الفصل الحادى عشر / الثانى عشر " تم تعديلة"

15.1K 571 23
                                    

دلفت للقصر بخطوات هادئه، تغطي وجهها بوشاحها الاسود، قابلتها الخادمة أماني عندما كانت تخرج من باب العاملين في القصر
لتسألها اماني بدهشة :
-انتي بتعملي ايه هنا ؟
أجابت دون اهتمام :
-على حد علمي انا بشتغل هنا .
اماني بستدراك:
-مش قصدي كدا انا قصدي انك بقالك كتير مش بتيجي خصوصًا ان اجازتك خلصت من اسبوع وااا وبصراحة نجوان هانم عصبية اليومين دول
وانا خايفة عليكي منها لو انا منك الف وارجع تاني .
إبتسمت ابتسامة شماته فهي تعرف ماذا يحدث في تلك العقربة نجوان
ف ماس على مدار اسبوع كامل كانت تضيف لها مدة مخدرة
تتعب الاعصاب وتجعل الشخص عصبي ولا يطيق
احد، فكانت عندما يتحدث معها احد أبنائها او زوجها تتشاجر معهم
بدون سبب ليصل الأمر ل امجد النجدي بأن يعرض عليها ان تذهب لدكتور نفسي
مما جعل نجوان اكثر جنونًا وعصبية
تربت على ظهر أماني وهي تخبرها :
-متخفيش، انا اقدر عليها مش هتعرف تعمل حاجة .

غادرت أماني وعلى وجهها علامات عدم الفهم فكلام ياقوت غامض بالنسبه لها .
دلفت ياقوت للداخل لتقابل رئيسة الخدم منال سيدة في الاربعين من عمرها
بجسد ممتلئ قليلا وتعتبر عين نجوان في القصر عندما رأت ياقوت
تحدثت معها يعصبية :
-انتي لسه جاية اظن ان اجازتك خلصت من اسبوع
عندي هنا الي يشتغل يلتزم ب الشغل شكلي كدة غلطت لما عينتك .
ياقوت وهي تطصنع البكاء :
- أنا اسفة ارجوكي انا كنت مريضة واول ما بقيت كويسة جيت لاني عرفه ان هنا الهانم بتخاف من العدوى ففضلت عشان متطردنيش
صدقيني اديني فرصة واحدة ومش هتندمي
ثم فتحت في بكاء مرير مصطنع
.....
كان إياد ينزل عن الدرج ولكنه سمع صوت بكاء
ليتوجه ناحية الصوت فكانت تلك الفتاة التي وجدها بغرفته، نعم هي فهو لن يخطئ بتلك العينين ابدًا ولكن اصابه الضيق لوجود تلك الغشاوة الشفافة التي تحجب عنه رؤية خضارها، توجه بخطوات هادئه لم يراه اي منهم فكل منهن تنظر للاخرى، ويقف بجوارهم ليقول بصوته الواثق :
-ايه الي بيحصل هنا ؟
ولانها كانت تندمج فيما تقوم به من تمثيل وكأنه ستحصل
على اوسكار فلم تنتبه عليه إلا عندما تحدث بصوته الساحر لتفقد القدرة على الوقوف وتخونها قدميها ويكون السقوط ارضًا هو نتيجه الامر ولكن يده تقف لها بالمرصاد وتحيل سقوطها ولكن ارضًا فقط، فلا يمنع ان تسقط بشيء اخر كعينيه القريبة
منها الان فهو يلف يديه حول خصرها لتميل عليه ويميل ظهره للوراء
فيكون بإستطاعتها رؤيتها بل بغرق فيها هل قالت ان صوته ساحر
ولكن ماذا عن عينيه التي لا تعرف تحديد لونها
ومع إفلات بعض شعيراتها من خلف الوشاح ليكتمل معه سحر
اللحظه ليرفع يده لا اراديًا ليزيحها بعيدًا عن عينيها
ومع لمسه يده على بشرة وجهها الذي سحره
وجعل كهرباء تسري به وكأنه لمس سلك كهربائي مكشوف كان كفيل بإقاظها من شرودها به
لتقوم بإعتدال سريعًا وهو ايضًا ولكن عندما تجد يديه مازالت مكانها
تقوم ب دفعه بعيدًا وعندما يجدها كذلك يستفيق هو ايضًا ليبعد يديه سريعًا ويرفعها لفوق في الاستسلام
ولكن ينظر ليديه برتباك لينزلها بجوارها ثم يقوم بتعديل قميصه
ليخبئ ارتباكه مما حدث ليهم بمغادرة المكان وحين كاد يغادر  تسبتت قدمه بالارض عند سماع صوتها
فعندما وجدت ياقوت انه سيرحل قررت اسغلاله فيما تريد فبتاكيد لديه كلمه على تلك المنال لتقول سريعًا :
-اياد بيه .
إلتفت لها ببطئ وكأنه لا يصدق ان تناديه
وعندما لم تجد منه ردا لتعيد ندائه مرة اخرى
ليقول بعدما عاد ثباته :
-نعم عوزة ايه ؟ .
إقتربت منه خطوة وتطعي منال ظهرها
وتنظر له بعينين جرو وكأنه ينقصه ذلك قالت بتوسل :
-ارجوك تقول ل الست منال متمشنين
انا كنت مريضة عشان كدا مكنتش باجي
وعشان لوحدي معرفتش ابلغ حد انه انا مريضة .
نظر اياد لمنال ويقول بأمر :
-خلاص يا منال سيبيها تكمل شغل .
قالت منال بضيق ولكن تقوم بمدارته :
-بس يا بيه نجوان هانم المسؤلة
عينيتني مسؤلة وأكون عين لها هنا وهي مش بتحب التقصير .
أياد بصرامة
-:وانا قولت سيبيها تكمل شغل .
ثم نظر ل ياقوت بصرامته التي تتلبسه ولكن عند وجوده بالشركه وسط موظفيه :
-وانتي لو حصل واهملتي في الشغل او تغيبتي هتمشي من هنا وملكيش شغل عندنا كلامي مفهوم .

جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن