١٣/ الضياع

3.6K 381 134
                                    

INTP.ISTP

INTP:
"جائع جائع أنا جائع، أشعر وكأن الكرة الأرضية تدور وتدور"

ISTP:
"حسناً إنها فعلياً تدور وتدور وقد أثبت هذا علمياً يا عبقري"

INTP:
"ولكن هلا توقفت!! من سمح لك أن تستخدم حيلي ضدي!!"

ISTP:
"آسف هذا لأني شخصٌ غير مهذب، وضيع، أحمق، وغد، غبيٌ قد يصادق شخصاً مثلك ويضيع في الغابات بسبب أنك قد أهملت المال الذي وضعته بين يديك!!!!"

INTP:
"وااااااه أنت حقاً تلومني الآن!!؟ ولكن مهلاً أيتها العصافير المغرّدة هلا أخبرتنا من أحضر كلينا الى هنا؟ ااه صحيح! إنه العم ISTP اللعين!!!!!!"

ISTP:
"ماذا؟ لعين!! هل تريد أن أقتلك هنا وأدفن جثتك بين الأشجار!!!"

INTP:
"هل تظن أنك ستفلت بفعلتك؟ ههه لا يمكنك أن تستخف برجال الشرطة ولكن هل تظن أن ارتكاب الجرائم بهذه السهولة أيها الغبي!!! ماذا ستفعل بشأن بصماتك؟ هل لديك ما تمسحها به؟ لا! وماذا ستفعل بشأن كلّ أولئك الناس الذين قد رأونا نغادر سوياً؟ لابد أنهم حتماً سيقلقون بشأن ما حدث لي ثم ستتخللهم الأفكار جميعاً.. أنك انت من قتلني أيها المجرم الحقير!!!!
ولكن مجدداً كيف توقعت أن تعلم بكلّ هذا يا دماغ البرغي"

ISTP:
"دماغ البرغي هاه؟ حسناً لا بأس أنا أستحق ذلك فعلاً بعد احضارك للفندق، اسكانك واطعامك وجعلك تلهو في الأرجاء دون أن تدفع بنساً واحداًً"
حول نظره إليه وبنبرة باردة أضاف:
"أنت حتى لا ترفع قدميكَ عن الأرضية عند تنظيف الغرفة!"

INTP:
"ولكن هل تمنّ عليّ الآن؟"

أومأ الآخر على مضض:
"اوه أجل أجل أنا أمنّ عليك، أشعر برغبة كبيرة في أن أذكر جميع فضائلي عليك الآن وحالاً!"

INTP:
"هه باشر بذلك ليس وكأنك قد فعلت الكثير على أي حال"

ISTP:
"يا ترى هل كانوا خمسة؟ أم ستة؟ أعني أذكر أنني قد صُفعت، بُلِلت بالماء، رُكلتُ وبقوة، تحممت بالباستا، حتى أن البعض قد بصق على وجهي ونعتني بالحثالة، القمامة، الدرك السافل من المجتمع، ومجمع النفايات الذي يجب حرقه على الفور"

حرك صديقه رأسه بارتياح قائلاً:
"اجل أنت تستحق هذا، ماذا تتوقع؟ أنت حقاً حثالة وكل تلك الأمور التي أكسل قولها جميعاً، أياً يكن لابد انك قد فعلت الكثير من الترهات لتتلقى عقاباً لائقاً كهذا، إنه تماماً ما تستحق"

ISTP:
"كل هذا.. تلقيته عندما ذهبتُ للمواعيد خاصتك، وكل تلك الشتائم؛ كانت.. موجهة.. لكَ.. أنت عبقرينو "

تنحنح الآخر وأضاف بضيق:
"أعني كل ما فعلته أني رفضتهنّ! ماذا؟ لا يمكنني أن أعبر عن حقيقة مشاعري أيضاً!!"

ISTP:
"لا أذكر أن جميع هؤلاء كانوا نساءً قد رُفضن، ثمة بعض الرجال الذين قد هاجمتهم على المواقع الالكترونية وآخرون وعدتهم بأمور مصيرية ثم لم تظهر أبداً.. على الإطلاق!.. أنت حتى قد حذفت حسابك، وأذكر أنك قد حرقت حاسوبك معللاً أنه لم يعد يعمل ولكن حين قابلتهم فهمتُ لمَ تخليت عن حاسوبك الثمين أيها الوغد الكسول!"

INTP:
"واااه تتحدث وكأنك قسٌ لكنيسة ما! ولكن ماذا عنك؟؟ أنت كذلك قد شتمت الكثيرين، سخرت من الكثيرين، ولكن هل نسيت أنك كنت أعظم متنمر في الثانوية؟ هل نسيت ما كنت تفعله آنذاك؟ وااه أنت حتى لم تتردد مطلقاً في ضرب الفتيات أيها السافل!"

صاح الآخر:
"كان هذا في الماضي!!! ولكن لمَ تذكر الماضي!!! لقد تغيرت لم أعد كذلك ولكن أنت لم تتغير اطلاقاً!! كنت حثالة وستظل حثالة حتى تموت!!"

ابتسم رفيقه بهدوء ورفع رأسه إليه معلناً ببرود قاتل:
"لقد هجرت والدك العزيز الذي قد وثق بك طوال حياته واضعاً آمالاً عظيمة، صدقني أنت لم تتغير ولو قليلاً"

خرس لسان الاخر ولم يسطع الإجابة، هو لم يقدر حتى على الصراخ في وجهه، آلمته كلماته بشدة ولم يقدر سوى أن يوجه له لكمة عنيفة ليقع الآخر أرضاً ثم يشرعا في قتال محتدم.

وبعد الكثير من اللكمات، استلقيا يواجهان السماء كثيرة النجوم، تنحنح INTP وقال:
"آسف يا صديقي، لم أقصد أن أجرح مشاعرك لقد كنتُ غاضباً و.."
قاطعه الآخر:
"لا بأس.. لقد تمادينا سوياً، الآن علينا أن نجد حلاً لهذه المشكلة ونرجع للفندق"

"ماذا تفعلان تحديداً؟"
التفتا قُبالة الصوت فكانت طفلة بشعرٍ مجعّد وأعينَ حانقة.

"من أنتِ؟"
سألها ISTP فتنهدت بضيق وأشارت لهما أن يتبعانها.

INTP :
"لست مرتاحاً لهذا؛ أعني فكّر في الأمر؛ فتاة صغيرة تتجول في مكانٍ ناءٍ، ماذا لو كانت شبحاً أو روحاً شريرة وأكلتنا أحياءً!"

ISTP:
"هل لديك خيارٌ أفضل؟"
صمت ذاك ممتنعاً عن الجواب فلحقا بها على مضض.

"جدي لقد أحضرتهما كما طلبت"
جلسا على أرضية المنزل القديم فحضر الجد بوجه عابس وصاح يخاطبهما:
"هل تظنان أنكما الوحيدان في هذه المنطقة!!"

همس INTP لرفيقه:
"ألسنا كذلك؟"

"كيف تجرؤان على الشجار وإزعاج جميع من بالقرية! حتى أن الماعز قد ارتعبت منكما!!"

اعتذرا سوياً عن فعلتهما وراح ISTP يسأله:
"هلا أرشدتنا الطريق للمدينة؟"

MBTI hotel vacationWhere stories live. Discover now