الفصل الربع عشر

10.2K 147 0
                                    

#سطوت_الحب
الفصل الرابع عشر:
ظل يقود بأقصي سرعته حتي يلتقي بحبيبت القلب التي ظهرت له مچدداً كي تروي شوقة الذي جف منذ سنين لقد قرر أن يتزوجها فقلبه يطغي عليه لا يتحمل محاربته فحتماً هو الذي يربح اقسم لنفسه لن يتركها لمخلوق سواه وهذا الأسد فسوف يجبره علي دخول عرينه بلا مخرج.. كان وجهه يشع حيويه ونشاط لا يعلم لماذا سعيد كل هذا الحد، فهو ذاهب لحالة وفاة لكن قلبه ووجهه يشعان حيوية كأنه ذاهب إلي عرس… ..هدر  بصوته المليئ بالفرح(جرالك إيه يازكريا مالك كدة فرحان اوي كدة ليه لا ملكش حق عمك ومراته ميتين وأكيد نور حزينه عليهم وإنتَ مبسوط وهتطير من الفرحة) وإبتسم وهو واضع يديه علي المقود وأكمل بسعادة(إيه مش مصدق نفسك إنك رايح لها) وفجأة عبست ملامحه هدر بصوت متردد(وورد ماتستحقش منك كدة) وضرب قلبه بقبضة يد قوية اردف بغضب (هو دة السبب ليه بس ليه رجعتي تاني انا كنت نسيتك ،)وقد ظلت ملامحه عابسه وهو يقود السيارة اردف بصوت حاد(بس مش بإيدي ياورد قلبي سايقني ومش عارف اوقفه حاسس كأني كنت رابطه بسلبه حديد ولما فكيته بعد سنين من الصراعات هرب ومبقتش قادر عليه سامحيني انا قررت اتجوز بت عمي واحميها من الطور الهايج اللي متربص لها) وضغط بقدمية علي زينام السيارة وبيديه حرك المقود و بأعلي سرعة إنطلق إلي الصراع الذي وحتماً أن يأتي……..
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""_في المشفي مكان تواجد هند: قرر سليم أن يبلغ قسم الشرطة القريب من المشفي التي يعمل فيها اردف سليم بتركيز وهو ينظر لسها(أنا هروح أبلغ الشرطة بوجود البنت إللي جوه دي )،وأشار بيديه علي غرفة العناية،اومأت سها برأسها هدرت من بين حيرتها(طيب هتقولهم إيه) حك سليم مؤخرة رأسه بتفكير اردف بنبرة صريحة(هقولهم إللي حصل إني لقيتها في الصحرا) هدرت سها بتردد(بس أأنا خايفة يلبسوك تهمه ولا حاجة دي واحدة.كانت مرمية فالصحرا ممكن ساعة مايغلبوا يلبسوهالك) ضحك سليم ضحكة عالية علي براءة حبيبته ومد يديه علي كتفها إستند عليه اردف بنبرة مسليه(والله ضحكتيني ياسها إيه جو المافيا إللي عايشه فيه دة أكيد مش هيحصل كدة لان باين اوي علي جسمها أثار إصطدام عربية واكيد مواصفاتها عندهم ماتقلقيش وفي طب شرعي يعني معدش بالساهل تلبيس تُهم لحد) وتركها وهم في الخروج ولكن أوقفته بصوتها الناعم الرقيق هدرت بصوت عاطفي(خالي بالك من نفسك )إقترب منها سليم وظل يتلفت بمكر وهمس بجانب أذنها بصوت جذاب(هخلي بالي من نفسي بس بشرط) همت لكي تنطق اوقفها بأصباعه علي فمها وأكمل(شرطي هو تجيبي بوسة) برقت عينيها وإحمرت وجنتيها اردفت بخجل(ممايصحش كدة ياسليم إحنا فمستشفي محترمة ماينفعش كدة) مسك يديها اردف بخبث(قصدي تجيبي لي ابوس ايدك) وغمزلها بعين واحدة وابتسم بتسليه اردف (فِهمك مايروحش بعيد) عبست بوجهها هدرت بنبرة مغتاظه (بقا كدة ياسليم طيب ماشي خليك فاكر وياله بقا شوف كنت رايح فين) وظلت تدفعه وهويضحك بتسليه حتي ذهب من أمامها….. نظرت سها من النافذةالزجاجيةلغرفة العناية المركزة وجدت هند تأن وتصارع أحلامها ظل جسدها يتشنج مع كل إهتزازه لها اردفت سها بشفقه وحزن(ياحبيبتي أكيد بتحلمي حلم وحش او كابوس مزعج )وتنهدت تنهيده حارقه وأكملت(ياتري حكايتك إيه وياتري أهلك دلوقتي عاملين إيه أكيد بيدوروا عليكي ولا مامتك يا عيني عليها أكيد هتجنن علشانك دلوقتي)……
""""""""""""""""""""""""""""""""”"""""”""”"""”_في منزل نور:
ظل أسد يقص ماحدث لصديقه عمرو وكان عمرو جالس أمامه وكله أذان صاغيه إنتهي أسد من سرد ماحدث وبعدها فرد كلتا يديه علي طاولة الطعام التي كان يجلس عليها وأرجع رأسه للخلف وأصدر تنهيدة من داخل أعماقه وهدر بقلة حيلة(هاه ياعمرو قولي أتصرف أزاي وأحلها أزاي )اردف عمرو بغير تصديق(بجد أنا مش مصدقك ياأسد إنتَ كنت رايح فإيه ورجعت فإيه) وأشار ناحية غرفة نور وأكمل(بعدين معلش إسمحلي ملكش حق إنك تتطفل علي البنت إللي جوه دي .ديـ……..) ولم يكمل عمرو حديثه لقد قاطعه أسد بحدة وضرب الطاولة بيديه بعصبيه واردف بغضب(ماليش حق إزاي ياعمرو دي تبقا حبيبتي إللي إرتاح لها قلبي بعد تعب سنين دي ونيستي إللي هتملي حياتي بعد وحدة عيشت فيها طول عمري )وهم واقفاً ومد يديه في جيب سترته وأخرج سيجارة وأشعله في فمه بعصبيه…هم أيضاً عمرو بعصبيه هادئه بعض الشئ(معلش ياأسد إنتَ طلبت رأيي ولازم أنصحك طلاما طلبت نصيحتي )ظل أسد يهز قدميه وهو واقف بشدة ويشعل سيجارة بعصبيه مفرطه ،ولم يجيب علي عمرو،أكمل عمرو بتوجس(إإإنتَ لازم تسيبيها ياأسـ………) ولم يكمل عمرو وقد إنقض عليه أسد ومسكه من تلابيبه وقد تشنجت ملامح أسد وقد ظهرت عصبيته علي ملامح وجهه فقد إنكمش وجهه بحدة اردف من بين أسنانه وقد إصتكت  ببعضهما(ماتقوليش أسيبها تاني ياعمرو علي جثتي) سعل عمرو بشدة وإستطاع أن يفلت من قبضة أسد اردف عمرو من بين سعاله(جري إيه ياأسد مابالراحة شوية إإهدي كنت هتموتني ياشيخ خلاص أنا مش هنصحك تاني) وهندم ملابسه وأكمل بإنزعاج(أنا ماشي )وفي هذه الأحيان كان يصعد الدرج زكريا فقد وصل للتو ظل ينظر للدرج بإشتياق كأنه مكانه الذي إعتاد عليه لا ينسي المرة الوحيدة التي جاءها هنا وكانت أخر مرة ومن بعدها قفل قلبه بمفتاح وترك هذا المفتاح في بير مليئ بالصدأ وقد تأكل مفتاحه ولا يستطيع فتحه مچدداً ولكن جاءت هي بالمفتاح البديل وفتحت القلب وتربعت داخله……ظل يصعد الدرج بإشتياق حتي وقف أمام باب المنزل وهم ليدق الجرس وجد الباب يفتح تلقائياً فكان عمرو من فتحه  نظر له عمروبإستغراب اردف عمرو بحيرة(مين حضرتك) حدقه زكريا بحدة(إنتَ إللي مين وبتعمل إيه هنا ده بيت عمي أنتَ بقا مين )وفي الداخل ظلت نبرة صوت زكريا تتذبذب في أذن أسد فلقد أنسط السمع وعلم أنه هو فركض بطريقة وحشية تجاه الباب فقد تحققت كل شكوكه،، هو إنه هو لما يأتي لماذا هو هنا ..هكذا كان يردد أسد في داخله ..برقت عينيه وإحمرت بياضها الجانبي اردف بغل وغضب(إنتَ إيه إللي جايبك هنا )حدقه زكريا بنظرات غاضبه فقد كان متوقع أن يجده ولكن كان يريد ان يخيب الله ظنه ،اردف بنبرة غاضبة حادة(إنتَ إللي بتعمل إيه هنا علي الأقل أنا جاي علشان نور بت عمـ……..) ولم يكمل زكريا لقد تلقي لكمه قوية من قبضة أسد أوقعته أرضاً خارج المنزل فركض عليه أسد حينما وقع وأمسكه من ياقة قميصه وادخله المنزل وظل يركله وهو متشنج اردف بعصبية من بين أسنانه. وهو ممسك به من تلابيبه(إوعي تجيب أسمها علي لسانك تاني فاهم) صرخ بصوت عالي ،،كل هذا في وسط ذهول عمرو فركض علي أسد وأمسك يديه بشدة هدر بنفس لاهثاً من تملص أسد منه(إهدي بس ياأسد مين دة وليه متعصب منه اوي كده) دفع أسد عمرو بقوة فترنح للخلف وهجم أسد علي زكريا فقابلة زكريا بقدمهُ في صدر أسد فترنح للخلف وهجم زكريا علي أسد ولكن كان أسد قد وقف ثابتاً فقابلة بلكمه في ذقن زكريا فوقع زكريا بالقرب من طاولة الطعام فدني عليه أسد وأمسكه من ياقة قميصه ،فركض عمرو وأمسك أسد من ذراعه فتشنجت ملامح أسد أكثر وهدر بصوت عالي(سيبني ياعمرو إنتَ عارف بتعصب أكتر لما حد بيمسكني) ونفض ذراعه ،فتركه عمرو ولكن ظل قريباً مال أسد علي زكريا الواقع أرضاً وهمس بصوت مثل فحيح الأفعي(نور دي ملكية خاصة. تبع أسد المصري وإللي يقرب منها أنسفه من علي وش الأرض) فغضب زكريا من ماسمع فإستجمع قواه وضرب أسد بركبتيه في ظهره من الخلف فتألم أسد ولكن ظل ممسك بتلابيب زكريا فنهض أسد وأنهض زكريا وهو ممسكه فضربه علي سهوه زكريا في معدته فتألم بصوت أسد،و بصوت خشن اردف زكريا وهو ينظر لأسد بغل(دي بنت عمي ومكتوبه ليا من قبل ماتشوفها حتي،، ولا تكونش فاكر أبوها وأمها ماتوا خلاص بقت وحيدة وهتستفرض بيها )وأبتسم إبتسامه سخريه وأكمل(تبقه بتحلم أنا واقفلك بالمرصاد يا أسد يامصري) ظل أسد صامتاً ولكنه كان يجز علي أسنانه وشفتاه لدرجة انه أدمها وبدون أن ينبذ ببنت كلمة لكمه في وجهه وظل يلكمه لكمه تلوالأخري حتي سالت الدماء من فم زكريا قربه أسد إلي وجهه حتي كاد ان يلتصق في وجهه هدر من بين أسنانه المصتكه ،ببعضهما(كل الكلام إللي قولته ده ولا يهز شعره فيا نور ليا غصبن عنك وتتفضل تمشي حالا مكان ماجيت وماتقربش ناحية البيت دة تاني عارف ليه لاني هتجوز نور بكرة الصبح )وشدد علي مسكته وأكمل (عارف يعني إيه نور هتبقه ملك لأسد المصري بكرة الصبح )وجز علي أسنانه وأكمل(يعني كلب زيك مايفكرش حتي إنه يحاول يكلمها او يشوفها تاني فاهم )… كانت هناك عيون واسعه كالصقر تلاحظ الشجار من بدايته لحتي أخر كلمة نطق بها أسد فعندما سمعت قرار أسد للزواج منها وموافقتها بالنسبة له أصبح تحصيل حاصل ،فصرخت بعنف ونادته بصوت حاد(لا مش هيحصل) إنتفض أسد من ما سمع ونظر خلفه وجدها ،نظر إليها زكريا فكان طول الشجار يتسأل لنفسه أين هي وماذا فعل لها هذا الوغد لكنه تنفس الصعداء عندما وجدها أمامه أينعم وجهها شاحب وعيونها مرهقه لكنها تبدو بخير ..ركض عليها أسد بلهفه اردف بقلق وهو يحاول لمسها لكي يتفقدها ويعلم أنها بخير هدر (نور إنتي كويسه دايخه طيب أو أو خدك وجعك )وتردد قليلاً وأكمل(ممكان القلم لسه واجعك) غضب زكريا  عندما سمع أنه صفعها ركض تجاهها واردف بحب نابع.  من أعماق قلبه (ضربك ،بقا البني أدم دة مد إيده عليكي) وكاد أن يمسك يديها ولكن وجد يد تطبق علي يديه بقوة لدرجة أنها طرقعت أصابع زكريا فنظر ليد أسد الطابقه علي يديه بغضب هدر بعصبيه (سيب إيدي يابني أدم إنتَ بأي حق تمد إيدك علي بنت عمي )تطاير الشرر من مقلتي أسد هدر بصوت حاد غاضب(إوعي تفكر إني هسيبك تلمسها وأنا واقف )ودفعه للخلف ،فهجم زكريا عليه وكاد أن يلكمه فصرخت صرخة مداويه في أرجاء المكان اردفت من بين صراخها(كفااايه بقا إنتوا الإتنين حرام عليكوا أطلعوا بره بره) نظر أسد لها بإستعطاف اردف بصوت خفيض(أنا مش همشي وأسيبك وإنتي في الحالة دي يانور) نظر له زكريا بغضب وقطب حاجبيه اردف بتعند(وإنتَ بقا تقعد معاها بصفة إيه) وقد كان يجفف الدم السايل من زاوية فمه… .نظر له أسد بحدة اردف قائلاً بنبرة سخرية(هه.  شكلك ماتعرفش اسد المصري كويس )وخطي تجاهه خطوة حتي صار أمامه وأكمل بنفس السخرية. مشدد علي كل حرف(أسد المصري مابيتسألش أسد بيسأل بس) كل هذا أمام ذهول عمرو الذي جلس علي كرسي الطاولة وظل يشاهد النيران الناتجة من عين كل واحد منهم…… وأكمل أسد مچدداً بإستخفاف(ورغم كدة هريحك واعرفك هقعد بصفتي إيه )وعاد لنور ووقف بجانبها ووضع يديه علي كتفها رغماً عنها التي كانت بدورها تنفض يديه بحدة .وأكمل بتشفي(بصفة إني هتجوزها شكلك مسمعتنيش كويس من شوية) وأخيراً نفضت يديه بحدة شديدة فور إنتهاءه من جملته ،هدرت بعنف وغضب.  ووجهت كلامها لأسد(إنتَ بتحلم مش هيحصل إنتَ مين أصلاً )وظلت تتابع بهيستيريا وجسد يرتعش بتشنج اكملت بنبرة مهزوزه(إإإنتَ مجرد واحد فرض نفسه عليا من قبل حتي ما اقبل او ارفض إإإنت ممين أأنا معرفكش أأصلاً)ونظرت لزكريا الذي كان حزين عليها ،تذكرته وهو يحميها خلف ظهره من بطش عمها وأبوة فنفس الوقت ،وعندما دافع عنها أمام والده ،فهمست لحالها إنه إبن عمها سوف يحميها من هذا الغريب ،وفوراًصارت.    تجاه زكريا وأمسكت يديه أمام نظرات أسد التي كانت تشع نيران حية عندما لامست يديها يد زكريا ….. هدرت بتوتر وخوف من نظرة أسد(أأأنا هرجع مع إبن ععمي ووووندور علي هند) فقد سالت دمعه حارقة من عينيها  ،وكانت عيون زكريا تشع  نظرات تحدي وإنتصار لأسد ،وأكملت بنفس التردد(وهقعد في بيت عمي لحد ما هند تتظهر ووجـ……..) ولم تكمل فوجئت بيد قوية تنتشل يدها بقوة من يد زكريا وتسحبها خلفها ،مسك أسد بنور بقوة وأوقفها خلف ظهره وباليد الأخري مد يديه في جيب سترته وأخرج مسدسه وصوبه تجاه زكريا ،إنتفض عمرو من علي مقعد الطاولة وركض تجاه أسد اردف عمرو بتوجس ورعب،وبنبرة عالية(إيه إللي بتعمله ده ياأسد إهدي وسيب المسدس من إيدك) هدر أسد بنبرة عاليه حادة غاضبه لأقصي حد(خليك مكانك ياعمرو ماتقربش هنا ماتحاولش لازم أوقف الكلب دة  عند حدة) صرخ زكريا بنفس نبرة أسد(وأنا أهو أودامك وريني هتعمل إيه) ورفع كلتا يديه فالهواء منتظر أي ردة فعل تنتج من أسد ،شد أسد أجزاء سلاحه وظل مصوبه علي قلب زكريااردف بغضب(هتمشي حالاً وإلا أنا مش مسئول عن إللي هيحصل)………. ،أما نور التي كانت تنتفض بشدة خلف ظهرأسد وتنظر بزعر ليديه المطبقه الي ظهرها حتي لاتتحرك ودموعها التي كانت تتهطل بغزارة ، وفجأه نظرت لإبن عمها وقد حن دمها له فهو من لحمها ودمائها ،اردفت بنبرة خفيضه خائفة مترددة(إإإإمشي يازكريا ،أرجوك إإمشي وحياة ماما عنايات إمشي )وظلت تبكي وتنتحب ..صرخ زكريا بحدة(مش همشي يانو……..) ولم يكمل جملته فقدكان أسد أطلق رصاصة من مسدسه كاتم الصوت في ذراع زكريا ،فتأوه زكريا وترنح للخلف ،أما نور فصمتت وبرقت عينيها من الصدمة ،ووضعت كلتا يديها علي فمها من هول مفاجئتها .أما عمرو اردف بغضب (إيه إللي عملته دة يا أسد ليه كدة بسـ) اردف أسد وهو ينظر لزكريا بتشفي (علشان انا حذرته ماينطقش إسمها علي لسانه )ورفع مسدسه مرة أخري وصوبه عليه وأكمل بتحدي لا يعهد(ودلوقتي تحب أكمل ولا هتمشي من سكات) ظل زكريا واقف مكانه مترنح ولا يقوي علي السير فإقترب منه عمرو وأسنده إلي الباب فإستوقفه ونظر لنور بحزن ومن ثم لأسد بتحدي اردف بإصرار(همشي بس الحرب لسه مخلصتش وياريت المرة الجاية بلاش تيجي بسلاحك تتحامي فيه )إبتسم أسد بتهكم اردف بسخريه(طريقك أخضر يا حابيب )… .ترجل عمرو وزكريا للخارج أسند عمرو زكريا إلي سيارته ،أردف عمرو بنبرة خفيضه ومحرجه من تصرفات صديقه(تحب أوصلك لاي حته علشان بس دراعك مش هتعرف تسوق) اردف زكريا بإمتنان(متشكر جدا ،هو إنتَ صاحب البني ادم الوقح اللي فوق )إستاء عمرو وعبس بوجهه فهو لا يحب احد يغلط في رفيقه اردف بترجي (لو سمحت من غير غلط ايوة صاحبي )نفض زكريا رأسه اردف بتألم من ذراعه (بس أنا مستغرب إنتَ إزاي صحبه ،عالعموم أنا هسيب بنت عمي أمانة فإيدك تحميها من البني أدم دة ،أنا ممكن اروح ابلغ حالاً بس كدة بنت عمي سمعتها هتسوء لمجرد إن الشرطة تدخل البيت وخصوصاً بعد عمي الله يرحمه مامات،وياريت مايكونش حد سمع إللي حصل فوق) نفض عمرو رأسه بعلامة رفض اردف قائلاً بصوته الرزين( ماتقلقش لا يمكن أسد يأذيها دة بيحبها ،بعدين لا معتقدش إن حد سمع  إحنا بالنهار والشارع دوشه )أومأ زكريا برأسه ونظر لذراعه الذي خبئه داخل سترته كي لا يلاحظ أحد هدر من بين ألمه(أأأأه ،مش قادر دراعي بدأ يألمني أوي) إرتبك عمرو بشدة اردف بقلق(طيب ادخل ،ادخل العربية أنا هوصلك يالة بسرعه )وأدلف عمرو زكريا المصاب السيارةوإنطلق به إلي أقرب مشفي……
_في الأعلي :
ظلت مختبئه ورائه وتناست تماماً أنها تختبئ منه فيه ،عندما تذكرت هذا حركت بؤبؤ عينيها علي باب المنزل فكان مفتوحاً علي مصرعيه وقررت أن تنتهز فرصة شروده وتهرب وتنفذ بجلدها ..أما هو فكان شارداً ماذا يفعل لها كان متردد أن يلتفت وينظر لها لا يدري ما ستكون ردة فعلها .وفجأة وجدها تركض تجاه باب المنزل فركض خلفها وحاوطها بيديه من خصرها فصرخت وتشبثت بإيطار الباب ،بيديها وفردت يديها علي مصرعيها وتمسكت جيداً بإيطار الباب  ففلت يد من علي خصرها وأمسك بيدها اليمين وأنزلها بحكمه وفلت يدة  الثانية وانزل يدها اليسار وحاوطها جيداً حتي لاتفلت أصبحت قدميها لا تلامس الأرض فقد رفعها لأعلي وخطي بها تجاه الرواق ومد يديه بصعوبة وأغلق باب المنزل ،وخطي بها تجاه الغرفةوهي تتملص من بين يديه بعصبية مفرطه.   هدر بغضب وقد جز علي أسنانه من كثرة الغضب اردف قائلاً(إهدي بقا يانور مش معقول عصبيتك دي )ظلت تصرخ وتتململ وهي بين أحضانه فقالت من بين شهقاتها ودموعها التي ملأت عينيها(سيبني بقولك سيبني انا خايفة منك )سكين غير مسنن ذبح قلبه بعنف حتي سال منه دمائه الغزيرة ياالله حبيبته تخافه حَزن كثيراً من ماسمع منها وقرر أن يتركها كي يطمئنها من ناحيته بعض الشئ هدر بصوت خفيض وبهدوء مصطنع(طيب لو هديتي هسيبك صدقيني ومش هأذيكي. إتفقنا )أومأت برأسها وتغلبت علي عصبيتها وهدءت قليلاً تركها من بين أحضانه وجلست علي الفراش تنظر له بخوف شديد وبعيون خائفه مثل عيون طفل صغير يخاف من شيئاً يرعبه… خطي بتمهل وهو ينظر لها بحرص حتي لاتفعلها مرة أخري وتهرب وذهب تجاه المنضدة وأحضر المهدئ الذي أرسل عمرو وأحضره من الصيدليه الطبية اسفل المنزل… وفتح علبة العقاقير وأخرج قرص وأحضر معه كوب من الماء وتوجه ناحية نور التي كانت تنظر له برعب حقيقي نابع من أعماقها مد لها يديه ونظر لها اردف بصوته الصاخب(إشربي العلاج ده) نفضت برأسها بلا ،،فقد أخافت أن يكون منوم أو شئ يغيبها عن الوعي ويستفرض بها ،رفضت رفضاً شديداً ،نفخ بنفاذ صبر اردف بإيجاز(إشربي يانور دة مهدئ )قررت أن تصارحه بمخاوفها اردفت برعشه في صوتها مع زيادة إهتزازة جسدها.  وبرعب جم(لالاأأنا مش هشرب أي حاجة تديهالي مش يمكن فيه حاجة ووو بعد……. .)أخفضت بصرها في حرج من أن تكمل.. ضحك بتهكم اردف  بتسليه(ماتقلقيش انا مش هأذيكي ماإنتي بقالك يوم بليلة نايمة أودامي كان ممكن أعمل إللي أنا عايزة وكنتي تايهه عن الوعي خالص تفتكري إيه إللي منعني عنك .)نظرت له بإستغراب وهمست بلسان حالها (صحيح إيه إللي مممنعه ).……… ..أما هو كان يريد ان يقول لها من أجل أني أحبك ولكن رفض فنطق بدون تفكير وهو يضغط بأسنانه علي شفتيه السفلي ،كان يريد أن يري كسوفها ومال عليها وهمس بصوته الجذاب ،(إللي منعني عنك إنك كنتي مش فوعيك وانا مابحبش شغل إخطف وإجري وبالنسبة ليا احب أشوفك وإنتي بين إيديه بمزاجك مش غصب او سرقه) إحمرت وجنتيها تلقائياً خجلاًوبدأت تتوتر مرة أخري وبدأ جسدها يتشنج ،وبدأت دموعها تتساقط مثل الشلال أحست الأن بنعمة الأب فهو السند الذي يحميها من وقح مثل أسد… شعر أسد بهذه التغيرات التي طرأت عليها فمد يديه بعنف أمامها وهدر بصوت عالي حاد(قولتلك إشربي إنتي لسه مرجعتيش لطبيعتك) أبت مجدداً ونفضت رأسها فهي لا تقتنع بكلامه الذي نطقه للتو….. فجلس بجانبها بنفاذ صبر وحاوطها بيديه من كتفها وطبق علي فكها اردف بعصبيه(إشربي إفتحي بوقك ،عِندك دة مش هيفيدك لما ترجعلك نوبات التشنج والتبلد تاني ياااله) هدر بصوت عالي .ظلت هي تتملص بين ذراعيه ولكن دون جدوي حتي انهي مطلبه تركها إلتفتت له وظلت تدفعه في صدره بقوة ولكنه لم يتأثر حتي أمسك بمعصميها وهدر فيها بصوته العالي(أسكتي وإهدي بقا هتسمعي الناس عليكي ليه عايزة تأذي نفسـ………) وفجأة سمع أسد صوت جرس الباب فهم واقفاً ونظر لها اردف بصوت خفيض وهو يضع يديه علي فمه(شششششش ماتكلميش لما أشوف مين علي الباب عمرو ولا حد سمع اللي حصل ماتكلميش خالص وسيبيني أتصرف) ظلت تبكي. كأنها لاتسمعه  حتي بدأ المهدئ يأخذ مجراه في جسدها فهدأت تماماً ..فخطي هو تجاه باب المنزل وهندم ملابسه ورتب شعره وأرجع غصله هاربه إلي الخلف ،فتح باب المنزل ليتفاجئ بإمرأه كبيرة في السن واقفه فارغه فهها عندما رأته اردفت السيدة قائله وهي بارقه عينيها لحال نفسها (ياحلاوة ياولاد هو في رجالة بالجمال دة) ومشطت بعينيها جسده من أعلي رأسه لأمخص قدميه واردفت وهي تمصمص شفتيها(لا وطول بعرض مافيهوش غلطة أي والنبي مافيهوش غلطة) إنتفضت فجأة من صرخة أسد لقد ظل يسألها لما هي أتيه ولكنها كانت تائهه في ملكوت أخر ،هدرت من بين خوفها وفزعها ومسكت ياقة جلبابها وبسقت فيه اردفت قائله (يوووه خضتني يا جدع إنتَ ..مش بالراحة شوية) نظر لها أسد بتقزز اردف قائلاً بنفاذ صبر(إنتي عايزة إيه ياست إنتي وإخلصي علشان أخدتي كتير من وقتي) شهقة مكتومة علي ثغر هذه السيدة وبدأت تتمايع بجسدها هدرت بصوتِ به ميوعه(طيب معلش ياسيدنا اللافندي لو مؤاخذة يعني إحنا من الصبح كده عمالين نسمع أصوات تكثير وصريخ فالبيت ده هو الجماعة اللي هنا كويسين يعني وإنتَ مين ياأخوية )وظلت تشب برأسها لأعلي خلفه عل تري أي شئ من الداخل ولكن أسد كان طوله أكثر منها بكثير فكان طولها لايلامس مقدمة صدره ،اردف أسد بنفاذ صبر وقد نفخ في الهواء (أيوة ياست إنتي في هنا حالة وفاة وأنا أبقه قريبهم من البلد جاي أعزي لكن عن التكثير فمكانش هنا أي تكثير أظن كدة الصورة وضحت) ظلت السيدة تلك علكة في فمها وتنظر له بإعجاب شديد ببنيانه الصارخ ،اردفت بنزق(واضح ،واضح) تفاجأت بصفق الباب في وجهها .،لقد صفق أسد الباب في وجهها ،ومن داخل المنزل وخلف الباب تحديداً أصدر تنهيدة حارة وأخرج زفيرٍ ساخن من فمه اردف بتقزز وسخريه(ياساتر يارب إيه المخلوق إللي واقف برة دة )وذهب لغرفة نور تفاجئ حينما وجدها نائمه علي طرف الفراش فجاء ليخرج ويتركها تستمتع بنومها لكنه عاد إليها مجدداً فقد أخاف عليها أن تسقط وهي علي طرف الفراش فخطي تجاهها وحملها بأريحيه وذهب بها لنصف الفراش وجاء لوضعها عليه فدني فوقها تلقائياً نتيجة إنزلاق قدمه بغير قصد ،حينما دني فوقها جاء لينهض  ولكن أوقفه نچمته ياإللهي إنها تلازمها حتي في أصعب الظروف لقد إشتاق إليها. وبالنظر والتمعن فيها،نظر لوجهها الملائكي الذي أصبح شاحب ومتعب ،ومن ثم إلي شفاها المكتنزة فتذكر طعمها في حلقه فإقترب منها وكأنها دعته للتذوق إقترب ببطئ شديد وهو مغمض العينين ،وجاءت شفتاه لتلامس شفتاها ،توقف بسرعة ونهض سريعاً ومن ثم ترجل ،خارج الغرفة .فغرز يديه في شعره بشدة كاد أن يختلعه اردف بصوت خفيض(لالا إوعي تعمل كدة….  كدة كدة خايفة منك لو كانت فاقت فجأه ولقيتك في الوضع دة كانت هتصدق تفكيرها الوحش فيا وأنا عايزها تثق فيا )………………… .
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""_في المشفي مكان تواجد هند:
عاد الدكتور سليم ومعه إثنان من الأمناء الشرطة نظرت له سها اردفت بإطمئنان(هاه ياسليم عملت إيه) نظر لها سليم ولوح لها بيديه اردف قائلاً بصخب(إستني بس أما نشوف الامناء هيتصرفوا إزاي) أومأت سها برأسها أردفت بنبرة سريعة(طيب أنا في عندي حالة مستعصيه فالدور التاني هروح أشوفها وأبقي أجيلك تاني )أشار له سليم بعينيه بالموافقه ،"خطي سليم تجاه غرفة العناية ووقف أمام النافذة الزجاجية التابعة لها وأشار لأمناء الشرطةأن يروها نظروا. أمناء الشرطة إلي هند الملقاة علي فراش المرضي ،اردف واحد منهم بنبرة جادة(هي بقالها أد إيه في الحالة دي) إجابه سليم بإهتمام(هي بقالها من إمبارح عملت عدة عمليات وزي ماقولت لحضرتك التحليل أثبتت إنها بقالها يومين فالصحرا) أومأ الأمين برأسه اردف قائلاً بنبرة جادة(طيب أحب أعرفك أنا ماينفعش أخد أي إجراء قبل ماالمريضة ماتفوق ونستدل علي عنوانها) في هذه الأحيان كان يسير في ممر المشفي أحمد الطبيب صديق سليم إقترب أكثر حتي وصل أمامهم صافح صديقه سليم واردف أحمد بإهتمام(هاه عملت إيه )نظر له سليم وأشار بعينيه لأمناء الشرطة تفاهم أحمد مقصده وإنتظر ردة فعل أمناء الشرطة اردف سليم وقد عبست ملامحه،بنبرة حادة-قصدك إيه ياأفندم لازم نستني لما تفوق) رد أمين الشرطة (يعني يا دكتور مينفعش بعد البلد مابدأت تستقر أنزل إعلان بوحدة مفقودة لقيناها فالصحرا دة هيسبب زعر للمواطنين ومش يمكن تكون تبع عصابة أو تنظيم وقتلوها ورموها فالصحرا) جن جنون سليم وتطاير الشرر من مقلتيه فكاد أن يهجم علي أمين الشرطة ولكن إستوقفه. أحمد وهمس له في أذنه بنبرة محذره(إيه إهدي ياسليم كدة هيبقه تعدي علي السلطات إهدي بس وانا هتعامل )وبصعوبة هدأ سليم اردف أحمد قائلاً بهدوء موجهاً كلامه لأمين الشرطة(طيب حضرتك. هينفع ننزل أوصفها فالجرايد والاخبار إمتي أكيد زي ماحضرتك شايف شكلها مايدلش أبداً إنها إرهابية أو تنضم لأي تنظيم شكلها صغير فالسن وبعدين في حادثة حصلت من يومين علي الطريق الصحراوي ممكن تكون من أحد المصابين في الحادث) أومأ أمين الشرطة برأسه اردف بنبرة صريحة(أيناً كان الأسباب لازم تفوق الأول وبعدها نتصرف) أنهت جملة الأمين علي ذرة الصبر التي يمتلكها سليم فهجم علي أمين الشرطة وأمسكه من تلابيبه تحت نظرات أحمد المشدوهه .هدر سليم من بين أسنانه المصتكه(إنتوا إيه معدش فارق معاكوا أي حاجة ،إيه ماتعبتوش من التطبيل إفرض أهلها هيجننوا عليها دلوقتي إفرض دخلت فغيبوبة ساعتها هنعمل إيه هنسكت ونسيب أهلها يلفوا عليها) وكان يشدد من مسكته ،فإنقض عليه أحمد وخلص الأمين من بين يديه .الذي ظل يسعل بشدة ،هدر الأمين من بين أسنانه(أنا هعذرك ومش هعملك محضر تعدي علي السلطات ،بس مهما عملت دة قانون ولازم يتطبق البنت تفوق وبعدها نتصرف )وإنصرف فور إنتهاء حواره.. نظر سليم إلي أحمد اردف بإستياء (وبعدين ياأحمد هتصرف إزاي) نظر له أحمد بقلة حيلة اردف بلامبالاة(يبقه لازم نستني لما تفوق وأمرك لله هتعمل إيه)
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""_في سيارة زكريا :
وصل عمرو وزكريا إلي أقرب مشفي لإسعاف زكريا ..ترجل زكريا من السيارة بتعب وألم شديد في يديه وقد تبعه عمرو وأسنده بتمهل وأدلفه داخل المشفي ،وقف عمرو في الإستعلامات وأدلي بيناته ومن ثم أخذ زكريا المتؤذي إلي أقرب طبيب دلف زكريا وعمرو غرفة الطبيب الذي ذهل عندما رأي ذراع زكريا المصاب بطلق ناري اردف الطبيب بتساؤل. موجهاً كلامه لزكريا(لو سمحت  ياأستاذ لازم نعمل بلاغ بالواقعة) أسرع زكريا بالرد (ليه يادكتور انا إللي أصبت ذراعي كنت بنضف مسدسي فخرجت رصاصة غلط جت فدراعي) صدق الطبيب كلام زكريا وبدأ في إسعاف زكريا أمام نظرات عمرو المذهوله من رد زكريا وتبرئة أسد .بعد إنتهاء الطبيب من علاج زكريا وترجل زكريا وعمرو من المشفي إلتفت عمرو لزكريا اردف بحيرة (هو إنتَ ليه مقولتش للدكتور علي اللي حصل )نظر له زكريا اردف بحنق(زي ماقولت لك قبل كدة علشان خاطر مافضحش بنت عمي )وإقترب من عمرو وشدد علي كل حرف وأكمل(وياريت تعرف صاحبك إن الحرب لسه مبدأتش،ومتشكرين لمساعدتك يا كابتن ،سلام) وترك زكريا عمرو المذبهل ودلف سيارته وإنطلق بسرعة البرق) تارك عمرو مذهولاً من هذا الزكريا ،همس عمرو لحال نفسه بنبرة شارده(شكلك بتحبها يا ،.)وضحك بتهكم وأكمل(ياه كابتن)…………
""""""""""""""""""”"""""""""""""""""""""""""""_في المنوفية:
كانت عنايات قد ذهبت لورد في دوار عمتها وظلت تقنع في ورد بالعودة لدارها ولكن ورد ظلت ترفض بشدة. اردفت عنايات بقلة حيله(طيب مش تقوليلي ياورد يابتي إيه إللي مزعلك من ولدي زكريا عملك إيه ده زكريا بتحط علي الجرح يطيب) إبتسمت ورد بسخرية وأكملت(هه تبقي ماتعرفيهوش كويس يامرات عمي ،زكريا إتغير من ساعة نور ما جت البلد وهو إتشقلب حاله بقا إنسان أناني مابيفكرش غير فنفسه )شهقه مكتومه من فم عنايات اردفت بضجر(لا مالكيش حق ياورد يابتي دة زكريا بيحبك و… ..)لم تكمل عنايات فلقد قاطعتهاورد بحدة وقلب مكسور(لا يامرات عمي زكريا عمره ماحبني أنا إللي كنت بكدب نفسي طول السنين دي لخد ماجت نور وبدلت شكي لحقيقه )إنتفضت عنايات من مكانها ووضعت يديها علي فمها وتلفتت حولها اردفت بذعر(يامري يامري ششش أسكتي يابتي الكلام إللي بتقوليه دة عيب يطير فيه ارقاب ،ماتجيبيش مصيبة للبنيه فيها إللي مكفيها) إبتسمت ورد بتهكم اردفت بسخرية(هه الكل خايف علي شعورها وإحساسها وأنا محدش فكر فيا )هدرت بصوت عالي ،وأكملت(أنا قولت لإبنك يامرات عمي أنا مش بكرهها بس بكلامكوا دة هتخلوني مش أكرهها بس وأحقد وأغير منها كمان) وبدأت دموعها تتهطل بغزارة فجففت دموعها .أكملت(إسألي إبنك أنا مشيت ليه من الداريا مرات عمي إبنك لسه بيحب نور وقلبه لسه متعلق بيها إيش حال لو ماكونتيش شوفتيه بعينك لما قالك سيبيها براحتها دة لو بيحبني كان إتمسك بيا) وأكملت من بين شهقاتها (عارفه إللي إتخلي عني دة وقالك سيبيها براحتها كان بيترجاني فوق علشان ماأمشيش) إبتسمت عنايات بإطمئنان وربتت علي كتف ورد هدرت بإبتسامة أمل(طيب يبقا أهو عايزك يابتي )نفضت ورد يد عنايات بعصبيه وهدرت بغضب (دة قبل مايعرف إن الست بقت لوحدها وفاضيت له ساعتها إتخلي عني علطول) بكت عنايات واردفت بحزن(ياااه ياورد كل دة شايلاه فقلبك ياضنايا .طيب إرجعي علشان خاطري أنا إنتي عارفة مبعرفش اقعد من غيرك فالدار هتسيبيني كدة فوش زينب وإبنها )جاست ورد بحزن علي الأريكه الخشبيه وأكملت بإصرار(لا معلش ماتأخذنيش يامرات عمي أنا مش همشي من هنا إلا لما زكريا يقول حقي برقبتي وييجي بنفسه ياخدني مش باعتك وإنتي علي عيني وراسي لكن يبعتك ويروح هو لحبيبت القلب لا واضح اوي مقامي عندة) نهضت عنايات من علي الأريكة بقلة حيلة(يعني مش هترجعي ياورد ،طيب يابتي فوتك بالعافية انا هسيبك براحتك بس ابقي طمنينا عليكي ،أما زكريا فليه حساب تاني معايا إنتي عارفاني يابتي ماحبش الظلم )نهضت أيضاً ورد هي الأخري وإحتضنت عنايات وظلت تبكي وتنتحب فبكت عنايات حزناً عليها هدرت عنايات من بين شهقاتها(خلاص يابتي ماتقطعيش قلبي عليكي )فارجعت جسدها ورد للخلف وجففت دموعها هدرت بصوت خفيض(ماتقلقيش عليا يامرات عمي انا هستحمل علشان أقدر ارجع جوزي وحبيبي ليا من تاني) ربتت عنايات علي ظهرورد اردفت بنبرة ممتنه(أصيلة ياورد وبت أصول يابتي فوتك بالعافية)…….وذهبت وترمت ورد تنعي حظها……..
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""_في منزل نور:
ظلت تتعرق وتتململ ويتشنج جسدها وهي نائمه علي الفراش يبدو أنها تحلم بكابوس مخيف ،حلمت بهند وهي داخل دوامة رمالية تبتلعها .أصدرت صرخة عالية ،هدرت نور بصوت مبحوح من كثرة الصراخ وهي تشير علي أختها(هند تعالي إمسكي إيدي أنا أهو ماسكه فحبل جامد هيشدنا إحنا الإتنين إمسكي ياهند) مدت هند يديها بصعوبة كي تتلمس يد أختها ولكن لا تستطيع فبدأت الرمال تبتلع جسدها تدريجياً حتي وصلت الدوامة إلي عنقها ظلت تسعل بشدة اردفت هند بصوت خفيض يكاد لا يخرج من حلقها(نننور إإلحقيني نووووـ…..) ولم تكمل. هند فقد إبتلعتها الرمال تحت نظرات نور المشدوهه وعندما إختفت هند تماماً داخل الرمال أصدرت نور صرخة أصدر ترددها في أرجاء الصحراء(لالالالااااااا)……… .
(لااااااا) إنتفضت من علي الفراش علي صوت صرختها فقد هزت أرجاء الغرفة…
إنتفض فالخارج أسد فكان جالساً علي مقعد الطاولة وركض تجاه غرفة نور وجد وجهها ينتفض رعباً ويتصبب عرقاً من كل إتجاه جلس بجانبها علي طرف الفراش اردف بخوف (مالك يانور فيكي إيه إنتي كويسه )نظرت له بإمتعاض واردفت بنبرة صارمة(إنتَ لسه هنا بتعمل إيه) نظر لها بتحدي وإصرار (أنا هنا علشانك )إنتفضت من علي الفراش بغضب أكملت بهدوء مصطنع (إنتَ لازم تمشي من هنا حالاً إنتَ سامع) وقف بعنف تجاهها حدقها بنظرات نارية اردف بحدة(أنا مش همشي من هنا قبل ماأطمن عليكي وـ…) إقترب منها ووضع يديه علي خصرها وهمس في أذنها (وونتجوز انا وإنتي) وإبتسم بتسليه فتراحعت للخلف ونفضت يديه عن خصرها فجائت فجأه عينيها علي مسدسه فمدت يديها فجيب سترته بحركة مفاجأه وصوبته علي رأسها ففرجئ هو من ردة فعلها اردف بقلق(ححاسبي يانور دة فيه رصاص )وجاء ليقترب فتراجعت هي للخلف اردفت بغضب جامح(متحاولش تقرب مني ،ولو ممشتش حالاً أنا هفرغ المسدس دة فدماغي حالاً)وبدأت في دموعها تنهمر وأكملت(أنا أصلاً خلاص معدش بقيلي حد يعني مش فارق معايا حياتي )وهدرت بصوت مرتفع (إطلعربرة يااااله) اردف بنبرة مهدئه(حاضر حاضر أنا همشي بس ماتأذيش نفسك إوعديني أأنا لو إتأكد إنك مش هاتأذي نفسك هنشي علطول) هدرت بصوت هيستيري(إطلع برة بقولك) فخطي بحذر ناحية الباب وفتحه وترجل خارجه ولكنه يقسم بداخله أنه سوف يعود ويرغمها علي تقبله في حياتها
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""-في فندق ليالينا:
ذهب أسد للفندق وصعد إلي جناحه والخاص وقام بإتصال هاتفي بصديقه عمرو. اردف أسد بنبرة حزينه (أيوة ياعمرو تعالالي الفندق) وعلي الجهة الأخري من الهاتف اردف عمرو بإستغراب(يعني إنتَ رجعت الفندق) وبنفاذ صبر جاوبه أسد(ايوة ياعمرو بس ناوي أرجعلها تاني أنا لايمكن أسيبها في الظروف دي تعلالي بس عايزك) وافق عمرو علي مضض وأشار لسيارة أجرة ودلفها وفي طريقة للفندق……..
وبعد بضع دقائق وصل عمرو الفندق وصعد إلي جناح أسد وطرق باب الجناح وفتح له أسد نظر عمرو لوجه أسد. وجده مكفهر عابس شديد الغضب ،أشار أسد لعمرو أن يدلف الجناح فدلف عمرو فأغلق أسد الباب بعنف إنتفض عمرو من صوت صفق الباب ،إلتفت لأسد الهائج مثل الثور اردف عمرو بتوجس (في إيه ياأسد إيه إللي حصل وإزاي بسهوله كدة جيت دإنتَ كنت متمسك بوجودك هناك بطريقة لا تحتمل) خطي أسد بغرور ووضع يديه في جيب بنطاله اردف بنبرة ثلجيه متعجرفه،لقد عاد لرونقه من جديد هدر،بشرود(لا ياعمرو أنا ماسيبتش هناك أنا راجع بس هرجع بطريقة تخليها مجبورة إنها تتقبلني فحياتها غصبن عنها ومش هيكون ليها أي خيار تاني) تعجب عمرو من ما يقول رفيقه اردف بإستغراب وبغير فهم (يعني إيه وضح ياأسد مش فاهمك )جلس أسد في مكانة المفضل وهو علي الطاولة التي بجانب النافذه ووضع قدم علي الأخري،وإبتسم بتهكم واردف بإيجاز (ببساطه هتروح وتشتريلي الشقة إللي عايشه فيها نور وساعتها هبقا أعرفك هعمل إيه بالظبط)………….
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""_في منزل نور:
خرت أرضاً ساقطه وتهدل جسدها فأصبح جسد بلاروح لا تدري بماذا تبدأ ،تمشي في إجراءات دفن والديها ،أو تبحث عن هند أو تترك منزلها وتهرب من ذلك الوغد أصبحت تائهه مشتته ذي فكر مشوه بدأت أقراص المهدأ تتسرب من جسدها وعادت مجدداً تنتحب وتبكي وألقت  جسدها علي الأرض بإهمال وأغمضت عينيها ،بإستسلام… .لا يعهد…. 
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""_في الدور الخامس:
ظل ملقي علي أرضية المطبخ حتي شعر ببروده تسري في جسده فأفاق من غفلته وصار تجاه غرفته وقرر أن يرتدي ملابسه وينزل الشارع يشتم هواء نقي عل يهدأ قلبه من دقاته الحزينه .إرتدي شوقي ملابسه بفوضويه حتي لم يمشط شعره ،وفتح باب منزله وترحل الدرج حتي وقف أمام منزل هند ونظر مطولاً وقد أدمعت عيناه فركض سريعاً علي الدرج وهو في حالة غير طبيعيه ،بدأ يسير في الشوارع مثل التائه ظل ينظر بكل فتاة فيتخيلها هند ويركض عليها وعندما يقترب ويكاد يلامسها تلتفت له الفتاة فيوفاجئ أنها ليست هند حبيبته فلقد إفتعل مشاكل عدة منذ أن نزل الشارع فقرر أن يعود إلي منزله فهي هناك حتماً تنتظره…
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""إحذر ضعفي فهو قوتي لاتتخيل أنني إنكسرت فتأخذ مني مبتغاك لا والله فسأتخذ من ضعفي بنيان منشود سوف أصنع منه حاجزاً بيني وبينك لا تستطيع أن تتعداه ،إذا كنت أنتَ أسد ولاتخاف ،فإحترس فأنا نوراً سأجعله يشع في عينيك يجعلك لا تستطيع أن تري مرة ثانية.. فأنا أنثي نعم لكني بألف رجل ..فإحترس أيها الرجل من ضعف أنثي فبعد ضعفها تقوي عظامها وتسير أقوي وأقوي ،وإتقي شري ،فكما يقولون إتقي شرالحليم إذا غضب….
#ضعف _الأنثي_قوة
"""""""""""""""""""""يتبع

سطوت الحبWhere stories live. Discover now