الفصل الخامس عشر

9.2K 126 0
                                    

#سطوت_الحب
الفصل الخامس عشر:
_في الفندق:
تفاجئ عمرو من قرار أسد المتهور اردف بذهول(إنتَ بتقول إيه ياأسد ،عايز تشتري الشقة إللي نـ……) ولم يكمل يعلم أن صديقه يحبها بجنون لدرجة أنه لايريد أحدٍ أن ينطق إسمها فصمت قليلاً وأكمل(مينفعش ياأسد إللي إنتَ عايز تعمله دة) عبست ملامح أسد ونهض من علي الطاولة التي بجوار النافذة وخطي تجاه عمرو بكبرياء اردف وهو يضع يديه في جيب بنطاله .بإصرار(مافيش حاجةإسمها ماتنفعش ،وأسد عايزها ياعمرو )نهض عمرو من طرف الفراش بعصبيه. اردف بنبرة حادة(إنتَ ناوي علي إيه ياأسد إللي إنتَ عايز تعمله دة غلط ،غلط ياأسد ياريت تتصرف بعقلانيه شوية وسيبك من العواطف )إبتسم أسد بتهكم اردف بسخرية(أفكر بعقلانيه وأسيبني من العواطف) ثم ألقي سيجاره بعصبيه علي الأرضيه الصلبه وبدأت ملامحه تتحول من العبس للتشنج وأكمل بعصبيه مفرطه. وهو يقف تجاه عمرو ويلوح له بيديه. هدر(أنا طول عمري بفكر بعقل .طول عمري لاغي عواطفي وإنتَ بنفسك شاهد علي دة عمر ماقلبي حب ولاإرتاح غير لنور) وقد لانت ملامحه عندما ذكر إسمها وأكمل بصوتٍ خفيض(أنا لايمكن أسيبها بعد مالاقيتها )نظر عمرو بإستغراب لصديقة الذي تبدل حاله تماماً اردف بنبرة صاخبه(مايمكن إللي إنتَ فيه دة يا أسد مش حب يمكن إنجذاب لوحدة رفضتك ،يمكن عجبك شكلها )بدا الغضب جالياً علي وجه أسد اردف بإقتضاب وجفاف (أنا مش عيل صغيرياعمرو علشان مابقاش عارف إيه حقيقة شعوري دأنا حلمت بيها قبل ماأشوفها تفسر ده بإيه) هدر عمرو بعصبيه وجفاف مماثل(إسمحلي بقا ياأسد مش علشان مجرد حلم حلمته قبل ماتشوفها تبقا بتحبها أو إنك تقلب مسار حياتك لمجرد إنها جتلك في الحلم .عادي بتحصل ،إسمع مني ياصاحبي أنا شايفك بتغرق نفسك ،وإنتَ تهمني ،إنتَ أكتر من أخ بالنسبة لي سيبها فحياتهاوخليك فحياتك )غضب أسد كثيراً من تعند صديقة نفخ بنفاذ صبر هدر بعصبيه مفرطة وهو ينفض رأسه بعدم رضا(مش عايز كلام كتير ياعمرو أنا مش عيل صغير أنا خلاص قررت هتروح وتشتريلي الشقة من صاحب البيت ) اردف عمرو بقلة حيلة(طب ولية ماتروحش تشتريه إنتَ ليه لازم أنا إللي أروح) جلس أسد علي حافة الفراش اردف بنبرة شارده (لأني مش عايز أروح هناك إلا وأنا ليا حق بوجودي فالبيت دة،مش عايز أسمع منها أي حجج أو أي إعتراض تشوف بقا لو موافقتش علي الجواز هتقعد فين ولا هتعيش إزاي) نفض عمرو رأسه بعدم رضا اردف بنبرة مستاءه من أفعال صديقه (ولو قولتلك لا ياأسد مش هشترك معاك في المهزلة دي) نظر له بعيونه الزرقاء مثل بحرٍ واسع ليس له نهاية واردف بإستعطاف حتي يضغط علي الوتر الحساس (ولو قولتلك علشان خاطري) جحظت عينين عمرو من هول المفاجأه وهمس بلسان حاله ،بذهول(أأأسد بيترجاني مش معقول )وأكمل بصوت مسموع ناظراً لأسد(مش معقول إنتَ بتقولي علشان خاطري ،وبتستعطفني ياأسد أنا مش مصدق بقا إنتَ أسد المصري ،المغرور المتعجرفـ…….) وصمت فجأة لقد خانه لسانه نبث بكلمات سوف تغضب أسد نظر لأسد بتربص ،نظر له وإبتسم بتسليه هدر بمزاح(إحترم نفسك مش علشان ساكتلك من الصبح هتطول لسانك)تنفس عمرو الصعداءو إبتسم اردف بوهن(للدرجة دي بتحبها ياأسد) نظر له أسد مجدداً اردف بعاطفة نابعه من أعماقه وبقلب ينبض بالحب(وأكتر من الدرجة دي ياعمرو) ظل عمرو مبحلق بأسد بذهول فهو يراه رومانسي وحليم وعيونه تشع حيويه ونشاط من بعد ماكانت لاتشع غير الحقد والكره والإنتقام ،نظر له عمرو بتسليه وتركيز شديدكأنه يريد أن يحفر في ذهنه ملامح أسد العاطفية،تنحنح أسد في حرج عندمارأي تركيز عمرو المبالغ فيه واردف بثبات مصطنع وهو يحك أنفه بطرف أصبعه فهو يفتعل تلك الحركة عندما يتعرض لموقف محرج يعلم عمرو هذه الحركة جيداً هدر بنبرة مسرعة(قولي ياعمرو عملت إيه في الراجل إللي قولتلك عليه علشان يراقب نور ويحميها )فاق عمرو من تخشبه هذا اردف بنبرة مشاكسه(لا ماتقلقش كله تمام ألا قولي ياأسد إنتَ بتكسف زينا كدة عادي يعني .،،يعني إللي شوفته دلوقتي حقيقي )تبدلت ملامح أسد سريعاً وقرر أن ينهي حرجه بصرامة اردف بنبرة صارمة(جري إيه ياعمرو فاضيين إحنا بقا للكلام الفارغ دة ياله روح نفذ إللي قولتلك عليه ،هاتلي الأول رقم الراجل إللي كلفته يراقب نور) هدر عمرو بقبول(حاضر هبعتلك رقمة واتساب ،)وصمت قليلاً واردف بتساؤل(سؤال ياأسد معلش إنتَ إيش عرفك إن الشقة مش بإسمهم أو بتاعتهم ساعتها هتشتريها إزاي وهي ملكهم) إبتسم أسد إبتسامة ثقة(لا ماهو أنا لما كنت بدور علي علاج علشان إيدي شوفت فدرج الكوميدينو عقد إيجار بإسم والدها وشوفت كمان إسم المالك ،كويس إنك فكرتني علشان أقولك علي إسم المالك ،إسمه رأفت حاجة كدة مش فاكر إنتَ لما تروح هناك هتسأل وتعرف) كل ذلك وعمرو مذهولاً من ذكاء صديقة فهو مرتب لكل شئ ،فاق من ذهوله هذا،علي صوت أسد المرتفع(هييي روحت فين ياله شوف هتعمل إيه ومتنساش تبعتلي رقم الراجل و بأكد عليك ياعمرو عقد الشقة يكون عندي كمان ساعتين )اردف عمرو متزمد(لا طبعاً مش هينفع بعد ساعتين ياأسد أنا لسه معرفش إسم صاحب البيت كويس ولاحتي مكانه )نفخ أسد بنفاذ صبر هدر بإنزعاج(مش عايز كلام كتير ولا حجج يا عمرو أنا قولت إللي عندي وياله بقا علشان تعبان وعايز أرتاح) ذهب عمرو من دون أن ينطق ببنت كلمة وهو متزمد مثل الأطفال وعابس الوجه….
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""_في منزل نور:
ظلت ساقطة علي الأرض الصلبة وكانت تغط في سبات عميق تشنجت ملامح وجهها ولانت قليلاً فإبتسم وجهها كانت تحلم .بوالدتها…. ظلت قدم نور عالقة في تربة كبيرة مليئه بالوحل والطين ظلت نور تشحت قدميها بشدة حتي تحررها من هذا الوحل ولكن دون فائدة ظلت تبكي وتنتحب وتسحب بيديها قدميها كي تفر من الطوفان فكانت تري من بعيداً طوفان مخيف يأكل ويبلع أي شئ أمامه فكانت خائفة تنظر للطوفان وبعدها لقدميها لاتعلم ماذا تفعل فلقد فقدت الامل أن تنجو من ذلك الطوفان فإستسلمت له وأغمضت عينيها حتي لاتري الطوفان وهو يبتلعها من ضمن الأشياء وهمست بلسان حالها بصوت حزين (يااااارب)  وفجأة وهي مغمضه العينين وجدت يد طيبة وحنونه ناعمة تسحب قدميها من الوحل ولقد كان ذلك بكل سهولة إختلعت قدميها بدون مجهود من هذه اليد نظرت وجدت صاحبة هذه اليد والدتها فكانت تشع نوراً أبيض مثل السحاب وكانت رائحتها ذكية مثل رائحة العنبرفإبتسمت فهدرت بهمس(ماما،إنتي لسه عايشة) إبتسمت الأم إبتسامه ملائكية واردفت بصوت ناعم رنان(إزاي يانور هو إللي بيموت بيصحي تاني) حزنت نور وعبست ملامحها اردفت بحزن (إزاي ياماما ماإنتي عايشة أهو ونقذتيني من الطوفان) وفجأة نظرت حولها وتعجبت اردفت بذهول(أله فين الطوفان وو المكان هنا كان كله ضباب وتراب )ونظرت حولها وجدته تبدل تماماً فأصبح مشمس للغاية وبه ورود جميلة بجميع الألوان .فإبتسمت وإلتفتت لوالدتها هدرت بصوت سعيد(الله ياماما المكان بقا حلو اوي إزاي فجأة إتغير وبقا كدة) إبتسمت والدتها ومدت يديها لها وسحبتها إلي أرجوحه مليئه بالورود فكانت نور تنظر حولها بذهول وفم مفتوح من فرحتها وسعادتها هدرت الأم بنفس الإبتسامة الملائكية(ربنا ياحبيبتي مابيردش دعوة حد إنتي دعتيه وهو إستجاب لدعائك وإنتي قبلتي بقضاؤه لما إستسلمتي لقدرك وسيبتي رجلك ومعافرتيش وقولتي إشمعنا أنا يارب لا بالعكس سيبتيها عليه وكمان دعتيه ،ربنا بيقول فكتابه العزيز "بسم الله الرحمن الرحيم(إدعوني أستجب لكم) وبيقول كمان (إن بعد العسر يسر)وإنتي دعتيه وهو إستجاب لدعائك فهمتيني ياحبيبتي لازم تحطي الأيتين دول أودامك دايماً )وأمسكت يديها مجدداً وأوقفتها من علي الأرجوحه وأكملت وهي تسير معها(بعدين مالك كدة فوقي وأومي ومتوقعيش ،ماتخليش أي حاجة تهدك ،أنا وبابا راضيين عنك وطلاما إحنا راضيين عنك ربنا كمان هيبقا راضي عنك ،وهيقف جمبك )وفجأة لفت إنتباههم صوت رقيق ينادي من بعيد نظروا علي المرمي البعيد وجدوا هند تنادي لهم من بعيد ،هدرت هند بصوت مرتعش باكي(ماااما .نوور ساعدوني أنا مش عارفة أجيلكم مااما في حاجة بتشدني وأنا مش عارفة أجيلكم نووور)…… قفزت نور من علي الأرضية الصلبة بفزع وظلت تتلفت حولها وتنطق من بين شفتاها المتعبه بوهن(ههند، ماما روحتوا فين ما إنتوا كنتوا معايا دلوقتي) أفيقت من فزعها ونظرت حولها وجدت نفسها مازالت في منزلها ،شردت أمامها في الفراغ وتذكرت الحلم وتذكرت كلام والدتها فنهضت ،وشدت عزيمتها وجففت دموعها،وذهبت إلي غرفتها ومن ثم إلي خزانة ثيابها وبدأت في تبديل ثيابها اردفت نور لنفسها بصوت مسموع(إنتي ليه كنتي سايبه نفسك كدة يانور ،يالة إنزلي إمشي فإجراءات الدفن وبعدها دوري علي أختك أبوكي وامك مربوكيش علي الضعف دة ياله) وإرتدت عباءه سوداء وحجاب أسود أيضاً وتناولت حقيبة يدها وذهبت مسرعة إلي باب المنزل ،في هذه الأحيان كان يترجل الدرج شوقي ،حتي وصل لمنزل هند وظل واقفاً يتذكر أول مرة رأها فيها حتي تفاجئ بباب المنزل يفتح فبرقت عينيه عندما وجد نور تترجل للخارج فقد تخيلها هند وركض تجاهها وأمسك ذراعها بعنف تفاجأت نور ونظرت له مشدوهه ومصدومة من مايصير اردف بنبرة سعيدة وضحكة جنونية علي ثغره هدر بنبرة أمل(هند إنتي لسه عايشة ماموتيش جيتي إمتي هه جيتي إمته) حزنت نور علي حال شوقي وقد أدمعت عيناها وقررت أن تسايسه حتي لا ينصدم مرة أخري أزاحت يديه من علي ذراعها واردفت بنبرة خفيضه(أنا مش هند يادكتور شوقي ،أنا نور أختها وبعدين ماتقلقش أنا رايحة ادور عليها وإن شاء الله هلاقيها تعالي إنتَ بس إطلع إرتاح علشان شكلك تعبان اوي ووشك أصفر )حزن شوقي وتعند ونفض يدي نور الممسكه به لكي تساعده علي النهوض اردف بتزمد الأطفال(لا إنتي هند إنتي بتضحكي عليا بس أنا عرفتك )ولانت ملامحه بعد ماكانت عابسه وأكمل بنبرة ترجي(أنا عارف إنتي لسه زعلانه مني علشان مدورتش عليكي بس أهو أختك نور كانت قالت لي إنها هتدور عليكي وأهو لقيتك والدليل إنك واقفة معايا )بكت نور بحرقة وضعت يديها علي فهاها من شدة صدمتها اردفت لحال نفسها(ياااه يا دكتور شوقي إنتَ كنت بتحب هند وإحنا ماكوناش حاسين لا ولدرجة الجنون ،يارب ترجع لعقلك وتساعدني ندور عليها) وأكملت بصوت مسموع (ياله يادكتور شوقي إطلع إستناني فشقتك وأنا هجيب هند وأجيلك ياله ياله) ظل شارداً مغيب تماماً عن الواقع فقد إجهشت نور من كثرة بكاءها ومدت يديها وأمسكته فقد إرتاحت له وأحست انه مثل أخيها فمن يحب هند فهو جدير بثقتها وصعدت به إلي منزله وقد وجدت بابه مفتوحاً فدلفت هي وشوقي المنزل وتركت الباب مفتوحاً علي مصرعيه فأجلسته علي الأريكة التي في الرواق ومن ثم وجدته مال تلقائياً علي الأريكة وأغمض عينيه وذهب إلي عالم أخر تركته وترجلت للخارج وأغلقت الباب ،وترجلت الدرج وهي حزينة. وقررت أنه يجب أن تعثر عليها ليس من أجلها فقط ولكن من أجل شوقي الذي أحبها في صمت……ترجلت من بنايتها إلي الشارع الرئيسي ومن ثم إلي أقرب قسم شرطة كي تدلي بمواصفات أختها حتي يتم العثور عليها……
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""_في بناية نور ،ففور خروجها من البناية دلف عمرو بعدها إلي البناية فقد تحري وعلم أن صاحب البناية يقطن فيها في الدور السادس فصعده علي عجلة حتي صار أمام باب منزل السيد"رأفت محروس"وضغط عمرو علي الجرس فتحت له فتاة جميلة بيضاء صعق عمرو من جمالها فقد صمت تماماً ولم ينبث ببنت كلمة فقد ظلت تنظر له بإستغراب اردفت بنبرة سريعة(أيوة حضرتك عايز مين) ،فاق عمرو من ذهولة علي صوتها الرقيق فتنحنح في حرج وأغلق فمه وكاد أن يتكلم وجد صوت غليظ ينادي من الداخل ،هدر السيد رأفت من الداخل بتساؤل(مين يازهرة يابنتي) إلتفتت زهرة للداخل وهدرت بصوت مرتفع بعض الشئ(معرفش يابابا ده واحد ومقلش عايز إيه) فإتجه السيد رأفت للباب مباشرةً ونظر لعمرو المصنم ومن ثم لزهرة اردف بنبرة آمره(روحي إنتي يازهرة يابنتي شوفي شغلك ) تكلمت زهرة وهي تنظر لعمرو بإستغراب(حاضر يابابا بعد إذنك) نظر رأفت لعمرو بهدوء اردف بتساؤل (نعم ياأستاذ تؤمرني بأي خدمة) نظر عمرو لرأفت بحرج اردف بصوت خفيض ومتردد(أأه للو سمحت حضرتك الأستاذ رأفت محروس صاحب العمارة دي) أومأ رأفت برأسه اردف بنبرة قلقه(أيوة يا أبني خير) نظر عمرو للباب واكمل،في حرج(طيب بعد إزنك ممكن نتكلم جوا) إرتبك رأفت من قلة زوقه وتنحنح واردف بأسف(أأه إتفضل ياإبني موتأسف جداً إتفضل إتفضل. .)……… .
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""_في قسم الشرطة:
دلفت نور وهي خائفة متوجسه فهذه أول مرة تدخل فيها قسم شرطة وقد أوقفها عسكري واقف في الممر اردف العسكري بتساؤل(رايحة فين ياأنسة) إرتبكت نور واردفت بنبرة مترددة ومرتعشه(للوسمحت أأنا كنت جايه علشان أختي عملت حادثة من يومين ومن ساعتها ومش لاقيينها وعايزة أدلي بمواصفاتها علشان يتم العثور عليها) أومأ العسكري برأسه وأشار لها إلي غرفة موجودة بأخر الممر وهدر بتركيز(أدخلي أخر غرفة هناك) شكرته نور وفي طريقها للغرفة فعندما إقتربت سمعت صوت الظابط وهو ينعي متهم بألفاظ بذيئه وفتوجست أن تدخل ولكن شجعت حالها وطرقت علي باب الغرفة  فأتاها دعوة بالدخول من الداخل فمدت يديها لمقبض الباب وإبتلعت ريقها ودلفت للداخل تفاجأت بصفعة علي وجنت المتهم الماثل  أمام الظابط فإنتفضت مكانها فنظر الظابط لها بحدة وهدر بصوت مرتفع (نعم في حاجة ياأنسه) جاءت أن تتكلم ولكن إستوقفها بصوته الأجش(ثانية واحدة ،)ووجه كلامه للعسكري الذي يمسك المتهم من تلابيبه بنبرة أمره هدر(خدهُ عالحجز ياعسكري لما أشوف الأنسه عايزة إيه) وعلي الفور سحب العسكري المتهم إلي الخارج ،فتقدمت نورللأمام حتي وصلت أمام الظابط وأشار لها أن تجلس وأكمل هو بهدوء(إتفضلي ياأنسه أي خدمة) إبتلعت نور غصة في حلقها وأكملت،بتردد(أأنا كنت عايزة أدلي بأوصاف أختي مفقوده من يومين نتيجة حادثة) مط الظابط شفتيه اردف بإهتمام( وليه لسه جاية تبلغي بعد مرور يومين ليه مش قبل كدة) تلعثمت نور في الحديث اردفت بحزن(ععلشان بابا وماما كانوا معاها في الحادثة وتوفوا وأنا كنت فصدمة ولسه فايقة انهردة )لانت ملامحه واردف بإيجاز (البقاءلله ،طيب وإيش عرفك إن أختك أنا أسف جدا إني هقولك كدة بس  دة شغلي ،إن هي كمان متوفتش معاهم) حزنت وسالت دمعه هاربه علي وجنتيها وأكملت(ماهو هي جثتها مفقودة ومش عارفين إذا كان عايشة ولا ميته) وإنفطرت في البكاء فحاول في تهدءتها وقد طلب لها كوباً من العصيرالليمون ،وهدر بأسف(إتفضلي إشربي وإهدي )وتنهد تنهيدة طويلة وأكمل(أنا أسف جداً أحب أعرفك إني مش هقدر أعملك أي حاجة لان بكل بساطة أنا مافيش عندي دليل إنها عايشة علشان أقدر أبحث وأنا متأكد إني الاقيها إفرض بدأت فالبحث عليها وهي تكون متوفيه كدة هكون أخدت وقت وجهد إحنا فغني عنه لأن وقت الشرطة مش بإيديها) تشنجت ملامح نور وغضبت كثيراً إنتفضت من علي المقعد وقد تناست خوفها وهيبتها من هذا المكان وصرخت في وجه الظابط(إيه إللي حضرتك بتقوله دة مفروض الشرطة فخدمة الشعب علي الأقل قولي هنحاول ،مش تقفلها فوشي لو الحكومة متساعدتنيش هلجاء لمين يساعدني )وجففت دموعها وأكملت بتعند(طيب ماشي لو ماتت أنا عايزة جثت أختي )إنتفض الظابط واردف بصوت حاد (أنا طبعاً مقدر حالتك لكن إسمحيلي إنتي هنا فقسم شرطة وشغلنا بيعتمد علي المصارحة مافيش حاجة إسمها هحاول ،مينفعش أديكي أمل  علي الفاضي .بعتذر لك جداً إتفضلي) نظرت له بتحدي أكملت (حاضر هتفضل ياسيادة الظابط أنا هدور علي أختي بنفسي دإنتَ حتي مسألتنيش إيه نوع الحادثة أو كانت فأي مكان ،متشكرة جداً )وركضت تجاه باب المكتب ومن ثم إلي ممر القسم وبعدها إلي الشارع.… ..
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""_في بناية نور: في الدور السادس تحديداً:
ظل عمرو يقنع السيد رأفت ببيع الشقة ولكنه كان يرفض رفضاً قاطعاً فقرر عمرو أن يتحدث مع أسد في الهاتف ،فأمره أسد أن يعطي الهاتف للسيد رأفت وقد بدأ السيد رأفت في الإنساط لأسد فكانت نبرة أسد مخيفة في الهاتف فلقد هدد رأفت أنه بإمكانه أن يأخذ منه البناية بأكملها من غير أي مقابل مادي فإرتعب رأفت عندما علم مركز أسد فوافق علي مضض وتم كتابة عقد البيع وتوقف فقط علي إمضاء أسد.. وقد دفع عمرو مبلغاً مادي مهول ليس يضم ثمن الشقة فقط،ولكن يضم ثمن سكوته وعدم إخبار نور بذلك فوافق رأفت مرغماً من نفوذ أسد وسلطته…….
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""-في القسم:
ترجلت نور خارج القسم بعصبية مفرطة وهي تبكي بحرقة لا تعلم ماذا تفعل فالأمل الوحيد الذي كانت تتشبث به فقد إنقطع ماذا تفعل ،قررت أن تذهب للمشفي كي تأخذ جثمان والديها لتقوم بدفنهم فوراً ولن تنتظر أي عزاء فلايوجد لديهم أحد يأتي للعزاء فكانوا في حالهم لايحبون المشاكل وأيضاً لاتريد أن تري نظرة الشفقة في عيون أهل الحي… أشارت لسيارة أجرة وترجلتها وفي طريقها إلي المشفي… .وصلت السيارة الأجرة أمام المشفي وترجلت نور من السيارة ومن ثم دلفت المشفي ومن. ثم إلي غرفة الطبيب المسئول عن جثمان والديها ،تفاجأت عندما نظرت وجدت زكريا في الداخل فنظر لها بذهول عندما رأها فخطي تجاهها وكاد أن يلمس يديها فأمسكت تلقائياً بحقيبتها قبل أن يلمس يدها فتنحنح زكريا في حرج من فعلتها تلك اردف بصوت خفيض يحمل بين طياته شوق وحب(إزيك يانورعاملة إيه دلوقتي البقاءلله )وإبتسم بتهكم وأكمل(معلش ملحقتش أعزيكي بسبب البني أدم المتخلف إللي كان موجود) فتشنجت ملامحها عندما تذكرت أفعال أسد التي لاتمت للادب بصله ،هدرت بصوت متعب بائس(الدوام لله يازكريا ولايهمك ،،إنتَ هنا ليه )ونظرت ليديه وتذكرت إصابته وأكملت (اه سلامتك دراعك عامل إيه دلوقتي) فلقد تهللت أساريرة من كثرة سعادته فهي خائفه عليه لم تتناسي إصابته اردف بثبات مصطنع(الحمدلله كويس ،أأأنا هنا علشان إجراءات الدفن) وقد تردد في نطق هذه الجملة يعلم أنها تجرحها… فدمعت عيناها تلقائياً فسقطت دمعه هاربه رغماً عنها… نزلت علي قلب زكريا كأنها نيران حية كان يود أن يمد يديه علي وجنتها ويجففها علها ترتاح حينما تجد يد تجفف دمعتها ولكنه تراجع حينما وجد الطبيب أتي من بعيد………
تم دفن جثمان والد. و..والدة نور ،في المقابر ظلت تبكي وتنتحب فحزن زكريا عليها كثيراً ،ظلت تبكي بصوت مكتوم حتي زاد البكاء وأصبح بصوت مسموع لم يتحمل زكريا فقام بإحتضانها وضمها بقوة بين أحضانه فكانت هي تريد ذلك الحضن  علي الأقل هو من لحمها ودماءها شدد من إحتضانه لها وقد دمعت عيناه عليها اردف بحزن ووغزه في قلبه(إهدي يانور إدعيلهم بالرحمة إنتي دلوقتي بتعذبيهم )وقد أصدر تنهيدة قويه وأكمل(إهدي يابنت عمي) وكان يربت علي رأسها بحنان…… .
كانت هناك عيون تراقبها وهي عيون الرجل الذي إستأجره أسد لمراقبتها وقد قام بإتصال هاتفي أخبر أسد بما يصير اردف هذا الرجل بصوت هامس كي لايسمعه أحد(أيوة ياباشا هي دلوقتي في التُرب ودفنت حد الظاهر يقربولها  وفي واحد معاها وهي بتعيط اوي  وهو حاضنها )وعلي الجهه الأخري ،جن جنون أسد صار هائج مثل الثور يحطم أي شئ تلتقطه يديه اردف بصوت مرتفع يحمل بين طياته غضب ونيران ،عارمة وقد إحمرت عيناه بشدة اردف من بين أسنانه المصتكه.وهو ممسك بالهاتف بعنف يكاد يحطمه بين يديه(ومقولتليش من بدري ليه يا حيوان إستنيت لما راحوا المدافن دفنوا كمان يامتخلف  إديني العنوان بسرعة ولو حاولوا يمشوا وقفهم بأي طريقة )وحينما إنتهي من مكالمته ألقي الهاتف بأقصي قوته علي الأرض فتحطم إلي أشلاء وبدأ في تحطيم باقي الغرفة اردف من بين غضبه وعنفوانه وقد كان يجز علي أسنانه بغيظ(أه ياكلب برضو لفيت لحد موصلت لها  ،يعني محرمتش ،)ونظر نظرة وعيد وأكمل(ماشي يانور هوريكي ،لازم أتجوزك في أقرب وقت وساعتها هعرف إزاي أمنع الحيوان دة إنه يقرب منك بس تكوني علي زمتي )وأمسك بزجاجة عطر وألقاها علي المرآه حطمتها تماماً وقد تناثرت أجزاءها في كل أنحاء الغرفة ،هدر بغل(وكمان حاضنها ياكلب )وركض علي الباب حين فتحه وجد حشود من النزلاء في الفندق يتجمعون أمام الغرفة نتيجة سماعهم صوت الضوضاء والتكسير فحينما نظر لهم هدر بصوت مرتفع في وجوهم(مالكوا في إيه كل واحد يروح أوضته إنتوا سامعين ،)وظل يدفعهم من أمامه حتي وصل إلي المصعد ومن ثم إلي الباب الرئيسي للفندق ،في هذه الأحيان كان قد وصل عمرو إلي الفندق وعندما دلف الباب الزجاجي حتي إصطدم بجسد صلب نظر أمامه وجده أسد وقد كان وجهه مكفهر من كثرة الغضب وعيناه تشع ناراً ملتهبه وحمراء للغاية تفاجئ عمرو من منظر صديقه وأخفض عينيه علي يد أسد وجدهاتنتفض من فرط عصبيته ،اردف عمرو بقلق(في إيه ياأسد حصل إيه خلاك بالشكل دة) هدر أسد بصوت مرتفع (عملت إيه فموضوع الشقة ياعمرو) أجابه عمرو بذهول (الموضوع خلاص خلص وواقف علي إمضتك قولي بقا مالك) وبدأ أسد في السير تجاه باب الفندق وأكمل بحدة وجفاف(بعدين ،بعدين) ركض خلفه عمرو هدر بخوف وفزع(إستني بس ياأسد ،ياأسد) ظل عمرو يناديه ولكن كان قد إنطلق أسد بالسيارة بسرعة البرق،… مسح عمرو علي وجهه بيديه وأصدر تنهيدة بائسه اردف بقلة حيلة(إستغفرالله العظيم وبعدهالك ياأسد) وخطي تجاه المصعد لكي يصعد غرفة أسد وجد مدير الفندق يلوح له أن يأتي .ذهب له عمرو اردف بتساؤل(نعم حضرتك في حاجة )اردف مدير الفندق بتوجس (لو سمحت ياأستاذ صحبك كسر الجناح ومخلاش فيه حتة سليمة وأكيد دة مايرضيش حضرتك) أغمض عمرو بيأس. واردف بنبرة متأسفه(أنا أسف جداً وأنا متحمل كل الخساير حضرتك )ومد يديه وأخرج الكارت الخاص لديه الذي يضم أرقام تليفوناته،واردف بإحترام(إتفضل دي أرقامي شوف حضرتك تمن الخساير أد إيه وياريت تبلغني وانا تحت أمرك) مد يديه مدير الفندق وإلتقط الكارت وشكر عمرو علي رحابة صدره وإنصرف فور إنتهاء جملته أما عمرو فكان غاضب جداً من تصرفات رفيقه……………..
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""_في سيارة أسد:
كان يقود بأقصي سرعته كان يضغط علي زينام السيارة بشدة وأيضاً كان يضرب علي عجلة القيادة بغضب كان يتخيلها وهي بين أحضان ذلك الحقير كانت نيران الغيرة تشتعل في أعماقه،كان يسب وينعت حتي وصل إلي المقابر… ترجل بسرعة البرق من السيارة ركض وظل يبحث عن مكانهم…في هذه الأحيان ظل زكريا محتضن نور وظل يلف يديه حولها بكل حب وإشتياق لكنه لا ينتهز فرصة أنها ليس في حالتها الطبيعيه ولكنه كان يود أن يواسيها في محنتها ،وحينما كان يشتد من إحتضانها وجد نور تلقائياً تنتزع من أحضانه بشدة جعلته سقط أرضاً تفاجئت نور بيد. أسد تطبق علي ذراعها وتهزها بعنف اردف أسد بعيون جاحظه تندلع منهم الشرر وبقسوة هدر(إيه دلوقتي حضنهُ عادي بالنسبة لك وأنا، كنتي بتصديني ليه هاه )وصفعة قوية علي وجنت نور جعلتها تسقط أرضاً ،حينما شاهد زكريا نهض وهو متألم فقد وقع علي ذراعه المصابه ،وفي حين نهوضه نظر للارض بجانبه وجد دبشه ملقيه بعشوائيه فإلتقطها بيديه ونهض سريعاً وكاد أن يخبط بها رأس اسد ،ولكن تفاجئ بأسد يطبق علي ذراعه المصابه ،فتألم زكريا وسقطت تلقائياً الدبشه من يديه ،قربه أسد من وجهه بعنف اردف بغل وبنبرة حادة(يعني محرمتش هاه ،دراعك دي تشهد علي إللي حصلك لكن الظاهر إن إنتَ لسه محرمتش )فجز أسد علي أسنانه ولكمه برأسه في رأس زكريا فترنح زكريا للخلف… ظلت نور ملقاه علي الأرض وظلت تبكي بهيستيريا إنه أصبح يخيفها بشدة ،نظرت حولها وجدت عصاه طويلة حاده ،أمسكتها ونهضت كي تنقذ إبن عمها من أنياب الأسد فقد إرتاحت  لإبن عمها لقد شعرت بحنيته كأنه أخ لها ،وركضت. علي أسد وكادت أن تنزل علي ظهره بالعصاه ولكن رأي ظلها أمامه فمد يديه للخلف وأمسك العصا وإلتفت إليها فإرتعبت بشدة وتشنجت ملامحها فلقد كانت عينيه تتطاير شرر وكانت حمراء من جوانبها بشدة من كثرة الغضب والعنف ،إقترب أسد منها وهو ممسك بالعصاه في يديهابيد وظل ينظر لعينيها وأمسك باليد الأخري وجهها وثبت عينيها علي عينيه ،ظلوا ينظران لبعضهما بتحدي وإصرار ،ولكن تحدي وإصرار أسد كان هو الرابح فقد أخفضت عينيها بإستسلام وإنزلقت العصاه من يديها نتيجة إرخاء أعصاب يديها ،ومسكها من خصرها وقربها منه بعنف ونظر لزكريا الذي وقع أرضاً من عزم الخبطه فكان ينظر لهما  بكل وعي ولكن لا تتحامله قدميه علي النهوض فقد بدأ ذراعه ينزف مجدداً عندما ضغط أسد عليه… كان يود أن ينهض وينقذ بنت عمه من هذا الوحش ولكن. لايستطيع……. حينما لف أسد يديه حول خصر نور نظر بإصرار لزكريا وقربها له بعنف وإلتقط شفتيها بين شفتيه وأطبق عليهم بعنف وشدة كي يحاسبها علي فعلتها وفي نفس الوقت كي يقهر زكريا وكما رأه أسد وهو يحتضنها ،فأراد أسد أن يريه وهويقبلها بنهم وبشدة ،ظل مطبق علي شفتي نور بشدة وهي تتملص بين يديه وتتهطل الدموع بغزاره من مقلتيها ،أما زكريافقد دمعت عيناه من ما رأي فقد لا دخل لقلبه الأن ولكن هذه عرضه وشرفه فهي تمسه دماً قبل قلباً اردف بصوت خفيض يظهر عليه التعب(ككلب .ححقير) إنتهي أسد من تقبيل نور ونظر لزكريا بتشفي واردف بنبرة إنتصار(أعتقد بعد كدة تقدر تعرف نور إزاي بقت ملكية خاصة لأسد المصري بعدين انا عرفت انك متجوز ماتروح للحتة بتاعتك وسيبلي الحته بتاعتي) وبسق عليه… .فأسدلت أهداب زكريا علي عينيه وفقد الوعي تماماً وقبل أن يغلق عينيه أخر شئ رأه هي دموع نور…… أما نور فقد تسمرت مكانها فقد تريد الأن معالجاً نفسياً لقد تبلدت تماماً وتثلجت أطرافها ظل أسد يهزهزها اردف بعنف فقد كان غاضباً منها بشدة علي فعلتها(ياله يانور ،)ولكنها تخشبت مكانها ودموعها سالت علي وجنتيها بشهقات مكتومة،نظر لها فعلم أنها عادت إليها الحالة مجدداً فحملها وذهب بها إلي سيارته وأجلسها في المقعد الأمامي حتي تكون بجانبه وإلتقط حقيبتها ظل يعبث في محتوياتها حتي عثر علي مبتغاه وهو هاتف نور ضغط علي أزازه وطلب رقم عمرو ،وضع الهاتف علي أذنه هدر بنفاذ صبر وبنفس لاهث(أيوة ياعمرو كلم الدكتور إللي جيبته قبل كدة لنور وخليه يجهزلها أوضة أنا رايح له حالاً)وعلي الجهه الأخري اردف عمرو بغضب جامح(هو قالك قبل كدة ياأسد لازم مستشفي بس إنتَ هتفضل طول عمرك ماشي بدماغك وهتضيع  البنت معاك هي كدة عمرها ماهتحبك بالعكسـ……..) ونظر للهاتف وجده مغلق ،أصدر سبابه وألقي الهاتف أرضاً هدر بغضب وعنفوان(وبعدين معاك ياأسد وبعدين مش هترتاح غير لما تجيب لنا مصيبة) وركض علي المشفي فور إنتهاء جملته…………
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""أَشْكُو إِلَيْكَ أُمُورًا أَنْتَ تَعَلُّمُهَا ؛مَالِي عَلَى حَمْلِهَا صُبُرٌ وَلَا جِلْدَ ؛وَقَدْ مَدَدْتُ يَدِي بِالضُّرِّ مُشْتَكِيًا ؛إِلَيْكَ يَا خَيْرُ مِنْ مُدَّتِ إِلَيْهِ يَدٌ.آنتُ عَوُنى يـﮯآلَلَهِہ‏‏ گوُن عَوُنى .
#أشكو_إليك
""""""""""""يتبع

سطوت الحبWhere stories live. Discover now