-14-

7.9K 347 36
                                    

*ادم :
رفعت رأسها لتقوم بطبع قبلة سريعة على شفتاي، مما جعلني ابتسم وانا أراها تتحول إلى وردة حمراء خجلا.
أنا حقا لا أستطيع فهم هذه الفتاة، خجولة ولكن جريئة، ضعيفة و لكن قوية و شجاعة في اللحظات المهم، قادر على قتل خمسة أشخاص و حزن عليهم، انها منفصمة بطريقة رائعة.

وبتفكري في كونها قتلت الأعداء تذكرت فشلنا اليوم، فقمت بغرس رأسي في رقبتها لأقول :
-«لقد فشلت، تم هزيمتهنا»
-«خسرنا المعركة، وليس الحرب»
-«لكننا خسرنا كثير من المعارك قبل تطوعك»
-« لكن الحرب لم تنتهي بعد، لقد كانت خطتنا سيئة نوعا ما ليس إلا»
-« كنت صاحب الفكرة»
-« لا بأس، لم تكن بذلك السوء فهي تستحق التجربة»  قالت محاولة التخفيف عني
-« يجب أن أذهب لمكتب اللواء لإعطاء القادة تقرير»
-« حظ موفق»
-« جدي طريقة لنتقابل ليلا، فأنا احتاج احضانك»
-« لا أتذكر أني أصبحت حبيبتك»  قالت وهي تبتسم تلك الابتسامة الساذجة
-«بلى، سأذهب الان»  قلت وانا اطبع قبلة سريعة على خدها.

وصلت أمام باب المكتب وكلي قلق، لاطرق على الباب مستأذن بالدخول الذي صرحه لي اللواء كروك :
-« تفضل أيها الرائد اجلس»
-«حاضر سيدي»
-« اعطني ملخص احداث المعركة»
لقد سرنا على الخطة المقررة في البداية، لكن بائت بالفشل فقد تم نصب كمين لنا، لذلك قمت بإطلاق صواريخ الانسحاب»
-« و كيف كان الكمين؟»
-« كانت بعض الخيم خاص بحراسة الليلية، فكلما دخل فريق للقتل قتل هو. كما أنهم بدؤا باستعمال الصواريخ الملونة بدل فرقنا و هذا ماجعلني أعلن الانسحاب سيدي»
-« كم خسرنا من جندي؟»
-« 30 قتيل و 45 مصاب،. سيدي» قلت وانا أوجه بنظري الأرض
-« لقد خيبت ظني فيك يا أيها الرائد، كيف لك أن تأتي بخطة فاشلة كهذه... اتعرف مامعنى هذه الحصيلة بشرية التي خسرنها، كان يجب أن تدرس المخيم بدقة أكبر» قال و هو يصرخ
-«اسف سيدي»
-« تأسفك لن يغير شئ ، لقد خسرنا الحرب»
-« خسرنا المعركة و ليس الحرب» قلت بجد
-« في مرة القادمة التي تخسر فيها المعركة، ستخسر معها رتبتك، انصرف من هنا»
-«حاضر سيدي»

*سيرينا :

خرج آدم من الغرفة تاركني بالانتظار رنيا و ريماس، أين لمحت على المرأة انعكاس آثار القبل على رقبتي، تبا ماذا سأفعل الان؟ انها كثيرة و كبيرة الحجم.

قمت بتصفيف شعري لتلامس أطرافه كتفي، مغطية بذلك تلك الآثار و فور انتهائي من ذلك خرجت ريماس و رنيا من الحمام لأقول :
-«كيف لكن ان تخرجان من الحمام شبه عارية؟»
حتى نستحم.... لماذا شعرك منسدل؟ فهذا ممنوع»
-« انه... ااا... حتى يجف بسرعة» 
-« يجب أن تشديه هذا» قالت رنيا وهي تمد بيدها إلى شعري لتظهر لها تلك الآثار.
ماهذا؟ اهي آثار قبل قوية» قالت رنيا و دهشة تعلو وجهها
-«ادم من فعل هذا، أليس كذلك؟» سألت ريماس
-«اااا... نعم  »
-«متى؟»
-«قبل ذهابه»
-«اووووو... اووووو... منذ متى أصبحتم هكذا، اخبرنا بكل شيء الان»

قمت بسرد ماحدث بيننا بالتفصيل، لتقتريحا علي الالتقاء بيه، أثناء مناوبتي الطبية ليلا في الغرفة الثانية من المستوصف في حين تبقى ريماس في الغرفة الأولى.

قامت رنيا بأخبار آدم عن مكان التقائنا، ليأتي في حدود التاسعة ليلا إلى المستوصف أين امسكني من يدي و اخذني نحو الغرفة الثانية مباشرة.

جلس على طرف السرير و ضمني إليه واضعا رأسه على صدري وهو يقول :
-« يجب أن نجد خطة جيدة والي تم انزال رتبتي.... لا يمكن لهذا أن يحدث فأنا من اقوم بإعالة عائلتي»
-« لابأس ، نحن فقط نحتاج لأن نفكر في خطة جيدة»
-« هذا ليس بأمر الهين»
-«لابأس ، لكن أخبرني أهذا ماتريد قوله لحبيبتك في أول يوم من المواعدة»
-«هل يعني هذا انك وافقتي على أن تكوني حبيبتي؟» قال و الابتسامة تعلو وجهه
-« نعم» قلت وانا ابدله الابتسامة

لم يرد على و قام الوقوف، ليضع يداه على رقبتي و يقوم بتقبيل جبيني ليقول :
-« اخيرا شىء مفرح»

مرت 3 اسابيع و انا اواعد آدم، لم نقم بأشياء مميزة فقد كنا نلتقي في مستوصف أثناء المناوبتي، أو مستودع الأسلحة اي ان لقاءاتنا فردية كانت قليلة فقد كنا نحاول قدر الإمكان إخفاء مايجري بيننا بمساعدة من رنيا و ريماس.

خلدت اليوم إلى النوم باكرا فقد كنت في مناوبة ليلة أمس، لاستيقظ مرة ثانية على إنذار الطوارئ لإخرج إلى الساحة باتجاه مستودع الأسلحة، كانت الخطة مختلفة هذه المرة عن الأولى هناك أشخاص يطاردون غيرهم بدون سلاح ماذا يحدث بحق السماء؟

بدأت بالركض في كل مكان إلى أن لمحت آدم يجر أحدهم أين ذهبت ركضا باتجاهه.

لأقول فور وصولي :
-« ماذا هناك؟»
-« هناك أعداء في كل مكان، لكن الأمر غريب»
-«كيف؟»
-«انهم غير مسلحين، و يركضون في كل مكان» قال و  هو يقيد أحدهم بجانب تسعة آخرين

التفت نحوي و قال وهو يضع أصبعه على خده :
قبلني»
رفعت قدمي لاقف على أطراف أصابع قدماي لاطبع قبلة خفيفة على خدة، ثم اكمل المشي نحو سلالم لكن كل تفكري كان في ذلك الأمر الساذج، هل قمت بوضع قليل من اللعاب على خده، يبدو أنه يريد مسحه.

قمت بإخراج منديل و مسح خده ليجيب و هو ينظر إلى بتعحب :
-« لما مسحتها؟ »
لم أجب عليه و اكتفيت بالابتسامة بخجل، لاشعر بيده ولي تقرب وجهي إليه، طابعا بذلك قبلة سريعة على خدي.

ابتسمت و انا أوجه نظري إلى الأمام اين قابلني ابي و بعض القادة وهم يرمقوننا بنظرات غاضبة.

احببت قائدي ( مكتملة) Where stories live. Discover now