|7|

19.4K 464 9
                                    

هبت إلى دنيا لم أعلمها ، عالم ملئ بالنسيان أردت أن أدخله ، كى أنسى ما مررت به طوال حياتى ولكن المصادفة أنى لم أنسى ، بل كنت أنغخس فى ذكرياتى كلما تذوقت هذا العالم ، شعرت بكرهى لنفسى والشفقة على حالى لم يهتم بى أحد ولم يبالى ، فقد تركنى أحبتى منذ الصغر وأنا أعانى.
_________________

عاد إلى وطنه بعد غياب سبع سنوات بعيداً عن أهله وأصدقائه فى طريق عودته إلى المنزل توقفت سيارته فجأه ...
مازن بفزع: فى إيه يا عم عبده؟
عم عبده السائق: كنت هخبط واحده واقعة قدام العربية.
مازن ترجل من السيارة سريعاً: فين دى؟
وجد فتاه فى أوائل العشرينيات يبدو عليها الإعياء الشديد شعرها أشعث وعينيها متورمتين وحول عينيها هالات سوداء وشفتاها كساهما اللون الأزرق القاتم ، كانت ترتدى قميص من القطن باللون الوردى وسروال جينز واسع...
مازن بخوف: إفتح الباب بسرعة لازم تروح المستشفى .
حملها مازن إلى داخل سيارته وإنطلق بها السائق سريعاً متجهاً إلى أقرب مشفى ، داخل السيارة أمسك بحقيبتها وأخرج منها بطاقتها وعلم منها أنها نادين حافظ ، إنه يعرف هذا الإسم لقد مر عليه من قبل من هى هذه الفتاه
، آآآه لقد تذكر إنها نادين صديقة شقيقته الصغرى الحميمه ولكن ما بها ومن فعل بها هذا ، بحث داخل حقيبتها وجد كيس من البودرة قام بتذوقه علم على الفور ما هذا فهو طبيب...إنها مخدرات!!
ظل يفكر ماذا سيفعل اذا ذهب بها إلى المشفى سيخبرون الشرطة واذا ذهب إلى الفندق بالطبع لن يقبلوا بها نزيله بمنظرها الرث هذا...حتى تذكر شيئاً ، قام بالإمساگ بهاتفه...
مازن بهدوء مصطنع: ايوه ازيك يا حاتم.
حاتم بفرحة: حمد لله على السلامة يا صديقى العزيز ، انت فين؟
مازن: الله يسلمك ، بص انا ملقتش حجز فى الفندق ممكن تدينى عنوان شقتك اللى فى التجمع لحد بكرة.
حاتم: قلى انت فين بس وانا اجى اجيبلك المفتاح.
مازن بسرعة: لا انا هبعتلك السواق بتاعى ع البيت ياخد منگ المفتاح ، ماشى؟
حاتم: خلاص ماشى ، اشوفك بليل أوگ؟
مازن: مش عارف والله ارتاح من السفر بس وبعدين هكلمك.
حاتم: أوك اكتب عندك العنوان يا سيدى.
مازن اخرج ورقة وقلم: ها..ايوه تمام متشكر اوى يا حاتم.
حاتم: على ايه يابنى انت اهبل ، هتبعتلى السواق دلوقتى؟
مازن: ايوه.
حاتم: خلاص هستناه.
اغلق الهاتف وهو فى قمة القلق على نادين .
مازن: وقف العربية يا عم عبده على جنب.
عبده: حاضر يا فندم.
مازن: بص خد تاكسى واطلع على**** هتقابل واحد اسمه حاتم شريف قله بس انك السواق بتاعى هتاخد منه مفتاح شقة فى العنوان ده تجيلى على هناك ومتتأخرش تيجى بسرعة.
عبده: حاضر يا فندم.
ترجل السائق من السيارة وترك لمازن عجلة القيادة وانطلق مازن إلى إحدى الصيدليات ليشترى منها بعض الاسعافات الأوليه لنادين ، ذهب إلى إحدى المحال التجارية وقام بشراء لها قميص أخر وسروال ثم إنطلق إلى المنزل الذى يمتلكه صاحبه وجد السائق ينتظره تحت المنزل...
مازن: جبت المفتاح؟
عبده وهو يعطيه المفتاح: ايوه يا بيه إتفضل.
مازن: طيب انا هشيلها وانت خد الشنط دى وتعالى ورايا.
عبده: امرك يا مازن بيه.
حملها مازن وصعد بها إلى المنزل وورائه السائق ، دلف الى الشقة التى كانت تتكون من صالة واسعة بها تلفاز وبعض الاثاث الثمين وغرفتى نوم ودورة مياه شاسعة ومطبخ وشرفة واسعة كانت تنم عن ذوق صاحبها وضعها فى إحدى الغرف ثم أخبر السائق ان يذهب لشراء بعض الطعام لهم..
ظل يتأمل وجهها الجميل ، قام بتنظيف جروحها وقام بمعالجتها. حاول أن يجعلها تفيق ولكن عندما أفاقت ظلت تصرخ والعرق يتصبب من جبينها ...
مازن امسك يدها: نادين اهدى لو سمحتى.
نادين بفزع: انا فين؟
مازن: اهدى بس انتى فى امان.
نادين بخوف: آسيل فين؟
مازن بقلق: هى آسيل كانت معاكى؟
نادين إنكمشت على نفسها: انت مين أصلا؟
مازن بنفاذ صبر: انا مازن ياسر الصياد ممكن اعرف بقا آسيل فين وايه اللى حصل؟
نادين بصوت خافت: مازن!؟
مازن بحزم: ايوه مازن.
نادين فى محاولة منها لتلهيه: بس انت جيت امتى وايه اللى جابنى هنا؟
مازن بإصرار: فين آسيل يا نادين وايه اللى حصل؟
نادين بصوت مرتجف: طيب ممكن بس أغير هدومى وهحكيلك على كل حاجه؟
مازن: خدى دى هدوم اشترتها ليكى ودى شنطتك ، نظر إليها نظره ذات مغزى وخرج.
فتشت داخل حقيبتها بهلع وجدت أكياس البودرة مفتوحة علمت أنه عرف ما بها ولكنها لم تبالى إستنشقت بعضاً منها حتى تشعر بالراحة وإرتدت الملابس التى اشتراها لها ثم خرجت إليه وجدته يقف فى الشرفة بقلق...
نادين بصوت خافت: مازن؟
مازن إستدار لها: انا سامعك إتكلمى؟
نادرن بإرتجاف: انا هحكيلك على كل حاجه.
بدأت فى سرد القصة من بدايتها حتى نهايتها
مازن بعصبيه: رجاله حضراتكوا تعملوا خطط وتطفشوا البودى جارد وكمان بتقوموا بشغل البوليس لا برافو والنهاية اختى ضاعت وطبعاً مش هلاقيها بالسهولة دى عشان إنتو بتتدلعوا وطيش وهبل أصله.
نادين ببكاء: والله قلتلها بلاش أصرت وقعدت تقولى دى مغامرة ومقدرش أضيعها وإنت عارف آسيل.
مازن بعصبية: طبعاً عارفها بس مكنتش أعرف إن صاحبتها مدمنة مخدرات يا أنسة!
نادين وهى تبكى: آسيل متعرفش حاجه ومحدش يعرف غيرگ المهم دلوقتى نلاقى آسيل أختگ.
مازن متنهداً: طيب إنتى تعرفى المكان اللى كنتوا فيه؟
نادين بتفكير: ايوه فكراه بالشبه كدا.
مازن: تقدرى تنزلى معايا دلوقتى؟
نادين: طبعاً.
مازن: طيب يلا بينا.
فى ذلك الوقت قد عاد السائق من الخارج ، أخذ منه مازن مفاتيح السيارة ثم ذهب هو ونادين إلى منطقة المقطم وظلا يبحثا بلا هوادة عن آسيل ، ظلا يبحثا ويدورا فى كل مكان قريب كان أو بعيد ولكن بلا فائده رحلت ربما دون رجعه فهى مع الشيطان الأن
_______________

فى جحر الشيطانWhere stories live. Discover now