٤٥|| رِسـالة.

6.2K 438 270
                                    




زفرَ سيهون عميقًا يميل قليلًا حتى يسند جبهتهُ على الجدار البارد. هو أغلق كِلتا عيناه بِقلةِ حيلة.
هو حقًّا يشعر بِمدى بؤسهِ تلك الحين. الإرهاق يكتسح عقله , شاعرًا إياهُ بِالأرق. 


عيناه الحادتان رمقتا الباب المغلق الذي بِجانبه. بابُ غرفةِ المريض جونغان. و الفتى الذي في داخلها كانَ يحبس نفسه داخلها طوال اليوم. فَهُو ما أن سمعَ عن المُتبرع , رفض جونغان اجراء العملية. هُو لا يريد أن يستمع لِأيٍ من كلماتِ أبواه. و هُو أيضًا لا يريد رؤيةَ أي أحد.
هُو فقط حبسَ نفسه في الغرفة , مستلقيًا على السرير كَالميت.


مُمرضةٌ أتت من الطريق الآخر للممر , بين يديها صينيةُ طعام لِتتوقف بِمحاذاة سيهون.


"هُو لم يأكل فطوره بعد؟"


رمق سيهون المُمرضة , المدعوة بِـجيون , لِيومئ سلبيًا بِوهن.


نظرت جيون عبر النافذة المُطِلة للداخل على الباب ثم تنهّدت. "سَأعطيهِ جرعةَ محلولٍ اذًا."


أغلق سيهون عينيهِ مجددًا , شاعرًا بِالعصبية تتكون داخله. هو تجاهل جيون التي مَشت مبتعدةً لِتأخذ جرعاتٍ أُخرى.


جونغان حقًّا يستهتر بِصحته.


ألم يكن يعلم بِأنه ليس مِن الصحيّ له أن يتخطى وجباته؟


سيهون باتَ قلقًا حقًّا الآن , لِيقرّر الفتى الأشقر رفع رأسه عن الجدار و الوقوف معتدلًا , مُقتربًا من الباب لِيُدير المقبض و يفتحه.


فقط حينما أراد أن يخطو إلى الداخل , صوتُ جونغان الأجش أوقفه.


"سيهون؟"


ابتلعَ سيهون ريقه.


"إن اتيتَ هنا لِتتحدث معي حيال العملية , فَالإجابة هي لا. لن أقبلَ بِتلقي عميلةٍ بِقلب ميونغسوو."

التوأم القبيح. -قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن