Ch5

14 1 0
                                    


هي ليست مثالية ولا مميزة كذلك، لكن يكفي عندما يذكر اسمها تُنفض القلوب والأقدام وقوفاً، وها هي بصوت كعبها الذي يشبه رنين المثلث الموسيقى، فهي قوية، واثقة أن لا شيء ممكن أن يغير قناعتها
" العمياء " اتجاه موضوع ما، اكتشفت أدواراً في الحياة لم تكن مستعدة لها، اكتشفت أن المغامرات الخطِرة " المدمرة "، التي كانت قد حذّرتها منها أمها وجدتها، هو ما قد يحدد قوّتها الحقيقية...

اقتباسها المفضل هو " أن كل البشر يمكنهم النجاح وتجاوز الفشل والصعوبات، فمع الإنظباط واتخاذ خطوات محددة نحو الهدف، يمكن لأي شخص أن يصبح عظيماً " كما قال روبرت غرين

" سيدتي السيد باين ينتظرك في المكتب " قالت ميرا وهي تلحق بـ ايفا التي توقفت لتستوعب ما يجري، " السيد باين ؟ الذي هو ليام ؟ ليام باين ؟ " قالت ايفا بتشويش وكأنها لا تصدق الذي سمعتها بأذانها " نعم سيدتي هو في الأعلى " قالت ميرا وهي تضم حاجباها بإستغراب، همهمت ايفا وصعدت، وقبل أن تدخل، لسبب ما وصلت يداها لأعلى ربطة شعرها وسحبتها ليبقى شعرها منسدلاً بجاذبية على طول ظهرها

" مرحباً " قالت بهدوء كالجبل ولكن بداخلها بركان ثائر، " اهلاً ايفا " قال الآخر بإبتسامة ودودة لم تفارق محياه طول الجلسة، جلست ايفا بتروي وهي تعدل ثوبها، " كيف يمكنني مساعدتك ليام ؟ " قالت برسمية، صمت ليام لفترة طويلة وهو يمعن النظر بها حتى قرر أخيراً التحدث، " تَنازلَ الجمالُ عن الجمالِ لجمالُكِ، فزاد جمالُكِ على الجمالِ جمالاً ! " قال ليام بهيام لتبتسم هي بخجل، فقد إعتزلت التفكير بغيره فقد أخذها من نفسها وممن تعرف

" سمعتُ ذات يوم أنَّ البعيد عن العين بعيد عن القلب، لم أصدق ما سمعت ... فذلك البعيد يطلي جدران قلبي ملامحه " قالت بهدوء رداً لما قال، لطالما اعتادا على ذلك وكأن خُلق الشعر والكلام العذب ليقال لقلبهما لا سواء، " لنعود ايفا، لم يفت الأوان بعد " قال بلهفه ولكنه يعرف الإجابة مسبقاً ولكن لا مانع من المحاولة لعلَّ وعسى أن يلين قلبها، وتزيل الحسرة والندم من قلبه أنه فقدها

"  كان يجب أن أبتر قلبي لأمنعك من الإنتشار بي ولكني راهنت على قدرتي في إحتوائك هناك ،، وفشلت وها هي النتيجة : صرت أنا أنت "  لم يتوقع أن تقول ذلك وكأنها تخبره أن يتشبث بها، " ايفا لقد علق قلبي بقلبك فدعيهم يلتقيان، فلربما نتذكر ما نسيناه، ونسترجع ما فقدناه ؟ " قال وهو يقف ويقترب منها ببطئ وخطىٍ رزينة وجلس على ركبتاه أمامها

لم تقول شيئاً ولم يفعل هو كذلك، إقترب حتى ضاربت أنفاسها عنقه ولم تشعر بشيء عدا تلك الشرارة من جديد، شرارة الشوق الذي خبأته طيلة تلك السنوات، لف يداه حول ظهرها وقربها أكثر إليه وكأنها من قربها ستصبح ضلعاً من أضلعه

Through the blinds || Harry StylesWhere stories live. Discover now