الفصل الاول والثانى

45.3K 381 20
                                    

#سطوت-الحب
الفصل الاول:
كانت تتخيل أن حياتهاستظل سعيدة مليئه بحياة المرح أُناس تنتمي لهم يشاركوها حزنها فرحها،نجاحها  وأيضا،غضبها ،لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أجل إنهاالرياح التي قذفتها من جنة إلي نار من برِ مليئ بالانوار إلي
طريق مسدود لامفر لها منه ،ظلت تسارع وتحارب الامواج التي ظلت تتمرجح بها للامام والخلف وفجأة مدت لها يد العون ولكن ، يد في بدايتها كلها شوك حتي تبدل الشوك هذا لورد ذو رائحة زكية تجذب الانظار له من جمال ألوانه ، هذه هي الحياة لاترسي علي مرسا فلابد ان تتُيهنا ولا تريحنا فهذه هي سنة الحياة ""خرجت من الشرفه بعد ماإنتهت من تأملها فالسماء فلقد اسدل الليل ستائره وبادت السماء آيهً من الجمال ،تذكرت كل ما مر عليها من ظروفٍ صعبة وآلام فهي تحمل في قلبهاحزن وحِمل يكاد يعلو الجبال تذكرت عندما تركت منزلها الذي عاشت فيه طفولتها وصباها وعائلتها السعيدة التي تظل تبتسم دائما رغم الشدائد التي مرت عليهم واختها الصغيرة التي تظل تشاكسها دائما وتداعبهاوتناكفها في كل شئ فقد كانت عائلتها مصدر قوتها ولكن وآه من ولكن ضاع كل شئ تبخر تماما ::::وبدأ مشوار الضياع .والوحدة. و"""
&كذبت نور علي والدتها وقالت لها أن لديها مقابلة عمل ولكنها ذهبت لمنزل عمها بالمنوفية ٠٠٠٠٠٠
نور بطلةقصتنا فتاة جميلة تعشق الحياة وتحب المغامرات لكنها هادئه فهذا هو النقيض في شخصيتها فمن يحب المغامرة  لايتمتع بالهدوءلكنهاجمعت بين  الاثنين ،الملامح الهادئه وحب المغامرة ، فكان شعرها قصير يكاد يصل لأكتافها كان ناعماً كالحرير أسود اللون وكانت تغطيه  بحجاب مما زاد من جمال وجهها الابيض الناصع فكانت مميزة دائما ، بذوقها الراقي فكانت تضع نجمة صدفيه لامعه بجانب أنفها كانت مميزة بها وإشتهرت بها وسط عائلتها،عينيها  رمادية اللون تميل للخضار فكانت عينان واسعةوكانت شفاها  مكتنزة وصغيرة بعض الشئ تبلغ من العمر ٢٥ عام  خريجية إدارة اعمال ،لديها أخت واحدة هند ، تبلغ من العمر١٧عام ،حيث الفتاة المرحه التي لا تحمل في كلامها غير المزاح والفرح حيث  تأخذ جائزة نوبل في سرعة الكلام"""

نور وهي تقفز من اعلي الفراش"".،(ياربي أناإتأخرت أوي ع الانترفيو مصدقت ردوا عليه ووافقوا إنهم يختبروني ويدوني فرصة ربنا يسامحك ياماما أكيد إنتي قاصدة ماتصحنيش)
هند وهي واقفه متكئه علي باب الغرفة بكل أريحيه وهي تضحك (إيه يابنتي إنتي إتجننتي بتكلمي نفسك) نور وهي تعدل من لفة حجابها أمام المرآه،أردفت متعنته،بغيظ(أيوة ليكي حق تضحكي ماأنتي أكيد متفقه مع ماما إنك ماتصحنيش بدري) وظلت تعدل من حجابها وهي تتأفف --هند وهي تعتدل في وقفتها،أردفت قائله بنبرة صريحه(بصراحه ماما مش موافقه علي شغلك) نور وقد نظرت لهند بتركيز،وأردفت قائله بعدم فهم(ليه مش موافقه،ياهند ياحبيبتي أنا واخده الشهادة أبروزها علي الحيطه مثلا ولا أحطها فالدرج; بعدين إنتي مفروض تشجعيني ;علشان لما تتخرجي ماما توافق تشغلك .حتي لو ماما مش موافقه علي شغلي كده 'كده بابا حبيبي بيشجعني مش بيرفض لنا طلب  )هند وهي ترد متزمدة(بصراحه أنا كمان مش موافقه علي شغلك ،مش هعرف اقعدمعاكي كتير زي الاول) نور وهي تربت علي كتف  هند بحنان أخوي (ياحبيبتي متهيألك بس علشان عندك أجازة لكن أول ماتروحي الكليةهتنسيني خالص مع أصحابك الجداد وكده 'بعدين أنتي مفروض تستعدي )هند وهي تجلس فوق الفراش المقابل للمرآه التي تقف أمامها نور،(أستعد يعني أعمل أيه ) وبحركتها المعتاده مع سرعتها في الكلام وهزت قدميها(هما هدمتين وكام شوز كده هنط فيهم وأوضيت) نور وقد بدأت  في جمع  متعلقاتها
في داخل حقيبتها الجلدية،أردفت قائله بمزاح (أوضيت،والله أنا مش عارفه بتجيبوا الكلام دة منين ،جيل مهبب) وعندما خرجت رأت والدها جالس علي طاولة الإفطار ،ووالدتها تُعد،له كوب من الشاي الساخن همست نور بلسان حالها(أعمل إيه الوقتي أنا قولت إنهم خلصوا فطارهم وراحوا أوضتهم علشان مايشوفنيش وأنا خارجه)   لقد سمعتها ،هند،،فنور عادتاً لاتستطيع أن تظبط إنفعالاتها ولاتعرف تهمس فدائماً صوتها مسموع ،فقالت لها هند من خلف أذنها (باب…….. )ولم تكمل هند جملتها فقد  قفزت نورخوفاً( عاااااااا حرام عليكي خضتيني ياشيخه إنتي ناطه فبوئي يابت إنتي )كادت هند تموت ضحكاً،وهي تهمس (جري إيه ،يابت إنشفي كدة وبلاش تبقي طرية ولوفاكرة إن صوتك كان واطي ،تبقي بتحلمي ) نور وهي تنظر لوالدها متوجسه لانهم  لايريدونها تعمل خوفاً عليها ليس إلا ،وهي تنقل نظرها لهند ( طيب هعمل إيه الوقتي يافالحه ،هيشوفوني ) ولكن حدث ما لم يكن ،فالحوسبان نظرت نور لوالدها وهو جالس علي طاولة الإفطار فلقد شحب وجهه فجأةً ظل يسعل بشدة ،ذهبت إليه نور وهند مسرعين ،نور بنبرة خوف(بابا مالك ،فيك إيه ماكنت كويس ،باااابا رد عليه) ظل والدها يسعل بشدة فلقد إختنق صوته،وشُلت أطرافهُ ،،أخذت هند كوباً ماء من علي الطاولة،أردفت قائله بنبرة قلقه(خدي شربيه يانور يمكن شنقان) تناولت نور الكوب بيد مرتعشه(إشرب .،،إشرب ياحبيبي) لكن الوالد دون جدوي فمن كثرة السعال شُلت حركته تماماً ،وبدون مقدمات وقع من علي كرسي الطاوله فإرتضمت رأسه علي الارض الصلبه ،،الام مصنمه مكانها فهي أول مرة تري زوجها في هذه الحالة ..وصرخت بخوف وهلع (عبدالله مالك .،.عبدالله رد عليه… ) وبصوت مهزوز (إتصلي بالدكتور .بسرعة يانور مستنيه إيه)  تركت نور والدها فعندما إصطدمت رأسه  بالارض الصلبه أخذت رأسه ووضعتها علي قدميها.وحضنتهُ،وبكت بشدة وظلت تبكي وهي ضائعه تائهه من هول المفاجأة ..تركته بأريحيه علي الارض وردت علي قول والدتها .وبصوت متردد (ححاضر ياماما ) ذهبت وفتحت حقيبتها .وأخرجت الهاتف وضغطت علي أزراره وطلبت الدكتور .بصوت مرتعش ومرتجف(أأألو .دكتور شوقي إحنا جيرانك إللي فالدور التاني لو سمحت بابا وقع من طوله أرجوك .إلحقناااا) "
واااه .أبتاه ماذا حَل بك ياأبتي ياسندي ،ياعالمي ،ياقدوتي ،تباً لهذا المرض كي يجعلك تتألم كيف ،حقاً كيف يجرؤ أن يمسك بسوء وأنا موجوده بجانبك آخذ،بيدك لبر الأمان،لاتقلق يا أبي.. لا بل يا صديقي ورفيق دربي ،دُمت ،لي تاجاً علي رأسي لاتقلق فنبتتك ،نبتةً،طيبه سوف تقف بجانبك إلي النهايه… #أبي-رفيق- دربي..
""""""""""""
#سطوت-الحب
الفصل الثاني: 
وحينما كانت نور تستغيث بالطبيب في الهاتف (إلحقناااا)
في الدور الخامس في نفس المبني حيث يسكن الدكتور شوقي ورداً علي إستغاثة نور (حاضر ،إهدي بس ياأنسة قصد حضرتك إنك ساكنة فنفس العمارة) فأته الرد من نور  وقدإنفطرت من البكاء،بصوت مختنق غير مفهوم(أيوة يادكتور .فالدور التاني ،الشقه إللي فوش السلم ،بسرعة أرجوك ،هو واقع علي الارض ومش عارفين نتصرف )الدكتور بلهفهً مُنفعله شديدة(لالا ياأنسه محدش يشيله من مكانه لحد ماأجي)  نورمتفهمه إنفعاله ( حاضر ،حاضر يادكتور) ولحسن حظ نور ووالدها ،أن الدكتور شوقي كان في عطله من عمله لمدة أسبوع ،وهذا اليوم الأخيرمن عطلتهُ ،فهو دكتور حديث التخرج ونظراًلتفوقه وظف سريعاً ،فور تخرجه. فى المشفي المقابله للشارع المقابل للبنايه التي يقطن فيها،وبالفعل نزل سريعاًوطرق باب منزل الحاج عبدالله وإذا بهند تفتح الباب ،هند ببكاء شديد…  فحالها لا يفرق عن حال أختها ،فوالدهم كان لهم درع الحماية لديهم فلقد فعل كل ما بوسعه ،كي يربيهم تربيه ،سويه ،ومن خلف الباب ظهر الدكتور شوقي ،وقد تكلم بسرعة كي يدخر الوقت لإنقاذ المريض (أنا الدكتور شوقي جاركم إللي فالدور الخامس ،) هند وهي تفسح له المجال للدخول (أيوة .إتفضل يادكتور) فكان الدكتور شوقي ينظر لهند بكل تركيز وحزن .فلقد أثر فيه بُكاءها لايعرف لماذا أثر فيه بُكاءها وفسر ذلك أن عاطفة الإنسانيه هي التي دفعته لذلك الشعور ،ودخل الدكتور وإذا به يري الحاج عبدالله مستلقي علي الارض ،ذهب إليه سريعاً وحمله إلي غرفته ،أردف قائلاً،بنبرة ،متثاقله ،(لو سمحتوا الاوضه فين علشان أدَخل الحاج) الام وهي تبكي بمرارةفي حلقها(إتفضل ياأبني من هنا لامؤاخذه الصدمه .مخليانا مش عارفين نفكر )قالت هكذا وهي تفتح له باب الغرفه ،دلف الدكتور شوقي الغرفه ووضع الوالد علي فراشهُ، أردف قائلاً ،بنبرة مطمئنه(ماتقلقيش ياأمي إن شاءالله خير) وبدأ في فتح شنطته الطبيه وبدأفي الكشف ،قال بتركيز (المهم ياأمي هي الحالة دي جت له قبل كدة)  زهيرة الام وهي منفطرة من البكاء (لاياابني أول مرة،وعمره ماإشتكي من حاجه بتتعبه)
وفي هذه الاحيان عندما فتحت هند الباب .ذهبت لتبلغ نور بوصول الدكتور ،طرقت هند علي باب غرفتهم،،، نور من الداخل وقد سمعت صوت الطرق ،أردفت بصوت خفيض(إتفضل )دخلت هند أردفت قائله(نور الدكتور وصل ودخلته .أوضة بابا بتعملي إيه هنا ياله نروح نشوف هيقول إيه علي حالة بابا) نور بنبرة حزينه وقلقه (حاضر ياحبيبتي .بشوف بس الفلوس إللي معايا هتكفي أجرة الدكتور .والعلاج بتاع بابا .ولا لا) أردفت هند مترددة (ياحبيبتي .تعالي الاول نشوف بابا عنده إيه .والدكتور هيقول إيه وبعد كده نفكر فالفلوس هتكفي ولا لا) اردفت نور متزمده متأففه(إززاي يعني ياهند الدكتور بره هيخلص ويطلب فلوسه إنتي علطول كده مكبره من كل حاجه،، طبعاً أنا خايفه علي بابا وعايزه اعرف حالته بسس،،،،) وفجأه سمعوا هند ونور صوت صرخة الام نور بنبرة ضائعه متلهفه (في إيه بابا ياساتر يارب)  وأسرعوا إلي غرفة الوالد ،،حينما ذهبوا وجدوا والدتهم مغشية عليها علي الارض ،نور وهند في آن واحد (ماماااااا) ،،،،،#فلاش باك
فحين كان الدكتور يتم الكشف علي الوالد ،دكتور شوقي وهو متردد خيفتاًمن أن فور كلمته عن حالة مرض الوالد سوف تحدث صدمة للحجة زهيرةوأردف متردداً(طيب .ياأمي دي حالة إشتباه في جلطه عالمخ في بدايتها وبالتحاليل هنتأكد أكتر) وفور إنتهاء كلامه حدث ماكان متوقع ،وقد صدرت صرخه قوية هزت أرجاءالمنزل اردفت بنبرة تشبه صوت  بني آدم قريب من الموت(إزززاي ياإبني إزززاي) وبدأت الدموع تنهمر من مقلتيها فلقد كانت متماسكه من أجل بناتهالكن لا تزال تتحمل هول الصدمةفالمريض زوجهاوحبيبها وعشرة السنين فلقد عاشت معه المر قبل الحلو كما يقولون .فلم تتحمل فإنهارت كل قواها فكيف لاتنهار فهو عمود البيت فإذا إنهار ،إنهار كل البيت،،،
#باك:
عندماأسرعت نور وهند لغرفة والدهم ورأوا والدتهم مغشية عليها علي الارض
بعدما صرخوا و صدموا من رؤيتها هكذا أردفت نور بخضة قوية تختلع القلب من مكانه(ماما مالها يادكتور )وذهبت مسرعه إليها،،،،،،،،،،
"""علي الجانب الآخر في الطائره العائدة من لندن حيث الطائرة الخاصه لرجل الأعمال المشهور ""أسدالمصري””حيث كانت  الطائرة من أحدث طراز مزودة بكل سُبل الرفاهيه حيث كانت تقله إلي القاهرة بعد سنوات من الغُربه ،والعيش في لندن لقد حَن قلبهُ لمكان مولدهُ والرجوع للبلده التي فر منهامنذ زمن ليس بقليل ولكن آن الأوان بعد ما إنتهي الكابوس  الذي مرر عليه سنينهُ الماضيه لقد ترك مصر فالسابعة عشر من عمرهُ وعاد لهاوهو فالإثنين والثلاثون من عمرهُ نعم زمن طويل جداً لقد أخذ عهد علي نفسه لا يرجع إلا وهو جدير بالوقوف أمام والده ،نعم والدهُ ولكن بالإسم فقط لان والده لا يفعل ما بوسعه لكي يستحق هذه الكلمه"أبي"فهو منذ زمن لن ينطقها ..كيف ينطقها فوالدهُ هو كابوسهُ الذي كان يحلم به ليل نهار سواء كان نائم أو في صحوهُ .قرر يرجع ليقف امامه بكل سطوته ونفوذه وماله. فهو لم يعُد إبن السابعةعشر البرئ والجبان نعم جبان عندما يري والدته تُضرب بقسوةوتُهان أمام عينيه ولا يكون لديه القدرة علي الدفاع عنها يسمي جبان ولكن إنه طفل كيف يقف أمام والدهُ فهذا هو ماكان يوقفهُ… أجل إنه جبان لالالافلقد كبر سناً ومالاً ونفوذاً كي يقف بوجههُ.. لكن لم يتحقق حلمهُ بعد… باقي ساعات بل أيام لاأكثر أيام قليلة.  ويواجههُ وجهٍ بوجه فاق من شروده علي صوت المضيفه الخاصه له…..
المضيفة بإرتباك ورعشه في صوتها (سيد أأأأسد حمدالله عالسلامة) وقد إلتفت لها أسد وبنبرة صلبه وملامح جامده(تمام .الله يسلمك ) واردف بإيجاز
(في إيه بقه )المضيفه وقدإرتعشت رموشها فوق عينيها فكان ينظر لها بجمود وصلابة تخيف رجُل عريض المنكبين فكيف لاتخاف وهي أنثي رقيقه أردفت قائلة (ربع ساعة سيدي ونهبط بالطيارة انا جيت ابلغك علشان تستعد حضرتك ) أسد وبنبرة ثلجية متعجرفه (تمام)  وحول وجهه لنافذة الطائرة فهو لم يكن في مثل هذا التسلط والبرود ولكن إكتسبهُ منذ صِغره فلقد أسي الكثير في بلد غريبه لايعرف فيها أحد ولايمتلك مال ولا مسكن فلقد تلطم في شوارع لندن ونام في الطرقات في البرد القارص جعلت عظامه تتعند.. وكأنها ترفض ما يصير بهافأبت وتشنجت وأصبحت أقوي كأنها تقول له نعم لن أخذلك وأضعف سوف أضل كما أناوسوف أقوي لتواجه أعدائك بعظام قوية. سوف أحارب معك.... فهذه المعاناه جعلته بارد المشاعرقوي البنيان وأيضاً لا يطيق مجادلة أي شخص معه في اي امر من امور الحياة… .(أسدالمصري ذو مواصفات خاصه حيث العينين الزرقاء وذوالبشرة البيضاء نوعاً ما ،طويل،القامه عريض المنكبين ،كان وسيم وجذاب،شعره بني اللون ،مرفوع لأعلي ملامحه ، متعاليه اي احد ينظر له يعرف  انه يضع أنفه بالسماء حقه ان يكون مغرور بعد مارأي في حياته)
""في منزل الحاج عبدالله ..
صُدمت السيدة زهيرة من ما سمعت من الدكتور شوقي لم تتحمل هول المفاجأه فعندما فقدت وعيها  لم تتمالك نورالصدمه أسرعت إلي والدتها ..نور والدموع تسير علي وجنتيها (ماما فوقي ياحبيبتي كفايه بابا وإللي جراله مش هقدر اتحمل تعبكوا إنتوا الاتنين مش هقدر اشوفكوا كده واقعين اودامي ياحبيبتي) والحزن يملأ صوتها ويديها تحتضن أمها من راسها وهي علي الارضيه الصلبه.. أما هند فظلت تبكي وهي ممسكه بكف والدتهاتحتضنها بين راحتي يديها(ماما حبيبتي اومي ياماما. علشان خاطر بابامتعمليش فينا كده ) ولم تلاحظ هند العينين التي كانت تتأمل كل أنش في وجهها وهي عيون الدكتور .لقد إنجذب للون عينيهافكانت بنية اللون )وواسعه مثل عين نور وبشرتها بيضاء ،ناصعه أما شفاها صغيرة جداً لديها غمازة واحده،، يالله إن هذه الغمازة الواحده غريبه كيف لديها غمازة واحدة هكذا كان الدكتور يحاكي نفسه لا يعرف كيف ومتي إنجذب لها كل هذا الحد فأصبحت عينيه تخونه وتنظر لها من دون ما يدري ونسي تماماً أمر السيدة زهيرة وهي ملقاة علي الارض فاقدة للوعي … .نور بإستغراب لحال هذا الدكتور الذي تسمر مكانه وأردفت قائله بعصبيه(دكتور.. يادكتور إلحق ماما) فاق دكتور شوقي من شروده واردف. قائلاًبتوتر (ححاضر ياأنسه موتأسف جدا) ذهب مسرعاًمرتبكاً كاد ان يتعرقل فالارض من كثرة إرتباكه فلقد إلتوت رجله اليسري من فرط حركته السريعه
هند متفاجأه (علي مهلك يادكتور) فإرتبك أكثر وتوتر ولم يستطيع الرد عليها من كثرة إحراجه وذهب للحجة زهيرة ووضع يديه أسفل ظهرهاوباليد الاخري جاء ان يمسك يديها كي يعتدل في حملها،فلامست يديهٍ،،، يدين هند وهي ممكسه بيد والدتها فشعر برعشه في يديه ألجمته مكانه كانت هند ، لاتبالي فهي في وضع لاتحسد عليه مرض والدها وأيضاً والدتها وفور لمسته ليديها شعر بلمستهافنظر لها وشرد أيضاً..فرأته نور وهمست بلسان حالها(ماله الدكتور ده لخمه كده ليه وعلطول متنح وسرحان) وفجأة وبدون مقدمات نادت عليه،،بنفاذ صبر (دكتور حضرتك فيك حاجه أأأقصد يعني تعبان) فرد عليها الدكتور بخجل شديد من تصرفاته فهو غريب اليوم بإختلاف أي يوم آخروبخفوت اردف قائلاً (لالالا ياأنسه أأأنا كويس ممكن بس حضرتك تعدليلي الكرسي ده) وأشار بيده علي كرسي مجاور لفراش الوالد.. ذهبت نور وامسكت بيدها الكرسي وقربته للدكتوروقالت بإيجاز(إتفضل يادكتور) حمل الدكتور الحاجه زهيره ووضعها علي الكرسي بإريحيه وغمغم بخفوت وهمس بلسان حاله(ياربي مالي إنهرده مرتبك كده ليه) كانت تقف خلفه هند والدموع تترقرق في مقلتيها(بتقول حاجه يادكتور) نظر الدكتور خلفه بنظرة مفاجأه فلا يدري انها تقف خلفه فلقد تلعثم فالكلام (آآآه ..لا أأأقصدلوسمحتي ياأنسه كباية عصير فريش علشان اشَربه لوالدتك وحضرتك ياأنسه إزازة برفان أحاول افوقها بيها) هند وهي تستعد للخروج للمطبخ (حاضر يادكتور بسرعه هجيب العصير) أمانورفأتت بزجاجة العطرمن علي تسريحة والدها وقالت بخوف علي والدتها(إتفضل يادكتور البرفان )أخذ شوقي زجاجة العطروأمسك بغطائها وفتحها وبصق بصقة منها بين راحتي يديه وملس بيده وجه الام فإشتمت الحاجه زهيرة رائحة العطر وبدورها بدأت تستفيق وفجأة صدر صوت ضجيج فالخارج حيث وقع شئ علي الارض أصدر صوتاً عالياً وجاء وراءه صوت هند صارخاً(عااااااا) توجس شوقي خيفتاً عندما سمع صوت هند تصرخ فذهب مسرعاًوخلفه….. نور …..مسكت نور يد اختها هند المصابه فلقد كُثر كوب العصير فور وقوعه علي الارض وجُرحت  يديها عندما كانت تجمع الزجاج المتناثر في كل مكان ..أردفت نور بحزن. وهي ممسكه بيد أختها(هند حبيبتي مش تاخدي بالك .وريني إيدك) هند وهي متألمه (آه آه بالراحه يانور) رأت نور يد تأخذ يد هند من يدها وهي يد شوقي وقال بخفوت خطير(بعد إذنك ياأنسه نور خليني اشوف الجرح سطحي ولا عميق )هند متألمه (آه آه ارجوك يادكتور بالراحه دي بتوجع أوي أنا مش عارفه الكبايه إزحلقت إزاي من إيدي فجيت الم الازاز فدخل فإيدي) شوقي وهو مستفهماً ماحدث فقد كان ينظر لها بتركيز.واردف مبرراً ماحدث (معلش ياأنسه هند ممكن بس من خضتك علي مامتك إصربعتي) نظر لنور واردف قائلاً بإهتمام(روحي إنتي ياأنسه نور شوفي والدتك فاقت ولا لسه بعد ما شممتها البرفان وأنا هساعد هند وأعالج لها إيديها)أومأت نور،برأسها دخلت  غرفة والدها تطمئن علي والدتها ووالدها الذي كان نائماً بفعل حقنة منوم أعطاها له الدكتور حين يأتوا بالعلاج كي لا تتأخر حالته… نور وهي تنظر لوالدها النائم بحزن علي حاله وحال والدتها التي صدمت وفقدت وعيها أين كانوا وأين صاروا هكذا كانت تحدث نفسها.. وضعت نور يدها علي وجه والدتهاالتي بدأت تستفيق ،نور بنبرة قلقه(ماما إنتي فوقتي ياحبيبتي .عامله إيه الوقتي ) الام فور رجوع وعيها ظلت تبكي بصوت خفيض نتيجة إغمائها ،أردفت متحصره علي حالها(بابا.. بابايانورشايفه بقه إزاي شايفه جراله إيه) ورفعت يديها إلي الله طالبه منه الدعاء(يااارب حكمتك ياارب لا إعتراض علي حكمتك)  ودفنت وجهها بين راحتي يدها وظلت تبكي بألم نابع من أعماق قلبها…. نور والدموع ترقرقت في عينيها أردفت قائله محاوله التخفيف عن والدتها(ماما ياحبيبتي ماتخافيش بابا هيبقه. كويس إن شاءالله،بابا معملش حاجه وحشه فحد مأذاش حد علشان ربنا يعاقبه كده .ربنارحيم و هيقومه لينا بالسلامه) وهي تربت علي كتف والدتها وظلت الام تردد داعيه مناجيه الله(ياارب ملناش غيرك ياارب إشفيه )
"""”"""""""""""""""""""
يارب ليس لنا سواك ،أنتَ وضعتنافي إختبار وألقيتنا في بحرِ عميق ،بحر الرضا ،لكي نرضي بقضاؤُك ،خفف عنا ياالله ،وإرحم عَجوزنا ،فهو يروي شجرة شبابنا ليس لنا سواه ،هل لك ياالله أن تلبي دعائي إنك قادرِ علي كل شئ،فقدرتك سعت كل شئ،فلا مقتدر سواك…… #دعوتك ياالله…
""""""""""يتبع

سطوت الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن