Ch6

9 2 0
                                    

....
سقطتْ دمعتي.. حين سمعتُ خبر هروبِكَـ يا أخي .. وتساقطَتْ بعدَها الدموعُ غزيرة...
وإختنَقتْ تلكَـ النبضاتُ فِي قلبي، حتى شعرتُ أنهُ سيتوَقف عن الخفقان!
ومازالتْ إلى الآن تشهقُ رُوحي تلكَـ الأنفاسُ المؤلمة..
أتعلم بأنَّ خبر هروبِكَـ مازالَ عالقآ فِي ذهني ؟
لم أتصور بشاعةِ هذا الخبر، ولم أتصور رحيلُكَـ لطريقٍ
،،ذهاب بلا إياب،،
كانَ وجَعُ رحيلُكَـ عظيمآ كانَ أثقل مِن أن يتحملُهُ بكاء
لا أبكيك اعتراضآ بل أفتقدك حقآ...
فَـ كيفَ حالُكَ ؟ فَـ إعذُرني لأنَني كيفَ حالُكَـ جدآ !
....
Eva's p.o.v ;

أُكمل تناولي للحساءِ بهدوء، نظرتُ لجميع الجالسين، الجميع هنا.. حرفياً، أبي، زاك، روز، ايلا، هاري، ميرا، أنور، وعيسى.

يصدر صوت إرتطام معلقة زاك بصحنه بصوتٍ عالٍ، " أنا آسف " قال بإرتباك، وأكمل الجميع تناول الغداء بهدوء، أما عني فنظرت له بهدوء وإبتسمت بخف للتخفيف من توتره وردها بلطف

" فقط عندما يستيقظ " قال أبي بتوعد، " لن يقترب أحداً منه أبي " قلتُ بهدوء وأنا أنظر للخادمة وهي تُعبِّئ كأس النبيذ، " هو هرب! " قال أبي بسخرية، " بسببك " قلت بسخرية وأكملت، " هو لم يعود من تلقاء نفسه لتحاسبه على ما فعل "

" أنتِ لن تخبريني ماذا سأفعل! " قال أبي بغضب وهو يضرب الطاولة بيده، " بلى، هو في منزلي وتحت حمايتي " جادلت بإنفعال وكان أبي ليرد لولا زاك الذي قال، " أظن من الأفضل فقط أن تتعاملوا بطبيعية معه " تنهد أبي بقلة صبر، " لما لا تنتظروا حتى يستيقظ، وتتركوا له حرية التصرف ؟ " قال هاري وأومئ معظمنا

" أبي " قال نايل وهو يكمل آخر الدرجات من السلم ونظرنا جميعاً اليه، " نايل! " قال أبي عندما رآه وقد تناسى جميع غضبه وركض إليه معانقاً إياه، فـ أنا لم أسمح لأحد أن يراه حتى يستيقظ

" لقد تغيرتَ بني، إنظُر الى نفسك " قال أبي وقهقه بصدمة وأكمل، " يا روز، إستيقظ نايل " نادى أبي روز التي كانت في غرفة الجلوس واللتي في غضون ثوانٍ كانت أمامه تقبل نايل وتعانقه، ثم أنور وعيسى، وبقي زاك ينظر لنايل بخيبة أمل، كنا مقربين جداً، نظرا الى بعضهما

" طيفكَ كان يعتذر نيابةً عنك، يملأ فراغك، يُبرر غيابك، يأخذني في مشوارٍ طويل، يجوب شوارع المدينة، يخوض في أحاديث كثيرةٍ، ولا يفلتُ يدي، طيفك أكثر منك لباقةً " قال زاك والدموع إجتمعت في عينيه، " زاك "قال نايل وقبل أن يكمل إرتمى زاك بعناقه، وحالما إنتهوا نظروا الي، جميعهم

" لو رأيتهم وهم يبكون وقتها، لعلمتْ أنكَ لا تستحقهم " قلت ببرود وأنا أُكمل كأس النبيذ بسلام، " ايفا، لم أشعر أنني أنتمي لـ هنا " قال بصوتٍ منخفض، " ومازلت! لولا أنني إعترضتُ طريقك وصدمتك لما كنا رأيناك الآن " قلت بسخرية

Through the blinds || Harry StylesWhere stories live. Discover now