لأكتفي منه وأدفعه
"لا اريد أن اعلم فقط سأرحل حسناً؟"

ليومئ بخوف
ليس وكأنني سأقتله ذلك الأحمق! لقد مرّ الكثير منذ قتلت.

انا أعلم أيضاً فالبيتا هو اليد اليُمنى والمسئول بعد الألفا لكن لماذا هناك ثلاثة؟ لأعود أدراجي وأجده على الأرض،

إنحنيتُ وسألته
"لما هناك ثلاثة؟ كيف تُقسم الأدوار؟"

نظر لي بعينان مُنذهلتان وأجاب اخيراً
" البيتا الأول هو فابيو اليد اليُمنى والمسؤول بعد الملك ، الثاني هو انا مارك المسؤول عن الحروب والثالث يهتم بالعلم والفلك."

لأزفر بإستهزاء
" لما كذبت أيها البيتا؟"

ينفي مُسرعاً
"لا انا ايضاً مُدرس"
لأتجاهله وأذهب لرؤية الباقي..

جذّبتني منطقة مُحاطة بالثلج في كل مكان لأتوجه هناك مسرعة.
رأيتُ عجوزاً وقع في البُحيرة لتُساعده رفيقته لكنها لم تستطِع ، إنني اعرفهما جيداً، هل كانا من الليلاف؟

لأقترب أكثر لتُبان ملامحهما إليّ، كانا والِداي!

والدي أضحى ضعيفاً مُقعد ووالدتي بانّ عليها علامات الهرّم ، تحرّكتُ من مكاني لأساعدهما، ليصدر صوتٌ في عقلي 'لكنهم السبب في كلِ شيء' لأتركهم مسرعه وأرحل..

كنت في الطريق مصدومة أشهق بخِفة، ودموعي على وشك النُزول أشعر ببرود غريب إجتاح جسدي لكنها لم تُمطر، هذه منطقتي منطقة الثلج فماذا حصل؟

لا يمكنني التفكير بشيء أحتاج الحرارة إنتي ارتجِف، إن الثلج العزيز لا يرّحل كالمُعتاد ، كعدوٍ يرغب بالإحتلال.

إنها المرة الاولى التي أشعر بالبرد.
وصلتُ لغرفتي وجلست على السرير اُدثِرُ نفسي بالأغطية لم أتماسك وفقدتُ تواصلي مع ذِئبتي حتى فقدتُ وعي..

جفلتُ حينما إمتدّت يد تحتضنني من جانبي والأُخرى موجودة على شعري ، لم أستطع الشم لكن هذه الحرارة تذكرني بشخص.

حتى همس صوت الرفيق
"إسترخي"
فأغلقت جفوني..

إستيقظت بشعور مُختلف وغريب لأتذكر جميع ما حصل لأنظر مكانه لأجِد الهواء فقط ، إنه احمق كبير!

هل كان عليّ ان احظى برفيق؟
إن سيلين ما تزال تعبثُ معي كعادتها ، حتى رُؤية والداي الضُعفاء بعد ما كانوا الاقوى كانت مُؤلمة بقدر كل ما عِشته للآن.

طُرق الباب لأسمح بدخول
دخل شابٌ ذو شعر أسود كالشخص الذي رأيته في الغابة
"مرحباً انا البيتا الاول فابيو"

Heaven | الجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن