الفصل السادس

11.4K 153 0
                                    

#فصل_إحتفالية_عيد_الحب
#سطوت_الحب
الفصل السادس:
_في الفندق:
إنتهي أسد وعمرو من تناول وجبة الافطار،اردف أسد قائلاً،بنبرة آمره(أطلب لنا قهوة ياعمرو ،دماغي هتنفجر من الصداع من الصبح مش عايز يهدا) فكان يمسك رأسه بكلتا يديه.من شدة الالم ،إلتفت له عمرو أردف قائلاً بأهميه(مانا قولت لك ياأسد من كُتر النوم وإنتَ مش متعود تنام للوقت ده )وهم واقفاً في طريقه للكمود الموضوع عليه الهاتف الخاص بالفندق واردف قائلاً بصوتٍ عالي بعض الشئ،(دانتَ،كنت فلندن بتصحي من خامسه صباحاً،إشمعنا هنا إيه هنبتدي نكسل بقه) لوح اسد بيديه في وجه عمرو واردف قائلاً وقد إنكمش!  وجهه دلالة علي الازعاج وقال(إششششششش،وطي صوتك. بقولك دماغي هتنفجر مش طايق دوشه ولا اي صوت ،بعدين أنا علي فكره كنت لسه جاي من السفر وتعبان وجسمي كان لازم يرتاح وأخد كفايتي من النوم )واردف بإيجاز وسخريه(لومعندكش فكره يعني برجوعي من السفر) تقوس فم عمرو واردف قائلاً بإستياء(بتتريق ياعم أسد )قال هكذا وهو يرفع سماعة الهاتف ليقوم بطلب القهوة واردف قائلاً بنبرة ميوعه(والله عيشنا وشوفنا أسد بيتريق ويهزر زي الناس العاديين) نظر له أسد نظره ألجمته واردف قائلاً بغضبٍ جامح(قولتلك ياعمرو مابحبش اسلوبك ده ،واطلب ياله القهوة مش قادر استحمل الوجع واُطلب كمان مُسكن )أومأ عمرو برأسه وطلب عمال الفندق"الهوم سيرفيس" وقال بإيجاز(لوسمحت إتنين قهوة ساده علي جناح السيد أسد المصري ومعاه مُسكن للصداع لو سمحت.)وأغلق الهاتف وإتجه نحو الفراش وإستلقي عليه واردف قائلاً بفضول(ها كنت عايزني إنهرده فإيه تاني غير التوكيل،)كان يتحرك أسد ذهاباً وإياباً فى الغرفه من شدة التعب اردف قائلاً بتعصب(بعدين ،بعدين ياعمرو مش قادر من دماغي )حزن عمرو علي تألم صديقه اردف قائلاً ليخفف عنه(طيب اقعد بس ارتاح المُسكن والقهوه هيضيعوه علطول) وبعد وقت قليل أتي عامل" الهوم سيرفيس" وإرتشف أسد قدح القهوة والمُسكن وبعد قليل إرتاح تماماً فأغمض عينيه في إرتياح وأردف قائلاً بصوت هادئ(يااااه أخيييراً دماغي هديت) إبتسم عمرو بإريحيه واردف قائلاً(الحمدلله كويس ان القهوة والمسكن ريحوك) لوح اسد بيديه لعمرو ليصمت واردف قائلاً بخفوت(بسسس اسكت شويه ياعمرو بعد إذنك خليني اهدي واستجمع أعصابي) نطق هكذا وهو مغمض العينين ويستند برأسه علي حافة الكرسي من الخلف "اردف عمرو بنبره هامسه(طيب يااسد هروح انا الشركه تكون إرتحت خالص واول مااخلص هرجعلك.)لم يجيب أسد وأيضاً لم ينتظر عمرو رد فلقد ذهب فور إنتهاءه من جملته……
"""""في محافظة المنوفيه""
وجه ملائكي،يصفر وعيون رماديه  تتهطل منها الدموع وعقل وقف تماماً وصار في عُزله عن الزمن وقلب،صغير لايتحمل هول المنظر ما هذا لماذا يعذبوه.. هكذا همست نور بثغر يرتچف وعقل كاد أن يتوقف تماماً..فقررت أن تنتشل نفسها من هذه الفاجعه.. وخطت بقدميها الارض الصلبه المليئه بالاتربه وبواقي أوراق الشجر والنخيل فهذا حال القُري الريفيه… ذهبت لاول ظهر رأته أمامها فكانت خلف كل هذا الجموع من الناس وطرقت بيدها بتردد علي ظهر الماثل أمامها بخوف شديد ويد ترتعش فإلتفت لها وجه يشبه وجه والدها وعيون مثل عينيها فصُعقت من ما رأت واردفت قائله بتوتر شديد(إإإإنتَ مين)  وكأن مفاجأة الشبه المماثل أنساها صوت الضرب والعويل… وقال الماثل أمامها ،فكان إبن عمها الاصغر ،اردف قائلاً بنبرة سمجه وعنفوانيه(نعممم………  انتي جايه هنا وبتخبطي علي كتفي علشان تقوليلي انا مين) وضُيق عينيه دلالة علي التركيزاردف قائلاً بتساؤل(إنتي شكلك غريبه عن البلد شكلك من البندر صح) اردفت قائله وهي تائه من هول المفاجأت التي تأتيها واحدة تلو الاخري،وبتردد(أأأأيوة أأنا مش من هنا)  اردف قائلاً بأسلوب فظ(امال ايه اللي جايبك،هنا) وكأن عينيها مُلت من هذا الحوارالسمج وتريد معرفة ماذا يصير لذاك الشاب المُقيد خلفه،ونظرت عليه ورأته يتألم،فسقطت دمعه هاربه منها. وقررت ان تتغاضي الشبه تماماً وتسأل سؤالها(لللوسمحت هو ليه بيضرب كده وإنتوا بتتفرجواومش بتحاولوا تفكوه) وأشارت عليه بيدين مرتعشه ووجه أصفر مثل ثمرة الليمون…. اردف قائلاً بنبرة أبناء الشوارع(وانتي مال اهلك عايزه ايه من هنا ايه اللي جايبك عرفيني) وظل يلوح لها بيديه فالهواء ويثرثر كثيراً..بنبرة ارجفتها… اردفت قائله بصوت مرتعش خائف (أأانا بس صعبان عليه ليه رابطينه كده مَهما عمل ودوه للشرطه وهي هتتصرف معاه) ياإللهي إنهابريئه وهشه لاتعرف قانون هذه البلاد
لقد تبلل حجابها تماماً من كثرة تعرُقها ودموعها أيضاً… فبُرقت عينيه علي مصرعيها ،بطريقة أخافتها،واردف قائلاًبنبرة أرباب السجون(باين عليكي صحفيه ولاجاسوسه جايه تاخدي اسرار الكفر وتوديه للاعداء) ياإللهي إنه يريد ان يلفق لها تهمه عويصه… .اردفت قائله بنبرة مسرعه(لالالا اااانا جايه هنا لعمي بيته هنا والله انا مش صحفيه ولاحاجه) وكانت تنفض وجهها يميناً ويساراً وهي تحكي. من كثرة خوفها… وجففت دموعها سريعاً لا تدري لماذاكانت ضعيفه هكذا ألأنها فمكان غريب بمفردها او اول ما رأت… رأت تعذيب وتكبيل وقيود ملفوفه……اردف هذا السمج قائلاً بتساؤل(ومين المحروس عمك ده شرفينا بإسمه يا مزمزيل) اردفت قائله والحروف هربت من لسانها والكلمات أبت أن تخرچ من حلقها ،… فصمتت تماماً ،ففزعها بصوت قوي نتج منه(ما تنطقي يابت إنتي لاحسن وربنا أعلقك مكان الواد المربوط فالشجره ده) وأشار علي الفتي المربوط… فنظرت مكان ما أشار ورأت الفتي يُضرب ضرباًمُبرحاً فنظرت حولهاوأمامها بنظرات تائهه بخوف شنيع وقد دب في اوصالها ،رعباًجم ألجم الدماء في عروقها ولغي فكرهاتماماً فوقعت مغشيه عليها وغابت تماماً عن الوعي،إنفعل الماثل أمامها وأصاح ،بنبرة صوت عاليه علي غفير الكفر واردف قائلاً بنبرة آمره(يا زفت ياإللي إسمك سعفان تعالي بسرعه) هرول سعفان إليه مسرعاً وقال بإرتباك(أيوة يا باشمهندز،أؤمرني )بُرقت عين سعفان حينما رأي نور مغشياً عليها وحماد مائل عليها كي يعيد لها وعيها… اردف سعفان قائلاً بفضول شديد فهو دائماً يحشر أنفه فيما لايعنيه (مين دي يابشمهندز.. شكلها غريبه عن البلد) وبخهُ حماد كثيراً .واردف بنفاذ صبر(جري إيه يازفت ،إنتَ هتاخد وتدي معايا فالكلام )ومد يده في جيب بنطاله الچينز واخرج مفاتيح سيارته وناولها لسعفان قائلاً بصوت حاد (خد يازفت سَخن العربيه علي مااشيل البلوه دي واوديها للدار بتاعنا،)واردف بإيجاز بصوت أشبه للصراخ(ياله يازفت بسرعه مستني ايه) ألجم صراخ حماد سعفان وإرتعشت أوصاله فهتف برچفه في صوته(أوامرك يابشمهندز بسرعه أهو) وهرول بجسده المنتفخ،وكله ترهولات ،إلي السيارة وفتح بابها وجلس امام عجلة القيادة ودارها وإنتظر سيدهُ لكي يأتي… ..
حمل حماد نور وصاح للغفير الآخر الذي كان يجلدالشاب المقيد فالشجره قائلاً بصوت حاد(وانتَ يازفت فُك الزفت ده وخليه يرَوح بيته بس ماتسيبوش إلا لما يدفع الاتاوه بتاعت الشهرده ،سامعني،وقوله عمي بيقولك المرة الجاية هتبقه التالته ليك والتالته تابته،مفهوم) أومأ له الغفير وقال بخفوت  (أمرك يابشمهندز)…. 
ذهب حماد وهو حامل نور وقد رمق سعفان بعينين مشتعله من غباء خادمه والقي له سُبابه ،واردف قائلاً بنبره حاده(إنتَ يازفت ياإللي إسمك سعفان شايفني واقف ومستني سيادتك تفتح لي الباب .ولا… لازم انا اللي اقول علي كل حاجه مخك ده ايه متغطي بجالوس طين علي دماغك )قفز سعفان من أمام عجلة القيادة وهرول مسرعاً ،يفتح الباب الخلفي للسيارة اردف قائلا(لاموأخذه ياباشمهندز)وضع حماد نور وحاول في إيفاقتها ولكن دون چدوي فتركها في الخلف وذهب هو للمقعد الامامي وجلس خلف عجلة القيادة وقبل أن يتحرك رمق سعفان بغضب قائلاً(إنتَ يازفت مشي الناس إللي واقفه دي وقولهم المولد إتفض وخلي كل واحد يروح علي شغله ،وقولهم البشمهندس حماد بيقول لكوا إللي حصل لحسنين ده إنهرده قرصة ودن وإللي يفكر يعمل زيه هيبقه ده جزاءه )كل هذا وسعفان فارغ فمه ويومئ برأسه بغباء شديد كأنه لايعرف ماذا قال حماد للتو،… نظر له حماد وأغمض عينيه ،وقال بنفاذ صبر(صبرني يارب ،رازقني بجوز غفر بهايم مايعرفوش الالف من كوز الدره،غووور… غووور من وشي ياسعفان غور) وإنطلق بالسيارة أصدرت صرير عالي هيج الرمال أسفلها شكلت  دوامه رماليه…
""""""""""""""""""""
&في الفندق: ::
وقف عمرو خلف باب غرفة أسد محدثاً نفسه قائلاً(اعمل إيه أنا الوقتي عدت ساعه ،وروحت الشركه ورجعت ومش عارف،أخبط علي أسد ولا هيعمل زي الصبح )واردف بقلة حيله(أنا هخبط وامري لله أبقه أبلع أي كلام يضايق وخلاص هعمل إيه لازم أستحمله) وكور عمرو قبضة يديه وأتي بها ناحية الباب وأوشك علي طرق الباب ولكن أرجعها ثانيتاً،فأغمض عينيه وارجعها سريعاً وطرق الباب…..
أته الرد من الداخل ،بصوت قدم أسد تقترب وفتح الباب ،فنظر له عمرو بتوجس منتظر أي سُبابة قط ..ولكن،خيب ظنه أسد قائلاً بنبرة مشاكسه( أدخل،ياعمرو ماتخفش مش هتعصب،عليك) .وذهب موليه  ظهره… دلف عمرو للغرفه واغلق الباب ،واردف قائلاً بإيجاز(أنا بس كنت جاي أطمن عليك ،أخبار دماغك إيه الوقتي )أومأ أسد برأسه ،اردف قائلاً بتوضيح (تمام… تعالي بس علشان اشرحلك هنعمل إيه فالايام الجايه،)اردف عمرو بنبرة مطيعه(أؤمر،ياأسد أنا تحت أمرك فإللي تطلبه) وضع أسد يديه داخل جيب بنطاله الچينز،وسار في أنحاء الغرفه شارداً ،ثم قال بإيجاز(أنا عايزك تكلم لي الحاج عبدالحفيظ )رمقه عمرو بنبرة متفحصه ،واردف قائلاً بتساؤل(الحاج عبدالحفيظ ليه ياأسد ،ده بقاله من الانتخابات إللي فاتت ،يعني من سنةكده وأنا معرفش عنه حاجه )جلس أسد بعنجهيه علي طاولة بجوار النافذه ووضع قدم علي الاخري ورمق عمرو،بنظرة عتاب قائلاً(مانا قايلك ياعمرو خلي الباب موارب والكلام بينكوا زي ماهو لحدماارجع واشوف هتصرف ازاي) وتأفف بعصبيه زائده… تنحنح عمرو وقال محاولاً التملص من الموضوع(مانا لما لقيتك بتقولي إنك مش هتترشح
للإنتخابات كبرت له ،والراجل بصراحه مأصرش عليا لانه مكانش يعرفك،)وأصدر ضحكه جانبيه،بسخريه(ده كان فاكرني الاول إن أنا أسد المصري ،ولما قولت له إنه مش أنا ترجاني وقالي اعرض عليك تدخل الانتخابات وهو هيضمنلك الاصوات اللي عايزها) اردف أسد بصوته الاجش وبنفاذ صبر(كل الكلام ده انا عارفه،ياعمرو إنتَ عارف مابحبش إنك تعيد الكلام،هي كلمه واحدة كلمهولي وخلاص) اردف عمرو قائلاًبنزق(حاضر بس ليه) عيون حاده كالصقر ،وثغر لايعرف الابتسامه ووجه مكفهر،مليئ بالحزن والالم اردف قائلاً بنبرة حاده كالسيف(هترشح قصاد"محمدالمصري"فالانتخابات) شهق عمرو وصُعق تماماً من ما سمع واردف قائلاً بنبرةهامسه و تائهه وعيون زائغه(هتترشح قصاد أبوك فالانتخابات)…
-في المنوفيه:
في دوار كبير الكفروعمدتها الحاج" عبدالحفيظ الرفاعي"أخو الحاج عبدالله والد نور  .
فكان بيت كبير يضم جميع أفراد العائله
وأبنائها أيضاً ،كلهم يعاملون بعضهم أخوه
لافرق بين كبير وصغير…… والكبير فيهم قبل الصغير يجب أن يطيع أمر،العمدة مهما كان..
"""""""""""""""""""""""""""""
كانت نائمه مثل الملاك علي فراش من الطراز القديم لكنه عتيق وبه أعمده حديديه،كان وجهها مثل الاموات كانت تتعرق كثيراً،وتحاكي نفسها من شدة التعب وهي نائمه……
فلاش باك: :
وصل حماد الي دوار العمدة عبدالحفيظ فهوعمه الكبير ،ونادي علي والدته،واردف قائلاًبهلع(أمه ياأمه تعالي خدي البلوه دي) فكان حماد رغم أنه درس وحصل علي شهادة الهندسه إلا إنه لا ينسي لهجته الريفيه واسلوب أبناء الشوارع فهو ليس بشاب سوي…
حضرت الام مهروله بفزع ،اردفت قائله بخوف وهي تطرق علي صدرها (يامُري،في إيه ياضنايا بلوة إيه دي إلل……….) وصمتت تماماً وبرقت عينيها عندما رأت نور علي يدي حماد مغشياً عليها،فقالت،بذهول(إيه ده يا واد مين دي إللي داخل عليا بيها وكمان شايلها بطلو ده وإسمعوا ده ماتنطق ياواد ولا القطه كلت لسانك) ومصمصت شفتيها يميناً ويساراً حركة النساء المعتاده….
فقال حماد بنزق(ياأمه شوفي اوديها فين وبعدين إسألي دي مغمي عليها) رقعت زينب والدة حماد علي صدرها واردفت بنبرة ساخره(هه ،مغمي عليها ليه إن شاءالله إنتَ عملت لها إيه ياواد قول ومين دي أصلاً)نفخ حماد بعصبيه واردف قائلاً بنفاذ صبر وخطي تجاه الدرج التابع للدار… وقال (علي ماتخلصي تحقيقك ياأمه تكون البت ماتت في إيدي) هرولت زينب إلي حماد وسحبته من ظهره بتثاقل وبطئ دلالة علي ثقل جسده وضعف يديها،فأرتد للخلف قليلاً(خد هنا ياواد مش هتروح حته بالبت دي غير لما اعرف حكايتها) شد حماد جسده من يد والدته وسار مسرعاً نحو الدرج وصعده وذهب نحوغرفة أخته،الصغري فاطمه  وضع نور علي الفراش ودثرها واردف قائلاً لوالدته التي هرولت وراءه دون تفكير(لو سمحتي ياامه هاتي أي حاجه نفوق البت دي لاحسن بقالها كتير علي الوضع ده ،وبعدين هحكيلك كل حاجه )رمقت زينب إبنها بنظرة غير مطمئنه واردفت قائله(حاضر ياحماد أما نشوف أخرتهامعاك )ذهبت الام وأحضرت زجاجة العطر وأعطتها لحماد واردفت قائله (خد ياأخويه أما نشوف أخرتها معاك ،بعدين أبوك لو شاف البلوه دي هنا مش هيحصلك طيب) تناول منها حماد زجاجة العطر وإبتدي في إفاقتها واردف قائلاً بلامبالاه(وأنا مالي ياأمه دي واحدة لقيتهاواقفه فالشارع وبتسألني علي حسنين ليه بتضربوه ورابطينه ليه،قولت لها انتي مالك وهعلقك مكانه،راحت وقعت من طولها،بعدين خدي فوقيها انتي اناماشي) اردفت الام بهلع(ماشي علي فين وسايب لي البلوة دي ،فاكرني هبله ولادقه عصافير علشان اسيبك تلبسهالي اودام ابوك) أغمض حماد عينيه وقال بنفاذ صبر(ياأمه….. ياأمه ماتخافيش أنا أصلاً هقول لابويه وعمي علشان يوصلوها لعمها) اردفت الام بغير فهم(عمها لهو ليها إعمام هنا ،دي شكلها غريبه عن البلد لبسها وهيئتها ميدلش إنهامن هنا ،ماتنطق ياواد )(لما ارجع ياامه هاحكيلك ،سلام) قال هكذاوهو يغلق الباب خلفه.… .تارك زينب ،تتفحص نورمن رأسها لأمخص قدميها…..
"باك:
(يالهوي دي عرقانه اوي وبتخرف ومش راضيه تفوق منك لله ياحماد جيبت لي بلوه ومشيت )وفجأه أتت فكره في ذهنها اردفت قائله بخبث(اروح أنادم علي أم زكريا مافيش غيرها إللي هتساعدني وكمان العمده والمعدول جوزي مايعرفوش يزعلوها)… وهمت واقفه من علي المقعد التي كانت تجلس عليه… وذهبت لأم زكريا فهي زوجة عبدالحفيظ عمدة البلد….خرجت من الغرفة التي توجد بها نورومن ثم الي الدَرج الامامي وذهبت في طريقها لغرفة ام زكريا السيدة عنايات…… كانت السيدة عنايات تنظف الغرفة فسمعت طرق للباب .فنظرت تجاه الباب واردفت قائله بهدوء(أدخل ياإللي بتخبط) سمعت زينب صوت عنايات وهي تدعوها للدخول فدلفت الغرفة مسرعه ..واردفت قائله بتبلد (إإإزيك. ياست عنايات صباح الفل ياست الدار) فكانت عنايات لها هيبه… ووقار…فكان الكل يهابها ويحترمها ويقدرها فهي سيدة المهام الصعبه…. ردت عنايات علي قول زينب واردفت قائله بإستغراب .فزينب عادتاً لم تكون مسالمه بعد. وقالت،(صباح الخير يازينب انا الحمدلله بخير )واردفت بنبرة ذهول،وهي تتفحص زينب من رأسها لامخص قدميها (مالك يازينب في حاجه )فكانت الاخري تفرك يديها ببعضهما حتي ابيضت مفاصلهم ،ووجهها كان يتصبب عرقاً،كأنها تفعل جريمة شنعاء،اردفت زينب قائله بتردد شديد(هه لالالا ياست عنايات مافيش ححححاجه.. اااانا بس كنت عايزة اطمن عليكي) ،رمقتها عنايات بنظرة تفحصيه ،واردف بإيجاز (قولي يازينب فيكي ايه انا مش فاضيه للفك ودورانك ده) وعادت لعملها….فاردفت زينب بوضوح شديد(بببصراحه ياست عنايات في واحدة غريبه فالدار) إلتفتت لها عنايات وتركت عملها وبوجه غريب لايفسر اردفت قائله بتساؤل(وحدة غريبه مين ،ومين إللي جابها،بقولك ايه يازينب انا مش فاضيه لهزارك ده انا ورايا هم ما يتلم) اسرعت زينب قائله بنبرة جاديه(لاوالله ياست عنايات انا مش بهزر دي واحدة…… ..)ترددت قليلاً ،واكملت حديثها(حححماد إبني جابها الصبح) وصمتت وصار وجهها يحاكي الاموات…. غضبت عنايات كثيراًواردفت بنبرة حادة(قصدك ايه بابنك حماد جابها.) اردفت زينب بنبرة مسرعه(لالافكرك مايروحش بعيد ياست الناس،دابني لقاها واقفه لوحدها في الشارع فراح جابها ،وقال ايه بتدور علي عمها،ووكمان مغمي عليها من الصبح)…نظرت عنايات بتعجب من ما تقول ،واردفت قائله بإيجاز(إيه مغمي عليها ليه ..وهي فين الوقتي ياجلابة المصايب انتي وابنك) غضبت زينب كثيراً من ماسمعت للتو ،اردفت هامسه بلسان حالها(أنا جلابة المصايب إللهي تنشكي يابعيده) وخرجت من شرودها مفزوعه علي صوت عنايات وهي تنعتها وتقول لهابغضب جامح(جري ايه يازينب هتفضلي متنحه بقولك البت فين )أجابت زينب مسرعه بهلع شديد(أأأه ههههي جوه في اوضت البت فاطمه) وكانت تلوح بيدها تجاه باب الغرفه… .فأردفت عنايات قائله بنفاذ صبروصرامه(طيب إنجري أودامي أما نشوف أخرة مجايبك إنتي وإبنك )ومصمصت شفتيها قائله(ياما جاب الغراب لأمه) وهمت للذهاب للغرفه المتواجده بها نور.. في هذه الاحيان كانت نور إبتدت تستعيد وعيها… فعندما دلفوا السيدتان زينب وعنايات الغرفه وجدوا نور تتململ بتثاقل في الفراش… وتهتف دون وعي (بببابا… بببابا… هند) اردفت السيدة عنايات قائله،بنزق(دي لسه مغمي عليها ،وبعدين هنسيبها كده انتي بتقولي يازينب بقالها كتير كده )اردفت زينب قائله بنبره دون معني(أيوة ياست أم زكريا) وفجأة وهما يفتيان عن حالة نور ،نظروا لها وجدوها أفيقت تماماً ،وعاد لها وعيها فكانت تنظر لهم دون تركيز لطالما تحت تأثير فقدان الوعي فكانت تغمض عينيها وتفتحهما كي تحاول أن تستعيد وعيها وتركيزها وعندما وجدت لسانها ساعدها للنطق اردفت قائله بإعياء(أأانا فييين وإنتوا مين )وظلت تتلفت حولها في كل أنش في الغرفة فنظرت لليمين بالتدريج وجدت منضده موجود عليها كتب عديده يغطيها التراب ويليها طبليه خشبيه معده للطعام ومن ثم مقعد قديم متأكل عليه ملابس عديده ومن ثم تفاجأت بجوزين عيون تمحلق فيها ،اردفت قائله ثانيتاً (إاإنتوا ميييين) كأنها تناست تماماً أنها سألت هذا السؤال من ذي قبل .اردفت زينب بسخريه قائله(يانصيبتي .إنتي فقدتي الذاكرة يابنيه ماانتي لسه سألنا نفس السؤال،بلاش كُهن البنات ده .وفوقي كده وإعرفي إنتي فين دإنتي فدوار عمدة البلد وسيد الناس كلها) فكانت زينب تمسح چوخ لعنايات كي ترضي عنها….. لكزتها عنايات في جمبها كي تصمت ونظرت لنور قائله بنبره مسامحه(قوليلي يا بتي إنتي عامله إيه الوقتي ،يارب تكوني بقيتي زين) أومأت نور برأسها قائله بتعب(أأانا بخير الحمدلله ،بس لو سمحتي انا في………… ،)ولم تكمل نور كلامها فلقد تذكرت شيئاً ما………..
""""""""""""""""""""""""""
#في الفندق: ::
عندما فَجر أسد قمبلته في وجه صديقه عمرو عن ترشحه أمام والده ،وعمرو يدور مثل المجنون في الغرفة بينما كان يرمقه أسد ببرود شديد……. أردف عمرو مستفهماً بنبرة وخيمه(قول لي بقه ياأسد ،إنتَ بتقول هترشح نفسك فالإنتخابات ،قصاد أبو…..) وكاد أن يكمل كلمة ابوك ولكنه اوقف نفسه فآخر لحظه لان أسد كان لا يحب هذه الكلمه.. دائماً ينادي والده بكنيته فقط"فأكمل عمرو حديثه قائلاً بتركيز شديد (قصاد محمد المصري ،طيب ازاي قول لي ازززاي) وقد حكي هكذا وهو كاد أن يختلع شعر رأسه من شدة صدمته في ما ينويه رفيقه زي الرأس المتحجره…… أردف أسد قائلاً بثبات إنفعالي(زي مابقولك ياعمرو هرشح نفسي من غير كلام كتير) وأخذ هاتف عمرو المحمول الموضوع علي المنضده ،وارف قائلاً بنبرة آمره(إمسك كلم ياله الحاج عبد الحفيظ وقوله إن أنا بنفسي هزوره فالبلد ونتكلم في كل التفاصيل إللي بتخص الاصوات إللي هيجمعها لي )وقال بإيجاز(ياله ياعمرو إخلص )هتف عمرو بحده(ياأسد إنتَ مش مقدر مدي الخطوره إللي داخل عليها"محمدالمصري"بقاله سنين بينجح بإكتساح وإنتَ عارف ياصاحبي كام روح بتروح قصاد المكسب ده أنا خايف عليك) صاح الاسد بزئيرمثل زئير أسد في الغابة (كان زمان ياعمرو قبل ماأنا ابقه فمصر كنت سايب له الساحه يمرح ويبرطع فيها… لكن الوقتي لا،وألف لا مش هسيبه يتهني ليله وحده طول مانا فمصر )إنتفض عمرو وتوجس خيفتاً من صوت رفيقه ،واردف قائلاً في محاوله لتهدئت أسد (إهدي إهدي ياأسد ،مش معقول كل مانجيب سيرة البني آدم ده تتعصب وأعصابك تنهار بالشكل ده) فكان جسد أسد يرتعش بتشنج من فرط عصبيته وكان يطبق يديه علي بعضهما في محاوله منه لتمالك أعصابه… .اردف منبهاً بصوته الأجش(علشان تبقه تبطل تجادلني ياعمرو ،إنتَ عارفني لماأحط حاجه فدماغي ،محدش يقدر يرجعني فيها أبداً)اردف عمرو متفهماً(خلاص ياأسد زي ماتحب هكلم عبدالحفيظ حالاً ،طيب أقوله هنروحح له إمتي )هدأت ثورة أسد قليلاً وقال بنبرة إيضاح(يعني خليها علي بكره) أومأ عمرو برأسه واردف قائلاً برجاء(بس انا جاي معاك مش هسيبك لوحدك) رفض أسد تماماً هذه الفكره واردف معللاً(لا مش هينفع تيجي معايا ياعمرو علشان الشركه ،وياله بقه روح هات موظف الشهر العقاري علشان أعملك التوكيل لاني مش عايز أنزل من هنا قبل بكره )أومأ عمرو واردف قائلاً بتفهم(زي ماتشوف ياأسد أنا هكلم عبدالحفيظ ،وبعدين أجيب الموظف) وبالفعل بدأ عمرو في البحث عن رقم عبدالحفيظ في هاتفه المحمول ووجده وضغط علي زر التشغيل ووضعه علي أذنه وإنتظر الرد،……… .
وعلي الجانب الآخر خلف دوار العمده… كان عبدالحفيظ في ارضه يجلس علي الاريكه الخشبيه الموضوعه في منتصف الارض ويحتسي كوباً من الشاي مع قليل من الفطائر الفلاحي… رن هاتف عبد الحفيظ فإنتبه له ونظف يديه في جلبابه الفلاحي إنه إنسان فوضوي للغايه و سمج في كل أطباعه،ومد يديه وأمسك الهاتف وضغط علي زر الإجابه.. ووضعه علي أذنه واردف قائلاً بصوت عالي مزعج،وبلكنته الفلاحي(ألو… مين معايا.. إيه بتقول ،مين..عمرو مين .)وحك،مؤخرة رأسه دلالة علي عدم الفهم واردف قائلاً ببلاهه(لا معرفش حد بالإسم ده )وأغلق هاتفه وألقاه بعشوائيه علي الاريكه الخشبيه…. وعلي الحانب الأخر حيث أصدر عمرو سُبابه ،وقال بغضب شديد وإستياء من غباء عبدالحفيظ ..اردف قائلاً(إيه الراجل الغبي دة ،بالذمه ده عمده ،إستغفرالله العظيم) ونفخ في ضيق… فسأله أسد( إيه مالك قالك إيه المتخلف ده) أجاب عمرو علي سؤال رفيقه بإيجاز(أبداً مش فاكرني أصلاً وبيقولي معرفش حد بالإسم ده) تقوس فم أسد بإبتسامه ساخره واردف قائلاً بصوته الأجش(الراجل ده بيستعبط عليك ياعمرو،عايز يعمل فيك زي ماعملت إنتَ فيه) فرج عمرو فمه دلاله علي تعجبه من غبائه وذكاء رفيقه فقال متحججاً كي يداري ،علي غبائه(ياسلام وإنتَ إيش عرفك يا سي أسد) أجاب أسد بتعالي (مش قفل فوشك علطول من غير مايستفسر ولايسألك طيب جيبت رقمي منين ،ولاأي سؤال لانه عارف إنك هتكلمه تاني ،الراجل ده حويط أووي ولازم أشد له ودنه حبتين قبل مايفكر يستندل معايا) اردف عمرو بسخريه(طيب وهو هيستفاد إيه لما يقفل فوشي السكه) أردف أسد بنفاذ صبر (عايز يردهالك ياعمرو ،أنا عارفك لازم تعيد وتزيد فالكلام ،أطلبه تاني ياله) ولوح بيديه دلاله علي نفاذ صبره….
أومأ عمرو قائلاً بإيجاز(طيب،طيب إهدي هأطلبه)….. وعلي الجانب الاخر حيث السمج عبدالحفيظ بعدما أغلق الهاتف في وجه عمرو ،كان الشرر يتطاير من جحرة عينيه،ولسانه ينطق بتحدي ظاهر(هه… لماإحتجتني طلبتني ياسي عمرو .وفاكرني هقولك الامر والطاعه لا. تبقه عبيط أنا مبقتش عبدالحفيظ بتاع زمان ،إنتَ جيت لي علي حجري إنتَ والبيه بتاعك،أه ماهو طلاما كلمتني يبقه البيه بتاعك إللي قيلك ،أه أني مش عبيط) ورن هاتفه مجدداً فإلتقطه عن عجله .واردف بصوت مسموع قبل أن يجيب ،(والله وبدأت تحلو يا عبدالحفيظ،إستعنا علي الشقابالله) وضغط علي زر الاجابه واردف مدعي عدم الفهم،وبلكنته الفلاحي(ألو… إنتَ تاني… ماقولتلك عمرو مين،إهه أه عمرو الشناوي ،ياأهلاً وسهلاً بالباشا ،التلافون بيزغرط ويرقص ياباشا،أؤمرني !إيه تيجوا ،دأنتوا تنوروا البلد كلاتها مش الكفر بس ،ماشي هستناك إنتَ والباشا الكبير ،سلام ،سلام ،س.س.س)وظل يكرر سلامه بخبثٍ شديد… وعندما أغلق الخط ،اردف بنبرة مثل فحيح الافعي وبوجه شيطاني وضحكه سمجه تظهر أسنانه الصفراء(هيهيهي. ،والله وباضت لك في الجفص ياواد ياعبده) ودلل نفسه كثيرا ومجدداً لدرجة أنه تناول قطعه كبيره من شطيرة الفطير مرة واحدةوظل يلُكها. في فمه الكبير  يليها كوب ملئ بالشاي دفعة واحده…. كم هو فظ للغايه….. وكان يدندن بلكنته الفلاحي "والله ولعبت ياظهر وإتبدلت الاحوال وركبت أول موجه فسكة الاموال…….. إلخ..
"""""""""""""""""
#في الدوار: :
حيث الغرفه المتواجده بها نور تذكرت شيئاً اردفت قائله بنبرة تائهه. ومليئه بالخوف. وبهيستيريا(أأانا إفتكرت أيوة في ووواحد كككان بيضِرب بالكورباج ااه
وووبعدين واحد قالي هربطك مكانه اه وقالي إنتي جججاسوسه،م… ت… .ر.  )وكانت كلماتها متقطعه تماماً من كثرة المفاجأت التي تقع علي رأسها واحدة تلو الأخري……. فربتت علي كتفها السيدة الرزينه عنايات واردفت بنبرة مطمئنه وبكل وقار قائله(إهدي إهدي يابتي محدش هيقدر يأذيكي طول ماإنتي فدوار العمده .إطمني)
""""""""""""""""""""""""""""
ماذا بكي يا نور خائفه؟ بداخلك هلع .إذاً لماذاخاطرتي لماذا دخلتي عش الدبابير بقدمك يااافتاه ليس كل شئ يسير كما نُريد لماذا لاتأتي بالمشورة من الكبير فهو لن يِضلك أبداً ،ربُاااه نچها من الظلمات التي زجت بنفسها فيها ،ولا تعاقبها علي سلامة نيتها ،ولا تجعل شجاعتها تتبخر،مع كم المفاجأت التي سوف تراها… #شجاعتك حِصن لك……
"""""""""""""""""""""يتبع

سطوت الحبΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα