لا تريد رؤية وجهه

أقسمت أن لا تسامحه أبدا!

ذلك ما تظنه..

حسناُ! ليس للأبد!!

فهي اشتاقت له

لكن أقله ستصده لأيام فقط كي يشعر نقطة من بحر الاشتياق و القلق الذي ذاقته في تلك العامين.

..

فتحت الباب بخفة لجزء يكفي عينيها فقط لتجد غرفة المعيشة فارغة..

لم تنتظر ثانية لذا ركضت إلى المطبخ و كأنه جنتها المفقودة..

فتحت الثلاجة لتدخل نصف جسدها بها تبحث عن شيء يسد جوعها و يسكت معدتها..

نصف كعكة!

أخرجتها من دون تفكير في تقسيمها مثلا!

تربعت فوق طاولة الطعام و بيدها ملعقة كبيرة..

"لذيذة"

تمتمت بذلك بأعين ترتجف من مذاق الكعكة.

مرت عشر دقائق و كانت أنهت ما أمامها بالفعل.

الشبع بعد جوع طويل شعور لا يوصف حقا!

..

بعد أن نظفت مكانها ، خرجت من المطبخ باتجاه غرفتها لتلمح جسداً يقف في الركن البعيد من غرفة المعيشة.

رآها عندما خرجت من غرفتها و قرر انتظارها حتى تعود.

كان يحاول الهرب و لكنه اصطدم بالجدار لذا توقف و نظر لها مرة أخرى..

تجاهلته لتتوجه إلى غرفة جين.

"لما جعلته يبقى هنا؟"

كان يتحدث عبر الهاتف و لكنه أغلقه عندما دخلت جيني.

"ماذا تعنين بِلما! هوسوك عاد و عاد الوضع كالسابق"

رفعت حاجبيها بسخرية من رده لتردف بعد تفكير.

"هو لديه منزل بالفعل!
حسنا! إما أنا أو هو سيبقى هنا"

كتفت يديها عندما لمحت هوسوك يقف خلفها..

كان سيتوجه إلى غرفته يحضر هاتفه ليرحل لكن مناداة جين له أوقفته.

"توقف هوسوك، و أنتِ إلى النوم الآن لديك جامعة في الصباح الباكر"

You're My Flashlightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن