-Chapter 6-

35.7K 2.9K 458
                                    


- ذِكرى -

...
..
.

هل يُمكننا ان نضع على ذِكرياتنا بعض الزهور؟

~~~

شعرها الأحمر إلتصق بوجهها الصغير لقد كانت حبيبات العرق تملئ جبينها جسدها مُغطى بالكدمات التي تلتئِم سريعاً وعيناها الذهبيتان تفيضانِ بالقوة والشجاعة لتقع أرضاً غير قادرة على الحِراك

ليصرخ الواقف بصلابة امامها
" إستقيمي الآن"

حاولت لكن جسدها تعِب يأبى التحرُك لينهرها والدها ويُمسكها من شعرها لتقف سريعاً.

صفعه.

دوّت على وجهها.
"ألم اُخبرك أن تستقيمي سابقاً؟"

تماسّكت ذات الثلاثة عشر ولم تذرف دمعة حتى لا تُعاقب مرة اُخرى من والدها.
" أعتذر والدي."

ليلكمها وتسقط ارضاً، شعرّت بذئبتها لأول مره فهي بسبب قوتها الكبيرة لم تستطع ذئبتها الإكتمال!
ارادت الإنقضاض عليه وقتله نهرّتها وذكرتها بأن الواقف امامها هو والدها والالفا.

نظرت للأرض وأردفت
"أعتذر ألفا جوهنسون"

تأفف ولم يُعجبه ما يراه في إبنته
"انتِ فاشلة وغبية! لا ادري ماذا رأت بكِ الآلهة لتُسلم لكِ كل هذه القوة، كان يجب أن ترزقها لي او لشقيقتك او لإحدى فتيات المجموعة أفضل."

كالعادة، تناثرت قطرات المِياة.

ليصفعها مرةً اُخرى!
"هل انتِ حزينة؟ لتوقفيه حالاً"

ليُقبض قلبها مرة أُخرى
"انا.. انا لا أعلم كيف"

"إعلمي اذاً، لم تبكي هذه المره لكن بكيت من مكانٍ آخر"

ونظر للسماء بحقد
"لقد تبللّت سأذهب، وانتِ إبقي مع لعنتك هنا"
رحلّ.

لتفيض عيناها بدموع هي مريضة جسدها يُؤلمها والمطر لا يُساعدها ابداً،
لما على الآلهة أن ترزقها هذا الحِمل الثقيل، لما عليها في الأصل إهدائُها إسمُها؟

[نيڤ : الثلج والمطر]

كانت منذُ البِداية قوية لكنه لا يرى بها قوةً برغم أنها يمكنها هزم جميع القطيع، يراها فاشلة وعديمة الفائدة،
تفكر كثيراً هل هي إبنتهُ حقاً؟

عادّت للبيت في مُنتصف الليل.
مُبتلة للغاية، تمشي على أصابع قدمها خوفاً أن تلفِت إنتباه أحدهم ويحتجزوها في القبو إنها تخافه اكثر مِن الشيطان!

Heaven | الجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن