الفصل الخامس

12.6K 174 0
                                    

#فصل_إحتفالية_عيد_الحب
#سطوت_الحب
#الفصل الخامس:
"""في الفندق:
حل المساء.. وإرتدي أسد ملابسه الرياضيه كي، يتريض فهو غير البشر عقليته عجيبه ،فهو يحب التريض ،والسير ليلاً..حيث يأخذ هاتفه وهو يركض يضع سماعات الأذن (الهاندفيري) في أذنه ويسمع أغنيته المفضله ،(لأم كلثوم.. ودارت الأيام) ويمسك باليد الأخري زجاجة المياه… ويركض ويشرد في ذكرياته فهي تلازمه دائماً……
ترجل أسد من المرحاض ،حيث إرتدي لبسه الرياضي ،وهو عباره عن ،بنطال ترنج أسود وتيشرت كات أسود اللون،،
أيضاً فهو لونه المفضل،حيث كان يبرز عضلات ذراعيه…..سمع صوت طرق خفيف علي الباب ،أردف قائلاً دون جدوي (أُدخل) حيث كان يمشط شعره أمام المرآه… فُتح باب الغرفه وإذا بعمرو يدلف للداخل ،  وأردف عمرو مأنباً(والله إنتي حرام عليك ،مذنبني جمبك من ساعة الغدا،ومش عايز تنزل تروح الشركه ولا حتي ،تنزل قاعة الفندق )إنتبه أسد لصديقه ونظر له وأردف بنبرة وخيمه(ماتقولش بس ذنبتك أنا قولت لك شوف حالك وماتربطش نفسك ،بيهَ)أردف عمرو مغتاظاً من سماجت رفيقه(والله أنا فعلاً غلطان إنك مهونتش عليا وقولت يمكن تحتاج حاجه ،معأنك ماتستاهلش) قال هكذا وهو ينظر متوجساً خوفاً من أن،أسد  يوبخه علي ماقاله،فهو لا يُحب المزاح،نظر أسد لصديقه نظرة تربص أردف قائلاً(إحترم ،نفسك إيه ماتستاهلش دي ،بعدين أنا مش عايز حد يشوفني ويعرف إني نزلت مصر) تفاجئ عمرو ،أردف بحيره(ليه بس دي شركتك محتاجاك أووي الوقت إللي جاي ،إنتي عارف المناقصه لازم ترسي علينا) تذكر عمرو فجاءةً قول صديقه عن الإنتقام ،أردف محذراً(إوعي تقولي إنك ناوي تعمل إللي فدماغك ،لالاياأسد أنا مش موافقك ،علي كده،بعدين إنسي ياصاحبي بقه وعيش حياتك) أردف أسد بشرود، قائل بنبرة مريره(أنسي ،مش ممكن أنسي ،تسولي أنا وأمي فالشوارع من غير مأوي ، سفري لإخوالي علشان يدونا حق أمي وهما برضو طردونا ،مرض أمي وحسرتي عليها ،علشان مش عارف أجيب لها علاج) ضرب بيده المرآه التي كان يقف أمامها بعصبيه كادت أن تتهشم من فرط عصبيته وأردف ملوحاً بيده علامة تحذير ،مشدد علي كل حرف(أُسكت، أُسكت خالص ،وإعي ،إوعي تقولي تاني مره إنسي وإلا كل إللي بينا هيكون إنتهي) نزل رد أسد علي عمروكالصاعقه،واردف بنبرة ذهول من عصبية رفيقه (للدرجه دي ياأسد ،بالسهوله دي ،عايز تنهي عشرة السنين ،إللي ما بينا مش يوم ولا إتنين ياأسد ،دول سنين) اردف أسد بصوت متحجر(إنتَ ،عارف ياعمرو ،إللي مريت بيه أنا حاكيلك ،عليه كله ومنهم فتره ،إنتَ كنت معايا فيها وبعد كل ده بتقولي أنسي ،لازم أتعصب )وأغمض عينيه وأطلق تنهيده نابعه من أعماقه،واردف قائلاً بنبرة حنان(عالعموم حقك عليا ياصاحبي )قال هكذا بوجه مليئ بالعجرفه وغرور فهو لا يضعف أمام أحد هكذا لكنه أدرك خطاءهُ في حق رفيقه.. اردف عمرو متعجباً(سبحان الله بيتأسف برضو ،من فوق مناخيره،عالعموم ياسيدي إنتَ عارف إن عُمري مابزعل منك،المهم ،هتعمل إيه طيب ،فالشركه والمناقصه وإنتَ بتقول مش عايز حد يعرف بوجودك فمصر) جلس أسد علي الطاوله الجانبيه أسفل النافذه وشعل دخان سيجاره ،باهظ الثمن ،وضع قدم علي الاخري .اردف قائلاً بنبرة إهتمام(ماتقلقش أنا مرتب لكل حاجه هعملك توكيل ،علشان تبقه علي راحتك فالإمضاءات ،والاوراق الرسميه ،علشان لو أنا إللي مضيت هيتعرف إني موجود وكل تعبي هيروح عالفاضي ،بعدين أنا ظبط كل حاجه فالمطار ،يعني أنا هناك لسه فلندن) إنبهار خطير علي وجه عمرو ،مع فتح فم مع عيون جاحظه .اردف قائلاً بصوت مذهول(بتقول عملت كل الحاجات دي فالساعتين إللي أعدت فيهم هنا،لا وكمان عايز تعملي توكيل) واردف ممازحاً(مش خايف أسرقك ياكوتش وأخليك عالحديده) ضحكه بسيطه بكل برود علي ثغر أسد اردف قائلاً بثقه(أنا واثق فيك أكتر من نفسي ياصاحبي) أدمعت عيون عمرو،وهمَ واقفاً كي يحتضن رفيقه ويشكره علي هذه الثقه.. وبدأ بالتحرك ،إستشعر أسد مقصده من هذه الحركه فصده تماماً فهو لايحب أن يضعف ويشعر مثل البشر ،إنه يريد أن يُموت .قلبه اردف قائلاً بنبرة مسرعه(عندك،عندك مافيش وقت للعواطف) تراجع عمرو ،مكبوتاً قائل بنبرة ممازحه كي يخفي خجله(ربنا يسامحك ياأخي علطول ،كابتني وأهرني وباططني كده هو) هم أسد بالوقوف كي يذهب للتريض ،لقد تأخر وهو لا يحب التأخير عن أي شي يفعله فهو يحب الإنضباط،اردف قائلاً بنزق وهو ينظر في ساعته(أنتَ أخرتني ،علي فكره .وإنتَ عارف إني بحب الإنضباط فالمواعيد،لو عايز تقعد شويه براحتك بس أنا ماشي) اردف عمرو قائلاً بتركيز،وبنبره خفيضه وهو ينظر فعيون رفيقه،بتعجب(إنتي للدرجه دي ياأسد بتثق فيا ،إنك تسلملي حالك ومالك ،بكل سهوله) اردف أسد قائلاً بنفاذ صبر،وهويلوح بيديه وينفض عن عقله(ييييه عليك ياعمرو ليه بتحب تيلت وتعجن فالكلام،إنتَ عارف مابحبش أعيد كلامي مرتين،ياله انا ماشي سلام .تعلالي بكره علشان نخلص التوكيل وشوية حاجات عايزك تعملهالي،أنا هجري شويه كده في أماكن مهجوره علشان محدش يشوفني ويعرف إني نزلت مصر) خرج أسد من الغرفه وترك عمرو في حيرة من أمره ،وهو يفكر أن هذا الاسد ليس كما هو ظاهر للناس ،فهو بداخله إنسان حقيقي طيب .القلب .قال بشرود وهو ينظر أمامه في الفراغ(أنا إحترت معاك ياأسد ليه عايز تموت الإنسان إللي جواك) وذهب وصفق الباب خلفه……
فلاش باك: :
"""في لندن: :
إمرأةً فالعقد الخمسون من عُمرها ،تريد الزواج بصبي ،لايتعدي عمره التاسع عشر من عمره،أي دنيا هذه أيعقل هذا ألانها ثريه،تريد أن تشتري زوج وحياه لا ،وألف لا…. .
سامانتا.. إمرأةً عجوز تمتلك مالاً كثيراً يعلو الجبال… لكنها لاتمتلك أسرة رحلوا لحياتهم ودنُياهم وتركوها ،فهذه هي حياة الغرب ،لا أخفيِ عليكم فبدأت تتسلل للشرق أيضاً… .رُحماك ياالله….
سامانتا بنبرة ميوعه لا تليق بسنها. وبلهجتها الإنجليزيه أردفت قائله(أسد تعالي إليِ أريدك فأمرهام) قالت هكذا وهي،تتدلي  بنصف جسدها علي السور الحديدي لشُرفة قصرها الفخم،رد عليها أسد بصوت برئ(حاضر ياهانم ،هركن بس العربيه ،وأجيلك حالاً)فهي ربة عملهُ ،فيجب عليه الإسراع وإلا طردته من العمل… وضع أسد السياره بالمخزن وترجل إلي القصر ،جحظت عينيه ببراءة الاطفال،من ما رأي. أردف قائلاً ،بذهول شديد(نننعم ياست هانم) فكانت ترتدي قميص نوم ،يكاد يظهر أكثر مايُخفي ،حيث كان يظهر عروق قدميها التي إنتهت صلاحيتهامنذ زمن. وكانت لاتبالي فهي تنظر لنفسها دائماً أنها ليست بعجوز وبشرت يداها التي ظهر مرور الزمن عليها فتقربت منه وبدلع سمج (أسد هبيبي"حبيبي"تعالي أقعد معايا بليييز) وكانت تملس علي بشرته ،ووجهه ،وعلي صدره الظاهر من أسفل قميصه الاسود،كان ،مازال صبي صغير علي هذه الافعال الشنيعه،فصُعق ،وإرتچفت أطرافه ،وتصبب عرقاً،من كل أنش في جسده،وأردف قائلاً بعدم تصديق (بببتقولي ،إيه ياست هانم ،أنا أقعد معاكي ،ليه) فسحبتهُ خلفها ،مثل القِطه،وأجلستهُ علي الاريكه ،واردفت قائله وهي تحاول أن تُشعل عاطفته الذكوريه(أسد ،ليه إنتَ مش أقعد معايه ،أنا خاف أقعد وهدي (وحدي) في القصر الكبير ده) قالت هكذا وهي تفتح يديها فالهواء وتشير للقصر دلالة منها علي كبر حجمه…. إرتبك أسد في الحديث ،واردف قائلاًبنزق (لا ياست هانم مايصحش أقعد معاكي فمكان واحد إنتي واحده ست وانا شاب ومايصحش نقعد فبيت لوحدينا) سَعدت سامانتا كثيراً وكأن الفرصه أتت إليها بدون تعب ،اردفت قائله بنهم شديد(خلاص نتجوز ،أسد ،أنا بهبك(بحبك) أسد )تجمد أسد مكانه وزُعر وأحس أن شعر رأسه يقف من هول المفاجأه واردف قائلاً بنبرة صارمه لاتخرج من صبي صغير(إنتي بتقولي إيه ،ياست إنتي ،أنا وإنتي نتجوز ،إزاي دانا أد أحفادك ،شكلك ،ويليه ،كبرتي وخرفتي) وهم واقفاً  منتظر ردها،ذُهلت،سامانتا من ما سمعت لقد أهانها كثيراً ،أيضاً يقول أنها كبرت في السن ،فكانت هذه الحقيقه ،لاتعترف بها حتي لنفسها،لكن أسد،صارحها بها بكل وضوح،قفزت من علي الاريكه وكأن شئ لدغها،اردفت قائله بعصبيه مُفرِطه(إنتَ ،قول إيه أسد إنتَ ،جَننت ،أنا لازم ربيك ،ولد قليل أدب ،أنتَ،تمشي من هنا هلاص. "خلاص"مش ليك شغل اندي"عندي"بره .حيوان ،إنتَ مجرد كلب ،هوط له "أحط له"أكل ويأكله وبعد كده ،يئض "يعض"إيد إللي إتمدت له،بره ،بره )فكانت تدفعه بشده ،للخارج فكلامهُ أحيا فيها حقيقه كانت تخفيها علي نفسها تأثر أسدمن ما سمع من إهانات ،كاد أن يردُ،عليها ،لكن صمت من أجل أنها يمكن أن تزج به فالسجن….
خرج أسد من القصر حيث وجد صديقه في العمل چون يسترق الحديث ،فقال ٠چون بلهجته الانجليزيه (ماذا حدث في الداخل ،ياصديقي) اردف أسد متحصراً علي حالهِ(مافيش ياچون أنا سيبت الشغل خلاص والسكن كمان) فوجئ چون من ما سمع من صديقه،اردف قائلا بتساؤل(لما،،،ماذا حدث إحكي لي ماذا فعلت بكِ تلك المرأةِ الشمطاء )اردف أسد مغتاظاً(تعالي بس نتمشي شويه وأحكيلك لاحسن تخرج من جوه وتلاقيك واقف معايا تمشيك ،إنتَ كمان) نفذ چون كلام صديقه ،وساروا سوياً في شوارع لندن ..اردف چون مستفهماً(هاه،إحكي لي ياصديقي ،كل ماحدث بالتفصيل) سرد أسد بالتفصيل كل ماحدث فالداخل بينه وبين العجوز الشمطاء… بُرقت عينين چون من ما سمع ،وبعيون جاحظه وصوت مُغتاظ،مرتفع(ماذذذا ،عد لي ما حدث أرجوك) فكان أسد يجيد اللغه الإنجليزيه ،نظراً لعيشه في لندن عامين،فصمم أن يدرس اللهجه الإنجليزيه بجانب دراسته،وكان چون يساعدهُ .وأيضاً قام أسد بتعليم چون اللهجه المصريه بعض الشئ فكان صبيٍ،ذكي للغايه،سمع أسد همسات،الماره ،عليهم ،نتيجةإرتفاع صوت چون كان صوتهُ .مرتفع للغايه،اردف بتنبيه شديد(وطي صوتك ياأخي ،إنتَ إيه مش شايف الناس رايحين جايين يبصوا علينا) اردف چون بفزع شديد(what… what… what )أردف أسد بعصبيه (أهو هيوطوطلي،ياعم إهدي مالك ،يلعن أبو إللي يزعلك ياشيخ) اردف چون بنفاذ صبر ،وبنبرةٍ،آمره(أُصمت ،أسد لاتتكلم ،إنني سأُصيب بالچنون،لماذا رفضت عرضها،هل چُننت) اردف أسد مذهولاًمن كلام صديقهُ(إنتَ إللي إجننت عايزني ،أجوز واحده،أد أمي ،لا وكمان فاكره نفسها لسه نوغه )هم چون واقفاًممسكاً،رأسهُ وظل يشد في شعره كاد أن يختلعه من مكانه،وظل يدور حول نفسه مثل الارجوحه،واردف قائلاًبنبرةً آمره،بصوت عالٍ مُزعج(أنتَ ستوافق أسد،علي هذا الزواچ،أتسمعني ،ستوافق،إسمع ياصديقي إنها كنزٌ ثمين ،وهي سوف تموت قريباً،لاتقلق فهي تبلغ من العُمر أشدهُ،إسمع كلامي ياصديقي ،سوف تنتشلنا من هذه الوعكه،الماديه،أرجوك أسد،وافق ..أرجوك) """"نهرهُ أسد بشده
وفز واقفاً،اردف قائلاً بتعصب شديد(إنتي ،إزاي تعلي صوتك عليه كده فالشارع ،بعدين ياعم إنتَ أنا حُر ولا تكونشي فاكرني هبيع نفسي لست عجوزه وخرفانه ،دانا لو نمت فالشوارع ،وأكلت من الزباله لا يمكن أبيع نفسي )،تراجع چون ،خوفاً،اردف قائلاً بمكرشديد(ياأسد ياحبيبي لازم تفكر في أحوالك ،أنت لاتملكُ،مالاً،وتُريد،أن تكمل تعليمك ،وتُدرس في أحسن الجامعات،كل هذا لن يحدث ،من غير أن. تتزوجها وتصبح تمتلك المال،ياليتها طلبت مني هذا العرض كنت وافقت ،دون تردد،لكن تظنها تُحبك،أيها الغبي)… زفر أسد بنفاذ صبر(ماتحاولش ياچون ،أنا لايمكن أبيع نفسي أبداً،أنا هكبر بتعبي ومجهودي ،وإنتهي الكلام لحد هنا)……..
"""""""باك
"""فاق أسد من شروده ،أثناء،جريهُ. فهو دائماً كلما إختلي بنفسه رجع للذكريات المؤلمه،فاق،علي صوت إمرأه تمشي بين أكوام قمامه ،تفرزها وتقتني منها مايصلح للطعام  ،إنها كبيره فالسن ،وتأكل من القمامه ،،،فظروفها هي التي حكمت عليها بذلك،فخطي ،أسدخطوه للامام كي يذهب لها،فقد ذكرته هذه السيده بوالدته ،وتراجع ثانيةً،فهو لا يريد أن يضعف أو يحرك مشاعره إنه يريد أن يقتل أي شعور طيب بداخله، واتجه للخلف وعاد في طريقه للفندق مره أخري…كي يستريح ويغط فالنوم ،فيجب أن يرتاح ،قليلاً.كي يتحضر .فالايام القادمه .سوف تكون الخطوه فيها بحساب……..
""""""""""""""""""""
أشرقت شمس الصباح. فكان لونها ذهبي ويلمع مثل الذهب .كأنها تنادي لاحبابها أن ينظروا ويتفننوا في وصف جمال أشعتها الذهبيه،ولكي يسعوا لطلب الرزق ،من الله عزوجل،، وذهب العمال لاعمالهم…وعلي فهاهم كلمه واحدة" يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم،
""""""""""""""""""""
"""""""في منزل الحاج عبدالله:
أُفيقت .نور من نومها مبكراً..كي تنفذ مخططها…. ترجلت للمرحاض ..وأغتسلت .وبدلت ملابسها ..وهي عباره عن جيبه سوداء. وشيميز أحمر داكن وطرحه تجمع بين اللونين… وحقيبه جلديه سوداء… وذهبت لفراش أختها.. وهزتها بهدوء.. واردفت قائله بنبرة إيجاز(هند ،ياهند أومي سلمي عليا )
  )وأخفضت صوتها (أومي أنا مسافره ،اومي علشان لو ماما صحيت ،تقوليلها إني روحت مقابلة شغل) همهمت هند ،بغير إستيعاب ،نتيجة. للنوم. فهي كانت تغط في نوم عميق (ماشي ،ماشي يانور روحي ،روحي) قالت نور بنفاذ صبر (أروح ،فين يابت أنتي اومي خليني أعرف هعمل ايه اومي) ولكزتها في كتفها… فقفزت هند من علي فراشها (إيه يانور وجعتيني )ونظرت لنور من أعلي رأسها لاسفل قدميها واردفت متساءله (،إنتي لابسه ليه) ،اردفت نور بنبرة متأففه،وبصوت خفيض(صبرني يارب ،ياشيخه حرام عليكي أنا أعصابي مش مستحمله حاسه إني بعمل جريمه بسفري من ورا ماما،وكمان لِفين لعمي،وإنتي يابرودك ياشيخه .نايمه ورايحه فالنوم ،وسيباني محتاسه) قالت هند متذكره وبنبرة دافئه(،آه ه ه إفتكرت .ماتخوفنيش عليكي يانور،لو شايفه إنك مش قادره تعملي كده بلاش )قالت نور بنبرة حزينه مع قيلة حيلتها(هعمل إيه بس ياهند أنا فعلاً،خايفه ومش قادره ،اعمل حاجه من ورا ماما ،بس غصبن عني،مقدرش اقعد وإيدي متربطه لازم أعمل حاجه ،علشان بابا يخف وترجع له صحته،المهم أنا لازم أنزل قبل ماما ماتصحي،وانتي لما تقومي من النوم تقوليلها ،زي ماإتفقنا،ماشي) أومأت هند برأسها،وقالت بنبرة قلقه(لا أنام إيه أنا هفضل مستنيه تكلميني وتعرفيني ،إنك وصلتي بالسلامه)    وقالت بتلهف شديد(أبقي طمنيني عليكي أول ماتوصلي ،وخلي بالك من نفسك )وأحتضنتها،فكانت تريد أن،تبعد عن حضنها و تعتدل من وقفتها ولكن أخذتها نور مرة ثانيه في حضنها وقد أدمعت عين نور وقالت بخوف شديد نابع من الاعماق(خلي بالك من بابا وماما هما أمانه فرقبتك علي ماارجع،وانتي خدي بالك من نفسك،وانا مسافة الطريق رايح .جاي ،ماشي ،إتفقنا) بكت هند بشدة فلقد أثر فيها كلام أختها وبدأت مخاوفها تزيد لاتدري لماذا إنقبض قلبها. وأردفت قائله بصوت ضائع خائف(انتي هتخضيني عليكي ليه بس يانور،انا ماسكه نفسي بالعافيه) اردفت نور مطمئنه (لاياحبيبتي مش بقلقك،ولاحاجه انا بس بوصيكي ،المهم ماتنسيش هتقولي إيه لماما،ياله سلام ياحبيتي)،،فجأة نادت هند علي أختها وخلعت سلسال كان بحوزتها وأعطتها إياها،واردفت قائله،بنبرة دافئه(خلي دي معاكي،وإلبسيها فرقبتك وإوعي تقلعيها وطول الطريق إمسكيها بإيدك هتطمنك ،دي عليها إسم ربنا وآية الكرسي) ترقرقت الدموع فعيون نور وأخذت السلسال ولفتها حول عنقها واردفت قائله بنبرة مطمئنه(إطمني ياحبيبتي ماتقلقيش ،هرجعلك إن شاءالله بالسلامه،والسلسله دي هفضل مسكاها طول الطريق ،زي ماقولتي،ياله علشان ماأتأخرش،مع السلامه) ترجلت نور للرواق .علي أطراف أصابعها كي لاتصدر صوتاً،وفتحت بابا المنزل وقبل أن تدلف للداخل ،ألقت نظره سريعه علي منزلها ،وعلي أختها التي كانت،تقف عند باب غرفتهم تنظر لها في صمت والعيون كانت تحكي مافي القلوب ،دلفت نور للخارج بحركه مفاجأه وأغلقت. الباب خلفها .بهدوء كي لا تصدر إزعاج وعينيها تمتلأ بالدموع، ..هرولت هند سريعاً لشرفة غرفتهم فتحتها ،علي مصرعيها،وشبت برأسهاو نظرت،للبعيد ، من خلف سورها الحديدي وهي تنظر بتلهف كي تري نور ،.فكانت نور أيضاً تتأمل البيت من الخارج وتطلعت لاعلي فرأت أختها وظلوا ينظروا لبعضهما وقتاً قليلاً ،لوحت هند لنور ،بيديها فإبتسمت نور إبتسامه خفيفه علي براءة أختها وبادلتها التلويح باليد وركبت نور السيارة وذهبت…. تُري،ماذا يحدث…….

سطوت الحبWhere stories live. Discover now