28 /29 /30

6.9K 190 20
                                    

الفصل الثامن والعشرون
لم يتحدث إياد طوال الطريق مع ياقوت ، وهي ايضا تجنبت
الحديث معه ، عندما اقترب من الفندق تحدث اخيرا
-جهزي الشنط ، هحجز بكره تذاكر لمصر
نظرت له بحزن وهي تقول :انا السبب في خساره
الصفقه بس صدقني .......
قاطعها إياد بتفهم :عارف ومن غير متقولي .....انا مش محملك اي
ذنب ، انا بس بفكر في رده فعل فارس
كان متأمل في الصفقه دي  ، بس انا مش ندمان لو الزمن اتكرر تاني
هعمل نفس الشئ ....اهم حاجه دلوقتي تطلعي ترتاحي
ومتفكريش في حاجه
واي تفكير هذا هي متاكده انها لن يغمض لها جفن
*****************
وقفت سياره سوداء بصندوق اسود لا يظهر شئ
ممن بداخلها بعد قليل خرج رجلان ضخمان الجثه
قفز الاول من فوق سور المشفي العالي
وبعد دقيقه فتح باب المشفي لنجد حارس البوابه
ملقي ارضا دلف الثاني لداخل ليجد السكون هو ما يعم المكان
فتح إحدي العنابر ويقترب من فراش ويرفع الغطاء
ليظهر وجه نجوان ببتسامه خبيثه
لتقف وهي تخرج والرجل ورائها يؤمن لها الطريق
حتي لا يظهر شخص ويفسد عمليه الهروب
تجاوزت نجوان بوابه المشفي لتصير حره مره اخري
وعند دلوفها قامت بحتضان السائق وهي تقول
-وحشتني اوي يا حبيبي ، كدا يا حبيبي متسألش علي امك
انا عرفه اني مأثره معاك ، بس كنت بعمل كل دا لمصلحتك
ولاد امجد ولا واحد سأل فيا بس انت الوحيد
إلي هربني ، لازم تساعدني اني اخد حقي
******************
كانت زمرد جالسه بمنزلهم وسط الظلام تغلق هاتفها
وساكنه لا تتحرك ، وتتذكر كل الحديث الخاص بسيف
هل من الممكن انه يمزح وياتي ويخبرها بذلك
في تلك الاثناء كانت ماس تشعر بالقلق الشديد علي زمرد فهي لم
تبيت في فيلا النجدي قررت عند وصول ياقوت ستذهب
لمنزلهم لعلها هناك ،فهي علمت ان إياد سيأتي بعد بضع ساعات
وقف فارس قابلتها وهو يلاحظ قلقها
-ماس    نظرت له بتفاجأ سرعان ما تحول لخجل لتذكرها اخر لقاء
بينهم ،
-مالك قلقانه كده ليه ، تحبي نروح نزور قريبتك عشان تطمني
ظن فارس ان قلقها ذلك يخص قريبتها المزعومه
توترت ماس وهي تجيب:لالا انا مش قلقانه وبلاش تتعب
نفسك
-انتي بتتصلي علي مين
توترت ماس فوضعت الهاتف خلف ظهرها بحركه عفويه
ولكنها جذبت نظره وايضا فضوله علي ان يري ما يحدث معها
واصبح يشك ان كانت تعرف احد غيره
-جيبي التليفون
لتهز راسها بنفي وهي تعود للخلف
ليقترب منها وهو يكرر نفس الكلمه
فلم تعلم ماس ان خلفها الدرج واذا تراجعت اكسر
فستهوي من عليه ، اما فارس فلم يرا ذلك لان راسه مشغول
بأسباب جعل ماس تخبئ عليه الهاتف
رجعت ماس للوراء لتقع من عليه ليتفاجئ فارس ويحاول
إمساك يديها القريبه منه فهي عندما وجدت نفسها تقع رفعت
يدها لعلها تمسك شئ
ولكن فلتت يدها من بين اصابع فارس
فهو لم يستطع ان يمسكها بل بلكاد تلامست اصابعهم
وقف فارس بالاعلي وهو يراقب جسدها المسجي
بالاسفل بسكون ، كان في حاله صدمه انه لم يستطيع امساكها
فاق سريعا عندما وجد ميرنا تصرخ به ان يلحقها فهي خرجت
علي صوت صراخ ماس وهي تهوي
ركض فارس وهو يحمل ماس سريعا ويركض بها
للخارج وضعها علي المقعد الخلفي وجلست بجوارها
ميرنا وركب هو في الامام يقود
امسك عجله القياده ليلاحظ الدماء التي علي يده
لينظر للخلف وهو يتفحصها ليجد راسها ينزف ليقول ل ميرنا
ان تضع شئ علي الجرح ، فقامت بوضع ستره فارس علي راسها
وهو يقود بأقصي سرعه ليصل للمشفي
عند وصولهم حمل ماس وصعد للمشفي وهو يصرخ ان يأتو بالطبيب
فهي تنزف
حتي جاء الطبيب وادخلها غرفه العمليات محاوله توقف النزيف
..
كانت ميرنا تقف بالخارج ليرن هاتفها لتجده نور
لتفتح الخط وهي مازالت ترتعش فهي خرجت
من المنزل بالبجامه وتحمد الله انها محتشمه ولكن
المشكله انها نست ارتداء الحجاب فهي لم تعي لشئ
وماس واقعه ارضا
فتحت الخط :نور   قالتها بصوت مرتعش خائف
فشعرت نور بالقلق:مالك يا ميرنا صوتك غريب
ميرنا بنفس النبره:انا في المستشفي وهدومي كلها
دم ومن غير حجاب وخايفه
كانت تتكلم بتقطع  فلم تشعر نور وهي تصيح
فهي ظنت ان ميرنا ليست بخير
فجاء علي صياحها أسر وولدته
وهي تسأل ميرنا :انتي في مستشفي إيه
انا جايه متقلقيش كل حاجه هتكون كويسه
ثم اغلقت الخط 
وهي تتوجه لخزاته ملابسها وهي تتذكر
حديث ميرنا عن انها بدون حجاب وملابسها مغطاه بالدماء
لتضع الثياب بلحقيبها وهي تحدث اخيها
-بسرعه يا اسر ميرنا في المستشفي معرفش حصل إيه
معرفتش افهم منها حاجه خايفه ومش عرفه تتكلم
إلي فهمته انها من غير حجاب وهدومها متبهدله دم
مش عرفه متعوره ولا إيه
نظرت نور ناحيه الباب فلم تجد اسر
الذي منذ ان قالت انها بالمشفي اختفي لتبديل ملابسه
لتجده يقول لها من الخارج
-يلا يا نور البسي بسرعه انا هستناكي بره
*****************

جحيم الأنتقام " كاملة+ قيد التعديل اللغوي "Where stories live. Discover now