لا تبتعدي عني...

٢٣

ياسمين
اليوم سأعود للمدرسة، جهزتُ نفسي وذهبتُ.....
وقبل ان ادخل الى المدرسة عانقتني ريما وهي تصرخ:" ياسميييييين!! لا اصدق عيناي "
فضحكتُ قائلة:" حسنًا، حسنًا اخفضي صوتكِ قليلًا "
" اشتقتُ لكِ كثيرًا "
" وانا ايضًا "
" كيف اصبحتِ؟؟"
"بخير"
فدخلنا سويًا، عندها رأيتُ كرم يتكلم مع فتاة لا اعلم من هي؟
فقالتْ لي ريما:" انها سالي من الصف الاخر "
" لم اسألكِ من هي؟؟"
فضحكتْ قائلة:" جاوبتُ عيناكِ "
فقلتُ بسخرية:" هاها كم انتِ مضحكة "
عندها قامتْ الفتاة التي تدعى سالي بعناقه وذهبتْ...
لا اعلم لما؟؟؟ اذ غضبتُ كثيرًا وكنتُ على وشكِ قتلهما، اذ اصبح وجهي احمر من شدّة الغضب، فقالت لي ريما:" اهدئي اهدئي لم اكن اعلم انكِ تغارين لهذه الدرجة؟؟"
فقلتُ بغضب:" اغار!! انا؟؟ هل جننتِ ولما اغار؟؟ ليسَ هناكَ شيئ بيني وبين كرم، ليفعل ما يحلو له"
فقالتْ وهي تضحك:"ستنفجرين من الغضب"
فصرختْ:"قلتُ لكِ لا اغار"
" حسنًا حسنًا مثلما تريدين "
" هيا لنذهب الى الصف "
عندما جلستُ في مقعدي ننتظر الاستاذ، دخلَ كرم فإبتسم قائلًا:" ياسمين!! لم اعلم انكِ ستأتي اليوم لما لم تقولي لي؟؟"
فقلتُ بعصبية:" ولما سأقول لكْ؟؟"
فتفاجأ من ردي عندها قال بقلق:"هل انتِ بخير؟؟"
" بأحسن حال "
وقبل ان يتكلم دخل الاستاذ، فجلسَ في مكانه...
كرم
لا اعلم ما بها؟؟ اذ كنتُ احاول ان اكلمها خلال الحصة ولكنها لم تردْ عليّ، اذ  لم تنظر لي حتى...
عندَ نهاية الحصة، كانتْ ستخرج هي وريما عندها اوقفتها فقلتُ لها:" ياسمين ما بكِ؟؟"
" ما بي؟؟"
" لماذا تعاملينني بهذه الطريقة؟؟"
" وكيف تريد مني ان اعاملكْ؟؟"
" ياسمين ان قمتُ بشيئٍ ازعجكِ فقط قولي لي، لكن لا تتكلمي معي هكذا ارجوكي "
عندها لم ترد، اذ كانت تريد الخروج فأوقفتها مجددًا:" ياسمين ارجوكي "
" ستتأخر على صديقتكْ اسرع اليها "
فذهبتْ....
صديقتي!!! لا افهم...
عندها دخلتُ ريما الى الصف مجددًا لتأخذ دفترًا فقلتُ لها:" ريما ارجوكي فقط قولي لي ما بها ياسمين؟؟"
فقالت لي بغضب:"تذكر مع من تعانقتْ صباحًا "
وذهبتْ....
سالييي!!! اهٍ مني؟؟
دقيقة واحدة، ان ياسمين تغار عليّ....
لا اعلم ما بي اذ كانتْ مشاعري مختلطة فأنا سعيد وغاضب....
لا اعلم....
فقلتُ وانا مبتسم:" اذًا تغارين عليّ"