44/45/46/47/48

8.7K 210 26
                                    

الفصل الرابع والاربعون

،
“إنهُ لَيس شيئًا مُحدّدًًا أو واضحًا بحيثُ تستطيع أن تُمسِك بهِ و تقول : هُنا يؤلمني .”

.............
بضع دقائق ، بضع دقائق فقط ما فرقت عن وصولهم ل حمزه ونور
ولكن كانت كافيه للإمساك بنجوان ولكن الراحه لم تصل لقلب أسر
فعندما دلف وجد نجوان تخرج منه
وعندما امسكو بها ليعودو لداخل قابل دماء اسفل الدرج
هل تأذت شقيقته ، هل يعني ذلك فقدها ، ومع كميه الدماء
السائله علم ان الحاله ستسوء
اقترب فارس منه ويضع يده علي كتفه
ليلتفت أسر بخوف من اتجاه افكاره
-اكيد هتكون بخير
ثم وجه نظره لنجوان التي كانت تنظر ل ياقوت بكره واضح
وياقوت تبادلها النظرات
فتوجه له بخطوات هادئه ليقول بغضب
-حمزه ونور فين ؟
رفعت إحدي حجيبيها وهي تقول بستفزار
-إيه قلبوك علي امك وقلولك عليا حاجات غلط
ضحكت ياقوت ضحكه قصيره متفاجاه من وقاحه تلك المرأه
لتسمع فارس يقول بعصبيه
-صدقيني انا لحد دلوقتي حاطط في الإعتبار انك امي
بس لو نسيت دا انتي إلي هتندمي
حمزه ونور فين
ليقول إياد سريعا
-وتعرفي حمزه منين أصلا
نظرت نجوان لهم بتمعن لتتحدث بإنقار
-انتو بتقولو إيه حمزه مين ونور مين
انا معرفش حد بالأسامي دي
توجه أسر لها وهو يقول بغضب :أمال إيه إلي جايبك هنا ؟
نجوان بترفع :دا بيتي ف العادي اني هاجي هنا
انما انتو بتعملو إيه هنا ؟
رفعت ياقوت  نظرها لاعلي لتلاحظ شئ يلمع علي إحدي الدراجات لتصعد وسط
سخط نجوان :انتي راحه فين ، هي وكاله من غير بواب
نزلت ياقوت لتصل لمستوي ذلك الشئ لترفعه بين
اناملها وهي تتذكر انه راته من قبل
فيقع نظر أسر عليه ليسحبه من اناملها
امام انظار نجوان :وسلسه اختي بتعمل إيه هنا
والدم دا بتاع مين
نظرت نجوان للجانب الاخر :انا معرفش حاجه واتفضلو بره
.......................
اقدام تتحرك ذهابا وايابا ،وصرخات مستغاثه
ودماء تتساقط ، ومشاهد يفزع لها القلوب ، وقلب ينتظر
اراحته وطمئنانه علي الاخر
خوف وترقب ، ووقت يمر كاعدو شرس بسيف حاد
ومتاهه من المشاعر والكثير من الدقات الضاله
كل ما يتذكره هو سقوطها من اعلي الدرج ، لم يعلم كيف وصل بها
لهنا ، لم يكن هناك عقل ، لم يفكر لم يستوعب
وهل للعقل رأي عندما يخفق القلب فزعا عن مالكه
وكأنه بيده شى يفعله
مرت الثواني والدقائق والساعات ، ولم يخرج احد ليطمئن قلبه
هل سيعود وحيد لا يريد ذلك
خرجت الممرضه تركض سريعا للخارج ليوقفها
-إيه إلي حصل ؟ارجوكي طمنيني
ردت بستعجال :لو سمحت انت بتعطلني ودا غلط علي المريضه
وهي محتاجه نقل دم فورا .
فلت يدها لتسرع لإحضار اكياس الدم
ولكن قبل ان يعود لمكانه سمع صفاره تعلن عن انتهاء عمر
ليركض ويدفع الباب ليقابله جسدها المسجي علي الفراش
دون حراك  والاطباء يحاولون انعاشها ، شعر برطوبه علي وجهه
ليكتشف انه يبكي ، هي التي بكي قلبي من اجلها
وعد نفسه انه سيبتعد عنها فور افاقتها لن يقترب وسيجعلها تعود لاهلها
كانو الاطباء بذات الوقت يحاولون انعاشها
واحد ، اثنين ،ثلاثه
وصدمه كهربائيه  ومره اخري ومع كل انتفاضه يتوقف قلبه هو عن الخفقان
لن يسامح نفسه ، لابل سيقتلها سيقتل تلك النفس
توقف الطبيب ليعلن وقت الوفاه
-مفيش فايده للاسف فقدنها
كلمات قليله كانت كافيه بجعل جسدها ينتفض
ليقبض علي رقبه الطبيب
-انت بتقول إيه نور ممتتش انت فاهم ، حاول تاني وتالت ومليون
متاكد انها هتصحي
عاود الطبيب مره اخري خوفا من حمزه
فشلت المحاوله الاولي والثانيه
ليصرخ جمزه عند الثالثه بعذاب
-نووووور
ليتنفض جسدها ويعود رسم القلب للرتفاع والنزول
بحركات رتيبه
ليسقط ارضا ونظره مسلط عليها .
.......................
بعد دقاىق كان يجلس بالخارج ، فقط لانه لا يتحمل ان يراها
امامه تتعذب ،ولكن ذياده الحركه لللاطباء
ودخولهم عند سارقته ، ضرب ناقوص الخطر لديه
ليسرع ذلك الطبيب الذي تهجم عليه قبلا
-نور كويسه ؟؟
-ياىاستاذ لازم تهدي المريضه حالتها غريبه
جسمها مش قابل الدم ودي حاله اول مره تمر عاليا
عشان كدا استعنت بأطباء افضل.
كان عقله لا يستوعب الامور ، هل هي بخطر
هل لدرجه ان يفقدها ، بعد عده ساعات اخري
خرج الاطباء جميعا ، وهم ينظرون للاسفل
بأسي وقله حيله ، توقف فيها قلبه عن الخفقان مره اخري
ايقن ان اصابها مكروه فلم يسعر بقدمه ليسقط ارضا
ليسانده احد الاطباء ويخبره اخر
-للاسف الخبطه علي الدماغ جامده وحاجه جسمها للدم
مش مساعده ودا خلها تدخل في غيبوبه
لكن حاليا هنشوف طريقه نخلي جسمها يعوض الدم
إلي فقدته
بكي حمزه بقوه لينظرون له بشفقه ويغادرون ويتركوه جالس ارضا امام
غرفه العيانه المركزه ولا يعرف ماذا يفعل غير البكاء
كان بكاء عاشق علي وشك فقد عشيقته وطفل عندما لمس الامان
فجاه اختفي وعن اهتمام وحب تقدم له دون شروط والان فقط سيفقده بإحدي الغرف البارده

جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora