لا تبتعدي عني...

٣١

كرم
استيقظ بعدها سامي و ريما، فقمنا بتناوول الطعام....
بعدها، قالت لي ياسمين:" ماذا سنفعل الان؟؟"
" سأقول لكِ ماذا سنفعل"
نظرتُ اليها وابتسمت ابتسامة صغيرة، كانت تنظر اليّ بإستغراب...
وفجأةً، قمتُ بحملها، فقامت بصراخ:" انزلني، ماذا تفعل يا مجنون"
فبدأتُ اضحك، ثم اخذتها بإتجاه البحر وانزلتها فيه...
" كلا، كلا يا كرم"
فنظرتُ اليها وكانت تضحك بشدّة، بعدها بدأتُ ارشها بالماء....
فقالت:" سأريك"
فبدأت ترشني وتوقعني في البحر.....
كنا نضحك بشدّة، ناسيين همومنا...
كنا نعيش اللحظة فقط، نعيشها بكل ثانية...
كانا سامي وريما ينظران الينا وهم يضحكان، بعدها قام سامي بحمل ريما بإتجاهنا وبرميها في البحر.....
بعدها نظرنا الى بعضنا جميعًا وضحكنا....
بعد هذا الجنون قمنا بتغيير ثيابنا، كنتُ انا وسامي في بيتنا وريما وياسمين في بيتهما نجهز انفسنا....
ياسمين
غيرتُ ثيابي وجهزتُ نفسي، فقلتُ لريما:" انا سأنتظركم خارجًا"
" حسنًا، انا سأنتهي "
" لا تتأخري"
وخرجتُ من البيت، كنتُ واقفة امام البحر، حتى قام احدٌ بغمض عيناي بيديه...
فضحكتُ وقلتُ" كرم اعلم انه انتْ"
فأبعد يداه ونظرتُ ورائي وكانت الصدمة.....
كان هناك شاب غريب لا اعرفه، كان يبتسم اليّ بطريقة مخيفة، فقلتُ له:" من انتْ وماذا تريد؟؟؟"
فقال:" ان كنتِ تريدين ان اكون كرم ايتها الجميلة فسأكون"
نظرتُ اليه بإستغراب، اذ كنتُ متأكدة من منظره وطريقة كلامه انه سكران....
بدأتُ اشعر بالخوف ، وعندما كنتُ على وشكِ الابتعاد عنه، امسك يدي وقال:" الى اين انتِ ذاهبة يا هذه؟؟ لم نستمتع بعد"