صرخة حنينى إليك. للكاتبة : أميرة القلم

الفصل الخامس

سانتظرك يا بسمه الامل لتبعثرى دمعاتى وتنثرى على وجهى المبلل زهور ورياحين 
سانتظرك حتى تعانقينى عناق المحبين وارى فى عيكى لهفة العاشقين 
لا اكل الانتظار اعلم انك ستعودى مع النهار ولاتدعينى مقطب الجبين "
علق محمود هذه الكلمات فى عقله اولا قبل ان يكتبها فى سجل خواطره 
ومضى اليوم وذهب محمود مع ذكريا الى الجامعة 
وهنا رن هاتفه 
_السلام عليكم 
محمود باستغراب وعدم تصديق :وعليكم السلام مين معايا ؟
_ ايه يا حبيبى انت مش عارفنى ولا ايه ؟
محمود بفرحة : لا يا حبيبتى عارفك ....انتى فين وحشتينى وحشتينى انا كنت هموت من القلق عليكى 
_اطمن يا حبيبى انا كويسة المهم طمنى عليك 
محمود ومازال غير مستوعب : بقولك انتى فين ؟؟؟ انا دورت عليكى كتير 
_ياروح قلبى انا كويسه خد بالك على نفسك ...............
محمود مقاطعا : انتى بتقولى ايه ؟؟ انتم انانييين اوى 
_متظلمنيش محمود بصوت مختنق : متتكلميش عن الظلم ومحدش يكلمنى عن الظلم كفاية بقى حرام عليكم 
_افهمنى بس واهدى وطمنى عليك 
محمود بعبرة الحزن الطاغية وعصبية بالغة : كفايه كفاية انسونى زى ما انا هنساكم كلكم 
اقولك اعتبرى مفيش محمود 
اعتبري انى ميت ميت 
اغلق الهاتف بعنف لاحظه ذكرا وجاء اليه مسرعا راه متكئا على حائط ترك محدثه وجرى مسرعا 
زكريا : مالك يا حوده في ايه طمنى ؟
محمود وهو يجاهد فى رسم الابتسامه : لا يا زيكو مفيش اطمن 
زكريا بحزن : مالك بس يا حوده 
محمود : لا ولا يهمك انا كويس ها جبت المحاضرات اللى ناقصانى ؟
زكريا :طبعاااااااااا اهى تحب اشرحهالك؟؟؟
محمود بابتسامه : ضمنت السقوط 
الاثنان هههههههههههههههههههه
ومضوا الى محاضراتهم مشتبكى الايدى وكل منهما يخاف ان يخسر الاخر ويستنجد به "لا تتركنى وحدى فانت اخر امل لى "
........................................
"انا بحبك جدا على فكرة غيرتى حياتى كلها مبقدرش اعيش من من غير ما اشوفك ولا اشوف وشك الملائكى دهامتى بقى هتبادلينى نفس الشعور انتى ممكن تكونى بتحبينى بس انتى مش عارفة 
انا بعتذر عن اخر مرة بس انتى اللى مش عايزه تسمعينى بس هييجى اليوم وهتسمعينى "
ظلت تقرا باعين متوترة وانفاس هائجة وحركات عصبية حتى وصلت لكلمة (حبيبك حسام )
زفرت بضيق وقالت فى نفسها "يا الله كم انت وقح كيف تجرا على ذلك وكيف جائنى هذا الخطاب "
زفرت بضيق وجلست تستغفر ربها ليجعل لها من كل ضيق فرجا 
هنا طرق الباب واذنت للطارق بالدخول 
ياسمين : ايه يا بنتى جايبانى على ملا وشى ليه ؟
حنين : ..................
ياسمين :ماااااااااااالك يا بنتى 
حنين وهى تضغط على اسنانها : الباشا بعت لى جواب افرحيلى ؟؟
ياسمين : باشا مين ؟ وجواب ايه ؟ وايه الجو القديم ده؟؟
حنين وهى تلقى بالورقة : اتفضلى اقراى بنفسك 
ياسمين اخدت تقرا وهى تدندن : تيراراررارارارارا طم طم طم 
حنين : عاجبك اوى 
ياسمين بسخرية : الراجل متيم اهو عمل حاجة ؟
حنين بعصبية بالغة : ياسمين 
ياسمين بجديه : احم احم ...خلاص بقى حبة جد كده ....الجواب ده جالك ازاى ؟؟؟
حنين بحيرة : معرفش ...انا لقيته فى الكشكول بتاعى 

ياسمين : مممممم وانتى ايه رايك ؟ انتى حاسة نحيته بحاجة ؟
حنين بحزن وعصبية خفيفة : ايه اللى انتى بتقوليه ده ؟ انتى عارفة...
وبعدين بعد اللى عمله قل جدا جدا جدا جدا فى نظرى 
ياسمين: وناويه تعملى ايه ؟؟
حنين : اما اشوف اخرتها معاه ايه 
ياسمين وهى تغير الموضوع : المهم بقى خلينا نركز هنسقط مع فلانتينو ده 
حنين : على رايك 
وتدخل ام حنين وتتفاجا بوجود ياسمين احتضنتها كالعادة وبعد الترحاب 
ام حنين : يلا انا هحضر الغدا ......وهتتغدى معانا غصب عنك (وهى تنظر لياسمين )
حنين بمرح وبطريقة تمثيلية : لقد صدر الفرمان الملكى خلاص....احذرى يا سمسمه 
ياسمين وهى تمثل الخجولة : لو مكنتوش تحلفوا بس 
الجميع : هههههههههههه
وتناولوا الطعام وذهبت الفتاتان للمذاكرة وايضا محمد 
وعلى صعيد اخر 
جلس الصديقان يذاكران سويا 
وهنا رن هاتف المنزل ترن ترن ترن .......................