الفصل الخامس

Beginne am Anfang
                                    

""""""""وداعاً،ياصغيرتي،سوف أذهب إلي المجهول،ياإللهي ماهذه الدقات إنها تخترق أُذني ،بل تكاد تصُمها،إنها دقات قلبي،ماذا بكَ أيُها القلب،لماتدق وتزعچني،هكذا أنتَ تُخيفني،لاتقلق أنا أُطمأنك،ولكن. كيف أخفي عليك،خوفي،فأنتَ ،أقرب لي أكثر مني،نعم خائفه لاأعلم من ماذا أخاف،، أنا أخاطر من أجل أبتِ… #من أجلك ياأبتِ…. """""""""""""""""
""في الفندق:
أفاق أسد من نومهِ،علي صوت إهتزاز الهاتف المحمول خاصتهُ..فهو لا يحب أن يسمع له صوت نغمه ،دائما يتركه علي وضع الإهتزاز..ضغط علي زر الاجابه اردف قائلاً،بنبرة تكاسل(ألو مين معايا) علي الجانب الأخر من المكالمه أجاب "عمرو"قائلاًبنبرة مزاح(إيه ياعم ناموسيتك كُحلي ،جهز نفسك علشان أنا جاي،أخدك وننزل نفطر في كافيترية الفندق )لم يسمع،عمرو أي إجابه فنظر لهاتفه ،وفوجئ بأسد قد أغلق الخط،أردف قائلاً من بين أسنانه(وبعدين معاك ياأسد ،مش هتبطل عنجهيتك دي ،ماأفتكرش يعني قولت حاجه تضايقك،)واردف متأففاً(أقوم أروحله وأمر لله )وعلي الجانب الاخر فالفندق حين سمع أسد عرض صديقه ،أغمض عينيه ،بنفاذ صبر علي إزعاج رفيقه له ،وكاد أن يسبهُ في الهاتف ولكن قرر أن يُغلق الخط،وعاد مجدداً لنومه…..
""""""""""""""""""""""""
في الطريق .حيث حافله أجره أربعة عشرراكب ، تقل نور لمحافظة المنوفيه: :
إستقلت نور المقعد الامامي بجوار السائق  بجانب النافذه،وكانت تنظر للطريق كان قلبها يدق بإستمرار لا يهدأ،لاتعرف لماذا كانت خائفه ألانها لاتعرف ماذا سيكون رد فعل عمها أو أنها خائفه منه ،أو أنهُ يجوز أن يوافق يأتي لها بالمال .قالت هامسه(يارب طمني أنا حاسه إن قلبي  هيُقف ،ومخي… مش عارفه أفكر ياارب ساعدني وحنن قلب عمي عليا،،أنتَ عالم يارب إنه شديد،وصارم وممكن مايوافقش بسهوله ،بس ده أخوه مش معقول هيسيبه يتعب أو تتأخر حالته ،ياارب )وقد كانت تتمسك بسلسال هند التي كانت،تلفها حول عُنقها وكانت تتشدد من مسكها فكانت تضغط عليها كأنها تستمد منها القوه ،وظلت تنظر للطريق والمسافات،...وبعد ساعات.. من القلق والخوف، وصلت نور لمحافظة المنوفيه…. كانت تائهه تتلفت للخلف والامام ،يسار ويمين.. فهي رغم كبر سنها لكنها لا تُسافر بمفردها من ذي قبل،نظرت أمامها ورأت حشود من الناس يلتفون حول… ..ما هذا ماالذي يلتفون حوله الناس ..ما هذا الصوت كأنه،أحد يتألم… ياالله صوت شئ يُلسع بآلة ضرب لاتعرف من أين يأتي هذا الصوت فكان يصدر تردد للصوت ،مع كل ضربه.… .وضعت نور يديها علي أُذنها،كي لاتسمع صوت هذا العويل فكان يأنُ بتعب شديد…وصوت الآله لايهدأ،فضربةُ تلو الاُخري…إقتربت أكثر ..وإنفرجت عينيها علي مصرعيها وتحولت يديها لكتلتين من الثلج.. من كثرة برودتهم .وقلبها يخفق بصعوبه لدرجة أنها جمعت يديها الإثنتين في قبضة واحده ووضعتهم علي قلبها كي يهدأ،من روعتهُ…
"في الفندق: :"""""""""""""""""""""  أُفيق،"أسد" من نومهِ،علي صوت طرقاتٍ،لباب غرفته،فنهض بغضب وتكاسل وهو عازم علي أن يوبخ من بلباب ،فز من علي فراشه ،وكان عاري الصدر ،حيث تظهر عضلات صدره المسطحه المجسمه ،حيث هربت خصلات شعره المبعثره وإستقرت علي جبينه ويلبس فقط بنطال سترة نومه،ترجل نحو الباب وفتحه بعنفوان وكاد أن يلفظ سُبابه،لكن فوجئ "بعمرو" أمامه،فأغمض عينيه وهو يهز رأسه بنفاذ صبر ،وفتحهم مجدداً،واردف قائلاًبنبرة ثلجيه (في إيه ياعمرو من شويه صحتني بالتليفون،ومرضتش اقولك كلام يزعلك ،ودلؤقتي جاي بتهبد"يخبط بشده""عالباب ولا كأن حيوان نايم جوه) ومسح وجهه بكف يديه ليهدأ من إنفعاله،ذُهل عمرو من رد فعل صديقه فهو لايتخيل ،واردف قائلاً بنبرة أسفه،وبتردد(أأأأنا موتأسف جدا ياأسد صدقني ماكنتش أعرف إنك لسه نايم لحد الوقتي ،أنا عارفك بتصحي بدري )لوح أسد له .وهو مكفهر الوجه. كي يدلف للغرفه ورقع الباب بشده واردف قائلاً بنبرة متثاقله وهو يتثأب(ليه هي الساعه كام الوقتي) قال هكذا وهو يتمدد علي الفراش وواضع وساده خلف ظهرهُ،قال عمرو وهو يقف أمام الشرفه وينظر لساعته وأردف بعدم رضا دلالةً علي غضبهُ من اسلوب اسد الفظ (الساعه ١٢الظهر،وأنا كنت جايلك نفطر مع بعض ،عالعموم أنا أسف مره تانيه ،بعد إذنك) ،وحين كان "عمرو"يهم بالخروج ،إلتفتت عينيه فجأةً تجاه أسد فنظر في عينيه وإرتبك تماماً،وإبتلع غصه في حلقه،فكان أسد ينظر له نظرة لاتبالي أو إفعل كما تشاء فسوف تندم ،لقد كان عمرو يفهم أسد من نظرة عينيه… .قال أسد بهدوء ورزانه(أقعد ،ياعمرو ،وأطلب،الفطار علي ماأخد شاور) وهم واقفاً،في طريقه للمرحاض…. فكان عمرو تتهلل أساريرهُ،من فرحته العارمه فأسد لايفرق معه أحد ولكن… أنا أفرق تماماً فأنا صديقه… هكذا كان يحُدث ""عمرو""نفسه وكان يرقص مرحاً ويلتف حول الغرفه ويدندن بمرح  "(الاسد ،الاسد ،الاسد ،إوعي الاسد ،إوعي الاسد) ..(عمروووو) سمع صوت أسد من المرحاض ينادي عليه فجلس سريعاً علي الفراش ومد يده للهاتف الذي يخص الفندق ليطلب رقم،عمال الفندق "الهوم سيرفيس"كي يأتوا لهم بالفطار فالغرفه.. وفعل هكذا وهو ينقل نظرهُ مابين المرحاض والهاتف .واردف قائلابمزاح(كنت هتتأفش ياواد ياعمرو وكان عم أسد ده بزئيره هياكلنا مكان الفطار ،ياله جت سليمه) قال هكذا وهو يبتلع غصه في حلقه،""وبعد عدة لحظات كان يترجل  أسد من المرحاض وهو يرتدي معطفهُ القطني"بورنوص"وخُف أبيض في قدمه وكان يلف المنشفه علي عُنقه،وفطريقهُ،للمرآه كي يمشط شعره الذي كان مبعثر علي جبهته زاده وسامه،ونظر لعمرو الذي كان يتفقد أحوال الشركه من خلال هاتفه المحمول ،وهو جالس علي الفراش أردف أسد قائلاً(ها،،طلبت الفطار ياعمور) فكانت محاوله لكي يُداعب،صديقه فهو يحبه. لانه اوفي صديق له

"""في المنوفيه: ::
مُكبل،اليدين مرفوعه بسلبه حديديه وموصله بحبل غليظ ومربوطه حول شجرة ،فأصبحت يديه مُعلقه علي شجرة ضخمه ،لايؤثر فيها الزمن مهما طال ،وعيون زائغه خائفه تائه تتلفت بزُعر ،مليئه بدموع الخوف  ،وشفاه ترتجف من شدة الألم ،وغصة فالحلق مريرة كالعلقم تُبتلع بصعوبه ،تقف فالحلق تؤلمه من كثرة مرارته،.إنها مرارة. ذِلة النفس وكسر الروح وإنهاك الجسد… .ما هذاحقاً ياإللهي أنحن ألسنا فالدنيا… .إذاً ما هذا العذاب لماذا يُعَذب،هذا الفتي ،إن وجههُ يشبه الاموات ،ولكنه علي مايبدو يظل في زهرة شبابهُ… هكذاكانت تحاكي نفسها "نور"وبعيون تملاءها الدموع وقلب ينزف دماً ،مريراً .أسوداً  كالصديد…..
"""""""""""""""ماذا فعلت يافتي ،هل إرتكبت معصيه ام ،دافعت عن الحق هل قتلت نفس أم أنقذت روح من الموت هل كذبت لكي تنجو أم أصريت علي قول الحق هل تمسكت بأرضك وعِرضك أم تركتهم للذئاب تنهشهم… ماذا إرتكبت لكي تُهان كرامتك…أمام الجموع هكذا. #ماذا فعلت
"""""""""""""""يتبع

سطوت الحبWo Geschichten leben. Entdecke jetzt