١٦

3.7K 151 6
                                    

ياسمين
عند عودة كرم لم نتكلم مع بعضنا ابدًا، كنا فقط صامتين لمدة طويلة...
عندها قال لي:" ما هو حلمكِ؟"
" عفوًا؟؟"
" ما بكِ؟؟ انني اكمل اللعبة "
عندها نظرتُ اليه وابتسمنا لبعضنا، فقلتُ:" ليس لديّ هذا الحلم الكبير، ولكن اتمنى ان اذهب الى مكان بعيد يكون هادئ، ليس فيه احد. تستطيع القول مكان فيه بيتْ صغير يطل على البحر او حتى يكون قريب من البحر"
"  ولما البحر؟؟"
" لانني احب الجلوس على الشاطئ واسمع صوت الامواج صباحًا، هذا الصوت يريحني. "
تابعتُ قائلة:" ولانني ايضًا احب اللعب في الرمال"
فبدأ بالضحك....
فقلتُ له:" لا تضحك انا فعلًا احب هذا، فعندما كنتُ صغيرة كنتُ اصنع قصرًا من الرمال "
" حسنًا، حسنًا. لا تقلقي ستحققين حلمك "
" ان كان لديّ وقت "
فنظر اليّ بإستغراب:"لم افهم لما لا يكون؟؟ "
ما هذا الذي قلته الان، لم انتبه لكلامي...
فقلتُ مرتبكة:" كنتُ اقصد، انه بسبب المدرسة قد لا يكون لديّ وقت "
احسنت ما الذي قلته ما علاقة المدرسة...
" اتنوين الذهاب بالشتاء ام بالصيف؟؟"
فبدأ بالضحك...
وقال مجددًا:" ما علاقة المدرسة بالصيف؟؟"
فضحكتُ ضحكة مزيفة وقلتْ:" معك حق لم انتبه لما قلته"
لعبنا هذه اللعبة لمدة طويلة اذ لم ننتبه ان الليل حلّ....
فأحسستُ بالتعب الشديد عندها قلتُ له:" انا سأنام فقد تعبتُ كثيرًا "
" حسنًا "
فوضعتُ سترتي على الارض ونمتُ عليها...
عندها لم الاحظ اذ وقف و امسك سترته ووضعها عليّ...
فقلتُ له:" كلا لا اريدها"
وعندما كنتُ سأعيدها له، منعني وقال:" دعيها، كي لا تبردين "
" ولكن وانتْ على ماذا ستنام؟؟"
"  لا تقلقي عليّ"
" لستُ قلقة عليك"
" حان الان دوري لقولها "
" لقول ماذا؟؟"
" نعم صدقتك "
فضحكتُ ولكنني سرعان ما قلتُ له:" تصبح على خير "
" وانتِ بخير"
كرم
فابتعدتُ عنها، كنتُ فقط جالس انظر اليها وهي نائمة، اذ تبدو كالملاك...
لا اعلم ما تفعله بي هذه الفتاة....
فقط لا اعلم...
عندها نمتُ انا في الزاوية الاخرى من الغرفة....
عندما استيقظتُ صباحًا وجدتُ سترتي عليّ، ولكن؟؟؟؟؟؟؟
اين هي؟؟؟؟ ياسمين اين هي؟؟؟؟؟
انها ليستْ في الكوخ......

لا تبتعدي عني...Where stories live. Discover now