ورثة السماوات (عالم الدو)

الفصل 127: سيلفر الجزء السادس

الفصل 127:

-سيلفر الجزء السادس-
(قراءة ممتعة)

ستة وثلاثون إبرة رقيقة جدا من الهالة القرمزية الخاصة بالإمبراطور ريو أكاغي توغلت بعمق داخل جسد سيلفر. لم تتوغل أي إبرة طاقة في أي مكان كان بل في ستة وثلاثون نقطة مختارة بدقة شديدة. لقد قام الإمبراطور ريو أكاغي بفتح  النقاط الزوالية الستة وثلاثون لسيلفر النقاط التي كانت مغلقة لسبب ما حتى ريو قد شعر ببعض من طاقة ذلك الشخص داخل جسد سيلفر.

بعد وخز الإبر الستة والثلاثون فإن سيلفر قد هدأ ليعود إلى وضعه الطبيعي وحتى أن قرنه قد إختفى من على رأسه بينما يعود لون عينيه إلى اللون الأزرق الطبيعي. لقد كان سيلفر سريع البديهة فبمجرد أن تركه الزعيم راي فهو قد جلس متقاطع القدمين بينما يحاول إستيعاب طاقته الفائضة التي تحررت.

إبتسم الإمبراطور ريو من ردة فعل سيلفر قبل أن يقول راي بتعجب:

أتسائل لما أستشعر  طاقة مألوفة من هذا الفتى فور فتح نقاطه الزوالية ؟

إبتسم ريو هو الآخر قبل أن يقول:

حتى أنا بمقدرتي الطبيعية وقوتي الكبيرة لا يمكنني معرفة ما يفكر فيه ساي بمثل هذا الفعل. لقد قام بختم صغير من صغار وحوش السايكوبس الظلامية التي تعد من أقوى الوحوش من النوع السفاح في العالم السفلي ويمكنني القول أني شعرت بوحش السايكوبس منذ اللحظة التي إلتقيت بها هذا الفتى وكما أن هذا الوحش الصغير ليس أي وحش سايكوبس. بل هو وحش سايكوبس ملكي.

شعر راي ببعض الحيرة من كلام ريو قبل أن يقول بحيرة:

أتقول أن ساي هو الفاعل وقد قام بختم صغير وحش سايكوبس ظلامي من السلالة الملكية داخل جسد هذا الفتى ؟

رد ريو بملامح جادة بعض الشيء:

أجل... وأنا قمت بفك الختم وتحرير ذلك الوحش. والآن سيتمكن سيلفر وذلك الوحش من التحدث قليلا. فلو تمكن من كسب ثقته وطاعة ذلك الوحش سيكون إضافة كبيرة لقوة سيلفر. وأيضا دون قصد فإن فتح النقاط الزوالية الستة والثلاثون قام بإعطاء سيلفر قوة عنصرين. عنصر الضوء والظلام لقد إكتسب العنصر الأساسي للبشر والعنصر الأساسي للشياطين. لذا يمكن أن يصبح موهبة كبيرة في المستقبل.....

في تلك اللحظة بدت بعض ملامح الحزن والجدية على ملامح ريو قبل أن يقول راي:

ما الأمر يا ريو ؟ هل ما تزال تفكر في أمر ذلك الكيان الشرير ؟

كانت ملامح ريو تزداد هيبة وخوفا وغضبا بينما يقول:

لا أعلم ما أقوله يا صديقي العزيز ولكن يجب علي الإستعداد جيدا للمعركة الحاسمة فكما تنبأت سابقا فإن الختم الذي وضعه ثمانيتنا سيكسر بعد حوالي أربعون سنة. فكما تعلم فذلك الكيان الشرير ليس أي كيان آخر فهو قام بتدمير العشرات وربما المئات من العوالم الفرعية بينما تمكن من قطع طاقة عالم رئيسي. إنه الكيان الذي قاتله ثمانية ورثة من ثمانية عوالم رئيسية دون أن يحدثو به ضررا أكثر من ختمه في لحظة غفلة. فمن يكون شياو أو لوشياو جين وحتى العالم السفلي أوحتى عالم أصل السماء الذي جعلته عدوي وحتى عالم أجنحة الظلام. جميع من ذكرتهم لا يقارنون أبدا بالشر المطلق يا صديقي. أنا حقا خائف مما يمكن أن يحدث لو لم نجهز أنفسنا حتى ذلك الوقت يا صديقي...