" غادري ! "

9.4K 833 393
                                    

ENFP :

لقد قال بأنه سيختبرني ، كنت موقنةً بأنني سأنجح وأخفي مشاعري جيدًا مثله ولكن هيهات يا أنا

ارتجاف جسدي بشدة بين ذراعيه والقشعريرة التي أبت أن تتوقف بسبب تلاصق جسدينا المبالغ به ونحن شبه عراةٍ تقريبًا

قبلته كانت مفاجئة وعميقة ، وعندما أقول عميقة لا أقصد مشاعرنا بل لـ-

لا لا لا لا أريد التذكر يا إلهي لا يجب أن أخجل

التفت INTJ لي بعدما صفعت وجهي بقوة وأنا أغمض عيناي

" لو كنت أعلم أن قبلتي ستجعلك بهذا الجنون لما فعلتها "
نطق ساخرًا بعد أن أعاد نظره إلى الطريق امامنا لأقلب عيناي فحسب من نرجسيته

" وأيضًا صفع وجهكِ كي يحمر ولا ألاحظ خجلك طريقةٌ قديمة ، ابحثي عن غيرها "
قال بنفس نبرته الساخرة سابقًا ولكن لم أرد ولم أنظر له حتى

لأنني كلما نظرت سأحدق بشفتيه دون قصدٍ مني وقلبي سينبض بقوة كما الآن وأنا لم انظر لها بعد ، يا إلهي لما أنا أحبه وكثيرًا هكذا؟ اشعر أني سأموت

مهلا تذكرت ، مسدسي !!!!!

بدأت أتفحص سترتي من كل مكان بحثًا عنه وجيوب بنطالي وحذائي وكل مكان ، كنت متوترة وأتحرك بجنون

هل يعقل بأنني نسيته في منزل ENTP ؟؟؟

" هل تبحثين عن هذا؟ "
نطق INTJ بسخرية وهو يلعب بمسدسي في يده

انتزعته فورًا من يده بعينان متسعتان وأنفاسي بدأت تتسارع بإضطراب وقد بدأت يداي ترتجف بشكلٍ واضح عندما أوقف INTJ سيارته على جانب الطريق

هل سيتخلص مني؟ هل يظنني قاتلة؟ أنا لست كذلك

التفت بجسده كاملاً نحوي ليخرج زفيرٌ مضطرب من بين شفتاي

" أنتِ ستشرحين ما يحدث والآن "
أردف INTJ بنبرةٍ بدت أمرة بالنسبة لي

" الأمر معقد "

" الساعةُ الآن الثالثة صباحًا ، لا بأس خذي وقتك يمكنني أن أبقى مستيقظًا حتى المساء "
قال وقد تكتف محاصرًا لي من كل جهة لأتنهد وأقبض على مسدسي حتى احمرت أطراف اصابعي

" هـ- هذا المسدس الذي قُتلت بهِ و- والدتي "

-

" اتسائل لما أنا حانقٌ واللعنة؟ هل لأنكِ تعيشين كل هذا وأنا لا أعلم؟ أم أنكِ تملكين قلبًا أبيضًا بطريقة تثير غضبي؟ أم أنكِ طفلة لعينة حمقاء جميلة لا تعلم كيف تتصرف وحدها؟ "
قال كلماته بصوت مخنوق يحاول عدم الصراخ وهو يشد على المقود رغم توقف السيارة

أنا كنت أحدق به ولم أكن أشعر بدموعي التي عانقت ملابسي بالفِعل ويدي ما زالت تقبض على المسدس بشدة

الضعف أشعر به يأكلني حية وروحي قد دفنت منذ زمنِ بعيد ،، منذ تلك الليلة التي أريقت بها دماء أمي

تلك الليلة التي أظلمت بها طفولتي وفستاني الأبيض أمسى موشحًا بالأسود ، عندما حُكم علي بالبقاء حبيسةً لتلك الذكرى للأبد وأثارها لا تزال تلازمني حتى هذه الساعة

عندما حُكم على طفلةٍ مثلي بأن تكبر قبل أوانها وتعيش العديد مما لا يجب عليها أن تعيشه يومًا

" أنا لم أكن يومًا السبب في هذا صدقني "
قلتُ بغصةٍ جعلت حروفي تكاد تسمع والنار أشعر بها تلتهم صدري وكأنني ما زلت في تلك الليلة

نظر لي INTJ بشفقة مما زاد من قهري ولكنني لم أستطع النطق أو المقاومة عندما دفن رأسي في صدره

أردت الصراخ أردت ضربه ليبتعد

أنا لا أحتاج إليك

لكن هو لم يسمح لي مطلقًا

" أنتِ لن تعودين لوالدكِ مجددًا ، فقط ستضعين كل شيء بمكانه الصحيح عندما تصبحين مستعدة "
قال وهو يمسح على شعري برفق بينما دموعي لم تكف عن الجريان على قميصه

متى سأستطيع تصحيح الأمر؟ اتسائل متى ستأتي تلك اللحظة التي سأصابُ بها بأمرٍ صادم لأصبح عديمة الشعور وأفعل الأمر بلا أن أبالي بأحد؟

ابتعد INTJ عني فور أن علت رنة هاتفه لأشيح وجهي جانبًا ماسحةً دموعي بحرجٍ منه وبلا أي كلمة هو فقط خرج من السيارة ليتحدث في هاتفه

لم تكن سوى دقائق قصيرة حتى عاد ، نظرتُ له بعيناي المحمرّتان من البكاء قبل قليل

هو بدا وكأنه يود قول شيءٍ ما

" ما الأمر؟ "
قلت مشجعةً له على الحديث

" اسفٌ ولكن..

عليكِ مغادرة الشقة ! "

هل حانت اللحظة؟

ENFP INTJ | قصة .Where stories live. Discover now