١٠

3.9K 173 2
                                    

ياسمين
وصلنا الى موقع التخييم، وانزلنا اغراضنا. ثم فصل الاستاذ المكان بين الفتيات والصبيان، بعدها بدأنا نرتب اغراضنا ونقوم بتركيب الخيمة. كنا انا وريما نضحك كثيرًا، اذ سننام معًا في الخيمة ذاتها. كنتُ فعلًا استمتع بوقتي لم اضحك هكذا منذ زمن، عندما انتهينا من كل شيئ اتصل بي والداي للمرة العاشرة للطمئنة عليّ.
" فهمتُ يا امي، حسنًا لا تقلقي.... قولي لابي انني بخير....حسنًا يا امي. نعم سآخذ ادويتي.....كلا لا داعي لتذكيري امي امي"
ثم اغلقتْ امي الهاتف معناه ستتصل لتذكيري مهما حاولتُ منعها...
عندما اغلقتُ الهاتف التففتُ فوجدتُ كرم ورائي يضحك ثم قال:" لاحظتُ انكِ منذ مجيئنا لا تفعلين شيئ سوى التكلم على الهاتف"
فضحكتْ وقلتُ له:" هذه المرة الاولى التي انام فيها خارج المنزل، ان والداي قلقون "
" افهم هذا، فجميع الاهل هكذا"
عندما كنتُ سأغادر قال:" دقيقة واحدة، اسف ان كنتُ اتدخل ولكنني سمعتكِ بالخطأ تتكلمين مع والديك عن ادوية فهل بكِ شيئ"
جيّد الان ماذا سأقول؟؟؟؟ لا اريد ان اقول لاحد عن مرضي، فأنا لا احب الشفقة...
فقلتُ:" انها ادوية عادية لا شيئ مهم"
" هل انتِ متأكدة؟؟"
" نعم فأنا يؤلمني رأسي من ركوب الحافلة لمدة طويلة، فهذا الدواء ليخفف الالم لا اكثر "
" وهل مازال يؤلمك الان"
" كلا كلا ، انا بخير. ولكن والداي يقلقون كثيرًا لا اكثر "
" حسنًا "
" انا سأجلس مع ريما اراك "
ثم ذهبتْ، كم كنتُ قلقة من سؤاله عن الادوية...
لم اكن اريد الكذب....
لم اكن اريد....

لا تبتعدي عني...Where stories live. Discover now