"لا داعي ساذهب انتي تعلمين انني عبئ عليكم انتم بالكاد تدبرون انفسكم"

تمسح دموعها بعشوائية

سألت يونا "ولكن الى اين انتي ذاهبة؟!" تنفي براسها"ساذهب للعمل اولا وساسال ليوناردو اذا كانت هناك شقة للكرا بثمن بخس"

تلعب بحدقتي عينيها "الم اقل لكي استقيلي من ذلك العمل الرخيص"

قهقهت بانكسار "اذا استقلت مالذي سافعله والدتي ماتت بسببي ويجب علي ان اجني المال لأعيش"

"اووه السيدة مغادرة" والد يونا الذي ينظر لحقيبتها براحة

"آسفة لازعاجكم معي سيدي وشكرا لإعتنائكم بي"

"اذهبي فقط" هذا ماقاله والاخرى التي تبكي على مالذي سيحصل لصديقتها فإن الظلام سيحل قريبا

"الى اين؟!"

"لا تقلقي ساذهب لوالدتي ومنها للعمل "

ودعتها لتأخذها اقدامها الى حيث تذهب يوميا الى تلك المقبرة تزين قبر والدتها بالأورود تجلس لساعات متواصلة تغني وتتحدث معها

حياتها بعد ذهابها مرت كالجحيم ...شهر فقط وامها التي ماتت بسبب نوبة قلبية وجي هو الذي حاول الإعتداء عليها وبسبب ذلك توفيت والدتها لم تتحمل الأمر .....

"حسنا امي انا ساذهب للعمل" تقبل ذلك التراب المبتل كأنه وجنة والدتها لتأخذ نفسا عميقا

"انها السادسة مساءا سيغضب ليوناردو " أسرعت بالذهاب للعمل

...........

يتصفح تلك المعلومات وهو بتلك السيارة السوداء "والدتها توفيت قبل شهر سيدي والمدعو جي هو يقال انه اعتقل ولكن لم نجد معلوما عنه بعد"

يرص على قبضته "اعتقل اذا"

" سس...سيدي...يقال انه ..حاول الاعتداء على السيدة..." لم يكمل كلامه بسبب قبضة الرئيس التي ضربت نافذة السيارة

"جدوه فتشوا ايطاليا كلها انبشوها اريده امامي"

"امرك سيدي" ترجل الآخر من السيارة تاركا الرئيس يغلي

"تركتني من اجل ذلك الغر قتلتي ابني من اجل ان تعيشي هذه الحياة" يصطك اسنانه وهو يقولها قلبه سينفجر غضبا

تحركت تلك السيارة لتستوقف امام مكان عملها الغضب يتطاير من عينيه كمية الحقد والكره التي غلفت ذلك الحب الذي يكنه لها لا حدود لها "تعمل هنا في هذا المكان الوضيع"

............

"سورا مشروبان لتلك الطاولة " تومئ له لتأخذ الصينية
تضعهما للزبونين ولكنه احدهما حاول التطاول ولمس اسفل ظهرها "انزع يدك"

قالتها بحنق وهي تنظر نصب عينيه

"لماذا ياحلوة مشروبان على حسابنا وانتي بالمجان" يعبث بيده بجسمها

توجه سبابتها نحوه وهي تبعد يده القذرة "اياك ولمسي هل فهمت"

"لماذا هل السينيوريتا تريد ان ادللها كم تريدي؟!"

صفعة قامت بطبعها على وجنته جعلته يزمجر بغضب ويستقيم من مكانه يحكم قبضته على فروة شعرها

"اسمعي يافتاة ليست عاملة حانة وضيعة مثلكِ تصفعني هل فهمتي؟!" محذرا اياها

عيناها التي تجمعتا بالدموع بسبب قوة مسكه لفروة شعرها جعلها تومئ له بالإيجاب تريد ان يتركها فلا احد سيساعدها في مجتمع الذئاب هذا

"احسنتي صغيرتي والآن لنرى عبق هذه البشرة الحليبية إذا دنسناها قليلا"
يقولها وهو يعض شفته راسها الذي تشيح به

"ارجوك ابتعد عني ارجوك" تتوسل اليه وهي تنفي برأسها

يمسح على وجنتها بانامله القذرة "تؤ تؤ تؤ لا تقلقي صغيرتي سنتسلى اعدكِ"

هذا الكلام جعلها تتوسله ولكن دون جدوى ايقنت في قلبها أنها انتهت اغمضت عينيها

لتجفل وتفتحهما فوضى في تلك الحانة زجاجة خمر تنقسم على نصفين في راس ذلك القذر بلعت رمقها وهي تنظر لجسده الذي يهوي ارضا ....رجال ببذلات سوداء في كل مكان يسقط ذلك الرجل ...."جج...جونغكوك" قالتها وهي تقرب قبضتيها لصدرها ...

مسكها من رسغها ليسحبها معه "نظفوا هذه الفوضى" قالها لرجاله لينحنوا له مغادرا معها هي فقط تنظر له "لقد اتى انه يحبني لقد عاد الي " توقفت لتقترب منه وضعت كفها على وجنته

"كنت اعلم انك ستأتي لاجلي"

قهقهة عمت ارجاء ذلك الزقاق الوضيع في منتصف الليل

"نعم لانتشلكِ من فقركِ صحيح نعم فلقد تعودتي على ان تكوني سيدة "

جفلت بكلماته "لا جوننغوك اسم...."

لم تكمل كلامها لأنه زمجر بغضب "الزمي حدودكِ انا الرئيس لست شخصا تعرفينه ....الخدم ينادون اسيادهم بالرئيس فقط"



توقعاتكم للبارت القادم😊؟

بريئة في جُحر وحش||ج'ج.ك [قيد التعدِيل]Where stories live. Discover now