41

741 94 320
                                    

يقول الفتى الملحد :

- ارسلت لي صورتها وطلبت ان اصفها ؟!

- كتبت خمسون سطراً

وكانت لا تكفي لوصفِكَ تماماً ،

فمزقتُ كلُّ ما كتبت وبدأتُ من جديد ،

فكتبتُ قرابة المائةُ سطر فتوقفت

ظنا مني أنني إنتهيت ، ثم طالعتُ صورتكَ

مرَّةً أُخرى ومزقتُ كلُّ ما كتبت مُجدداً

وكتب بخطٍ عريض :

((الأبجدية عقيمةٌ إذا تعلَّقَ الأمرُ بوصفك))

--

‏لا أُجيد ترجمة ما أشعر به .. ‏ولا حتى الفضفضة بشكل عشوائي ‏ولطالما وجدت الصمت ملاذي الأول والاخير ، ‏نتيجةً لذلك يبدو ان الكلمات تكومت بداخلي ‏حتى باتت ان تتسرب من جلدي ..
‏لا مساحة .. للإستيعاب أكثر ، لم أجد خطة للنجاة إلا الزج بهما .. بكل كلمه وشعور
حاولت .. استجمعت قواي وكل شجاعة أتحلى بها ..
سوف أتحدث وأتحدث ولن أصمت

لكن لمن ؟!

فانا لا اشعر بالراحة عند البوح للاخرين بما يحدث معي او بمشاكلي لدي افكاري الخاصة حول هذا الموضوع

وانا ارفض ان يفكر احد اخر غيري عن حل لي فلدي من العقل كما لديهم واستطيع فعل هذا بنفسي ..

لكن احيانا احتاج للتذمر حول ما يحدث حولي من اشياء قد يجدها البعض سطحية ولكنها موجودة

ولكني اكره التذمر امام احد .

لم اقل سوى كلمة واحدة لكل من هم يعرفوني وهي تعبر عن اني وصلت للقاع ومتمدد على الاريكة فيه ولا نية لي للصعود والمحاولة الا بعد مدة طويلة بعد ان اعقد هدنة صلح مع افكاري السوداء . كلمة من اربع حروف ' م ت ع ب ' فقط هذا اقصى ما اتذمر فيه ل اصحابي . وبعدها اغير الحوار .

أواخر السنة تدفعني للصراخ حتى يجف ما لا يجف في داخلي.لكني لم افعل لم اصرخ لاني بهذا س اضر حنجرتي واجعل ابتسامة الشامتين تعلو على وجوههم وهذا شيء س ابغضه حتماً .

لذلك انشأت كتاب يوميات ملحد ، وكان عبارة عن تذمرات واشياء رايتها بنفسي واحببت ان يراها الاخرون علنا نصحح مجتمعنا الجاهل حرفياً بعتبارنا جيل الحاظر والمستقبل ، كان عبارة عن اشياء رغبت بالفضفة بها . كلمات كتبتها لنفسي حتى اقراها عندما اكون بمزاج متعكر ، غاضب ، حزين الخ .

يوميات ملحد Where stories live. Discover now