¥ 32.

3.2K 177 164
                                    


" توقف هُنا." قالت چين فجأة ليوقف زين السيارة على جانب الطريق.

أبعدت حِزام الأمان خاصتِها، " هيا بِنا. " قالت چين، كادت أن تفتح الباب و لكِن أوقفها زين بسحبهُ لذراعِها.

" إلى أين؟ إنها مُجرد حديقةٌ مهجورة! " قال زين بينما يُشير إلى الحديقة التي توقف أمامها.

" فقط إتبعني! " قالت چين مُبتسِمة و غادرت السيارة سريعاً ليتنهد زين بينما يُغادر أيضاً و يُغلق السيارة بواسطة جهاز التحكُم.

" الآن ماذا؟ " تمتم زين بينما يدفعُ بيديهِ إلى داخل جيوب الجاكيت الأسود خاصتهُ.

" مِن هُناك " قالت چين بينما سارت إلى داخل الحديقة و تَبِعها زين بينما يُحدِق بِها تسير أمامهُ.

وصلت چين إلى نهاية الحديقة و قَد كان هُناك الكثير مِن فروع الشجر و التي قَد صُبِغت باللون الأحمر مُتدلية بشكلٍ عشوائي، أبعدت چين سِتار الفروع الحمراء و دخلت خلفها و تَبِعها زين الذي بدأ يشعُر بالفضول حولَ الأمر.

ما إن دخلَ زين حتى أصابهُ الإحباط فقد كان هُناكَ جداراً صخرياً، هذا كُل شيء، كانت چين تسير إلى الجهة اليُمنى بينما تنظُر إلى الجدار و راقبها زين بحذر.

هيَ إنحنت فجأة و دفعت بأحدى الحجارة إلى الداخل و قَد إستجابت إلى چين مُسببة إندهاش زين، فُتِح باب آلي قَد أخذَ مكان جزء مِن الجدار، أسرع زين لينظُر إلى الداخل بينما تنهدت چين حُزناً عِندما هاجمتها جميعُ ذكرَيات هذا المكان دُفعةً واحدة.

" مُذهل!" تمتم زين باللُغة الأسبانية بينما يُحدق بالمنظر الرائع أمامهُ، لقد كانت حديقة، و لكِن لَم تكُن عادية، بَل كانت فائقة الجمال، حرفياً.

دخلت چين و تَبِعها زين الذي لَم يستطيع السيطرة على نفسهُ مِن التحديق في كُلِ مكان، نظر خلفهُ بنوعٍ مِن القلق عِندما سَمِع صَوت الباب الذي أُغلِقَ مِن تِلقاءِ نفسهُ.

" لا تقلق بشأن هذا، هَل أعجبكَ المكان؟ " قالت چين مُبتسِمة بينما راقبت زين الذي لا يزالُ مُندهِشاً مِن روعة المكان حولهُ.

" إنها.... كـ الجنة! " لَم يأخُذ زين وقتاً طويلاً في وصف ما يراهُ بكلِمة واحدة.

" هذا المكان يعني ليَ الكثير، إنهُ مكاني الآمّن! " قالت چين بينما جلست وسط الأزهار الأرجوانية و التي وصل طولها إلى أسفل كَتِفيها بقليل، جلسَ زين أمامها وسط الأزهار و نظر إليها أخيراً ليجدها تُحدق بِهِ مُبتسِمة.

" أنا سعيدةٌ حقاً بأنكَ أحببت المكان. " تمتمت چين مُبتسمة.

" كيفَ لا يُعجبني؟ لم أرى في حياتي مكانً ساحِراً كهذا، سوى على الإنترنت. " قال زين بنوعٍ مِن الحماس.

" و لكِن كيفَ علمتي بأمرهُ ؟ " قال زين بينما نظر إلى چين أخيراً و قَد توقف عَن النظرِ حولهُ.

قبُلات مُحرّمة | z.м ( موقوفة مؤقتاً)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن