٢١| جلسة بيتزا

2.9K 318 129
                                    

ISTP.INTP.ENFP

INTP:
"اذاً الن تخبرني؟"
قال بتملل وشرع في تناول آخر قطعة بيتزا دون عراك فقد كان الآخر منزعجاً للغاية ولم يهتمّ على خلاف عادته.

ISTP:
"منذ متى أخبركَ مشاكلي الخاصة؟"

INTP:
"حسناً كما تشاء.."
وعدّ في سريرته حتى الثلاثة فعندها تذمّر ذاك:
"حسناً لا يهم"
وأضاف:
"أنت تحشر أنفك في كلّ خصوصياتي على أي حال!"

INTP:
"أنت تعلم أني لا أحشر أنفي في شيء لا أهتم به"

ISTP:
"إذا تقول أنكَ تهتمّ بي!؟"
وابتسم ساخراً.

INTP:
"بدأت أغيّر رأيي بشأن كل هذا!"

ISTP:
"إنه أبي.."

INTP:
"متوقع، ماذا فعلت هذهِ المرّة؟"

وانتفض ذاك ثائراً:
"لمَ تلومني أنا! ليس وكأني السبب فيما يحدث! أبي اناني ولا يهتم سوى بمصلحته الشخصية!"

وهمس الآخر:
"كشخصٍ ما.."

وأردف يخاطبه:
"ربما يجب أن تتـ.."

قاطعه ISTP هاتفاً:
"نتصالح!"

فامتنع الآخر عن استئناف قوله، حتى قال istp مجددا وبنبرة خاضعة:
"ربما معك حق، ربما أنا هو السبب!"

فتعجب صديقه وتحسس جبينه قائلاً:
"هل أنت مريض؟ مهلاً هل البيتزا فاسدة؟"

أبعد عنه كفّه وأكمل:
"لقد فكّرت في الأمر بعد تلك الليلة؛ عندما كنا ضائعين في الغابة ومنذ أن قلتَ لي ما قلتهُ حينها"

INTP:
"لمَ تتحدث عن هذا مجدداً! أنت تعلم أني لم أقصد ما قلته"

ISTP:
"ولكنه صحيح! لقد خنتُ أبي وأمي، طوال تلك السنين عاملاني بلطف واهتما بي للغاية، ولكن.. لا يمكنني أن أعود فحسب! أنا لا أقدر!"

INTP:
"بسبب كبريائك؟"

ISTP:
"اجل حسنا ليس تماماً! إني خائفٌ إن عدتُ أن أجرحهما أكثر من السابق"

INTP:
"لأنك لستَ مستعداً للتخلّي عن أحلامكَ لأجلهما"

ISTP:
"هل تظن هذهِ أنانية؟"

INTP:
"لا ليست أنانية، إنها رغباتكَ الشخصية ومن حقّك المطالبة بها ولكن هذا لا يجعلكَ بريء!"

ISTP:
"ماذا تعني؟!"

INTP:
"هل سبق وأن حادثتهما بشأن هذا دون أن تحتدّ أعصابكَ وتثور؟"

قهقه istp بخفة وأومأ أن لا.

INTP:
"والدكَ مخطيء وأنت كذلك، مثلاً انظر
لـ ENFP
إنه يدرسُ البرمجيات معي وهذا غريبٌ للغاية!"

ISTP:
"أجل إنه أمرٌ عجيب"

INTP:
"كلّما أراهُ يعبث بالحاسب في معمل الجامعة يتهيأ لي يونيكورن بابتسامة بلهاء ومن حوله قوس قزح وأزهار"

اومأ صديقه وقال:
"أجل هذا دقيق!"

INTP:
"هل تتوقع أن والديه كانا راضيين بمجاله الذي لا يناسبهُ اطلاقاً؟!"

ISTP:
"ربما أجل! لمَ تفترض أنهما معترضين!"

تنهد ذاك قائلاً:
"حسنا لقد رأيتهما يناقشانه من قبل، في مكانٍ ناءٍ عند بداية أول عامٍ دراسيّ وقد أخبراهُ بلطفٍ أن يفكّر في قرارهِ مجدداً وربما لآخر مرة وقد أجابهما بابتسامته البلهاء:
"أمي، أبي! أنا أحبكما للغاية وأعلم أنكما تحبانني في المقابل لذا ستدعمان قراراتي كما تفعلان دوماً
وآسف لأني أتبع طريقاً محايداً لما وددتماهُ لي، هل ستسامحاني؟"

ISTP:
"لمَ تتذكر حديثهُ بهذهِ الدقة؟"

INTP:
"حسناً أنا لا أتذكر ما قال تماماً، أنا أبتكرُ شيئاً مشابهاً، تعلم إنه سهلُ التوقع"

ISTP:
"وهل يمكنكَ تخيّلي أقول شيئا كهذا لوالديّ؟"

سكتا لثوانٍ ثم انفجرا ضاحكين بشدة.

INTP:
"إن هذا كأن يسأم مني ذاك الـ ENFP ويتركني وشأني!"

ISTP:
"إذاً ما الحل؟"

INTP:
"لا أعلم لستُ معالجكَ النفسيّ! هلا طلبنا المزيد من البيتزا؟"

MBTI hotel vacationWhere stories live. Discover now