E L E V E N

1.6K 167 41
                                    

- أنهم يبحثون عنكِ .. يبحثون عنكِ ..عنكِ ..أجاثا ! .

استيقظت أجاثا بهلع بعد أن ترددت كلمات فيفانا التي قالتها في الصباح كهمسات جثة باردة بالقرب منها، لقد حل الليل، نظرت أجاثا إلى الشموع التي تضيئ تلك الغرفة المليئة بالأسرة البيضاء ، هي لا تستطيع الحراك لأن جسدها يؤلمها بشدة إلا أنها أرادت أن تعلم سر ما يحدث معها فقررت بعد عدة أفكار دارت في مخيلتها أن تذهب لمهجع جريفندور، أن لم يجبها هاري قد يجيبها ذلك الأحمق جميز هكذا قالت لنفسها، لكن ربما جيمز لا يعلم شيء وربما يكون كل غايته هي استفزازها، على أي حال لقد حسمت أمرها وأخذت عكازها وعصاها لتخرج من فوق السرير بصعوبة وكأن كل عظمة في جسدها تترجى أن تعود للاستلقاء على السرير، لكنها لا تستطيع هناك ما يدفعها لمعرفه المزيد شيء ما ناقص في تلك الاحجية، (من هي أجاثا؟) كان ذلك السؤال دائما ما يلازمها بل كان يسلب النوم من عينيها لتعاني الأرق.

ها هي تحاول أن تسند جسدها المرهق على قطعة خشب لتبحث عن القطعة الناقصة، كادت أن تسقط بضع مرات قبل أن تستطيع المشي بسلاسة على الدرج المتحرك، هي لا تعلم حتى الطريق المؤدية إلى برج جريفندور، و قد ينتهي بها الأمر أن تكون أمام بوابة رفينكلوا أو يمسك بها أحد البروفسورات، لذا قررت المشي في الأماكن المظلمة، وبعد مدة من المشي لاحظت أن هناك شيء يبرق أمامها بسبب انعكاس ضوء القمر الفضي عليه، اقتربت منه مستندتاً على عكازها لترى أنها لم تكن سوى مرآة كبيرة ذات أطار ضخم ومزخرف عليها كلمات لم تقرأها، قررت أن تقترب من تلك المرآة لتنظر كيف انتهى بها الحال ..

ربما حياتها لم تكن فيها سوى ومضات سعادة طفيفة لتنطفئ بكل بساطة، لكنها دائماً تحاول استشعار تلك السعادة لتكبت شيء مظلم في نفسها، اغمضت عينيها قبل أن تقف أمام المرآة لتتخيل كيف ستكون لو أنها عاشت حياة طبيعية، وتقصد بطبيعية أن تكون في أسرة مكونة من أب وأم، فتحت عينيها لترى نفسها واقفة سعيدة رغم أنها لا تبتسم ويقف معها رجل وامرأة لا ترى وجهيهما بوضوح لكن لا تعلم لما تخيلت أن الذي يقف معها هما السيدة والسيد بوتر، إلا أن تلك الصورة التي رسمت لها من قبل هذه المرآة البسيطة أدخلت الكثير من السكينة في نفسها، كادت أن تقترب لتضع يدها على المرآة قبل أن تشعر بتلك الخطوات القريبة منها فما كان عليها سوى أن تجري، ولكن كيف وجسدها لا يتحرك! وكان للأدرينالين في عروقها جواب سهل في تلك المعادلة فترك قدميها تسابق الريح بينما قلبها ينبض بهلع. أن تم الامساك بها فهذا يعني أنهم ربما سيمنعونها من رؤية مسابقة كأس النار، التي تبدو أن الجميع متشوق لها، وهذا سيكون عقاباً مجحفاً في حقها، وصلت في النهاية إلى طريق مسدود يقف أمامها تمثال طائر منحوت من الحجر قالت في نفسها أنها يمكنها الاختباء خلفه، دخلت من تحت أجنحته لتشعر فور دخولها بأنه يتحرك وأنه ينزل للأسفل، فقالت في خوف:

 (تعديل)AGATHA AND THE UNKNOWN DARKNESSWhere stories live. Discover now