"تشنجت حُبًا "

9.5K 883 610
                                    

ENFP :

أشعر بجسدي على وشك التحطم وعظامي تؤلمني بشدة ، فتحت عيناي بتعب ولكن لا أستطيع الرؤية بوضوع بسبب نور الصباح

أغمضت عيناي قليلًا لتمر أحداث ليلة البارحة علي كالحلم ، بدأ عقلي باسترجاعها رويدًا

مصافحة ، خشصنة ، قهوة ، كعك ، اختباء ، قبلة

مهلاً

قبلة !!!!!!

نهضت جالسة فورًا بفزع ليلتفت لي INTJ الذي كان مشغولاً على حاسوبه قائلا :
" صباح الخير ايتها الأزمة الحياتية "

لقد سمعت ما قال ولكنني لم أستوعبه ، كل ما استطعت رؤيته شفتاه وهي تتحرك ليحمر وجهي وأعود للغوص في سريره بخجل وانا أخرج أصواتًا غريبة

" علي تعقيم سريري الليلة "
قالها بعد أن أعاد نظره لحاسوبه لأمسك بوسادته وأضربها في رأسه

التفت نحوي ليقول وهو مضيقًا عيناه :
" أنتِ في منزلي وعلى فراشي وتضربيني بوسادتي؟ أين رد الجميل في هذا؟ "

نهضت وأنا أضحك لأجلس على كرسي بجانبه وأضع مرفقاي على مكتبه ويداي استقرت على خداي الممتلئتان لأقول وأنا أحدق به :
" إذاً ماذا تفعل ؟ "

خرجت ضحكة صغيرة منه على طريقة تحديقي به ليقول :
" أنا فقط أتصفح واقرأ كعادتي "

" عن ماذا تقرأ ؟ "

" بعض النظريات الفيزيائية "
قال لأضع سبابتي في فمي وأمثل التقيؤ

" وكأن لديكِ شيء أفضل تفعلينه "
قال بتحدٍ لأرد :
" وإن أحضرت بديلاً أكثر متعة لك ؟ "

" سيكون لديك طلبٌ واحد مُجاب "
قال بتحدي لأصفق بحماس وأردف :
" فقط راقبني ! "

أخذت لوحة المفاتيح وبدأت بالكتابة في محرك البحث تحت أنظار INTJ

بدأ يقرأ ما كتبته بصوت مسموع :
" ألعاب تلبيس بنات ٢٠٠٩ "
- دعابة دعابة -

بدأ يقرأ ما كتبته بصوت مسموع :
" مانجا؟ "

" أجل "

" ممل "

" انتظر أنت لم تقرأها حتى !!! "

" القصص المصورة لا تعجبني "

" ليست قصة مصورة بل مانجا ! "

" ما الفرق ؟ "

" لا شيء "

" إذًا اصمتي رجاءً "
قال لأقلب عيناي بتملل

" حسنًا إذًا سأريك شيئًا أخر "
بدأت بالكتابة مجددًا وما إن فتحت الصفحة حتى اتسعت ابتسامته ليقول :
" ENFP لقد كنت ابحث عن هذه المدونة منذ زمن ! "

" جميلة أليس كذلك ؟ "

" بل رائعة "
قال وهو يأخذ لوحة المفاتيح ليبدأ التصفح في مدونتي المفضلة او علي القول الآن بأنها مدونتنا المفضلة عن الفضاء وناسا

مهلاً لحظة إنها مدونتنا المفضلة ، أعني أصبح لدينا شيء مشترك أخيرًا نحن نحب نفس الشيء يا إلهي

" INTJ ! "
هتفت ليهمهم وعيناه ملتصقة بحاسوبه لأردف :
" اصبح لدينا اهتمامات مشتركة ! "

قلتها ولكن لا رد ، هذا الأحمق منسجم بالفعل !

" INTJ "
ناديته فهمهم مرة أخرى

" هل تهتم لأمري ؟ "
سألته فهمهم للمرة الثالثة

" حقًا؟ "
أردفت بحماس ليهمهم أيضًا فانفجرت وتحولت لقوس قزح ولطخته بألواني

- بعد نصف ساعة -

" INTJ "

-همهمة-

" أشعر بالملل "

" اذهبي لمنزلك "

" لعين "
قلت بحنق وكتفت يداي احدق به اخطط كيف ستكون قبلتنا الثانية فقطع حبل أفكاري دخول والدته :
" INTJ هل استيقظت حبيب- "

" أمي أخبرتك مرارًا وتكرارًا ليست حبيبتي "

" هل سأصدق ما أسمع ام ما أرى؟ بالطبع ما أرى لذلك فهي حبيبتك "
قالت وهي تضع القهوة على الطاولة لأحمر وأضع مقعدي خلف مقعد INTJ اختبئ خلفه

" اوه كم أنتما لطيفان "
قالت وهي تجمع يداها تحت ذقنها ثم أكملت بحماس :
" ENFP أظن أنك رائعة بحق ف INTJ لم يقبل فتاةً في حياته بل كان رافضًا هذه الفكرة تمامًا ، لا أعلم كيف استطعتي إقناعه "

" أمي الأمر ليس وكأنها أحضرت ورقة وقلم وسألتني كيف تُريد أن تُقبل ! هي تجاوزت مساحتي دون أذن وستعاقب بشدة عندما يحين الوقت لذلك "
قال أخر عبارته بتهديد وانا التي ظننته نسى الأمر لكن يبدو أنه يخطط لعقاب شديد ㅠㅠ

" أوقف هذه الثرثرة عن العقاب فأنت لن تمس شعرةً منها وسأخطط أن تنجبا أطفالاً فور أن تتخرجا "
قالت لتخرج الدماء متفجرة من أنفي وأسقط أرضًا متشنجة قدماي ترتجف في الهواء من هول الصدمة بينما INTJ قد كُسر رأسه عندما ضربه في مكتبه بقوة.

رفقًا بنا يا والدة INTJ فأنا تشنجت حُبًا وهو انكسر قهرًا

ENFP INTJ | قصة .Donde viven las historias. Descúbrelo ahora