S E V E N T E E N

1.5K 136 64
                                    

لسعت ألسنه النور عينيها المتورمة اثر البكاء رفعت جسدها و أرتدت ملابسها و نظرت إلى نفسها وكيف انتهى بها الحال ثم نظرت إلى شعار سيليذرن الذي يزين عبائتها السوداء و الذي تنتمي حرفياً إليه، رغم الصداع الذي يرن كالأجراس في رأسها إلا أنها لم تهتم ولم تذهب إلى حصصها فقد توجهت إلى تلك الغرفة المليئة

بالاسرة البيضاء لترى إيلا التي هي طريحة احد تلك الأسرة، شعرها الأشقر الطويل كان متدلي على الفراش وبشرتها الشاحبه ..

امسكت أجاثا بيد إيلا و نظرت في وجه صديقتها لتقول هامسة " سأفعل المستحيل كي تعودِ " ثم خرجت متوجهة إلى هاري كي يخبرها بالطريقة التي قد تجعل ايلا تعود إلى الحياة مجدداً .

قدميها في الأرض ورأسها مشتت كلياً أيقضتها تلك اليد الذي امسكت ربطة عنقها بقوة قال الفتى " ظننت أنك صديقتها " نظرت أجاثا إلى ذلك الفتى التي كانت إيلا معجبة به ظلت صامتة تنظر إلى عينيه الغاضبة وتشعر بيده ترتجف وهي ممسكة بربطة عنقها قال لها " أنها تموت هل تعلمين لقد كنت اعلم أنك لستي سوى جالبة للحظ العاثرفصديقتك الوحيدة تأذت .. لقد حاولت أن تريني أنك أفضل مما رأيت لكنها مخطئة يجب على أمثالك العيش وحيدين معزولين عن العالم كمريض الطاعون " تلك الحروف القاسية لم تعد قاسيةٍ على قلبها فقد توقف كل شي وقد عاشت لحظات كتلك من قبل امسكت بيده التي لوت عروه قميصها و قالت " ابتعد .."
و قبل ان يفتح فاه ليتكلم ابعدت يده و اختفت مشت خارجاً بعيداً عن كوخ هاجريد بعيداً بعيداً بعيداً ظلت تمشي الى ان وصلت الى ما

يشبه البحيرة صرخت بصوت عالاً " إلى متــــى .. إلى متــــى ..الى متى " ثم بدأت تضحك محاولة أن تخبئ وراء تلك الضحكات روحها

المهتزة التي سأمت همست بين ملامحها الشاحبة " أريد يوماً طبيعياً واحداً، أريد أن أضع حمرة شفاة كالفتيات، أو تلك الألوان الزاهية على اظافرهن، أريد أن يقيم أحد لي حفل ميلاد، وأن يقدم احدهم لي هدية .. أريد .. أريـ.. " بدأت العبرة تحتل صوتها و بداء الأختناق يجتاح رئتيها وهي تأبى البكاء ولكنها لا تستطيع كبح نفسها بدأت الدمعة الاولى تتلألأ في عينيها لتقطر فوق الأرض وهي تمسحها عن خديها بعنف.

جلست القرفصاء أمام ذلك الماء واضعه رأسها بين رجليها وبعد دقيقتان من البكاء الصامت شعرت بأن شيء لزج التصق بقدمها

رفعت رأسها لترى الذي قاطع حزنها وتفاجئت حين وجدت أنه كان عبارة عن مجس لكائن بحري كبير ابعدت قدمها ولكن العديد من

المجسات أتت من أتجاه البحيرة انتفضت من مكانها ولكنها شلت عن الحركة تلك المجسات قد طوقتها بالكامل ثم ظهرت تلك المرأة

ذات الون البني الداكن الذي شعرت أجاثا وهي تنظر اليها و كأنها تهدي فهي نصف إنسانة ونصف اخطبوط اقترب ذلك المجس لامس وجه آجاثا لقد كان رطباً و دبقاً ابعدت أجاثا وجهها قدر المستطاع لتسمع صوت امرأة الذي يشبه الهمس " أجاثا سليذرن " ثم

 (تعديل)AGATHA AND THE UNKNOWN DARKNESSWhere stories live. Discover now