|13|

17.1K 406 7
                                    

مؤلمة الذكري

______________

ذكري .....ولكن لا ننساها حتي لو مضي بنا العمر كله
ذكري......تعيسة خانقة حزينة توجع القلب وتدمي العين
ذكري.......أسوأ ما فيها من أحببناهم وتسبب غبائهم في جراحنا

فتاة رقيقه في الخامسة عشر أي عمر الزهور بشعر حالك السواد شديد الطول كالأميرات كانت تجلس في غرفتها الصغيرة المتواضعه ترسم رافعه شعرها إلي أعلي بدبوس وترتدي فستان زهري اللون وترسم وجه تحبه كثيراً فهو ونيسها وحبيبها وخليلها في هذه الحياة إبتسمت وهي تتذكر حنانه وحبه الشديد لها بل نظرته التي تتألق لها فقط أجفلت عندما شعُرت بنظر أحدهم مركز عليها ، قامت بسرعه تُعدل هندامها عندما رأته بهيئته المخيفة والتي تخاف منها كثيراً
كان أصلع الرأس ذو عينان زائغتان حمروان ينظران لها بنهم...
إسراء(بصوت مرتعد):عمو عادل!! فيه حاجة هي ماما فين؟
عادل(يقترب منها):ماما لسه مجتش ياحلوة
إبتلعت ريقها في رعب وعادت خطوة للوراء
إقترب منها في خفة وسرعة حتي أمسكها من خصرها النحيل مستنشقاً عبيرها مرتعبه بشده تبكي وكادت أن تصرخ إلا أنه كتم فمها بشفتيه القذرتين ورائحته النتنة ضربها بقسوة إعتدي عليها بوحشية فقدت النطق والوعي فقط الدموع تسيل من وجنتيها وهو يكمل ما بدأه ، جردها من برائتها قبل ملابسها إنتهك حلمها قبل حرمتها...لأجل شهوة قذره لرجل شهواني ربما يعرف الحلال والحرام ولكن عقله وشهوته غيبوه عن الواقع الذي جعل فتاة في عمر الزهور تخسر ما لم تحلم به بعد....
عادت والدتها من الخارج محملة بأكياس كثيرة وضعتها علي الطاولة ودخلت للإطمئنان علي إبنتها وجدته بجانبها علي الفراش نائم وكأن شيئاً لم يكن كأنه لم يقتل حلم وحياة وروح إنسان كانت علي وشك الإنطلاق والفتاة المسكينة راقدة جثة هامدة فاقده الحياة والروح مع أنها لم تفقدها حقاً عينان مفتوحتان ولكنها لا تعيان شيئاً مما حدث للتو فكيف تعي وهي لم تفهم بعد !!!
صرخة...أهة...ألم خرجت من الأعماق
كانت علي فراش أبيض شاحبة كالاموات عندما بدأت تستوعب ما جري صرخة أطلقتها شقت عنان السماء ثُم فقدان وعي مرة آخري...
شاب في عمر السابعة عشر يجلس بخارج غرفة المشفي يغلي عروقه نافرة عيناه حمروان من كثرة البكاء ينتظر خبراً عن شخصان هما أحب إليه من نفسه وروحه
شقيقة فقدت روح وحياة قبل أن تبدأ حتي بإختبارها ووالد حسرة علي طفلته الوحيدة بين الحياة والموت.

____________________

كان عُمر يجلس مع فتاته المفضلة ناني علي الفراش ولم يخلوا تفكيره من قطعة الحلوي التي أراد تذوقها بشدة ولكن آسر منعه ، كيف يجرؤ علي فعل ذلك إن هذه الحلوي جديدة بالنسبة له فلم يتذوق من قبل أنسة في شكل طفلة إنها مزيج بين الطفولة والأنوثة فقد أريد تجربتها وبعد هذا من حقك أن تحظي بها يا آسر ، وضعت الفتاة يديها علي صدره العاري إنتشلته من أفكاره السوداوية قائلة بأنوثة شديدة...
ناني(بدلع):إنت مش معايا إنهرده ياعموورتي.
نظر لها كأنه لم يتنهي منها بعد ثُم إبتسم بسخرية قائلاً ...
عُمر(إحتصنها):ليه بس ياناني
ناني(تداعب شعر ذقنه):علشان إنت مش مهتم بيا خالص ولا معايا.
عُمر(قبلها قبلة قوية):لا ياحبيبتي معاكي بس مضايق شوية.
لمعت عيناها ثُم أعطته كأس الخمر ليحتسي منه ما شاء ثُم...
ناني:إيه اللي مضايقك يابيبي بس !!
لمعت عيناه بالحقد مرة آخري وتذكر ذلك الجسد الطفولي والشهي بالنسبة له ولكنه بالتأكيد لن يُخبرها بتلك السهولة ...
عُمر:سيبك إنتي يا ناني.
ثُم أكملوا ما كانوا يفعلونه منذ قليل ولكن عقله لم يتوقف عن التفكير بهذه الحلوي.

فى جحر الشيطانWhere stories live. Discover now