" العودة "

8.9K 865 416
                                    

ادري شباب انا قليلة ادب ما استحي على وجهي تأخرت عليكم بس اوعدكم البارت الجاي انزله اليوم بتكون عيديتكم بارتين فنفس اليوم وكل عام وانتم بخير ♥️

ENFP :

لكلٍ منا مواقفٌ لا يُحسد عليها وما أقصده ليس تلك المواقف كاللتي تسقط بها على وجهك أمام العديد من الناس وتسمع قهقهاتهم العالية عليك

ما أعنيه هو المواقف ذات الأثر طويل الأمد ، المواقف التي تصنع شخصيتك لتصبح أقوى أو أضعف لبقية حياتك والأختيار لك

إما أن تصبح ضعيفًا هشًّا وتعيسًا طوال حياتك لا تستمتع وتمتن بما بقي لديك

أو أن ترسم ابتسامة واسعة على وجهك وتهتف ' هل تظنون بأنني سأهزم؟ هذا لا شيء لقد رأيت ما هو أقوى '

هذا ما فعلته مع INTJ تلك الليلة في السيارة عندما طلب مني أن أغادر شقته أو بالأصح طردني

حينها فقط ابتسمت ابتسامة كبيرة متجاهلة الدموع التي وصلت ذقني وقلت :
" لا بأس "

كان متفاجئًا وانا كنت متوقعة ردة فعله تلك ، كان يظن بأنني سأمطر عليه باسألتي كعادتي وأقنعه بالعدول عن رأيه

ولكني لم أكن لأفعل ذلك ابدًا

لنقل أنني في تلك الليلة تلقيت درسًا قاسيًا أخر من الحياة ، لا يجب أبدًا أن تفصح سرك الكبير لأحدهم

حادثة والدتي لم أخبر بها أحدًا في حياتي ولكني بطريقة ما أخبرت INTJ ليطردني من منزله بعدها فورًا

اعترف أني حمقاء عندما ظننت أنه سيعتني بي بعد هذا ، هل كنت أحاول جذب انتباهه عندما أخبرته؟ كان يمكنني أن أرفض وأنا أعلم ان INTJ يحترم خصوصية الآخرين جيدًا ولن يصر كثيرًا

لما أخبرته؟ لما دومًا علي أن أتصرفت مثل هذه التصرفات الحمقاء؟ لما لا أملك مبادئ؟

في الصباح التالي جمعت أغراضي وقد أقلني لمنزل ENTP مجددًا وأخبره بأنه سيضعني عنده وعندما رحب ENTP بهذه الفكرة وجدت نفسي أركض بعيدًا بحقيبتي تحت أنظارهما المدهوشة

شعرت أنني عالة يمقتها الجميع ، شعرت بأنني وحيدة رغم أن الجميع كان حولي وهذا اسوأ شعرته يومًا

رغم أني أبذل جهدي وأحب من قلبي لما لا يملك الجميع نفس مشاعري التي أملكها لهم؟ لما علي أنا أن أكون الطرف الذي يتألم بصمت دومًا ولكن يمثل السعادة؟

هل ارتكبت ذنبًا في حياتي السابقة وهذا جحيمي؟ هل أنا أعاقب لأنني جرحت أحدهم بثرثرتي يومًا؟ أم أن كل هذا عاقبة قتلي لصديق والدي الغير متعمد؟

لكن ألم يكن هو قاتلاً بدوره؟ أنا قتلته لأنه قتل والدتي هو لماذا قتلها؟ ما الذي قد تفعله امرأة شاعريّة محبة للرقص والأزهار ورائحة الكتب؟

هل ما فعلته ذنبًا؟ إذًا لما أنا لا أشعر بالندم؟

لم أكن استمع لصراخهما وهما يحاولان اللحاق بي ولم أشعر بقدماي المتخدرتان إلا عندما وصلت عند المكان الذي أردته وقد أضاعاني

وجدت نفسي أسقط جاثية أمام تلك البوابة الكبيرة

وها أنا عدت لنقطة الصفر

للمكان الذي هربت منه قبل ٩ سنوات

-

" ما الذي تحسبين نفسك تفعلينه؟ "
نطق مستنكرًا عندما رأني أقف أمام عتبة بابه

" أعود لمنزلي ، هل من إعتراض؟ "
قلت ببرود وأنا أنظر لعيناه مباشرةً ليعقد حاجبيه قائلاً :
" على جثتي "

ENFP INTJ | قصة .Where stories live. Discover now