الفصل التاسع

10.4K 178 4
                                    

انا متاسفه جدا النت كان فاصل عندى من العصر وغير كمان حصل معايا نفس اللى حصل مع سارة الفصل بعد ماكتبت نصه مسحته من غير قصد 😂
#سطوت_الحب
الفصل التاسع:
_في المنوفية :
ظلت تبكي وهي جالسه علي سجادة الصلاة وتدعو الله أن لا يأخذ منها حبيبها وألا يتزوج غيرها اردفت "ورد"بعيون ممتلئه بالدموع وقلب منفطر من كثرة النحيب وهي رافعه يديها ووجههاللسماء وبلكنتها الفلاحي(يارب والنبي يارب ماتحرمنيش منه هو لو إتجوز أنا هعمل إيه مش هقدر أفضل علي ذمته مش هقدر أشوفه مع واحدة تانيه يارب زكريا كل حياتي أنا ماليش ولد ولاسند غيره يارب أستجيب مني يارب)….
_في الارض الزراعيه خلف الداور:
جحظت عينيه وحدقها بنظرات غاضبه فلقد إنتزعته الصفعه من أحلامه الورديه  وبحركه مباغته منه أمسك مرفقيها بحذم وطواهم خلف ظهرها وألصقها بجذع الشجرة فأصبح قريب منها للغايه يكاد صدره الصلب يلتمس طرف أكتافها فكان طويل القامه بالنسبه لها ورمقها بنظرات ناريه واردف قائلاً من بين أسنانه (إنتي إزاي تتجرائي  وتعملي كده) فوجئت بنفسها فجأه بين ذراع رجل غريب فإرتعشت أوصالها فأول مرة. رجل يكون قريب منها كل هذا الحد فذادت دقات قلبها رعباً من نظراته الناريه ومن قربه لهذه الدرجه أيضاً نظرت حولها فوجدت الارض خاليه تماماً لايوجد بها مخلوق قط  وبعيون زائغه تحمل بين طياتهاحزن شديد فهي في حاله لايرثي بها اردفت قائله بثبات مصطنع(إنتَ إللي إإإإزاي تجرأ وووتقرب مني وككنتـ…….) فلقد تخصب وجهها عندما تذكرت ماكان سوف يفعل……
أكملت حديثها قائله بصوت مرتعش -(لللوسمحت إإبعد عني مممايصحش كده )كل هذا وهو تائه في النجمه الفضيه بجوارأنفها يريد أن يقبل هذه النجمه فكانت في حلمه تشاكسه في عينيه بضوءها الأخاذ ولكن تراجع وأرخي يديه قليلاً ولكن لن يتركها فحدقها بنظرات متفحصه اردف قائلاً بتساؤل(إنتي مين وطلعتيلي منين )زمجرت بوجهها وتشنج جسدها وظلت تتململ بين ذراعيه وتحاول أن تفك يديه من يديها ولكن دون جدوي تلعثمت وهي ترمقه يمط شفتيه يبتسم ببرود .فأغتاظت وبدأت تلملم شتات نفسها اردفت قائله بحنق(بقولك سيبني إنتَ مين وبأي حق ماسكني كدة للوسمحت لو حد شافنا،كده مممش هيبقـ… )وفجأه وبدون سابق إنذار جذبهانحوه وإلتقط شفتيها بين شفتيه في قبله قوية تململت هي بين ذراعيه وبشهقات مكتومه فافلتت يديها بصعوبه وبيد مرتعشه ظلت تدفعه في صدره عل يتركها ولكن دون جدوي .فعاود في مسك يديها خلف ظهرها بحذم وقوة حتي إصفرت يداها من شدة قبضته وباليد الأخري كان يثبت رأسها من الخلف وكان يقربها أكثر وأكثر حتي تراخت يديه وتهاوت تماماً وأسبل أهدابه علي عينيه كأنها ستار تغلق لتنهي العرض المسرحي وعاش في تلك الحلم وداخل تلك الدوامه  فعندما شعرت بيديه تتراخي شيئاً فشيئا دفعته بشدة فاق من شعوره الصاخب علي دفعتها القوية التي جعلته يتراجع قليلاً ثم أخذت تهرول مسرعه لاتعرف إلي أين فقد ظلت تركض وهي تبكي مذهوله من ما يصير لها ظلت تركض بجسدها المتخشب وقدميها المرتعشه لا تستطيع أن تحملها قدماها حتي نظرت حولها ودارت حول نفسها وقد إجهشت في البكاء فلايوجد أحد في المكان رفعت رأسها لأعلي ووضعت يديها علي وجهها وأصدرت صرخه عاليه نابعه من أعماقها(أأأأأأأأأأه)  وإنهارت جالسه علي ركبتيها وتتهطل سيل الدموع من مقلتيها لقد ضل بها الطريق ولاتعرف له مخرج أين كانت وأين صارت. ومن هذا الشخص الوقح كي يتعدي حدوده ويقتحم حصونها ويخدش عفتها ويستبيح حقاً ليس حقه في هذه الأحيان كان حماد عائد يترنح بجسده من كثرة  تعاطيه لأشياء فاقده للوعي ونظر وجدها جالسه  فلقد عاد للتو من الملهي الليلي لكي يذهب للدوار وينام لليل ويذهب مرة اخري للملهي تلك كانت حياته… .
ظل أسدينظر بذهول مكانها في الفراغ فهي إنسيه أمامه ولقد رأها اول مرة للتو إذاً لماذا رأها فالحلم لماذا خفق قلبه لها اول ما رأها وقرر أن لن يتركها فهي أكيد طوق نجاته من دوامة حياته الانهائيه وركض في مكان ركضها كي يلحق بها……………
ظل الشيطان يتلاعب في فكره ويهمس له فقد كان في غيببة عقل نتيجة المخدرات التي كان يتعاطاها فخطي تجاهها خطوات سريعه وكان يحرك لعابه بطريقه شهوانيه وكلما يقترب يتعرق أكثر حتي وصل لها إنحني إلي مستواها وربت علي ظهرها فهو من لما أتي بها في منزل عمها لم يعود إلا في هذا الوقت ولايعرف أنها إبنت عمه…. اردف قائلاً لها بحنان مصطنع(مالك بتعيطي ليه) وضيق عينيه في إستغراب اردف قائلاً (مش إنتي البت بتاعة إمبارح) رفعت وجهها له وجدته هو الشاب الفظ الذي أخافها فإرتسمت علامات الرعب والخوف علي وجهها ووضعت يديها علي الارض خلفها وظلت تشحت نفسها للخلف بخوف وهلع فإقترب منها بخبث شديد (مالك بس ماتخافيش أنا أانا مش هضرك تعالي بس معايا ماتخافيش) وكان يحاول أن يتحسسها ولكنها كانت تنفض يديه بعيداً عنها اردفت قائله بصوت يبدو عليه الإتزان (للوسمحت مممكن توديني البيت إللي ودتني ليه إمبارح ااااصل مش عارفه أرجع إإإزاي ومنين) إبتسم بخبث واردف قائلاً دون وعي (طيب بقولك إيه إستنـ……..) ولم يكمل كلامه فقد كانت عاطفته الذكوريه تلح عليه بالإستمتاع بفريسته فتقرب منها أكثر وهي تتراجع بهلع ورعب فلقد ثقلت قدميها وتأبي أن تنصفها وتحملها لتقف  عليها فمد يديه وكاد أن يخلع حجابها فنفضت يديه عنها بهيستيريا ورعب دب في أوصالها ظلت ترتجف وتتعرق، فغضب بشدة وثار مثل الثور الهائج وبدأفي سحب يديها الإثنتين فتهاوت معه وسقطت أرضاً علي ظهرها فدني فوقها وبدأ في إشعال غريزته الرجوليه ظلت تصرخ بصوت مخيف بهيستريا وتتملص من تحته وتحاول أن تصون نفسها ولكنه ظل في محاولاته الفاشله ..وفجأة بيد تقبض علي عنقه وتنتشل نور من أسفله وتضعها خلف ظهره وباليد الأخري كان يمسك بتلابيب حماد وترك نور خلفه وطبق علي عنقه بيديه الحديديه حتي إزرقت عنق حماد وإنتفضت العروق منها و ظل حماد يرفص بقدمه مثل الدبحيه وكاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وفجأه وجد أسد صوت ركض خلفه فحانت منه إلتفاته للخلف وجدها تركض بعيداً بقدمين متهاوته ضعيفه فكانت تسقط وتقف مرة أخري وقد سمع صوت نحيبها فتمزق قلبه حزناً عليها… فتركه يسقط أرضاً ووضع قدمه علي مقدمه صدر حماد اردف قائلاً بغل وغضب وحنق شديد(إدعي لها هه نقذتك من تحت إيدي لو مكانتش جريت وبصيت لها كنت موتك فإيدي )وبسق بسقه في وجهه وأكمل بوجه مكفهر من كثرة الغضب(إوعي إنك تتعرض لها تاني إنتَ سامع .) بصوت مرتفع أرعب حماد مكانه… فنظر أسد خلفع ولم يجدها فقد تبخرت تماماً فقرر أن يستجوب هذا النذل عنها ويعرف من هي…. فإلتفت له وطبق علي عنقه مرة أخري فظل حماد يسعل بشدة ولكن أسد لم يهمه أمر حماد بتاتاً فأخذه وسحبه خلفه مثل الحيوان المفترس والصقه بأقرب جذع شجرة وضغط علي عنقه بشدة واردف قائلاً من بين أسنانه وقد إصتكت أسنانه ببعضهما من كثرة الغضب (قولي تعرفها منين) ظل حماد يسعل بشدة وجسده ينتفض بين يد الأسد وأفيق تماماً من غيببة عقله اردف قائلاً بنبرة متثاقله نتيجة ضغط أسد علي عنقه(وووالله ماأعرفها )لكمه أسد لكمه بركبتيه أسفل بطنه فتأوه حماد مع كثرة السعال اردف أسد بحنق شديد(إنطق تعرف عنها إيه) (وووالله مااأعرف كل الحكايه إنها كانت هنا إمبارح وبتسأل علي بيت عمها فففـ……) فأبي أن يكمل حماد أنه كان يرهبها ويخيفها،فيزيد أسد من لكماته، فصمت تماماً وفاق علي لكمه من يد أسد في مقدمة رأسه (إنطق وبعدين حصل إيه) هتف بحنق شديد… .فتأوه حماد وصار وجهه يحاكي الأموات من كثرة الضرب فقال وهو علي وشك فقدان وعيه(وووديتها علي دار عمي العمدة) وغاب حماد عن الوعي فتركه أسد يسقط أرضاً ونفض يديه بتقزز من أثر تعرق حماد… ووضعها في جيب سرواله الچينز واردف بنبره شارده(هوصلك ياجينيه دأنا مصدقت لقيتك) وأخرج يديه من جيب بنطاله الچينز الضيق وأطبقها في قبضة واحدة وظهرت شبح إبتسامه علي وجهه اردف قائلاً  بإصرار(إنتي خلاص بقيتي بين قبضة أسد  ومش هتقدري تفلتي منها أبداً)…… ..
ظلت تركض بجنون وتبكي بصوت مسموع به شهقات قهر وحرقة ظلت تتلفت خلفهاو أمامهابذعر وفي كل مكان مثل التي فقدت عقلها وتجفف دموعها بيديها المرتعشه ،لاتعرف أين تذهب لاتعرف مكان منزل عمها فلقد ركضت كثيراً وهي مغيبه تماماً وعندما أفيقت من عدة صدماتها وجدت نفسها في مكان لاتعرف أوله من اخره ،وفجأه مدت نظرها علي المرمي البعيد وجدت سيدتان ريفيتان تحملان الطعام علي رؤسهن ومتجهين نحو الارض الزراعيه ،فإبتسمت بحزن وقد وجدت دليل ليدلها علي بيت عمها فركضت تجاههم وهي تنادي بصوت مرتعش متقطع(لللوسمحتوا ،إإإإستنوا أأأنـ……..) ووقعت أرضاً من شدة رجفت جسدها فرؤها السيدتان وذهبن مهرولان إليها أردفت واحدة منهم قائله بهلع وهي تنحني إليها وتساعدها علي النهوض(ياساتر يا رب مالك ياضنايا فيكي إيه )وساعدتها السيدة الأخري في مساعدة نور علي النهوض فنظرت لهم نور نظرات طويلةوبصوت مبحوح من كثرة البكاء(لللو سمحتوا أأأروح بيت العمدة إزاي وووولا منين )فرأف السيدتان بحالها فقرروا أن يصلوها إلي دوار العمدة .وعندما وصلوا لمقدمة الدوار اردفت سيدة قائله(أهو يابتي دار العمدة إنتي تعرفيه ،شكلك غريبه عن البلد ) نظرت نور للدوار وبعيون زائغه وقدمين مرتعشه ذهبت للدوار ولم تجيب عليهم ،مصمصت سيدة منهم شفتاها قائله بتهكم وسخريه(البنيه شكلها زي مايكون عامله عامله لا وكمان بتتغر علينا ومردتش) نفخت الأخري نفساً نابع من أعماقهافي الهواء اردفت قائله بحنق(ياساتر عليكي يا بخيته سيبي البنيه في حالها مش شايفاها عامله إزاي ربنا يستر علي عبيده ملناش دعوة إحنا عملنا خير بلاش نضيعه بالكلام الفاضي إللي لا هيودي ولا هيجيب )وهمت بالرحيل .وأكملت حديثها(ياله إحنا نودي الفطور لرجالتنا تلاقيهم بينفخوا ويفشوا دلوقتي) وذهبوا السيدتان ليتابعان عملهم….. 
_في المشفي المقابله لعمارة شوقي:
كان له كلمة مسموعه في قسمه المسئول عنه في المشفي وخطي بقدمه أرض المشفي فكانت شخصيته يهاب منها جميع الأطباء الذي يتدربون تحت يديه فهو شخصيته صارمه في عمله إختلاف شخصيته قبالة هند فهو لايعلم لماذا يضعف أمامها ولماذا هي بالذات .دلف الدكتور شوقي مكتب الأطباء الموجود فأخر الممر وجلس عليه وضغط علي الزر الموجود أسفل منضدة مكتبه ليستدعي الممرضه اردف قائلاً بصوته الأجش(تعاليلي حالا عايز أعرف أخبار الطلبه اللي تحت التدريب) جاءته
موافقه من الممرضه وبالفعل دلفت إلي المكتب ووضعت التقرير اليومي فمد يده وإلتقطه ووضع نظارته الطبيه وبدأ في تفقد الملف وضيق عينيه دلاله علي عدم الرضا اردف قائلاً (مين إللي متابع الحالة إللي فغرفةرقم ٤ ) اردفت الممرضه قائله بتركيز(الدكتورة سلمي يادكتور ) عاود في تفقد الملف واردف قائلاً بثبات (طيب إبعتيهالي وهاتيلي القهوة بتاعتي من فضلك) فهو يتبدل تماماً عندما يدلف إلي المشفي يتبدل تماماً ويصير جاد للغايه بعكس شخصيته المرحه فهذا هو الذي ميزة عن باقي أصدقائه…
دلفت الدكتورة سلمي التي كانت تتدرب تحت يديه اردفت قائله بصوت ناعم (السلام. عليكم) أجاب عليها وهو ينظر للملف بحيرة(وعليكم السلام إتفضلي يا دكتورة )وأشار بيده تجاه المقعد المقابل لمكتبه ،فجلست سلمي بإرتباك شديد من طريقته فكان وجهه لايفسر… اردف قائلاً بجمود(حضرتك يادكتورة مسئوله عن الحالة إللي في الغرفةرقم ٤ ) اردفت قائله بصوت خفيض ثابت بعض الشئ(أيوة يا دكتور أنا المسئوله عنها بعد ماحضرتك سلمتهالي علطول) فور صمتها ألقي الملف علي الطاولة أمامه بعصبيه ،فإنتفضت من مكانها .ونظرت له نظرة سريعه مذهوله ،هم واقفاً ودار حول المكتب ووقف أمامها اردف قائلاً بغضب جم(إنتي إزاي يادكتورة توصفيله حقنة أنسولين إنتي عارفه إنها غلط عليه يبقه إزاي تديهالوا ومرتين فاليوم كمان) قفزت من علي المقعد وكأن شئ لدغها ،اردفت قائله بالنفي(لا يا دكتور محصلش أنا معملتش كده بعدين أنا حصتي في العلاج مافيهاش حقن من النوع ده خالص) اردف قائلاً بإقتضاب وإنعقاد حاجبيه(إزاي يعني شوفي الملف ده إسمه تهريج) مدت يديها للملف وقبل أن تفتحه تفاجأت أنه يحمل رقم ٥ وليس ٤ زمجرت وجهها اردفت قائله بثبات مصطنع( إتفضل يادكتور ياريت تبص علي رقم الملف تاني من فضلك) مد يديه وأمسك الملف برقت عينيه عندما وجده ليس بالملف المسئوله عنه فتعرق تماماً وعادت إليه حالة التبلد وإرتبك بشدة اردف قائلاً بتوتر شديد(أأأنا..)(بعد إذنك يادكتور) قالت هكذا وهي تهم بالخروج ولم تنتظر أسفه أو أي كلمة بعد ما فعل بها وبعد ما أهانها وإتهامها بالتهاون في عملها….. إنكمش وجهه دلالة علي الإنزعاج وقد صار شديد الإحمرار من كثرة الحرج اردف قائلاً بإمتعاض(جرالك إيه ياشوقي من ساعة ماشوفتها وإنتَ مش علي بعضك حتي فالشغل ) وصمت قليلاً وعاد إلي مكتبه وأكمل حديثه(أستر يارب علي نفوخي )وكان يضع كلتا يديه علي رأسه ويضغط عليها.     
في المنوفيه:
دلفت نور للدوار فأول عين رأتها عنايات جحظت عينيها وتسمرت مكانها وسقطت صينية طعام من يديهافمنظر نور لا يستعدي الإطمئنان فكان ثوبها الفلاحي كله ملئ بالقش والأتربه نتيجه سقوطها المتوالي علي الأرض ،فاقت عنايات من صدمتها وهرولت إليها اردفت بفزع(في إيه يابتي إيه جرالك يقطعني أنا نسيتك خالص عمك وجع دماغي بالضيف قوليلي ياضنايا جرالك إيه) وكانت ترقع علي صدرها من كثرة فزعها….
فإنتبهت أن نور لاتستطيع الوقوف ..فساندتها وذهبت بها إلي الاريكه الخشبيه الموجوده في رواق الدار .اردفت عنايات متسائله (قولي يابتي جرالك إيه هموت من القلق )فكانت نور ملامحها جامدة وتكرر مشهد حماد مع قبلة أسد في ذهنها بصورة سريعه ومشوشه فسالت دموعها مثل الشلال علي وجنتيها وبدأ صوتها يعلو ويعلو بنحيب حتي إرتمت علي صدر عنايات فهو الصدر الحنين الوحيد التي وجدته عندما دبت قدميها أرض هذه البلده الملعونه التي لعنتها لعنه لن تنجو منها أبداً……
فإرتجف قلب عنايات وصار يخفق بشدة لاتعلم ما بها هذه الفتاة ماذا صار لها فإنتزعت نفسها من حيرتها اردفت قائله بعاطفة أمومه(قوليلي ياضنايا مالك إحكيلي دنا زي أمك) تنبهت نور لأخر كلمه لفظتها عنايات وهي أنني مثل أمك فإجهشت في البكاء واردفت قائله بنبرة متقطعه مرتعشه(اااالبني أدم إللي حححضرتك قولتي جابني هنا إمبارح وأأأنا مغمي عليا) ردت عنايات بإنتباه(أيوة حماد ماله عملك إيه ياضنايا أنا عارفاه شراني ومؤذي) فإرتعشت رموشها فوق عينيها وبعيون زائغه هدرت (أأأيوة هوهوهو حححاول يييـ…….) ولم تستطيع أن تكمل وقد إحتوت جسدها بيديها وإختبئت في حضن عنايات تفهمت عنايات مقصدها فإرتعبت وإنتفضت من مكانها هدرت بذهول(بتقولي إيه يابتي حماد حاول يتعـ…… إستغفرالله العظيم يارب هي حصلت )وخبطت كفيها ببعضهما دلاله علي نفاذ صبرها من حماد ونادت بأعلي صوتها علي زينب والدته بصوت حاد وجاف(يازينب إنتي ياأم المعدول )هرولت زينب تترجل من أعلي الدرج وبوجه مخطوف اردفت(في أيه ياست أم الوِلد. مالك بتزعقي ليه )لوحت عنايات بيديها في الهواء بغضب شديد اردفت قائله بحنق(تعالي ،تعالي شوفي إبنك والمصيبه إللي عاملها يااااله بجملة المصايب أللي كل يوم والتاني جايلنا بيها) رقعت زينب علي صدرها بهلع (يانصيبتي عمل إيه ياست أم زكريا عمل إيه تاني )وبدأت في النحيب والتعديد مثل عادة نساء الارياف(يالهههوي ياأني من حماد وعمايله قوليلي طمنيني هبب إيه) كل هذا ونور تنظر لهم بلا مبالاه فقد أصابها شعور بالتبلد من كثرة الصدمات اردفت عنايات بنبرة ساخره(إبنك حاولـ…. لاأله الاالله مش عارفه أقولهالك إزاي دانا وشي من البنيه فالارض نهايته إبنك حاول يأذي البت الغلبانه دي فشرفها) صدمة علي وجه زينب وقد رسم الهلع أالوانه… ..أما نور فوضعت يديها علي فمها في عدم تصديق من ما يصير حولها وبدأت في نوبة البكاء بهيستيريا مرة أخري ..فجلست بحانبها مجدداً عنايات وربتت علي ظهرها بحنان اردفت قائله بحنيه وتودد(بس يابتي كفايه عياط من ساعة ماجيتي البلد وإنتي ماسلمتيش من شر العيله دي) كل هذا وكانت زينب تفكر كيف ستخرج ولدها من هذه المعضله التي وضع نفسه فيها ،اردفت قائله بخبث(جري أيه ياست أم زكريا هو أي حد يقولك حاجه علي حماد تصدقيها )ونظرت بخبث لنور واردفت بنبرة ساخرة(بعدين يعني إيش عرفك إن المحروسه دي مابتكدبش مش يمكن هي ألليـ…… أستغفرالله العظيم الواحد مابيحبش يخوض فأعراض الولايا)…… ..
_في الارض الزراعية ::
أحضر عبدالحفيظ الإفطار لأسد في الارض الزراعيه ..فعندما لم يجد عبدالخفيظ أسد في مكانه كما تركه أردف بعويل وبلكنته الفلاحي،(وي وي وي راح فين يا مري لايكون مشي من الدبان ايوة أني عارف الدبان حدانا فالبلد الفقر دي )وطل يتلفت حوله بذعر ووجهَ كلامه لسعفان الماثل خلفه وبحوذته في يديه صينية الإفطار(راح فين ياوادياسعفان يكون راح فين الباشا) وظلل يكرر كلامه أكثر من مرة حتي نظر علي المرمي البعيد وجده يتمختر بطوله الأخاذ ووسامته المعهوده يسير وهو ينظر ويتأمل في جمال الارض الزراعيه وخضرتها خضراء اللون وكان يتخيلها تركض بين هذا اللون الاخضر الفضفاض الذي كان يتمايل مع نسمات الهواء العليله وهي تتمايل معها في ترتيب لن يعهده قبل فالزرع الأخضر يتمايل يميناً كانت تتمايل معه يتمايل يساراً تتمايل معه بثيابها الخضراء لون الارض فكانت كأنها قطعه من الأرض تتلون معها وتتمايل ..فاق من شروده علي صوت عبدالحفيظ فإمتعض وجهه وإنكمش من فظاظة هذا الصوت وكان ينعته بألفاظ بذيئه ويهمس لنفسه أيعقل بعد كل هذا السحر أفيق علي صوت هذا الوغد ..اردف عبدالحفيظ بصوت عالي (تعالي ياباشا الفطير هيبرد وهو حلاوته وهو سخن )وكان يملس شفتيه بلسانه بتلذذ كأنه يأكل الفطير بالفعل… إمتعض وجه أسد من ذلك المدعو يريد أن يتركه ويذهب ولكن يريد ان يتقابل مرة أخري مع جنيته هكذا كان يحدث نفسه…..
اردف اسد بنبرة أمره(أنا عايز أفطر فالبيت بتاعك ياعمدة) وإبتسم إبتسامه مسليه فهو يعلم أنها حتماً وصلت لهناك ..وقف عبدالحفيظ ببلاهه قائلاً(ليه ياباشا ده المكان هنا جميل ولا الهوا يرد الروح) زمجرأسد وجهه واردف قائلاً بحنق شديد وبنبرة متعجرفه في نفس الوقت(وبعدين معاك ياعبد الخفيظ أنامابحبش أعيدكلامي مرتين وحط تحت دي ميت خط) ألجم كلام أسد عبدالحفيظ وهرول سريعاً وحمل بعض الأطباق واردف بنبرة ترحيب مصطنع وبلكنته الفلاحي(إهيه أأأئمر ياباشا دي الدار دارك إتفضل إنتَ الاول مايصحش) فسار أسد في المقدمة وهو يديه بكل برود وعجرفه في جيب بنطاله ويرفع رأسه للسماء متعالياً ..ومن خلفه عبدالحفيظ وهو يحمل الأطباق التي يوجد بها ما لذ وطاب وجهه كلامه لسعفان بنبرة امره( هات يا واد يا زفت إنتَ صنية الفطير بسرعه) أومأ سعفان برأسه ولكن إنتظر قليلاً كي يسبقه سيده وبيديه نتش قطعة فطير كبيرة وغمسها في العسل وبدأ يلكها في فمه فأصبح فمه منتفخ وهو ينظر بتوجس لسيده ،وحمل الصينيه وذهب خلفهم في طريقه للدوار…
في هذه الأحيان كانت زينب تبث سمها وكلامها اللاذع في وجهه نور أنها هي من تغرغرت بحماد وقد وبختها عنايات ونعتتهافعندما سمعت نور هذا الكلام الخادش لحيائها إنتفضت من مكانها وركضت علي غرفتها… .في وقت دخول أسد الدوار وقد رأها وهي تركض وتبكي بشدة فإمتعض وجهه وتجمدت ملامحه ومال علي عبد الحفيظ نظراً لطول قامته وقصر قامت عبدالحفيظ واردف قائلاً لعبدالحفيظ بنبرة متصلبه(هي إللي جريت من اودامنا دي تقربلك إيه ياعبدالحفيظ) غمغم عبدالحفيظ بسخريه جاحده (أه دي نور بت أخوية عبدالله عايش فمصر أصلك أني ليا أخين عبدالله إللي عايش فمصر وعنده بنتين نور وهند وخليل وعايش معايا هنا فالدار وعنده حماد وفاطمه بس هو مش هنا فالبلد مسافربيوزع المحصول عالتجار) قضب أسد حاجبيه دلالة علي الإزعاج فلقد ظل عبدالحفيظ يتكلم ويحكي عن شجرة العائلة فزفر أسد بضيق لكي يصمت عبدالحفيظ الذي كأنه كان أبكم وتكلم بعد صمت سنين اردف أسد قائلاً بنفاذ صبر (خليها تيجي تفطر معايا) برقت عينين عبدالحفيظ واردف بحيرة(هه تيجي تفطر معاك )رد أسد بعجرفه وصوت حاد(أيوة يا عبدالخفيظ ولو مجتش فطرت معايا أنا همشي. ومش هتشوف وشي تاني ،)وأغمض عينيه وأطلق تنهيده حاره(بعدين أنا مش باخد رأيك أنا بأمرك وتاني مرة أعرفك مابحبش أعيد كلامي ) بذهول اردف عبدالحفيظ بنبرة ماكره (اااه لاياباشا إنتَ تؤمر تيجي تقعد تفطر معاك مافيهاش حاجه خالص )وأشار بيده تجاه غرفة المعيشه الموجود بها طاولة الإفطار.  اردف بإرتباك(إتفضل ياباشا أقعد وثواني هتكون عندك ) خطي أسد بخطوات موثوقه وهو في قمة نشوته فسوف تجالسه جنيته صاحبة النجمه الفضيه وشاحت إبتسامه مسليه علي ثغره اردف قائلاً بغرور وتحدي (إنتي إللي وقعتي فسكتي ياجينيه)……
هرول عبدالحفيظ بخطوات سريعة وهو يهمس بلسان حاله(ياتري ناوي علي إيه نبرة صوته مش مريحاني والله مهما كان لايمكن أسيبه يفلت من إيدي غير لما أستفاد منه )وهو في طريقه للغرفة المتواجده فيها نور إصطدم بعنايات فأوشكت أن تفتح فمها وتحكي عن الذي فعله حماد اردفت قائله بتوتر شديد(إإإستني ياعبدالخفيظ في حاجه كده حصلت وووكنت عايـ……..) فرفع كف يديه أمام وجهها لتصمت واردف قائلاً بإهتمام(مش وقته مش وقته ياعنايات تعالي بس إتحايلي معايا علي بت الفرطوس إللي جوه دي علشان الباشا عايزها تقعد تفطر معاه) رقعت عنايات علي صدرها وبرقت عينيها هدرت بذهول وبصوت مرتفع بعد الشئ(إنتَ إجننت ياعبد الحفيظ هي حصلت للدرجه دي حد قايلك علينا أرايل )وأشارت إلي رأسها بإصبعها الإثنتين ،وضع عبدالحفيظ يديه علي فمه وهدر بصوته الضخم(هشششش أسكتي وطي صوتك الباشا في المندره (الصاله) وممكن يسمعنا وساعتها هيمشي ومش هنستفاد منه بحاجه )ضربته علي صدره بعصبيه وإستياء أردفت قائله بغل تجاهه(يعني إيه يا راجل هترضي تقعد معاه حد قلك إحنا هنا فكباريه بعدين حرام عليك دي مهما كان بت أخوك يعني لحمك ودمك) اردف عبدالحفيظ بخيث شديد ومكر(ياوليه وانا قولتلك جهزيلهم الأوضه إللي فوق لامؤاخذه دي هتقعد تفطر معاه وخلاص) وخرجت منه إبتسامة خبث من بين ثغره وحيث أظهرت إصفرار أسنانه وبرقت عينيه في خبث شديد(بعدين لو قعدت معاه هخليها تروح لأهلها ومش هجوزها لزكريا قولتي إيه هتيجي معايا نحايلها ولا بلاش وخليها بقه مرميه فالاوضه لحد مايبان لها صاحب) نطقت بهلع من بين أسنانها وأمأت برأسها هدرت بصوت حزين(خلاص خلاص ياعبدالحفيظ ،بس إنتَ قولت هترجعها لاخوك )اردف بنزق(أيوة أيوة ياله بقه) دلفوا الغرفة لنور وجدوها جالسه علي الأرضيه الصلبه وعينيها متسمرة علي شئ ما في الفراغ ببؤبؤ عينيها يتحرك بذعر شديد وشلال الدموع لايهدأ بعد…..
فدنت إليها عنايات وربتت علي ظهرها ..وكان عبدالخفيظ كان يقف علي الباب منتظر بفارغ الصبر لكي يلبي طلبات سيده… .اردفت عنايات بصوت خفيض(أومي يابتي كل ماأدخل عليكي ألاقيكي قاعده كده علي الارض ،أومي ياضنايا كان مخبيلك فين ده كله) وسندتها حتي وصلت لمقدمة الفراش وأجلستها وذهبت للخزانه وأخرجت منها جلباب فلاحي أخر لكن ألوانه زاهيه مطرز من أعلي الصدر تطريزه خفيفه ورقيقه مما زاد من جمال الثوب فكانت عنايات تحتفظ بملابسها عندما كانت صبيه صغيرة في هذة الخزانه… اردفت عنايات وهي تنظر للثوب الفلاحي بإشتياق وحنين هدرت بصوتها الملئ شوق لأيام صباها (خدي يابتي دي جلابيه فلاحي احلي من بتاعت الصبح دي بتاعتي وأنا صغيرة كنت فجسمك كده بالظبط هتبقه حلوة عليكي) نفضت نور برأسها دلالة علي رفضها فنظرت عنايات لعبد الحفيظ الذي كان يقف علي أعصابه ترقباً من أن يناديه سيده ،فأشار لها بكلتا يديه بحركة دائريه يحثها بالإستعجال وهو يهمس (ياله يا وليه الراجل علي أخره) فأومأت له عنايات وأشارت بيديها لأعلي وأسفل لكي يهدأ وهدرت بصوت خفيض(أصبر يا راجل الصبر) وحولت نظرها لنور وأردفت قائله بتردد وحرج(بببصراحه يانور ععمك وافق إنك ترجعي بيتكوا وهو إللي هيوديكي بنفسه) تهللت أسارير نور وإبتسمت إبتسامه خفيفه اردفت قائله بصوت مبحوح(صحيح والنبي ياماما الحاجه طيب ياله أأنا هلبس الجلبيه دي بسرعة إستنيني ماتمشيش )ولكن أوقفتها يد عنايات وهي تقبض علي كفها فنظرت لها نور فجأة واردفت لها بنبرة. تائهه(في إيه ياماما الحاجه هههو إنتوا رجعتوا فففكلامكوا ولا أيه) إجلستها عنايات علي الفراش مجدداً اردفت قائله بنبرة أسفه(لا يابنتي مرجعناش في كلامنا ولاحاجه بببس عمك كان طالب خدمة مقابل إنه يرجعك لبيت أهلك) جلست نور بقلة حيلة وقد تهدلت أكتافها
اردفت قائله بصوت مرتعش خائف (هههي إيه ياماما الحاجه الخدمة دي) نطقت عنايات بصعوبه من كثرة حرجها(في راجل باشا من كبرات البلد قاعد بيفطر بببره وععمك طالب تقعدي يييعني توَنسيه يييعني ولو موافقتيش عمك مش هيوديكي لبيت ابوكي )وفجاه وبدون مقدمات إقتحم الغرفة عبدالحفيظ وبنفاذ صبر(جري إيه ياعنايات كل ده والراجل برة عنيه بتطق شرار )ووجه كلامه لنور بنبرة امره(إسمعي يابت إنتي هتقومي معايا من سكات وتقعدي مع الضيف وماتقليش ادبك معاه حاكم انا جربت طول لسانك ده بس اني سكت لكن ده مش هيسكت وحاجه كمان لو موافقتيش هيبقه كتب كتابك علي زكريا الليله دي خلاص يا بت عبدالله اودامك دقيقه واحدة تفكري يالا يالا )وإتجه تجاه الباب وأكمل حديثه ،الساخط(مستنيكي بره ياعنايات تجيبيلي رد السانيوره بلا دلع ماسخ دي لسه شوية وتبوس إيدها )وخرج وصفق الباب خلفه……
سالت دمعه هاربه علي وجنت نور لاتدري بها ولا تستشعرها ولاحتي رمشت بعينيها فكانت تبكي بصوت مكتوم وعيون منفرجه علي مصرعيها. فنظرت لها عنايات وقد إنفطرت عنايات من البكاء علي هذه الصبيه المسكينه التي زجت بنفسها في المتاعب ربتت علي كتفها فأزاحت نور يد عنايات بشدة واردفت بنبرة متحجرة (لو سمحتي عععايزة اغير هدومي وبلغي الراجل إللي واقف بره ده إني موافقه هغير هدومي وأخرج) وبالفعل خرجت عنايات وهي بقدم متهاوته والدموع تملاء مقلاتيها  فنظرت لعبد الحفيظ نظرة تربص قائله(البنيه بتلبس وموافقه ياعبدالحفيظ) وأكملت بنبرة محذره(بس يكون في معلومك لو منفذتش كلامك وروحت البت هيكون ليا تصرف تاني معاك )وتركته وذهبت إلي غرفتها……
في الغرفة بدأت في تبديل ملابسها بعيون زائغه شارده اردفت قائله لنفسها(تستاهلي .تستاهلي أكتر من كده كان لازم تعرفي خطورة إللي نويتي عليه بببس انا خاطرت علشان بابا علشانـ…….) وفجأه سمعت صوت طرق علي الباب وأتاها صوته المقذذ يناديها ،فأكملت لف حجابها وفتحت باب الغرفة فوجدته يقف ينظر لها بتشفي وإنتصار فردت له النظرة بتحدي وإصرار ..اردف قائلاً بنبرة ساخرة(إتفضلي أودامي ياست البنته وياريت ماتنسيش كلامي ده باشا كبير ممكن يودينا ورا الشمس فهمتيني طبعا) فلم تجيب عليه وإكتفت بنظرة تقذذ وسخريه……
دخلت غرفة المعيشه وجدته أمامها صعقت عندما رأته وهمست لنفسها (هههو ده الوقح إللي إتجرأ ووو……) فتحسست شفاها فكادت تود أن توبخه علي فعلته ولكن تذكرت تهديد عبدالحفيظ ونظرت له نظرة مفاجأه وجدته يومئ برأسه ويبتسم إبتسامة تسليه…يحثها أنه فهم مايدور في عقلها…..
دلفت هي وعبد الحفيظ الغرفة وجلست نور علي أحد من مقاعد الغرفة وجاء عبدالحفيظ ليجلس نظر له أسد بطرف عينيه اردف قائلاً بنبرة ثلجيه متعجرفه(لا ياعبدالحفيظ إنتَ هتروح تشوفلي الاصوات وتجمعهم نفرنفر)
تفاجئ عبد الحفيظ من ما سمع للتو واردف بنبرة مرتبكه (إإإيوة حاضر ياباشا هوا هجمعهم لجنابك واجي طوالي) (لا عايزك براحتك خاااالص) بنبرة مسليه وكان ينظر لنور بتفحص شديد ،إنما هي فكانت تخفض رأسها أرضاً من شدة التوتر فهو الذي قبلها وإقتحم حصونها والان تجالسه ماذا فعلتُ ياالله في حياتي لكي أتلقي كم الصراعات دفُعة واحدة ،وبالفعل ذهب عبدالحفيظ وتبقي أسد ونور وصار الجو مشحون بالتوتر من طرف وبالتسليه والسعاده في طرف اخر .إلتفت إليها وحدقها بنظرات تائهه وعيونه الزرقاء التي تشع مشاكسه .أما هي فكانت تمشط غرفة المعيشه بعيون زائغه  تائهه حيرانه في أهلها ماذا حالهم الأن وفجأة وجدت عيون تبحلق فيها بدون حياء فتلعثمت وهي ترمقه يمط شفتيه مبتسم ببرود فبادلته النظرة بنظرة ثلجيه فغمز لها وقال بنبرة مشاكسه (هاه مش هتاكلي ولاهاكل لوحدي) نظرت له بغيظ مختلط بسخريه وهدرت قائله(أنا مش هاكل إتفضل سيادتك كول وخلص علشان أنا عايزة امشي) تفاجأت وهي تجده ينظر تجاه شفاها ويشير بطرف عينيه ويغمز غمزة اخجلتها فأردفت بنبرة مغتاظه (إنتَ إزاي تعمل كده أأأنا مسمحلكش إنك تقرب مني كده )فإبتسم ببرود ومازال إبتسامة البرود والتسليه علي وجهه(هو أنا عملت إيه مفتكرش إني عملت حاجه.بالعكس أنا ساعدتك وأنقذتك من إيد الحيوان إياه) فكان عندما ذكر إسمه كانت تغلي عروقه وكأن تحتها موقد مشتعل منذ ساعات اردف قائلاً بتساؤل(إنتي كويسه الوقتي ) نظرت له نظرة إتهام (غريبه أوي إنك بتسألني وإنتَ مفرقتش عنه كتير) ومال عليها بحركة سريعه منه حتي همس بجانب أذنها اردف بنبرة خفيضه حتي شعرت بأنفاسه الساخنه تلفح رقبتها فذادت دقات قلبها من قربه منها ومن رائحة عطره الجذابه ،هدر بصوته الأجش(فاكريني كده أنا عملت إيه لأحسن أنا ناسي )فتراجعت تلقائياً للخلف ورمقته بنظرات تجاهليه(إنتَ عارف كويس إإإنت عملت إيه ولو. سحمت سيبني فحالي أنا فيا إللي مكفيني )فكان لايسمع ثرثرتها تلك فكان تائه في هذه النجمه الفضيه كان يريد أن يلتمسها لكي يستشعر سخونيتها علي أنفها فإقترب لها وبدأ في مد يديه إلي وجهها ،وإذ بها فجأةً تمسك يديه وقد نظرت في عينيه بتحدي اردفت قائله بإتزان لن يعهد قبل(إوعي ،إوعي تفكر إني هسيب إيدك دي تلمسني تاني او تقربلي )حدقها بنظرات نارية وبحركة مباغته منه بدل الوضع فأصبح هو من يمسك يديها وضغط عليها فتأوهت بأنين مكتوم اردف بنبرة ثلجيه حاده(إنتي أد كلامك ده )وبنفس التحدي رغم تألمها(أيوة قده أنا مش جاريه من جواريك لأ فوق إصحي مش كل الطيرإللي يتاكل لحمه) إبتسم بسخريه وبنبرة ثلجيه متعجرفه (بس انا مش شايف إنك قد كلامك ده) تلعثمت من وضوحه وبلسان ثقيل تلفظ منه الكلمات إجباري (ققققصدك إيه) وبإبتسامة تسليه فهو كان سعيد للغايه من قربه منها وهو ممسك يديها فكان يلهيها بالكلام كي تتناسي يديها وهي بين يديه هدر بصوته الخشن (قصدي إنك لحد الوقتي سيباني مقربلك عادي ولا شوفت أي رد فعل منك لا وكمان ماسك إيدك )ونظرلها نظرة أربكتها وقد صارت القشعريرة في جسدها ،أكمل بتسليه وبنبرة هامسه مثيرة (ولا شكلك عاجبك الوضح) جحظت عينيها ووهمت واقفه ونفضت يديه من يديها لانه كان في ذلك
الوقت قد أرخي يديه فهرولت للخارج ولكن أوقفها صوته يأتي من الخلف بنبرة مشدد علي كل حرف(إعملي حسابك إني هتجوزك بكرة الصبح )……
في غرفة زكريا :
دخل عليها وهي تبكي وتنحب وتنعت حظها فمال علي رأسها وطبع قبله حنونه واردف بنبرة حنان(مالك ياورد بتعيطي ليه بس )وجلس بجانبها علي الفراش وحاوطها من خصرها بيديه ،فنظرت له بعيون مشتاقه (خايفه يازكريا ،خايفه تسيبني وتروح تجوز بت عمك المصراويه أأأأني ماليش غيرك) وجثمت علي الارض وأمسكت بيديه وكادت ان تقبلها وأكملت(أبوس يدك يا سي زكريا ماتسيبني أبوس يدك ماتجوزها أأأنا بحبك ماليش غيرك فالدنيا) فمال عليها وأمسك بجسدها وأوقفها وأجلسها بجانبه وجفف بيديه عبراتها التي كانت تتهطل مثل المطر من عينيها اردف قائلاً بإشفاق(ليه بتقولي كده ياورد أني عمري ماهسيبك ولاهجوز عليكي وإن كان علي الكلام إللي قاله أبوي فده قاله وقت غضب وأني لايمكن أرضي بيه )وإحتضن وجهها ومال عليها وإلتقط شفتيها بشفتيه بقبله هادئه وإبتعد وإسند جبهته علي جبهتها (إسمعيني ياورد أنا برضو ماليش غيرك فالدنيا إنتي كل حاجه بملكها في الدنيا دي ولايمكن هفرط فيكي او أئذيكي) تنفست الصعداء وإرتاحت قليلاً فهو رغم المشاعر التي يكنها لها لا يذكر كلمة أحبك ولكنها كانت راضيه يكفي أنه بجانبها ولا يتخلي عنها…… فمالت علي صدره العريض وحمدت ربهاأنه رزقها بزوج مثل زكريا……
_في منزل عبدالله :
ظل الجو مشحون بالغضب بين هند ووالدتها فكلما تهم هند وتذهب لترضي والدتها وتطلب منها التودد كانت ترفض بشدة فقررت هند أن تسعدها بخبر فك الحظر وأنهم بإستطاعتهم الذهاب لنور في أقرب وقت… اردفت هند بنبرة تودد(ماما في خبر حلو انهرده فكوا الحظر يعني ممكن نروح لنور) نظرت الام لها نظرة لاتبالي فهي علمت بالخبر من التلفاز اردفت قائله بإيجاز(عرفت يا هند وهنروح بكرة إن شاءالله) تراجعت هند فلقد صدتها والدتها وذهبت علي الفور إلي غرفتها وهي متزمده مثل الاطفال وغمغمت وهي في طريقها للغرفة (ماإنتي ضربتيني وأخدتي حقك خلاص بقه ليه لسه مخصماني )وتفاجأت بيد تحاوطها وتحتضنها من خلفها فكانت والدتها اردفت الام بحنان الامومه(معلش ياقلبي  إني مديت إيدي عليكي بس غصبن عني كنت هموت من الخوف علي أختك. ماتزعليش مني يا قلب أمك) فبكت هند من شدة تأثرها بحنية والدتها وتحمد الله أنهم سوف يذهبون في أقرب وقت لتنقذ أختها من بطش عمها… ..
_في المنوفيه -في غرفة المعيشه:
تسمرت مكانها عندما سمعت عرض الزواج لا إنه ليس بعرض إنه أمر ماهذا الانسان غريب الأطوار ظهر فجأةً في حياتي وإقترب وإخترق حصوني والأن يريد زواجي بأي حق يعطي نفسه هذه الحقوق .هكذا.كانت تهمس نور لنفسها… فإلتفتت ونظرت له بعيون جاحظه متسعه علي مصرعيها عكسه تماماً كان يبتسم ببرود وتتجرأ عينيه وتمشط جسدها من رأسها لامخص قدميها بنظرات أخافتها اردفت قائله بتهديد ووعيد(إنتَ بتقول إيه ده فأحلامك أنا لايمكن أجوزك )وهرولت مسرعه إلي غرفتها.. فضحك هو ضحكه عاليه هزت أرجاء الدوار وصمت فجأة ونظر مكان كانت واقفه في الفراغ اردف قائلاً لنفسه بعيون شارده (هنشوف يا جنيتي)……….
قد أتي الليل وقرر أسد ان يبيت فالدوار لأن نورمتواجده فيه تم إعداد أحسن غرفة فالدوار وتجهيزها علي أعلي مستوي لمبيت السيد أسد فيها… ..
_في منتصف الليل تسحبت علي أطراف قدميها من جوار عنايات فقد قررت عنايات ان تنام بجانبها خوفاً عليها من حماد الذي لم يحضر اليوم للدوار… وترجلت للخارج علي أطراف أصابعها وهي تتمسك بحقيبتها جيداً… .
في هذه الأحيان فقد إستاء أسد من.  كمية الباعوض والحشرات الموجودة في الغرفة فقرر أن يترجل لخارج الدوار ويذهب لجذع الشجرة ويجلس أسفله عل يتذكرها فهي لا تتركه من وقتها وهي تداعب مخيلته وقلبه أيضاً… ترجل وهو عاري الصدر ويلبس فقط سرواله القطني… ظل يتخطي درجات الدرج واحدة تلو الأخري حتي سمع صوت فوقف تماماً وإنتبه لهذا الصوت فوجدها هي ياإللهي إلي أين ذاهبه فخطي سريعاً نحوها من الخلف وظل يتسحب خلفها وهي لاتعلم ظل هادئاً ليعرف ماذا تفعل فوجدها ذاهبه تجاه باب الدوار وبحركه مباغته منه دارها إليه وكتم أنفاسها كي لاتصرخ ودخل بها أسفل سلم الدوار الجانبي للباب وألصقها فالحائط وظل واضع يديه علي فمها فتلاقت عينيهم ببعضها وظلت تنظر له بإستنجاد وتشير بعينيها وبشهقات مكتومه أن يتركها ولكن دون جدوي إقترب من شحمة أذنها وهمس بصوت مثير(وقعتي فإيدي ليلتك مش فايته)…………
''"""""""""""""""""""""
إلي أين ذاهبه يا نجمتي هل تدركين خطورة ما تفعلينه بي أنتي التي تلاحقيني لا تتخيلي العكس ..ظهرتيلي كعروسة بحر في حلمي وظهرتيلي كنسمة هواء عليله  في صحوي وظهرتيلي كجنية ليل في قلقي أنتي ماذا تريدين مني فسوف أتلذذ في تعذيبك بنار عشقي كما تعذبيني الأن بنار جفائك حتي تروي ظمأي بإرادتك #نجمتي.
"""""""""""""يتبع

سطوت الحبWhere stories live. Discover now