن حديثه بينما أحاول إيقاف نزيف أنفي
"ساعودُ للمنزل
جين سيعود من الجامعة وسيقلق علي"

بنبرة ضاحكة ساخرة حدثني
"بِتَ تخافُ على مشاعر جين الآن ؟"

إلا أني رددتُ بنفس النبرة
"بطريقةٍ منطقية يونغي؛
أحاولُ أن تكون حياتي هادئة
لكنك أفسدت هدوئي لليوم
كن شاكراً تركت غرفتي لأجلك، لتضربني وتطلب مني الإعتذار
أنت ساذجٌ
مين يونغي"

كنتُ على وشك المغادرة إلا أني إلتفت وأردفت
"وأيضاً أنا لم أؤذي جيمين
إياكَ و قولَ هذا مجدداً
لأنه جيمين خاصتي

شكراً على اللكمات
بت أشعر أنني على قيد الحياة
ربما "

أجل بقرار نفسي وعميقاً
كان حرف الجيم من فعلَ ذلك
لستُ أنا

.........

النورُ أظلم
وباتَ القمرُ فقط ما أراه

رغم سطوع أضواء المحلات
وتشتت أنوار السيارات
وضوضاء الأبواق

كان القمر سيد المكان بالنسبة لي
أو أنني بِتُ أعمى؟

نظرت لإشارة المرور لأقطع الشارع

مشيتُ علني أرى أحداً ما
لكني حينما صادفتُ الكثير

أنا لم أرى سوى انعكاسي المكسور

كما قال
أنا مجردُ جماد
أنا شفرةٌ حادة خطيرة على من حولي

ألقيت نظرة على السماء السوداء
ودلفتُ المنزل

وكما توقعت أمي هرعت لي تتفقدني
و افزعتها الجروح التي على وجهي

"من فعل بِكَ هذا؟"

نظرت لبحر عينيها

"هل عاد جين؟"

"لا"

لا أريد الكذب
ولا أريد الحديث أساساً
لذا تجاهلتها ودلفت غرفتي مغلقاً الباب
مُرحباً بعالمي

اللامُفرداتية|نِصفُ جسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن