الفصل العشرون

8.9K 124 1
                                    

#سطوت_الحب
الفصل العشرون:
_أمام بنايةنور:
وقفت سيارة أجرة ترجل منها زكريا وصعد سريعاً درج البناية كأنه في سباق كي ينقذ إبنت عمه من براثن الأسد كما يتخيل .وصل أمام المنزل ودق الجرس بيد وباليد الأخري ظل يطرق علي الباب بعنف ووجهُ مكفهر من الغضب ظل صدره ينتفخ بتشنج وعصبيه ..أما في الداخل إنتفضت نور وهي جالسه علي فراشها في غرفتها همت واقفة من مكانها وركضت نحو باب المنزل أنصتت سمعها فتعرفت علي الصوت مدت يديها علي مقبض الباب وبرمته بقلب مفزوع حينما فتحت باب المنزل نصف فتحه فظلت ممكسه بجانب الباب . وجدت زكريا في أقصي درجات غضبه مد يديه ودفع باب المنزل بعصبية ودلفه ظل يمشط المنزل ويتجول فيه باحثاً عن عدوه ،أردف بغضب جامح (هو فين الحيوان الندل )أغلقت نور باب المنزل بسرعة وفزع وهي تنظر بتوجس للخارج كي تتطمأن أن لن يراه أحد فتزيد الطين بله
وركضت عليه وسحبته بعنف من ذراعه أردفت بوجه مكفهر من شدة غضبها(إنتَ إيه إللي جابك هنا ومين إداك الحق إنك تزوق الباب وتدخل أرجوك إمشي أنا مش ناقصة مشاكل )أمسكها بعنف من ذراعها وقد جحظت عينيه برعب جم هدر(رودي عليا يانور فين الحيوان إنطقي ماتخافيش منه أنا معاكي وهحميكي منـــه) وأغمض عينيه متألم من عصبيته التي أدت لتدهور جُرحه ،نفضت نور ذراعها منه بعصبيه ورمقته بنظرات حاده هدرت من بين عنفوانها(وإنتَ مالك بيه عايز منه إيه وإنتَ مين إداك الحق تدخل في حياتي كنت فين إنتَ من سنين إحنا كنا مقطوعين ومحدش بيسأل علينا إتحركِت دلؤقتي نخوتك ورجولتك وعايز تدافع عني) تفاجئ زكريا من ردها العنيف إرتبك في حديثه لايوجد كلام يرد به عليها فهي محقه في كل كلمة تفوهت بها ،نظر بعيون زائغه واردف بتبرير(ماإإنتي إللي رفضتيني زمان يانور )إبتسمت بسخرية ولوحت يديها بلامبالاة هدرت بتهكم(هه وعشان رفضتك خلاص خلصت الدنيا رميتونا محدش عبرنا علي الأقل أبوك مش هلومه لأنه طول عمره بيكره بابا ومكفاهوش كرهه لا وكمان طرده من البلد بحجة تافهه أووي لكن إنتَ ياإبن عمي يامتعلم يا إللي تفهم الصح من الغلط مفتكرتش تيجي تسأل علي عمك لمجرد إن بنته رفضتك ،وجاي تسأل عليه وهو ميت وعلي بنته وعايش دور إبن العم إللي خايف علي شرفه) تشنجت ملامحه من ما سمع منها وإحمرت عينيه وإكفهر وجهه مسك ذراعها مجدداً وهزها بعنف هدر من بين أسنانه المصتكه(يعني إيه عايش دور إبن العم إللي خايف علي شرفه إنتي فاكراني بمثل عليكي )وتردد في نطقها وأكمل(ووولاحصل حاجة بينك وبين الكلب إللي هنا .هو فين إنطــــــ…….) وقبل أن يكمل تفاجئ بصفعة قوية علي وجنتيه من يد نور نفضت يديه من عليها ،فكانت في قمة غضبها حيث جحظت عينيها التي إحمرت من جوانبها وهدرت من بين أسنانها المصتكه(إخرس قطع لسانك مش أنا إللي أفرط فشرفي .)ولوحت علي يديه وأكملت بنفس النبرة(وإيدك دي متتمدش عليا تاني أنا دلؤقتي ست متجوزة) تعمدت في نطق ذلك الكلمة رغم أنها غير معترفة بذلك الزواج ولكنها كانت تريده أن يذهب لبلده كي لايأذيه  الأسد زي القبضة الحديدية .نزل رد نور كالصاعقة علي قلب زكريا فتألم قلبه قبل عقله فلقد تخصب وجهه وصار من كثرة صدمته أصفر اللون ترنح للخلف بذهول وتناسي صفعتها تلك التي ألمت قلبه قبل وجنته . وألقي بجسده علي الأريكة بإهمال اردف بهمس مميت(يعني إيه متجوزة )نظر لها بعيون تترقرق فيها الدموع ،نظرت له بوجه متصلب(زي ماسمعت يعني أنا بقيت مراته )ولاتريد أن تنطق إسمه علي ثغرها ولكنها تريد أن تنتهي من صراع زكريا معه كي لا تنتج خسائر من تحت رأسها…… تمالك أعصابه وإستوعب ماذا قالت نهض من الأريكة بعصبيه واردف بتساؤل(إمتي وإزاي حصل وإزاي وافقتي )وكتف يديه علي صدره وأكمل بتهكم(ولاااا لايكون إتجوزك غصب )خطت نور تجاه الأريكه وجلست عليها بإستسلام اردفت بنبرة خفيضه. ( أهو حصل وخلاص ،وافقت او موافقتش ،أهوحصل وإنهردة لسه من ساعة علشان ماتسألش علي القسيمة )إبتسم بسخرية. وهدر،(وأنا إيه إللي يخليني أصدقك) إبتسمت بإستسلام واردفت بصوت فاقد للحياة(والله تصدق أو متصدقش دي مشكلتك. مش مشكلتي أنا مش مضطره أبررلك، أنا أصلاً معرفكش مجرد إبن عم ظهرلى فجأة )نظرت له بعيون حادة وأكملت(إوعى تفكر إني مش فهماك إنتَ ماتقلش عنه حقارة علي الأقل هو عارف كويس هو عايز إيه لكن إنتَ مش عارف إنتَ عايز إيه بالظبط) غضب عندما سمع منها بذاءتها ،اردف بنبرة جافه(إخرسي أنا مش حقير زيه هو متطفل عليكي ومحاصرك ،وأنا عارف كويس إنه أرغمك علي الجواز) إنتفضت واقفة بعصبيه واردفت بصوت متعب من كثرة الصراعات التي تلاحقها (وإنتَ زيه بتحاصرني أهو إوعى تفتكر إني صدقت حكاية إنك تيجي تدفن باباوماما أو تقف جمبي لالا أنا مش عبيطة. وعارفة كويس إنتَ جاي ليه ،)وذهبت نحو باب المنزل وفتحته واكملت بصوت خفيض(ودلؤقتي مع السلامة ياااااا )وإبتسمت إبتسامة ساخرة جانبيه ،وهدرت(ياااا إبن عمي )كتف يديه أمام صدره ونظر لها بتحدي اردف بصوته الأجش(همشي يانور بس يكون في علمك أنا حطيت سي أسد دة فدماغي وهرجع تاني اشوف القسيمة بعيني ودلؤقتي أنا رايح أعمل محضر بإختفاء أختك ،كان عندك حق فكلامك إننا رميناكوا ومسألناش عليكوا بس أوعدك من إنهردة هتلاقيني واقف فظهرك وهتقولي إبن عمي بجد مش بتريقة زي من شوية )وخطي نحو باب المنزل ليترجل منه ووقف أمامها ونظر لوجهها الملائكي يريد أن يحفره في ذاكرته اردف بصوت عذب(أناماشي يانور وخلي بالك علي نفسك وبوعدك هرجَعلك أختك ،)وترجل خارج المنزل ومن ثم الى الدرج تحت نظراتها الحنونة فنظرت له بحنان أخت لأخاها فهو الذي يتبقي لها لم يعد لديها أحد كانت تتمناه أخاً لها اردفت بهمس وعيون شاردة في مكانه في الفراغ(مع السلامة يازكريا ،حقك عليا إني قسيت عليك بس كان لازم مقدرش أشوفك بتنضرب بالنار تاني أودامي) وأغلقت باب المنزل وإتكأت على الباب من الداخل وأغمضت عينيها وأخرجت زفير ساخن اردفت بتمنى (ياريتنى كنت قوية كدة اودامه اشمعنا هو اللى ببقا  ضعيفة معاه )
خطت ببطء نحو غرفتها وقبل أن تمر من باب غرفتها وجدت رنين جرس الباب يدق مجدداً نفخت بنفاذ صبر اردفت وأغمضت عينيها بتنهيدة هدرت(وبعدين معاك يازكريا برضو رجعت ياتري عايز إيه تاني) خطت تجاه باب منزلها ومدت يديها علي مقبض الباب وبرمته وفتحت الباب تفاجأت عندما رأته أمامها بطولهُ الفارع يشرف عليها ،ولكن ملامح وجهه كانت لاتفسر دلف المنزل تحت نظراتها المستغربة اردفت بصوتٍ حاد وبثبات مصطنع(إنتَ إيه إللي رجعك تاني هاه أأنا قولتلك إمشي من هنا ولو علي قسيمة الجواز وأهل الحتة ملكش دعوة أنا هتصرف معاهم) تقوس فمه بإبتسامةتهكم وإقترب منها بغموض وفجأةً طبق علي عنقها بعصبيه ،أغمضت عينيها برعب لاتعلم لماذا إرتعب قلبها من قربه أكثر من أي مرة إقترب من شحمة أذنها اردف بفحيح مرعب وعينان حادتان مثل عيون الصقر،هدر(بقولك إيه ياقطة هي ليلة هقضيها معاكي بالطول ولا بالعرض فعدي يومك) وطبق بعنف علي فكها واردف من بين أسنانه المصتكه( وبوقك الجميل دة تلميه وتدخلي لسانك جواه ومسمعش نفسك لحد بالليل تمام يااااقطة) وتركها. و دلف اقرب غرفة وجدها أمامه ،تحت نظراتها المتعجبه لاتعلم ماذا به غريب في حركاته وفي تصرفاته ،اردفت داعيه إلي ربها(ياارب انا تعبت من البني أدم دة غريب فكل حاجة حتي وشه غريب زيه لما بيتعصب بيبقا انسان غريب وشكله بيتغير مع تغيير مزاجه ،يارب إنقذني منه) وركضت لغرفتها ودلفتها وأغلقت الباب خلفها حتي المساء ،ترجل من الغرفة التي تواجد فيها وظل ينظر للرواق كأنه يبحث عن شئ نظر وجد مبيغاه ،وهو المطبخ فدلفه وأحضر قارورة مياه وذهب بها إلي أقرب أريكة وجلس عليها بفوضوية ورفع قدميه الإثنتين علي المنضدة المقابلة للاريكه ،فتح عنق القارورة وإرتشف بعض من قطرات المياه وبعدها سكب باقيها علي رأسه فتبللت ملابسه والأريكة أيضاً في ذلك الوقت ترجلت هي من غرفتها المتواجدة خلف الأريكة نظرت له من الخلف بتوجس فقد تفاجأت من وجودة في الرواق جاءت لتدلف مجدداً غرفتها تفاجأت به يناديها ،صعقت عندما علم بوجودها ،اردف بصوت غريب غليظ(تعااالي ياقطة عايزك ياله) تعجبت من أسلوبه الغريب اردفت بغرابة،وتردد(هههو ماله إنهردة غريب كدة ليه) إنتفضت علي صوته العالي فقد قرر جملته ولكن بنبرة مختلفة أخافتها ذهبت له وهي تبتلع ريقها وقد تعرقت بشدة من مظهره المبعثر فظلت تسير حتي وقفت أمامه نظرت له بعيون خائفة قابلها بنظرة شهوانية أخافتها فقد ظل ينظر لها من أعلي رأسها حتي أمخص قدميها فنهض فجأةً وتخطي الخطوة الفاصلة بينهم وظل ينظر لها بخبث ومكر… وقد تقوس فمه بإبتسامة تهكم ..ومد يديه و……………

سطوت الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن