الفصل الثالث و العشرون.

673 72 52
                                    

كان يدفعني بواسطة مسدسه الموجه لرأسي ، شريط لاصق وضع علي فمي ليمنعني من التحدث بينما يداي مقيدتان خلف ظهري ، و فقط انطوني يسير امامي و رالف و الرجل الآخل الذي امسكني خلفي ، كنا قد قاربنا علي الخروج من الغابة ، بينما انا حقا ارتجف ، انظر حولي آملة ان اجد احدهم لينقذني و لكن لا احد ، و كأن امري انتهي بالفعل ، و لكنني اواجه صعوبة في تصديق هذا.

اضع امل صغير سيُدهس بعد ساعات ، تنفست بضيق بعد شعوري بدفعة اخري من مسدس هذا اللعين الذي خلفي و صوته الساخر " لما تتحركين كسيدة عجوز ؟ "

كان يقصد تباطؤي في السير و الذي اتعمده.

اردت الصراخ بوجهه و لكن اللاصق يمنعني ، اردت جعله يخجل من نفسه و لكن لم استطع.
الصراخ ، الركض ، الهروب ، اي شئ ..
لم استطع، وصلنا لنهاية الارض العشبية لنبدا السير علي تلك الارض المستوية ، متجهين لاتجاه ما حيث يقودنا انطوني ،

نظرت للامام لاجده توقف للحظة ، لم اري ما الذي اوقفه كونه يسد عني الرؤية ، و لكنه تحرك سريعا بتردد و قد لحظت حذره ، مِلتُ لليمين قليلا لاري من خلفه ، و فوجئت بسيارتهم التي كانوا يلاحقوننا بها محطمة .. رجاله مستلقون ارضا حولها ، او لاكون اوضح.. مقتولون !.

توقف الاثنان خلفي و رالف شدني ليوقفني ايضا تاركاً انطوني يستمر في تقدمه الحذر نحو السيارة ، او حطام السيارة.

اراه يتوقف و ينظر حوله بضيق ، ليثبت نظره نحوي ، او نحو رالف الذي خلفي كما يبدو.
" انت امرت رجالك بفعل هذا " حدثه بحدة ، و قد شد قبضته علي سلاحه مستعداً لرفعه .

سمعت صوت رالف يتحدث بدهشة من خلفي " هل تسمع ما تقوله ؟ لقد اتفقنا و انا لم تكن لدي ادني نية بفعل هذا كما تري " كانت نبرة رالف تمتزج ما بين الدهشة و الضيق .

" و ما الذي سيثبت لي ؟ ربما اردت الحصول عليها لتفعل بها افعالك القذرة كعادتك "

" جدياّ ؟ هدفي هو هدفك ، انت اتفقت مع الزعيم و انا فقط تحالفت معك "

" تجالفت معي و لم تتفق ، لا اضمنك"

" كان علينا التحدث بشأن هذا قبلاً " سخر رالف هامسا بها و شعرت بقبضته تشتد علي ذراعي ، تنفس انطوني بعمق قبل ان يتحدث محاولا حفظ اعصابه " سلمها لي لنرحل من هنا "

ابتسامة جانبية ارتسمت علي شفتا رالف مع همهمة غامضة " لترحل انت و هي وحدكما صحيح ؟ "

" تعلم انني لن افعل "

" اري هذا " همس رالف من خلفي بهدوء لينظر انطوني له بحدة ، قبل ان افاجأ به يرفع سلاحه و يوجه فوهته نحو رالف ، او نحوي لأن رالف فورما فعل انطوني هذا ثبتني تمامه ..

توسعت عيناي و اردت الصراخ و لكن هذا لم يخرج سوي علي شكل همهمة خائفة ، سمعت همس رالف من خلفي للرجل الآخر و الذي بدا تابعاً له " لا تصوب عليه".

ثالِـث خَـطيـئة.Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon