" مثيرة للشفقة "

12K 1.1K 922
                                    

ENFP :

" عزيزتي ما الأمر لما أنتي حزينة ؟! عادة في يومك الأولِ من كل عام تكونين متحمسة "
قالت وقد وضعت يدها على كتفي تحثني على الكلام

" لا شيء ، فقط رؤيته بكل مكان تزعجني كثيراً وكأنه الطالب الوحيد هنا "
جاوبت وقد تكتفت منزعجة

" هل ستبقين هكذا في كل مرة ترينه؟ انظري إليه لا يهتم أبداً يتحدث مع صديقه مرتاح البال وأنتِ تزعجين نفسك لأجله ، أتريدين أن تبدين مثيرة للشقفة هكذا ! "
انتفضت فوراً عندما قالت مثيرة للشفقة

أنا ENFP مثيرة للشفقة ! هذا مستحيل ، أكره أن اكون مثيرة للشفقة وأمقت هذا

أخذت كوب قهوتي وشربته كله دفعةً واحدة رغم سخونته وإحراقه للساني ، نهضت بقوة ليسقط الكرسيّ واجذب انظار الجميع من بينهم النخلة وصديقه ثم اخرج بسرعة

قال ماذا؟ أثير الشفقة ، تشه أنا أصلاً لم أقابل في حياتي شخصاً يدعى INTJ أو غيره

أوقف مشيي السريع يد شخص تمسك مرفقي لألتفت نحوه

أليس هذا صديق INTJ ؟

" ENFP هذا أنتِ؟ "

" اجل ولكن عذراً من تكون؟ "

" أنا ENTP أتذكرينني؟ صديق طفولتك؟ "

أخذت دقائق لأسترجع ذكرياتي

ENTP ENTP ENTP ENTP...

" اوه ENTP ! "
صرخت بفرح لنحضن بعضنا بقوة وقد دار بي قليلاً

" كيف حالك يا حمقاء؟ لقد اشتقت إليك لقد كبرتي وأصبحتي جميلة ، كنت أذكرك متسخة طوال الوقت وتأكلين الطين ! "

" وأنت كنت رائعاً وما زلت رائعاً ! "
قلتها لأحتضنه مرة أخرى بشوق ، في الواقع كنا نتواعد عندما كنا صغاراً لكن من المحرج ذكر هذا الآن ولكنني أشعر بقلبي ما زال ينبض له حتى اليوم

عندما ابتعدنا أمسك بيدي ليسحبني نحو INTJ

لا أرجوك إلا هو ، إلا هو

" INTJ هذه صديقتي EN- "

قاطعه INTJ وهو يوجه نظراتٍ ثاقبة لي :
" أعرفها "

" حقاً ! ولكن كيف أنت لم ت- "

قاطعه مرة أخرى :
" أتذكر الشخص الذي كنت أذمه طوال الوقت وأتمنى قتله ورفضت بإخبارك اسمه طوال هذه المدة ؟ "

همهم ENTP بالعاً ريقه ليكمل وعيناه لم تكف عن التحديق بي :
" إنها ENFP "

تجمعت الدموع بعيناي مرة أخرى وشددت إمساكي على يد ENTP وأنا أراقبه يعطيني ظهره ويرحل ببساطة

بينما ENTP المسكين لم يعرف ماذا يفعل أو كيف يتصرف هو ظل محدقاً بي يراقب الدمعة التي لم أستطع أمساكها لأمسحها بسرعة ، لن أبكي أمام الجميع لن أفعل هذا

هو فقط مسح دمعتي الأخرى بإبهامه وألبسني نظارته الشمسية قائلاً :
" أعلم كم تكرهين أن يرى الأخرون دموعك لذا ارتدي هذه ولن يرى أحد شيئاً "

" توقف عن الشفقة علي ثم أنا أكرهه "
همست بحقد

" انا لا أشفق وصدقيني هو شخص جيد لكن لا أعلم ما بهِ الآن "

" لا أهتم "
قلتها بسرعة لأترك يده وأعطيه ظهري راحلة لا أعلم إلى أين

ENFP INTJ | قصة .Where stories live. Discover now