|17|

15.7K 371 6
                                    


أنتِ بالذات!
____________

إلي متي ...الي متي تُسلب منا أحلامنا ونشاهد بصمت.
إلي متي نحارب وحدنا طواحين الهواء آملين الا نيأس.
إلي متي تمر حافلة الحلياة بجانبنا دون إعتبار لوقوفنا.
إلي متي نخسر كل شئ..كل هدف..ونسقط بعيداً تنجرع مرارة الفقد.

_______________________

دهشة ممزوجة بعشق نبضات قلبه التي تعصف به كالأمواج نظرة عينيها المغشيتين بالدموع وإرتجافة جسدها الضئيل كل هذا كان كفيل بتحطيم كل الحواجز التي بناها هو لنفسه..هبً إليها أخذاً إياها بين أضلعه كأنما يزرعها يمدها الأمان ويستمده منها يعطيها الحنان ويأخذه منها ، إرتجافة جسدها بين ذراعيه جعلت قلبه يدق ناقوس الخطر فقد أقسم علي حمايتها حتي من نفسه ، نظر لوجهها المغطي بالدموع وشفتيها المرتجفتين فقد كانت ترتعد بشدة وتردد بتحشرج...
أسيل:أنا...أنا قتلت روح..قتلت إنسان..أنا...
كانت الكلمات تتقطع علي شفتيها وتسابقها دموع عينيها زرعها مرة آخري بين أضلعه ودً لو يضعها بداخله ولا يخرجها أبداً شعُر بسكون جسدها بين ذراعيه نظر لها وجدها لا تتحرك ولكن مازالت الدموع تتسابق في الهطول..لأول مرة منذ أن دخلت جحره يناديها بإسمها هزها برفق...
آسر(إبتلع ريقه):أسيل إنتِ كويسة؟
لم تكن تعي أي شئ أمامها نظرت له بوجه مُغرق بالدموع وجسد إستعاد إرتعاشه مرة آخري وشفتين زرقاوين...
أسيل:أنا قتلت روح..قتلت إنسان عاوزني إزاي أكون كويسة!
نظر لها بتشوش ثُم إنتقل بنظره للجسد الملقي بالقرب منهم إقترب منه في حذر ثُم نزل علي ركبتيه ينظر له لمكان الطلقة وجدها بالقرب من أذنه والدماء تسيل بغزارة
ها هو آسر من يقتل كل يوم ولا يبالي وهي تقتل مرة واحده وتبكي بشدة..هو من فقد الشعور منذ زمن تجعله هي يشعر بذنوبه التي أثقلت كاهله منذ سنوات تجعله يري أعين كل من سلبهم حياتهم دون وجه حق في عين عُمر الذي قُتل أمام ناظريه الأن هو لم يكن يبالي حتي بحاله تذكر شريط ذنوبه أمام عينيه في لحظة واحده ثُم نظر لها وجدها تنظر له بنفس العينين المتوسلتين اللتان كانتا سبب كبير في شقائه إلي الأن
قالت له في خوف وهلع...
أسيل:هو مات خلاص؟
رد عليها في تردد...
آسر:مش عارف الحقيقه.
نظرت له في تردد وخوف من رد فعله ...
آسيل:ممكن نوديه المستشفي ؟
لما يشعر بالتخبط فهذا يحدث معه كل يوم لما توقف عقله عن التفكير الأن هلا توقفت فقط عن النظر له بتلك الطريقة إنها تسلبه الإرادة أمام عينيها المتوسلتين وشفتيها المرتجفتين هكذا ، سمع صوتها الرقيق يناديه مرة آخري وهي مازالت منهارة علي الأرض...
أسيل(برجاء):أرجوك أنا مش عاوزاه يموت ولو بإيدينا نلحقه يبقي نلحقه دلوقتي أرجوك.
لم يرد عليها ولكنه تذكر شيئاً هاماً قام مسرعاً أخذاً إياها من يديها وخرج من المنزل حاولت مجاراة خطواته ولكنه كان أسرع منها فتح باب السيارة ووضعها في المقعد الأمامي ربط لها حزام الأمام وجلس علي المقود وإنطلق ، صرخت في وجهه والدموع بدأت في الهطول من مقلتيها قائلة في هلع...
أسيل:إنت هتسيبه يموووت حرام عليك أرجوك خلينا نرجع.
نظر لها نظرة مشوشة ثُم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بالإتصال علي سيارة الإسعاف أخبرهم أن هناك في هذه المنطقة رجل مصاب بطلق ناري واغلق الخط ثُم رمي الهاتف أمام عينيها المذهولتين ولم ينظر لها مرة آخري فقط إتخذ طريقه ، أما هي فنظرت له ومن بين دموعها لاحت نظرة إمتنان وعشق خالصة بعينيها ثُم همست بشفتين مرتعشتين...
أسيل:شكراً
لم يستطع النظر لها فقد فاق كل قدراته علي التحمل وقد قرر فعل ما يفعله الأن لها ولها فقط..فقط قال بهدوءه الظاهري...
آسر:العفو.
إنطلق إلي منطقة المقطم حيث يقطن منذ زمن بعيد ترجل من السيارة و اخذها معه ثُم دلف للمنزل تركها في الردهة ودلف لغرفة النوم أتي بشئ وخرج ثُم نظر لها نظرة لم تفهم معناها وأخذها وخرج مرة آخري وهي كل هذا لا تستوعب ما يجري ولكن عندما صعدوا للسيارة لم تستطع أن تصمت أكثر لذلك قالت بوجل...
أسيل:هو احنا جينا هنا ليه ورايحين فين خلاص هتموتني ؟
قالت الكلمة الأخيرة والدموع تسارع في السقوط من مقلتيها لدهشتها إبتسم إبتسامة واسعه ولم يرد عليها بل إتخذ طريقه وإنطلق لنهاية المطاف.

فى جحر الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن