الفصل السادس والثلاثون

ابدأ من البداية
                                    

حل المساء على ابطالنا حنين تعالى عايزاكى فى اوضتى حنين تركت اولاد خالتها وذهبت الى والدتها اقعدى يا حنين عايزاكىحنين بقلق :خير يا ماما قلقتينى بدات بثينه ترتب الكلام وقالت :_حنين يا حبيبتى انتى عندك شك انى عايزه مصلحتك ؟؟حنين بقلق :_لا طبعا يا امى ربنا يخليكى ليا بثينه :بصى انا هقولك على حاجة تحكمى عقلك فيها حنين :خير يا ماما بثينه :جايلك عريس والحمد لله اللى بتمناه من زمان والمواصفات اللى انتى عايزاها حنين:يا ماما ....بثينه مقاطعة اياها :عايزاه متعلم وهو صيدلى عايزاه حافظ كتاب الله وهو ماشاء الله من صغره وملتزم جدا جدا وبيحبك من زمان اوى حنين بصدمة :يا ماما حضرتك افهمينىبثينه بانفعال:عارفة هتقولى ايه يا حنين بس انتى غلطانه الرجالة فى منهم الحلو والوحش والرسول قال (اذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه)واحنا راضيين دينه حنين بدات تبكى بثينه قالت :ها قلتى ايه ؟؟حنين :لا لا يا ماما ..انا مش عايزه ادخل حياة حد ولا حد يدخل حياتى وتركتها وجرت على غرفتها تبكى وتبكى دخلت منار :حنين مالك ؟؟ بتعيطى ليه حنين مفيش يا منورة انتى هتنامى معايا تعالى ننام يلا اخذت منار فى حضنها ونامت حاولت الا تفكر فى شئ ولكنها خافت ان تتعب فاخذت قرص من دواء ما ونامت تدعو الله..............................

عاد الى منزله قابله والده مبتسما ووالدته تعد الطعام 
حضرتك برضه مستنينى يا بابا ؟؟ 
شاكر :
ميجيش ليا نفس من غيرك يلا غير هدومك وصلى لو مكنتش صليت
محمود :
لا صليت بعد اذنك 
بدل ملابسه وهو يفكر فى كلام الشيخ عبد العزيز 
فلااااش بااااااك 
الشيخ عبد العزيز :
صوتك فرحان يا محمود الحمد لله 
محمود بامل :
الحمد لله يا والدى ...بجد ربنا كريم اوى مشاكلى اتحلت الحمد لله 
الشيخ عبد العزيز :
شوف يا ابنى ..طول ما انت محسن الظن بالله بس خليك فاكر الاية دى 
وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَالضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّاكَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّمَسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوايَعْمَلُونَ "
محمود :
يعنى ايه ؟؟
الشيخ عبد العزيز شارحا :
انت احسنت الظن بالله دعيته ودعيته كتير عبدته فى ازمتك ممكن لما ربنا يفتحها عليك وحل الازمة تنساه تقصر فى حقوقه تبعد عنه تسمع كلام الشيطان ..ساعتها ينطبق عليك انك من المسرفين 
الابتلاء يا ابنى عشان ربنا يميزك ويشوفك جواك مؤمن ولا منظر من بره بس 
محمود :
عندك حق يا والدى يعنى انل لازم اكثر من عبادتى وقربى من ربى اكتر من الاول 
الشيخ عبد العزيز :
املا كل ذرة فى قلبك بحبه متسمحش لحب الدنيا يغلبك ابدا 
(المؤمن القوى احب الى الله من المؤمن الضعيف )
محمود بتفكير :
طيب يا مولانا انا احببت فتاة وربنا يعلم انا راعيت حدودى ازاى 
واتقدمت خلاص اطلب ايدها ...بس انا بحبها بجد يا والدى 
يعنى بحس انها منى ...بحس انى لازم احميها ولازم محدش يشوفها غيرى
بحس من صغرى انها بنتى وانى راجلها 
الشيخ عبد العزيز مبتسما :
ها عاوز توصل لايه ؟؟
محمود :
حضرتك قولت من شويه متخليش حب الدنيا يتملك منك وياثر علاقتك بربنا 
الشيخ عبد العزيز يربت على كتفه قائلا :
وانت لو حبيتها حب الدنيا يبقى هياثر على علاقتك بربنا 
محمود بتساؤل :
مش فاهم 
الشيخ عبد العزيز :
حب الدنيا هو حب الاغراض الدنيوية ...المال ..السلطة ...الشهوة....الخ 
انت لو متجوزها عشان مجرد بنت عجبتك او رغبة جواك ترضيها يبقى بتحبها حب دنيا 
لكن يا ابنى لو تتجوزها عشان تقرب من ربنا يعنى بتحبها عشان ربنا ..عشان تبنى اسرة سليمه تنجنب اطفال 
يكون خلفاء الله فى الارض بحق بتتجوزها عشان تقرب من الجنة بتحبها مش لجمالها ولا مالها ولكن لدينها 
وربنا بيقول فى كتابه العزيز وركز فى الاية كده 
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
لتسكنوا اليها فاهم ؟؟ يعنى مش مجرد حب لا ده سكن ده بيت جوا البيت ...وجعل بينكم موده ورحمة 
اسس حياتك على المنهج ده الموده والرجمة 
محمود بابتسامه :
ربنا يكرمك يارب ريحت قلبى 
الشيخ عبد العزيز :
خلص الدرس يلا سمع الجزء برواية وش 
وبدا محمود التسميع 
باااااااااك 
ظل يتذكر ويتذكر ويردد الكلام ويعيده ثم حدث نفسه قائلا :
_( يارب ثبت قلبى على طاعتك يارب قربنى ليك وردنى اليك مردا جميلا 
انا اسف يارب لو قصرت فى يوم لو شغلتنى الدنيا اللى متساويش جناح بعوضة 
من النهارده وبمشيئتك انا مش من المسرفين انا هلتزم اكتر ...انا كل املى الفردوس الاعلى 
يا رب لا تحرمنى لذه النظر الى وجهك الكريم يا رب )
طال غيابه عنهم فجائت امه لتتفقده 
لتجده شارد بعيون مدمعه بثغر مبتسم ربتت على كتفه 
فامسك يدها وقبلها وخرج معها 
جلسوا على مائده الطعام وتحدثوا اخبرتهم ناهد بما حدث ظهرا عند حنين بالتفصيل 
شاكر :
خلاص اكلم طه واحدد ميعاد وتروحى انتى ومحمود الاول 
ثم وجه حديثه الى ابنه الصامت المبتسم ابتسامه ساحره :
ربنا يتمم بخير يا حبيبى عقبال اما اشوف ولادك يارب 
محمود ناهد :
يااااااااااارب 
.........................

صرخة حنينى إليك. للكاتبة : أميرة القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن