۳۸|| اِصـلاحْ.

6.8K 433 261
                                    




جسدُ جونغان تصلّب عندما يدُ والدهِ صفعت وجنتهُ اليُمنى. لم تكُن بِتلكَ القوة، لكنها كانت كفيلة بِجعل الفتى يتجمّد. 


لمَ صفعني؟ 


هل لأنني هربت؟ 


هل لأنني عصيتُ أوامره؟ 


هل لأنني اخترتُ عيشَ أحلامي بدلًا من أحلامه؟  


شعرَ جونغان بِكلا الغضب و الألم يتصاعدان لِحُنجرته. هُو على وشكِ الموت و والدهُ سَيكرههُ لآخر نفسٍ سَيلفظُ به. 


أدارَ جونغان رأسهُ لِينظر ناحيةَ والده و كان على حافةِ الصراخ في وجهِ والده عندما ذراعان قويتان جذبتهُ بِخشونة.. 


..إلى عناق. 


جسدُ جونغان ارتعَد مقابلَ جسدِ والده , و للمرة الثانية , جونغان تصلّب. 
العناق كان قويًا , قويًا للدرجة التي لم يسمح فيها لِـجونغان بِتحريكِ عضلة. 


تجعّد حاجبا جونغان حينما صفعهُ التشوُّش بِقوة. فَفِي غضون ثوانٍ سابقة والدهُ صفعه , و في ثوانٍ بعدها والدهُ عانقهُ. 


هل هذا حلمٌ أم حقيقة؟ 


"انت , أيها الفتى الشقيّ.." 


قُوطعت سلسلة افكار جونغان حينما سمعَ صوتَ والدهِ الثقيل. 


"إلى متى كُنتَ تريد إبقاء أمر مرضكَ سرًا عنّي؟" 


الدمُ الذي يجري في أوردةِ جونغان تجمّد عن الحركة , و تباطأت حركتهُ تمامًا كما بُطء مرور الثواني من حوله , جاعلًا منه أن يغتنمَ فُرصةَ انغماسهِ في دفء عناق والدهِ بعد مُضيّ سنوات. 


"انت.." اختنقَ جونغان بِالكلمات. "..انتَ تعرف؟" 


لم يُجِب السيد كيـم على سؤاله , و عوضًا عن ذلكَ قام بِشد العناق حول ابنهِ أكثر. 


"أ-أبي.." 


"سَأدفعُ للعملية مهمًا كانت تكلفتها." قال السيد كيـم فجأةً. "سَأدعكَ تفعل أيًا ما تريده. أعدكَ , جونغان. أعدكْ." 

التوأم القبيح. -قيد التعديلWhere stories live. Discover now